الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمهورية الكفر والنجع - 2

جدو سامى
كاتب وباحث وروائى متنور ومؤمن بالحريات الجنسيةوالدينية والابداعية والفكرية كاملة

2023 / 6 / 30
الادب والفن


رفعت آمنه كف يدها،قائله:تعالى أقعدى جانبى عالسرير،يا سهر



جلست سهر جوارها،وأنحنت تُقبل يدها قائله:بلاش تتكلمى كتير،يا تيتا،وهتبقى كويسه.



ردت آمنه قائله:أنا خلاص،يا سهر،آخر أمنيه ليا إنى كنت أشوفك،والحمد لله أتحققت ووصلتى قبل ما السر الألهى،يطلع من جسمى،أنا كنت عاوزاكى تسامحينى،أنى فى يوم طلبت منك توافقى على جواز البدل من عمار،سامحينى،يا سهر،أنا والله خوفت عليكم كلكم،وائل وغدير،إتهنوا،وأنتى الى دفعتى التمن،بجوازه مكنتيش عوازاها من الاول،ووافقتى وقتها بس بعد إلحاحى عليكى،وخوفتى عليا علشان وقتها جاتلى كريزة القلب،قولتى توافقي لحد ما أسترد صحتى ،وكمان لما سافرتى للبحر الأحمر،علشان متتحوزيش من عمار،يومها مياده دخلت أوضتك،تدور عليكى،ولما رجعت من أوضتك شوفتها خبت حاجه تحت هدومها،بس معرفش هو أيه،



سامحينى يا سهر.



إنحنت سهر على يد جدتها،تبكى قائله:إنتى مش محتاجه تطلبى منى السماح يا تيتا،أهم حاجه عندى صحتك،بلاش تتكلمى،أنتى فضلك عليا كبير،فاكره لما ماما كانت تتضايق منى وكنت أجيلك أقولك،إدعى عليها تجى لها مرات إبن تخلص منها الى بتعمله فيا،كنتى بتاخدينى فى حضنك،أنا كنت بحب حضنك قوى يا تيتا،حتى لما كنت بخاف،بالليل كنت بسيب أوضتى وأجى انام جنبك، ،تيتا،انا.....



سقطت يد آمنه،من يد سهر.



توقفت سهر عن التحدث،باكيه،لكن خرج منها نداء عالى بتوسل،قائله:تيتا،أرجوكى فوقى



دخل علاء وخلفه الطبيب سريعاً



شد علاء يد سهر لتنهض معه



بينما أقترب الطبيب من آمنه،يجس عنقها،ثم قام بغطاء وجهها



بكت سهر بحرقه قائله:الدكتور غطى وش تيتا ليه يا علاء خليه يكشفه علشان تتنفس،



قالت سهر هذا وتوجهت الى جدتها كى تزيح الغطاء



لكن



جذب علاء سهر له



نظرت سهر لعين علاء الدامعه



بسرعه كان علاء يضمها وهى تبكى بحرقه



بينما نظر عمار،لسهر،وهى تشد فى إحتضان علاء،الذى يربت على ظهرها بمواساه



تحدث عقل عمار



إنها الحقيقه، سهر وافقت على الزواج فى البدايه إرضاءً فقط لجدتها التى مرضت بيوم طلبه للزواج منها



سهر لم تكُن تتلاعب أو تتدلل، كما ظن بها، شعر بألم يأن قلبهُ، ليتهُ ما عرف الحقيقه، وبقي على هذا الظن... لكن هناك ما يؤلم قلبهُ أكثر رؤيته لسهر تعانق أخيها تبكى على كتفه، بحُرقه، لما لا يجذبها من بين يديه، يُسكنها بين ضلوعه، يُمحى، ذكرى تلك الليله الأولى بينهم











الفصل الرابع والعشرون 24



بعد مرور أسبوع.



صباحاً



بمنزل زايد



تحت مظله بالحديقه



نهضت حكمت،وخلفها خديجه،قائله:أسماء جت أهى، خلونا نروح بيت عطوه.



تعجبت فريال قائله:وهتروحوا بيت عطوه ليه،دى الميته بقالها أسبوع،،هو العزا مش بيقى تلات أيام،خلاص بقى لازمته أيه كل يوم تروحوا لبيت عطوه،وكمان أيه الى مقعد سهر هناك المده دى هى ناسيه إن ده بيت جوزها.



ردت حكمت قائله:سهر كانت متعلقه بجدتها،والفراق فى بدايته صعب،وكمان النهارده أول خميس للحجه آمنه.



إستهزأت فريال قائله:



ما كلنا كنا متعلقين بأهلنا،والفراق،كاس وداير،أنا لما أمى ماتت كانت أثارحنة فرحى على إيديا،حضرت أيام العزا،كنت بروح بالنهار،وأرجع لبيت جوزى بالليل ،بس،هى لاقيه دلع بزياده، متدلعش ليه.، وكمان أنا حاسه بوجع فى ضهرى ورجلى،وبنكسف لما تسندونى قدام حد غريب.



ردت أسماء وهى تنظر لزوجة عمها:يلا بينا إحنا يا مرات عمى،ماما بتقول،أنها عندها شويه وجع،عالعموم إحنا مش هنغيب هناك.



ردت خديجه موافقه أسماء:يلا بينا يا حجه حكمت،زى ماقالت أسماء،إحنا مش هنغيب،وخلى الحجه فريال مرتاحه،ربنا يشفيها.



توافق الثلاث وغادرن المنزل،وبقيت فريال وحدها.



فكر عقلها هى فرصتها المنزل خالى من الجميع،



نهضت تستند على عكازيها،ودخلت الى المنزل منه صاعده،الى شقة سهر،فتحت بذالك المفتاح الموجود دائماً بمقبض الباب،دخلت الى الشقه،منها الى غرفة النوم مباشرةً،



جلست تلتقط انفاسها على الفراش،تشعر،بألم بساقها وظهرها،لكن تحاملت على آلمها،ونهضت،أزاحت مرتبة الفراش لأعلى قليلاً،، ثم وضعت،ذالك الحجاب الأسود،بجزء مخفى من المرتبه



نهجت قليلاً وجلست تستريح،ثم وقفت تغادر الشقه،ونزلت مره أخرى لأسفل لكن تقابلت مع إحدى الخدمات،التى تفاجئت بها على آخر،درجات السلم.



فقالت بخضه:حجه فريال!



نظرت لها فريال بتهكم قائله:مالك شوفتى عفريت،أيوا الحجه فريال،ستك،وست البيت ده كله،غورى من وشى أعمليلى قهوه ساده أشربها على روحك .



