الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب العراقي بين مواجهة التغرب في وطنهم والتمييز في نقاط التفتيش (السيطرة)..!

همام قباني

2023 / 6 / 28
حقوق الانسان


في العراق، يعاني الشباب من التمييز واحيانا كثيرة من التحــ×ـرش في نقاط التفتيش الأمنية، حيث يتعرضون للتفتيش الجسدي والاستجواب بناء على مظهرهم أو ملابسهم أو تسريحة شعرهم .وهذا الفعل بكل تاكيد يولد الغضب والسخط من قبل الشباب لان هذا الفعل يعتبر ضربًا لحقوقهم في التعبير عن هويتهم والحرية من التعسف.أن هذه الممارسات تزيد من الاستياء والعزلة لدى الشباب. وقد أكدت بعض التقارير الصحفية والحقوقية على حدوث هذه المخالفات، مثل تقرير منظمة "العفو الدولية" الذي نشر في ٢٠٢١/١١/٢. أو تقرير صحيفة "المدى" الذي نشر في ٢٠٢١/㿌/1، وقد ذكرت هذه التقارير بأن بعض عناصر الأمن يستخدمون أساليب قمعية وإهانة ضد الشباب، مثل سحب شعورهم أو تمزيق ملابسهم أو إجبارهم على تغيير مظهرهم. كما ذكرت بأن هذه المخالفات تحدث بشكل عشوائي وغير قانوني، دون مبررات أمنية أو قضائية. وقد عبر بعض الشباب عن رأيهم في هذه المسألة، مثل صديقنا علي (٢٣ سنة)، الذي قال: "أشعر بالخوف كل ما اقترب من نقطة تفتيش، لأنني لا أعرف ماذا سيفعلون بي. أنا لا أخالف القانون، فقط أحب أن أكون مختلفا في مظهري عن الآخرين. لكنهم يعاملوننا كأننا إرهابيون أو مجرمون.او ناشري الرذيلة " وبصفتي أنا همام قباني ، أن هذه الممارسات تشكل انتهاكا واضحًا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وتؤدي إلى خلق جيل من الشباب المحبط والمغضوب. وأعتقد أن هناك حاجة ايدة إلى إصلاحات جذرية في قطاع الأمن، وإلى حماية الشباب من التعديات والإساءات. كما أن هناك حاجة إلى تغيير ثقافة المجتمع، وإلى تقدير التنوع والابتكار لدى الشباب. كونهم اصبحوا يعانون من مشكلة التغرب في موطنهم بسبب التمييز الذي يواجهونه على أساس الطائفة أو العرق أو الجنس أو المظهر الخارجي أو المنطقة. هذا التمييز يحرمهم من فرص التعليم والعمل والمشاركة السياسية والاجتماعية، ويجعلهم يشعرون بالغربة والإحباط والاستياء. كثير من الشباب العراقي اليوم يفكرون في الهجرة إلى بلدان أخرى تحترم حقوقهم وكرامتهم، وتوفر لهم بيئة آمنة ومستقرة. لكن هذا الحل ليس سهلاً أو مضموناً، فالهجرة تحمل مخاطر وتحديات كبيرة، وتتطلب تضحيات عديدة. إن التغرب في موطنهم هو نتيجة لفشل الدولة في تحقيق المصالحة الوطنية و المساواة و العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة. إن حل هذه المشكلة يتطلب جهوداً مشتركة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والبرلمان والأحزاب والمجتمع المدني والشباب نفسه. يجب أن يكون للشباب العراقي دور فاعل في صنع قرارات تخص مستقبلهم، وأن يحصلوا على فرص عادلة للتعبير عن آرائهم وطموحاتهم، وأن يشاركوا في بناء مجتمع علماني قوي وديمقراطي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موظفة بالأونروا توثق نزوح عائلات فلسطينية من رفح


.. -طبعاً مش هيشوفها تاني-.. خالد أبو بكر يشيد بالموقف المشرف ل




.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو


.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب




.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه