الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الصوت الحزين
خالد يونس خالد
2003 / 6 / 7الادب والفن
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/ed214770-1a62-4d17-898e-c3f8f875d7d6.jpg)
(بمناسبة الذكرى 36 لنكبة 5 يونيو) أيها الصبي الذي لازال طعم الحليب ماثلا بين شفتيك آه يا وطني! ما لي أرى النور ينبعث من ذاتك؟ أحب السلام صوت يأتيني من أعماق قلب جرحه عميق أرى أنوارا من فوق أوراق الشجرة المحترقة 5 يونيو 2003
شاعر عراقي مقيم في السويد
الشجرة تحترق
وينبعث من أوراقها نور المحبة
وطفل فلسطيني
حافي القدمين
يحمل في عينيه شرارة قدسية
ينظر إلى الشجرة المحترقة
نظرة الفيلسوف المتأمل
وجسد أبيه تحت التراب
في ظل شجرة الزيتزن المقدسة
حليب الأم الفلسطينية
يجعل الصاروخ ينهزم من برائتك
وينتحر الجبروت من نظرتك
ويهرب من إيمانك
وتبكي الطبيعة المتعطشة لحبك
وتلتقي الأرواح المقدسة لتشرب من كأسك
وفلاسفة العالم يتأملون في قضيتك
والسلاطين في القصور الفخمة يتآمرون على قتلك
وأنت لا زلت كما أنت
وستبقى كما أنت
تنشد للقضية كما أنت
مع الحرية بلبلا
لا ترضى عشا
إلاّ على شجرة أرضك
والذئاب تحتها تئن من تغريد قلبك
أرضي وينابيع الدماء ترويها
آه يا أبي!
قريتي وألسنة النيران تحرقها
آه يا أُماه!
أهلي وعقلي وساقية مزرعتي والحراب تحصدها
آه يابلدي!
أكواخي وجرارات المدنية تهدمها
آه يا عالمي!
والظلام الدامس يغمره
ووطني وشلالات الدموع تسقيه
وعصفورتي تبكي
وتسأل عن قيثارتها المسروقة
وتبحث عن أعشاشها المحروقة
وتبكي على الفراخ المفقودة
أيها الصوت الحزين
أيها الصبي الفيلسوف
في ثنايا التاريخ
والسلام يُصلَبُ في وسط جنينتي المحروقة
والسلام يبكي بين الدماء المسكوبة
والسلام ينشد السلام ويقتل السلام
في أرض السلام
في بلد السكينة والأمان
وصبايا وجمالات يفقدن السلام
ويبحثن عن الأمان
ويحملني إلى الأقصى الحزين
أسمع أنين الطفل الجريح
يتحدث مع الشجرة التي تلتهمها نيران
أشعلها جنود إسرائليون
بالأمس أُستُشهد أبي
تحت هذه الشجرة التي غرسها
في طفولته
ورواها بعرقه في شبابه
وسكب دماءه على جذورها
عشقا لها
فقُتِل تحت ظلالها
لينام قرير العين
في مرقده الطاهر
ولينهض من براءته
ويمسك بيد القاتل
ويسأل رب العزة
"يارب إسأله لِمَ قتلني؟" (1)
أنوار المحبة
وهي تهزم الظلام والخوف يمزق جدران ذاته بين الآلام
والحرية تتقدم لتُرهب القيادات الإنهزامية
وقد تلمذت على مائدة الإستعمار
والصبي الفيلسوف يغني
"بئس ما تاج فوق رأس خانع ذليل". (2)
(1) يسأل العبد المظلوم خالقه يوم الحساب، حيث محكمة السماء، أمام ملك الملوك، العادل العدل، ليسأل: يارب! إسأل الظالم لِمَ قتلني. هذا طِبقا لما ورد في الشرائع السماوية، بعدم جواز قتل المظلوم البرئ.
(2) شطر بيت شعر قالته بلقيس ملكة سبأ، حين دعاها سلطان أن يختار بين الإستسلام أو الحرب فأنشدت
"بئس ما تاج فوق رأس خانع ذليل
ونِعمَ ما قيد في ساعد حر أبي".
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال
![](https://i4.ytimg.com/vi/DcAVnogNuFs/default.jpg)
.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف
![](https://i4.ytimg.com/vi/gsQ32h6XKUU/default.jpg)
.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره
![](https://i4.ytimg.com/vi/v3iS4aFnKvo/default.jpg)
.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج
![](https://i4.ytimg.com/vi/Q3SQJQBXzRE/default.jpg)
.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل
![](https://i4.ytimg.com/vi/2cJyxp75YmM/default.jpg)