ذهبت الخادمه وتركتها



بينما فريال خرجت مره أخرى لحديقة المنزل،وذهبت أسفل شُرفه بشقة سهر،جلست أرضا،ومددت ساقيها،وقامت بحفر حُفره صغيره بعُمق كبير، وقامت بدفن الحجاب الأخر،ثم وضعت عليه التراب مره أخرى،ونهضت واقفه،ثم أتت ببعض الماء وسكبتها فوق الحفره،تنظر حولها كاللصه.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل عطوه



بعد الظهر بوقت



دخل عمار برفقة منير الى داخل شقته،تقابلا مع نوال.



تحدث عمار:فين سهر؟



ردت نوال:سهر دخلت من شويه لأوضتها إدخل لها إنت مش غريب.



أماء عمار برأسه لها وتوجه الى غرفة سهر.



....



دخل عمار الى غرفة سهر دون طرق للباب



وجدها مُمده على الفراش،تثنى ساقيها قليلاً،كانت تُغطى وجهها بطرحة ردائها الأسود،أشعل الضوء،وذهب بأتجاه ذالك الشباك وأغلقه، ثم جثى،بجسده جوارها على الفراش،مادداً يدهُ يسحب تلك الطرحه السوداء من على وجه سهر،ظهر وجهها الشاحب وتلك الهالات السوداء أسفل عيناها،وأنفها الأحمر ووجنتيها الحمرتان أيضاً،شعر بغصه كبيره فى قلبه،تنهد يُزفر أنفاسه،قائلاً:سهر.



فتحت سهر عيناها



تعذب عمار،حين فتحت سهر عيناها المدمعه اللتان إختفى لونهما البنى خلف تلك الشعيرات الدمويه بعينيها،مد يدهُ يمسد على وجنتي سهر قائلاً:سهر،هتفضلى كده كتير،الدوام لله وحده وأكيد جدتك مكنتش تحب تشوفك بالشكل ده،المفروض تترحمى عليها وتدعى لها بالرحمه،ده هينفعها أكتر من أنك تحبسى نفسك وتفضلى تبكى.



دمعه فرت من عيني سهر،جذبها عمار لتبقى على صدره قائلاً:صدقينى،دموعك غاليه،وبتعذب الى حواليكى،كفايه دموع يا سهر علشان خاطر جدتك.



جففت سهر دموعها بيدها،قائله:فعلاً تيته مكنتش بتحب تشوفنى ببكى،بس غصب عنى،أول مره أحس الأحساس ده،حاسه بوجع هيفرتك قلبى.



ضمها عمار ووضع يدهُ على موضع قلبها قائلاً:سهر كل شئ بيبدأ صغير ومع الوقت بيكبر ما عدا فاجعة الموت،بتبدأ كبيره ومع الوقت مش هقول بتصغر،لأ بتهون.



ضمت سهر عمار صامته،كأن كلماته هدأت من نار قلبها قليلاً.



شعر عمار بيد سهر التى ضمته،ضمها أقوى قائلاً:أظن كده كفايه بقى لازم ترجعى لبيتك.



إبتعدت سهر قليلاً عن عمار ونظرت لوجهه قائله،بأستغراب:أرجع لبيتى فين ده !



رد عمار:بيت زايد هو بيتك يا سهر،ناسيه إنك مراتى،وبيتى هو بيتك.



قالت سهر:لأ مش ناسيه إنى مراتك،وكمان مش ناسيه إنى مراتك التانيه،بس هرجع لبيت زايد.



كاد عمار أن يقول لها،أنها زوجته الوحيده،لكن قطع ذالك رنين هاتفهُ،



أخرج عمار الهاتف كى يغلقه،لكن تعجب حين،رأى خديجه هى من تهاتفهُ،نظر للهاتف،ثم نظر ل سهر،التى نظرت بتلقائيه للهاتف،فرأت إسم خديجه،إبتعدت عن عمار قائله:رد عليها،يا عمار.



للحظه كاد عمار يُغلق الخط،لكن رد مع نهاية الرنين.



إنفزع واقفاً يقول مسافة السكه هكون عندك.



قال هذا ثم أغلق الهاتف.



تحدثت سهر :فى أيه الى حصل؟



رد عمار: خديجه بتقول أحمد أثناء خروجه من المدرسه وقع من على سلم المدرسه، والمشرفه إتصلت عليها مقالتش لها أكتر من كده.



تعجبت سهر من لهفة عمار.



لكن إحنى عمار جزعه وقبل وجنة سهر قائلاً:لازم أروح أشوف أحمد حصله أيه،وهرجع بالليل علشان أخدك لبيتنا.



قال عمار هذا وغادر الغرفه تاركاً سهر لتفكيرها الذى للحظه،قالت مش عارفه أيه سر حبهُ الزايد لأحمد ده،يكونش إبنه من خديجه،لكن سُرعان ما تراجعت قائله:حرام يا سهر تفكيرك ده،داخل على إتناشر سنه،وعمار إتجوز خديجه من تسع سنين بس، ،على تفكيرها هذا سمعت طرقاً على الباب،فقالت إدخل.



بينما عمار خرج من الغرفه،وتوجه الى باب الشقه،ثم الى بوابة المنزل،وكاد يصتدم بأحداهن فعاد للخلف بضع خطوات حتى دخلت هى،وقبل أن يخرج من بوابة المنزل،



نادت عليه مياده قائله:عمار



فتوقف ينظر لها،وهى تنزل بعض السلالم.



جذب إسم عمار تلك التى دخلت قبل قليل،نظرت له للحظات ثم دخلت الى شقة والد سهر.



بينما عمار إنتظر نزول مياده الى أصبحت بجواره وقالت له:سهر صاحيه ولا نايمه؟



رد عمار بأستعجال:لأ سهر صاحيه فى أوضتها.



مثلت مياده الصعبانيه قائله:تيتا آمنه قطعت بينا كلنا والله،بس سهر مزوداها قوى عن اللازم،بس يُحقلها،تيتا آمنه كانت بتدلعها،زياده عن اللزوم،وتدارى علي أخطائها قدام طنط نوال.



تعجب عمار قائلاً: تقصدى أيه أنها كانت بتدارى على أخطاء سهر.



إدعت مياده عدم الانتباه لما قالت له،وتعلثمت قائله:مش قصدى حاجه،خالص،بس بصراحه سهر كانت مدلعه زياده عن اللأزم من تيتا،يعنى لما سافرت للبحر الأحمر ومقالتش لحد حتى تيتا،بس تيتا وقتها هى الى هدت طنط نوال،هى سهر كده متعوده عالدلع حتى لما طنط نوال تضغط عليها كانت بتسيب البيت وتروح عند جدتها يسريه،بس دى سافرت للبحر الأحمر قبل أجازة نص السنه،وحتى محضرتش زفافك على سهر،بس عرفت إنها راجعه قريب لهنا،وسهر متعوده أما تزهق،تروح تقعد عندها فى بيتها،لحد طنط نوال ما تروح تصالحها،زى ما عملت قبل الزفاف،راحت لهناك ومسبتش أى خبر،وفضلنا كلنا قلقانين يكون جرالها حتى طنط نوال عقلها كان هيشت لحد ما تيتا يسريه طلبتها عالتليفون،وقالت لها أن سهر وصلت،راحت لها طنط نوال تانى يوم صالحتها وجات معها،هى دى عادة سهر دايماً،بتضغط على إلى بيحبوها،دلع يعنى.



تحدث عمار قائلاً:وهى سهر لما كانت سافرت البحر الأحمر مكنتش سابت أى خبر عن أنها مسافره.



ردت مياده بغباء:لأ مكنتش سابت أى خبر،وطنط نوال عقلها كان هيشت وقتها،هى سهر كده،عديمة المسؤليه،وأنا كتير بخاف عليها دى أختى الثانيه،إحنا متربين سوا،حتى فى الأيام الأخيره إتصلت عليها أكتر من مره علشان أقولها لها تيتا عيانه،بس



مكنتش بترد لا على مكالماتى،ولا رسايلى.



رد عمار قائلاً:طب ليه مكنتش بترد عليكى؟



تلعثمت مياده قائله:هى مفكره أنى بغير منها علشان إتجوزت قبلى ،بس سبق وقولت لها ده النصيب والنصيب بينادى صاحبهُ،وكمان أنا لسه صغيره عنها.



تعجب عمار،لكن أخفى ذالك قائلاً:أنا لازم أمشى عندى أمر ضرورى ومستعجل.



شعرت مياده بالخذو قائله:أنا آسفه إن كنت عطلتك مش قصدى حاجه،كنت بطمن على سهر أما أدخل لها،أواسيها،مع إنى محتاجه الى يواسينى،تيتا كانت غاليه عندى قوى.



أماء عمار راسه لها ثم خرج من بوابة المنزل.



تبسمت مياده بلؤم،ثم دخلت الى شقة عمها.



بينما عمار،ذهب الى سيارته،وصعد بها،



يُفكر فى قول تلك اللئيمه الغبيه،



التى حاولت إظهار سهر أمامه،بصورتها القديمه،التى نعتها بها يوماً،لو لم يسمع لقول جدة سهر لكان صدق قول تلك الخبيثه،فكر عقلهُ هى أخطأت وأخبرته أن سهر لم تخبر أحداً بذهابها الى البحر الأحمر،لكن تلك الرساله التى سبق وقرئها،وأتت بين دعوات الزفاف،كيف وصلت بين الدعوات إن لم تكتبها سهر،لكن هو سمع سهر وميادة يوم عقد القران بالنادى تتحدثان حول،رساله،شت عقلهُ هنالك حلقه مفقوده،



فكر عقلهُ،أتكون سهر تركت رساله تخبر والداتها بشئ،وبُدلت الرساله،أو أختفت عن قصد،لتأتى بين دعوات الزفاف،تذكر،يوم طلب من وائل بعض الدعوات الزائده لديه،قال له أنه يوجد بالمنزل مجموعه كبيره من الدعوات،إن كان يريدها فليرسل من يأخذها من منزله،وبعد وقت هاتفه أنه ترك الدعوات لزوجة عمه،كما أن يوسف أخبره بوجود مياده فى نفس الوقت تقف جوار زوجة عمها،وأن الدعوات وقعت منه أرضاً وساعدته مياده بجمعها من على الأرض،فكر عقل عمار بذهول،مياده تلك التى لم تبلغ الثامنه عشر،كيف لها أن تكون بكل هذا الخبث،شعر بالندم الشديد،سهر ظُلمت منه ليلة،زفافهم،بغصبها على الزواج به اصلا مما،سبب لها جرح كبير،لم يلتئم الى الآن أحياناً كثيره يشعر بعدم وجودها معه،تكون مستسلمه له جسداً فقط،وأحياناً أخرى،يشعر بها تبادلهُ لحظات عشق،أين كان عقلهُ يوم وليلة زفافهم التى تركت بداخل سهر إحساس بالخوف منه،ربما وقتها تلذذ منه لكن مع الوقت سأم ذالك الاحساس المقيت،أصبح قلبهُ يريدها بأرادتها،لا تأدية فرض ولا صعف منها،يريد سهر،بقلبها وعقلها،وليس بجسدها فقط كما تظن.



.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ليلاً بمنزل زايد



دخلت سهر برفقة عمار،أتى أليها الخادمات يستقبلنها،ويقدمن لها العزاء،تقبلته منهم بود



دخلت الى تلك الغرفه



وجدت حكمت تجلس مع فريال،وكذالك معهن سليمان ومهدى،لكن بعيد قليلاً كأنهم يتحدثان بالعمل



وقف كل من مهدى وسليمان،وأقتربا من سهر وقدما لها العزاء مره أخرى،كذالك فعلت حكمت وهى جالسه،بينما سخرت فريال لنفسها،قائله:



محسسنى أن الى ماتت ملكة إنجلترا،أيه مش عزتوها قبل كده ولا هى شغلانه،بس لازم أعمل زيهم،على الأقل قدامهم،وبالفعل



قدمت فريال لها العزاء.



تحدثت حكمت قائله:سهر أكيد تعبانه،خدها وأطلع شقتكم يا عمار،تصبحوا على خير وأنا كمان هقوم أخد علاجى وأنام



قالت حكمت هذا ونظرت الى فريال قائله:وأنتى يا فريال مش هتنامى.



نهضت فريال ببطئ قائله:لأ أنا كنت عاوزه أنام من بدرى بس لما قولتى أن عمار راح يجيب سهر من بيت أهلها قولت أقعد آخد بخاطرها،وكمان خضتنا على أحمد،يلا الحمد لله خير.



رد مهدى:الحمد لله جت بسيطه،يادوب أيد أحمد إلى إنكسرت قدر ولطف،ربنا يحميه،يلا يا حكمت،أنا عندى شغل بكره الصبح لازم اصحى بدرى فايق،يلا تصبحوا على خير.



كذالك قال سليمان وأخذ فريال وغادر



لف عمار يدهُ حول خصر سهر قائلاً:وأحنا كمان مش نطلع شقتنا.



نظرت سهر حولها،وخجلت من لف عمار يدهُ حول خصرها،أن يكون أحد رأهم،وقالت بخجل:خلينا نطلع عاوزه أطمن على أحمد،خديجه الأيام الى فاتت كانت كل يوم بتجى وتقعد جنبى فى عزا تيتا،وكمان أنا وأحمد أصدقاء،بغض النظر إنى إستغلاليه.



نظر عمار لسهر،ود أن يقول لها أنه لابد من فتح صفحه جديده بينهم،لكن سهر تسرعت،وأزاحت يدهُ من حول خصرها،وسبقته للصعود الى شقة خديجه،



فتحت لها منى الباب،التى تبسمت بتلقائية طفله،وضمت سهر،مرحبه بها قائله:أنا كنت طلبت من ماما تاخدنى معاها وهى جايه لعندك،بس قالتلي ممنوع للعيال الصغيره،بس أنتى وحشتينى قوى يا سهر.



رد سهر عليها بود قائله:خديجه كانت قالتلى،وانا أهو،رجعت من تانى،فين أحمد.



ردت منى:نايم على سرير أوضة عمار،من وقت ما رجع من عند الدكتور،ومرضاش ينام فى أوضته،تعالى معايا.



ذهبت سهر خلف منى،ودخلت الى تلك الغرفه.



حاول أحمد النهوض،حين رأى سهر،لكن قالت له،خليك نايم مرتاح يا أحمد،أنا هاجى أقعد جنبك عالسرير،



جلست سهر جوار أحمد على الفراش قائله: حمدالله على سلامتك.



رد أحمد: الله يسلمك وحشتيني يا سهر،انا حضرت عزا جدتك مع عمو مهدى،وعمو،سليمان مشفنيش كان زعقلى.



ردت سهر:شكراً ليك يا أحمد،ها بقى قولى أيه الى حصلك،بالتفصيل.



ردت خديجه التى آتت تحمل صنيه عليها كوب من اللبن،وقالت:هيقولك أيه على شقاوته،الى إتسببت فى كسر إيده غير،بعض الجروح فى جسمه،ربنا ستر المره دى،يرضيكى يا سهر،يتنطط وهو نازل عالسلم،إفرضى كان وقع على دماغه،ولا زمايله داسوا عليه وهما نازلين بدون قصد؟



رغم حزن قلب سهر لكن تبسمت قائله:لأ ميرضنيش يا أحمد بعد كده خد بالك وانزل السلم بدون تنطيط.



صمت أحمد،فى ذالك الوقت كان دخل عمار،ونظر لجلوس سهر جوار أحمد وحديثها معه هو ومنى بود.



هلل أحمد حين دخل عمار قائلاً:عمار شالنى من تحت طلعنى لهنا،وأنا طلبت منه أنى انام فى أوضته،اللى كان بينام فيها هنا وأنا كنت بنام معاه فيها كتير،مع أنه كان بيقولى أنه بيحب ينام عالسرير لوحده بس أنا أستثناء ،وأكيد هينام جنبى فيها الليله.



نهضت سهر من جوار أحمد قائله:تمام أنا أطمنت عليك،هروح بقى أنام علشان كمان أسيبك تستريح،والصبح هاجى أطمن عليك تصبح على خير.



رد أحمد:وأنتى من أهله،هستناكى الصبح،نقعد سوا علشان فى حاجات كتير مش فاهمها وعاوزك تفهمهالى،علشان لما إرجع لزمايلى فى المدرسه أبقى متفوق عليهم.



عادت سهر قولها:تصبحوا على خير.



مرت سهر من جوار عمار،ثم غادرت الغرفه والشقه كلها،وذهبت الى شقتها.



فتحت الباب ودخلت مباشرة الى غرفة النوم



ألقت بجسدها على الفراش،إستعاد عقلها قول أحمد،إن عمار كان بينام فى أوضه لوحده،ومش بيحب ينام جنب حد،كيف ألم يكن ينام بفراش خديجه،مثلما ينام جوارها منذ ليلة زواجهم المشؤمه،هو كان له غرفه خاصه بشقة خديجه،لماذا؟



فكرت ليهتدى عقلها لجوابين



الأول،أنه ربما غرفة خديجه كانت لها مع عمهِ زوجها الأول ولها معه بعض الذكريات ،والثانى،ربما كانت تشاركه الغرفه بعض الليالى،وهنا لا تعرف سهر سبب لذالك الشعور الذى ينهش قلبها وعقلها كلما فكرت وتخيلت عمار يشاطر خديجه الغرام كما يفعل معها،ما سبب هذا الشعور،هى تعلم منذ البدايه أنها زوجه ثانيه وهنالك أخرى تشاركها فيه،ولديها حقوق عليه.



نهضت سهر من على الفراش تنفض عن رأسها وقلبها تلك الاحاسيس،توجهت الى دولاب الملابس،أخرجت منامه لها،وأخذتها وتوجهت الى الحمام،لأخذ حمام دافئ،



بعد قليل خرجت،لم تجد عمار عاد،إذن لابد أنه سينام بشقة خديجه،



نامت على الفراش،مازال عقلها يشرد،أين كان ينام عمار الليالى الماضيه التى غابتها بمنزل والدايها،بالتأكيد كان ينام بشقة خديجه،



بسبب شرود عقلها،لم تشعر بدخول عمار الى الغرفه الى أن تحدث قائلاً:لسه منمتيش؟



نظرت سهر له قائله:كنت خلاص هنام،أنت مش كنت هتنام فى شقة خديجه بسبب أحمد.



رد عمار:أحمد شرب اللبن وبعدها خد علاجه ونام،مش هيحس بحاجه،بسبب المسكن الى أخده،هينيمه للصبح،هروح أخد دُش.



بعد دقائق أنضم عمار الى سهر بالفراش،أقترب منها ووضع إحدى يديه على جسدها يقربها منه ووضع رأسه على كتفها،وهمس جوار أذنها قائلاً:وحشتيني يا سهر.



أصبحت سهر تفهم قليلاً نبرات صوت عمار،وضعت يدها على أزرار منامتها،فتحت زرين،وضع عمار يدهُ على يدها يوقفها قائلاً:تصبحى على خير يا سهر.



تعجبت سهر لأول مره عمار يفعل ذالك الشئ،ربما يراعى حزنها على جدتها.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور عدة أيام



بمنزل زايد.



مساءً



طلبت فريال من إحدى الخادمات عمل كوباً من الشاى الأخضر بالنعناع لها تأخرت الخادمه فى عمله بسبب إنشغالها،



فنادت عليها فريال،وقامت بتوبيخها،فبكت الخادمه،وهى تغادر من الغرفه



فى ذالك تقابلت الخادمه مع سهر التى رأت ما حدث،ولم يُعجبها طريقة حديث فريال مع الخادمه،فدخلت الى الغرفه قائله:على فكره غلط الطريقه الى كلمتى بها الشغاله دى،هى مش عبده أو جاريه عندك كتر خيرها إنها بتخدمك،وبتنفذ أوامرك.



ردت فريال:وأنتى مالك كانت الخدامه عينتك محامى دفاع عنها،ولا أيه؟



ردت سهر:لا معبنتنيش محامى دفاع عنها،بس أنا بنبهك أنها خدامة لقمة عيشها مش جاريه عندك،تهنيها.



ردت فريال بحده وعلت صوتها قائله:معدش الأ أنتى الى تنبهينى،إزاى أعامل الخدامات،نسيتى نفسك ولا أيه،إنت هنا مش أكتر من ماعون تشيلى فى بطنك نسل عيلة زايد،دى مكانتك مش أكتر.



إغتاظت سهر من قول فريال،وردت عليها قائله:أنا هنا زيك بالظبط،وأنتى كمان كنتى فى يوم ماعون،وشيلتى فى بطنك نسل عيلة زايد.



إغتاظت فريال منها بشده قائله:أوعى لكلامك كويس مفكره أنى معرفش إنك هربتى من بيت أهلك للبحر الأحمر علشان.....



سبقت سهر قائله:على الأقل أنا أما هربت من بيت أهلى كنت هربانه لوحدى،مش مع واحد مفيش بينى وبينه أى صله،ويا عالم حصل بينهم أيه فى الليله دى.



لم تفكر فريال،وقامت بصفع سهر بقوه،وصرخت وأدعت سقوطها أرضاً،بسبب دفع سهر لها.



وضعت سهر يدها مكان صفعة فريال،بذهول من تلك الكاذبه كيف لأمرأه بعمرها أن تكذب تلك الكذبه الرخيصه،وقبل أن ترد عليها،كان يدخل عمار،الذى لسوء الحظ قد عاد للمنزل باكراً،وجاءت من خلفه كل من حكمت،وخديجه.



إدعت فريال الدموع قائله:تعالوا شوفوا كنة البيت وهى بتطاول على اللى أكبر منها ليه وليه زعقت للخدامه علشان إتاخرت فى طلبى،إنتهزتها فرصه،وحبت ترسم نفسها عليا،وقبل ما أرد عليها كانت زقانى ووقعت عالأرض.



ذُهلت سهر من كذب فريال،ولا تعرف كيف تلجم لسانها،ولم تشعر سوا بيد عمار،تسحبها بقوه الى أن صعدا الى شقتهما



دخل عمار خلفها ، وصفع باب الشقه بقوه، للحظه أرتجف قلبها، تخبر نفسها، لما صمت ولكن الأجابه وصلتها حين قال:



أنا قبل ما أتجوزك كنت عايش فى راحة بال



وو...



قبل أن يوصل حديثه



تكلمت سهر:أنا مغلطتش فيها صدقنى أو لأ،هى بتعاملنى،على أنى دون المستوى،ومستكتره عليا أزاى أنى أبقى حرم عمار زايد،وبتعاملنى بأستعلاء،ومش بس هى،ولهم الحق،عمار زايد مفيش واحده على قد مقامه غير بنتها،الى أتجوزت ببدل،تروح تشوف بنتها بتتعامل أزاى فى بيت عمى،بتتعامل على أنها ملكه،مش زيي،جاريه من ضمن الجوارى،،



تضايق عمار من قولها،حاول يتمالك عصبيته عليها،كان أمامه زهرية ورد كريستاليه، أمسكها وألقاها بالحائط ثم أعطى لها ظهره



تهشمت الزهريه، لم يرى هو تلك الشظيه التى تناثرت فأصابت ذراع سهر،



سهر التى صمتت بآهه خافته ووضعت يدها على الجرح تكتم دمائها التى تسيل.



تعجب عمار من صمت سهر المفاجئ،فأدار وجهه لها،وقع نظره على يدها التى تُمسك بها مكان الجرح،رأى بعض الدماء،أنخض وأقترب منها سريعاً،ورفع يدها،رأى الدماء تندفع أسفل كم فستانها،الذى شُق،علم أن شظيه من تلك الزهريه التى ألقاها بالحائط أصابتها،



رفع الكُم عن يدها،وقال لها: هدخل أجيب شنطة الأسعافات،بعد ثوانى



عاد ملهوف،وفتح شنطة الأسعافات



وأخرج قطن ومطهر،ثم لاصق طبى،وألصقه على الجرح



ثم قال: أيدك هتوجعك شويه بس...



قاطعته بسخريه قائله:مش بس إيدى الى بتوجعنى،ومن أمتى السيد بيهمه وجع الجاريه.



قالت سهر هذا وتركت عمار،وذهبت الى غرفة النوم



شد عمار شعر رأسه وزفر أنفاسه،بغضب ساحق،وذهب هو الآخر الى غرفة النوم



وجد سهر،تقف بملابسها الداخليه،وتقف بالقرب من الدولاب.



حاول تمالك غضبه قائلاً:سبق وقولت ليكى بلاش تتوقفى قصاد مرات عمى إعملى زى خديجه كده،بتتجنبها قد ما بتقدر.



نظرت له سهر قائله:أنا مش زى خديجه،يا عمار،أنا هنا مجرد ماعون،زى هى ما قالتلى،ماعون يشيل نسل عيلة زايد،وكمان رغبات عمار زايد.



تعصب عمار،لو ترك لجام غضبهُ الأن سيحرقهما الأثنان.



ترك الغرفه،وترك الشقه كلها بل المنزل بأكمله.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور عدة أيام



كان الصمت هو سيد الموقف بين سهر وعمار،



كانت سهر تتجنب المكوث فى مجلس فريال،تقضى وقتها بين جامعتها،وبين المكوث مع أحمد ومنى،أو بشقتها.



فوجئت بعد الظهربدخول عمار،الى شقتهم وقام بطلب منها تجهيز حقيبة ملابس له ولها.



فقالت بأستغراب:ليه عاوزنى أجهز شنطة هدوم ليك وليا!



إقترب عمار منها قائلاً:هنسافر سوا لمزرعة الفيوم،أنا عندى شغل هناك ضرورى وفكرت إنها فرصه،تغيرى جو بعيد عن جو هنا المكهرب.



تبسمت إبتسامه خفيفه وقالت:وهنقعد كم يوم هناك.



رد عمار: تلات أو أربع أيام بالكتير،أو على حسب الجو هناك يمكن يعجبك،وإنتى الى تطلبى منى نطول هناك.



تبسمت له سهر وقالت،هحضر الشنطه بسرعه،علشان نلحق السفر قبل الليل.



رد عمار:أنا هنزل أستناكى تحت،هكلم بابا فى موضوع مهم على ما تغيرى هدومك و تخلصى توضيب الشنطه براحتك.



أماءت سهر له رأسها



بعد قليل



نزلت سهر تحمل حقيبة ملابس صغيره،وأعطتها للخادمه التى أخذتها لتضعها بالسياره،



ثم توجهت الى غرفة المكتب وقامت بطرق الباب،ثم دخلت بعد أن سمحوا لها بالدخول،نظرت لعمار قائله:الشغاله خدت الشنطه للعربيه وانا جاهزه .



تبسم مهدى يقول:تروحوا وترجعوا بالسلامه،كذالك قال لهم سليمان وأكمل لعمار قائلاً:إطمن هتفذ كل اللى قولت عليه،ولو حاجه وقفت قدامى هتصل عليك.



رد عمار:تمام،سلام أنا بقى.



قال عمار هذا وجذب يد سهر للسير معه الى السياره.



بالطريق أثناء قيادة عمار للسياره تجاذبت سهر معه الحديث قليلاً،ثم إستسلمت للنوم دون شعور منها،الى أن وصلا الى تلك المزرعه.



كان الليل قد حل عليهم



أيقظ عمار سهر الى أن فتحت عيناها فقال:



يلا إنزلى وصلنا للمزرعه.



تبسمت سهر وفتحت الباب المجاور لها،دخلت الى أنفها،رائحه ربيعيه مُنعشه،مع نسمات هواء بارده قليلاً



مسك عمار يد سهر ودخل الى ذالك المنزل الكبير المرافق لتلك المزرعه،كان بأستقابلهم حارس خاص حمل الحقيبه من عمار ،وهنالك أيضاً خادمه،بالمنزل،أستقبلتهم،أمرها عمار بتجهيز طعام لهم.



بعد أن تناولوا الطعام سوياً،أتى لعمار ضيف،وهو حسام



ترك سهر وذهب معه الى غرفة المكتب



بينما سهر جذبتها رائحة الزهور الأتيه من تلك الحديقه التى أمام المنزل،فذهبت تتجول،بها،الى أن وجدت تلك الأرجوحه،فجلست عليها،مستمتعه،بذالك الهواء الربيعى،تتطلع الى تلك النجوم المضيئه،بالسماء



بينما عمار،ودع حسام،وأثناء صعوده راى جلوس سهر بالحديقه من الشباك الموجود على السلم،فقرر الذهاب إليها



كانت ليله ربيعيه هادئه، بنسمات بارده



جلست سهر على تلك الأرجوحه الموجوده بحديقة تلك المزرعه



كانت تجلس تتطلع لنجوم السماء، المتلألأه وجوارها القمر، كأنهم يرسموا لوحه مُضيئه بالسماء،



غفلت عيناها، رغم شعور البرد الذى بدأ يتسرب الى جسدها



لكن فتحت عيناها بخضه رقيقه، حين شعرت بذالك الدثار، يوضع على كتفيها.



تبسم وهو ينحنى من خلفها، يُقبل إحدى وجنتيها قائلاً: أيه الهوا البارد سطلك،و نعستى؟



قال هذا ولف يجلس جوارها على الأرجوحه مبتسماً يضع يدهُ حول كتفيها يضمها لجسدهُ



تبسمت بتلقائيه قائله:يظهر كده الهوا البارد خلانى أنعس، بس أيه عرفك إنى هنا.



تبسم عمار، وهو يجذب جسدها ليصبح بكامله بين يديه قائلاً بهمس جوار أذنها:



شوفتك من شباك السلم وأنا طالع، قولت أكيد الجو بارد، جبت ليكى المفرش الخفيف ده.



رفعت سهر وجهها نحو السماء تقول:



شايف القمر والنجوم حواليه، تحسه فى وسطهم، زى الملك فى عرشه،والنجوم الى حواليه تحسها عاشقه ضيهُ.



تطلع عمار الى السماء يقول: بس مفيش غير نجمه واحده قريبه من القمر،وباقى النجوم صحيح جنب بعضها بس بعيده عنه،هى نجمه واحده الى قريبه منه، تحسى أنها خلاص دخلت لمدارهُ.



تطلعت سهر، نحو النجوم، وقالت:



لأ فى نجمه تانيه ماشيه أهى مقربه من القمر، ويمكن تسبق النجمه التانيه وتقرب أكتر منه.



رد عمار: لأ مش هتقرب، لأنها هتوقف، وسط النجمات التانيه، والنجمه دى هتقرب أكتر من القمر، تراهنينى.



نظرت له مبتسمه موافقه أراهنك النجمه دى هتقرب أكتر من القمر.



رد عمار: وأنا على رهانى معاكى، بس لو كسبت هتنفذى الطلب الى هطلبه منك



فكرت قمر وتطلعت الى السماء، رأت النجمه مازالت تسير



ليطمئن قلبها، وقالت موافقه، بس كمان وقتها هتوافق على طلبى منك.



تبسم عمار يقول بأختصار،: تمام.



ظلا الأثنان يراقبان حركة النجوم، لدقائق



ليتحقق ما قاله عمار، توقفت النجمه وسط النجمات، والنجمه الوحيده إقتربت بالفعل أكثر من مدار القمر.



رفع عمار وجه سهر مبتسماً يقول: أنا الى فوزت.



تبسمت سهر تقول:



تمام أتفضل أطلب طلبك،بس يكون طلب أقدر أنفذهُ.



فكر عمار،قليلاً ثم قال:سبق وطلبت منك ترقصيلى،وقولتى مبعرفش أرقص،بس أكيد بتعرفى تغنى.



ضحكت سهر قائله:طبعاً بعرف أغنى،أحلى نشاز ممكن تسمعه فى حياتك،بس لو ده طلبك،موافقه طبعاً،وأتحمل أنت بقى صوت النشاز.



تبسم عمار يقول:مش يمكن نشازك يكون أحلى صوت سمعته،عالعموم،ده طلبى،ولازم تنفيذيه.



تبسمت سهر تقول:براحتك،بس أنا خايفه على طبلة ودانك،بس بدال مُصر،هغنيلك أغنيه بتليق عالقمر والنجمه الى إتراهنا عليهم.



...بتمون



عاضحكى انا بيتمون



بتمون عالدمعه وأليك بتمون



بتمون يا قلبى عينك على قلبى،ما كان يمكن لو ما انت تكون،معذور لو چن القلب معذور بعيون عم تغزل حلا معذور،مين الى ما بيحبك،يا ويلى من قلبك مغرور قلبك، يا حلو مغرور



بتمون عالدقه ولولا القلب شو بيقى، حبيبي ان غبت راح بشقى،راح بشقى،عينك على



ياقلبى،قلبى شوى شوى واتوقى، قلبى حنون ما بييلقى،ما بيلقى ،بتمون



....مبخون لو حبك اللى بتخون،



بجنون شو بحبك،انا بجنون،بتمون يا عمرى قلبى مشى بأمرى،صفا بامرك هالقلب مرهون



معذور لو چن القلب معذور،



بعيون عم تغزل حلا معذور،مين الى ما بيحبك،يا ويلى من قلبك مغرور قلبك يا حلو مغرور



بتمون عالدقه ولولا القلب شو بيقى،حبيبي ان غبت،راح بشقى،راح بشقى،عينك على قلبى شوى شوى واتوقى،قلبى حنون ما بيلقى،



بتمون.



أنهت الأغنيه،رغم أنها قالتها بصوت هادئ،وصلت معانى الكلمات لقلبه،



تبسم وهو ينظر لعيناها،بتآمل،وبرد فعل تلاقى كان يجذبها نحوه،يُقبلها،بشوق،وعشق،وأمل أن تكون كلمات الاغنيه خارجه من قلبها كما



أخترقت قلبهُ،نظر عمار،لعيني سهر قائلاً:



أنا بحبك يا سهر،إنتى نجمه نورت حياتى. ودايما هكون متنور علمانى حرياتى زيك ومش هرجع متخلف ظلامى اخوانوسلفى عنيف سفاك ارهابى تكفيرى فلاحوصعيدى قمعى محقر لحريات وحقوق المراة











الفصل الخامس والعشرون 25



بمنزل زايد



عبر كاميرات جهاز اللأبتوب الخاص به كان أحمد،يتواصل مع مازن،يتحدثان حول دراستهم ويتبادلان المعلومات،وكذالك يترفهان معاً بأحد الرسايل المضحكه،دخلت خديجه الى غرفة أحمد تحمل كوباً من اللبن نظرت لجلوسه على الفراش وعلى ساقه اللابتوب،تبسمت قائله:مش جه ميعاد النوم،من بكره،راجع للمدرسه من تانى خلاص ايام الأجازه الى سمحت بيها المدرسه لك خلصت،لازم تشرب اللبن ده و تنام بعد كده علشان تصحى فايق لمدرستك و لدروسك.



تبسم احمد يقول:أنا هتكلم مع مازن شويه وأنا بشرب اللبن وبعدها هنام.



تبسمت خديجه قائله:خلينى أسلم على مازن



تبسم احمد



جلست خديجه جوار أحمد على الفراش،عدل أحمد كاميرا الابتوب،لتظهر خديجه بجوارهُ



تبسمت قائله:ها إزيك يا مازن،أخبارك فى الدراسه أيه؟



رد مازن:الحمدلله بخير يا طنط،إزى حضرتك،والله كل يوم وأنا بكلم أحمد بسأله على حضرتك،أنتى وسهر.



تبسمت خديجه وهى تنظر لأحمد بحنان،وتبعثر خصلات شعره بمرح قائله:أحمد بيقولى،وكمان بيقول،ل سهر،بس سهر بتتواصل معاك علشان اوقات بتشرحلك إنت وأحمد سوا لما تكون فى حاجه مش فاهمنها.



نظر مازن لجلوس خديجه جوار أحمد،وبعثرتها لشعره،وتلك النظره الحنونه فى عيناها له،كم شعر بغصه،كم تمنى أن تكون والداته،سأل عقله،لما إختلفت والداته عن والدة أحمد،لما إختارت البُعد عنه،هى لا تسأل عنه،الأ قليل،حتى أنه تكاد لا تحدثه،حتى عبر شاشات الهواتف والحاسوبات الذكيه،تركته هو وأبيه مع أول إمتحان للحياه،تخلت عنهم مقابل نجاحها التى سعت إليه،وحتى إن كان ثمن نجاحها هو تخليها عن جزء منها لا يهم،الأهم النجاح الزائف.



دمعه كادت تفر من عين مازن،لولا سماعه لصوت فتح مقبض الباب،ودخول والدهُ مازحاً يقول:زى ما توقعت لسه منمتش أكيد زى كل يوم بتكلم أحمد.



أغمض مازن عيناه زالت الدمعه من عينيه وقال مبتسماً:أيوا بكلم احمد وكمان طنط خديجه معاه.



بتلقائيه تبسم حسام،وشعر بهزه بقلبه،وبدون إرده منه،إقترب من جلوس مازن،على مكتبه وجلس لجوارهُ ونظر الى شاشة اللأبتوب،قائلاً:مساء الخير،يا مدام خديجه.



أرتبكت خديجه وشعرت بهزه بقلبها هى الأخرى لكن دارت ذالك قائله: الحمد لله بخير،شكراً لسؤالك.



تبسم حسام يقول:من شويه كنت مع عمار فى مزرعته،برحب بيه هو ومدام سهر،كنت هسأله ليه مجبش أحمد ومنى وحضرتك معاه كنتم غيرتوا جو،بس إنشغلنا شويه بالكلام عن شُغل بينا.



رد أحمد بأستغراب قائلاً:هو عمار عندك فى الفيوم ومعاه سهر طب ليه مأخدنيش معاهم،كنت إتقابلت أنا ومازن.



ردت خديجه:كنت هتروح الفيوم،والمدرسه الى بقالك كم يوم مروحتهاش،والأجازه الى سمحت بها المدرسه إنتهت المفروض من النهارده،بس سيبتك وقولت مجتش من يوم أظن كده كفايه بقى،لازم ترجع تحضر بالمدرسه لان بعد كده الغياب هيتحسب عليك.



تذمر أحمد يقول:يعنى هى جت من يوم كمان ولا إتنين.



تبسم حسام وهو يرى تذمر أحمد،وقال:لازم تسمع كلام ماما،وكمان دراستك دلوقتي أهم،وقدامك أجازة آخر السنه طويله تقضوها مع بعض هنا فى الفيوم او عندك فى المنصوره أو بين الأتنين.



تبسمت خديجه قائله:بالظبط زى أونكل حسام ما قال كده،وإنت كمان يا مازن ركز فى دراستك،عاوزه أسمع عنك إنك من الاوائل.



تبسم مازن يقول:إنشاء الله ياطنط هجيب درجات أكبر من درجات أحمد وهبقى مهندس أشطر منه كمان



ضحكت خديجه قائله:وإنت كمان نفسك تبقى مهندس،ربنا يحقق حلمكم،وتوصلوا لهدفكم.



تبسم مازن يقول:أنا كان نفسى أبقى بيزنيس مان زى بابا،بس بصراحه الهندسه عجبتنى أكتر غير كمان بحب ارسم أشكال هندسيه وأونكل عمار شافها وقالى إن لو ركزت لهدف فى دماغى هبقى مهندس ناجح فى المستقبل.



ردت خديجه:عمار عنده نظره ثاقبه هو كمان الى لفت نظر أحمد للهندسه لما شافه بيرسم كويس،يلا ربنا يوفقكم.



نظرات إعجاب حسام،ل خديجه وهى تُجادل مازن وأحمد برفق وتفهم تزداد،تحدث عقلهُ وقلبه يتمنى،لما لم يُقابل تلك المرأه منذ زمن سابق،قبل إرتباطها بعمار،لا قبل إرتباطها بزوجها الاول،لكانت حياته إختلفت عن الآن،لما لا تترك عمار،سيكون سعيد وقتها،ولن يدعها بعيده عنه.



فاق حسام من شرود عقله على صوت خديجه التى أنهت الحديث مع مازن،قائله:



يلا كفايه سهر لحد كده،عندكم مدارس الصبح،تصبح على خير يا مازن،قالت خديجه هذا وأرسلت قُبله فى الهواء ل مازن،وبعدها إنتهى الأتصال.



نظر مازن ل حسام قائلاً،بسؤال طفل:



بابا هى ليه ماما مش زى طنط خديجه وحنيتها،دى قليل لما بتسأل عنى،وحتى لما بتسأل بيبقى الوقت قصير جداً،حتى جدو وناناه نفس طبعها بيعملونى زى ما يكونوا مكنوش عاوزنى



رد حسام:الحنيه طبع وتعود فى أى إنسان،بس فى نوعيه قليله تبقى معندهاش الطبع ده أو شحيح بالنسبه لها،ومنين جت فكرة إنهم مكنوش عاوزينك،لأ طبعاً،بس زى ما قولت،ده شُح فى طباعهم،وبعدين هو جدو ثابت ولا عمتو هديل أثروا معاك.



حضن مازن حسام قائلاً:وأنت كمان يا بابا،أنا بحبك قوى.



حضن حسام مازن مربتاً على ظهره قائلاً:وأنا بحبك أكتر،وهحبك أكتر لما تسمع كلام طنط خديجه وتهتم بصحتك وبدروسك.



تبسم مازن



بينما حسام بداخله نار تتقد كلما رأى خديجه أمامه،كيف له ان يفكر بأمرأه متزوجه،هذا مخالف،للمبادئ وبالأخص مبادئه،لكن قلبه يوهمه بحلم قد يتحقق فى يوم وهو يرى عمار،يُعطى لزوجته الأخرى كل الأهتمام،ويبدوا بوضوح عاشق لها،بينما خديجه مُهمشه بحياته،عقله حائر،بمعنى قولها،أنها لم تكن يوماً زوجه لعمار،ما معنى تلك الجُمله،لما لم تعطى له تفسيراً وقتها وهربت من الاجابه عليه،نهر حسام نفسه،أتعطى لنفسك الحق بالتطفل على حياة إمرأه لمجرد أنها أعجبتك،هذا الاحساس لابد أن يُؤد لا مكان له،خديجه زوجه حتى إن كانت لرجل لا يعطيها قدرها،بالنهايه هما حُران بحياتهم،طالما كل طرف منهم يقبل ذالك.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمزرعة عمار،بالفيوم



ترك عمار شفاه سهر،ونظر لوجهها،وجدها تفتح عيناها،تنظر له هى الأخرى،لكن كان يظهر بوضوح ملامحها المُستغرِبه لقول عمار،ثم لتلك القُبله التى أتبعت قوله،أنه يُحبها



تبسم عمار،ونهض من خلفها،وإنحنى يحملها،بين يديه.



للحظه تعجبت سهر،لكن بسمة عمار،جعلتها بدون إراده منها لفت يديها حول عُنقه،وسندت برأسها فوق قلب عمار الذى يخفُق بشده،رفعت سهر وجهها ونظرت لعمار،قبل أن تتحدث،كان يُقبلها برويه،



ظل يُقبلها الى أن دخلا الى غرفة النوم،بالقرب من الفراش ترك شفاها،ثم وضعها على الفراش وجلس لجوارها مبتسماً ينظر لوجهها،ثم جذبها مره أخرى يُقبلها



شعر بيدي سهر التى وضعتهما حول عُنقه،تُقربهُ منها،إزدادت قُبلاته لها عشق وشغف شعر بسهر تشاركه نفس الشغف وبل يديها تجذبهُ إليها أكثر،تاه الأثنان بقُبلاتهم عن الزمن،والوجود



لكن ذالك الصوت المتكرر،جعلهما يعودان الى الزمن،ترك عمار شفاه سهر ووضع وجهها بين كفيه،وجبينهُ على جبينها،يتنفس الأثنان من أنفاس بعضهما المتلاحقه،



لكن مازال ذالك الصوت المستمر لم ينتهى،



فك عمار يديه من حول وجه سهر،ونهض



أخرج هاتفه من جيب قميصهُ،



وعاد ينظر لوجه سهر مبتسماً يقول: زى ما توقعت دى ماما أكيد زى عادتها لما أكون هبات فى مكان غير البيت لازم تتصل عليا قبل ما تنام



رد عمار:مساء الخير يا ماما.



ردت حكمت:يسعد مساك،يا حبيبى،ها وصلت أنت وسهر،للمزرعه ولا لسه بالطريق.



تبسم عمار وهو ينظر لسهر قائلاً:وصلنا المزرعه بقالنا أكتر من ساعتين،وكنت خلاص هنام.



تبسمت حكمت قائله:طيب يا حبيبي نوم العوافى،تصبح على خير.



وأنتى من أهله يا ماما



كانت جملة عمار الأخيره قبل أن يُغلق الهاتف،ووضعه على طاوله جوار الفراش،ثم نظر لسهر التى مازالت بالفراش،قائلاً:هدخل أخد حمام عالسريع.



أماءت سهر،برأسها له ببسمه،



بمجرد أن دخل عمار لغرفة الحمام



القت سهر بجسدها على الفراش براحه،ثم وضعت يدها على شفاها،تتذكر قول عمار أنه يحبها،طنت تلك الجُمله برأسها،"إنتِ نجمه نورت حياتى يا سهر" ووعده لها بان يكون دوما متنورا حرياتيا علمانيا ربوبيا تعدديا كمتيا هيلينيا رومانسيا مثقفا حقوقيا انسانيا بورنوجرافيا ايروتيكيا مثلها والا يعود لتخلف وظلام الفلاحوصعايدة الاخوانوسلفيين الازهريين التكفيريين الدواعش



شعور بداخلها لا يوصف،سعيده وصافية الذهن،لاتريد أن يُعكر صفو هذه الليله أى تفكير،نفضت عن رأسها تلك الأيام الماضيه،نهضت من على الفراش،وفتحت الدولاب،وجدت ملابسها التى كانت بالحقيبه مرتبه بداخله بمكان مخصص لها،جذبت أحدى المنامات،ونظرت بأتجاه باب الحمام،تبسمت،وقامت بخلع ملابسها،وإرتداء،تلك المنامه الحريريه،ذات اللون الأحمر وبعض القلوب الصغيره البيضاء والشخصيات الكرتونية



إقتربت من التسريحه وقامت بإسدال شعرها،وأنحنت وأخذت المشط،وقفت تُمشط خُصلات شعرها،سابحه فى خيالها السعيد،عمار قال لها أنه يُحبها،لما تلك الكلمه تُشغل بالها،قاربت مدة زواجهم على أربع أشهر بين مُشاحنات بينهم،ولحظات رومانسيه لم تشعر بها مثلما شعرت بقُبلات عمار قبل قليل،شعور مختلف يختلج بكل مشاعرها،لم تكن تريد أن يترك عمار شفاها،وتظل تستنشق من أنفاسهُ،لما شعرت بالخواء بعد أن ترك شفاها،أرادت أن يعود يُقبلها مره أخرى،لا بل مرات.



أثناء شرود سهر فتح عمار باب الحمام،نظر فى البدايه الى الفراش لم يجدها،تبسم وهو يراها تقف أمام المرآه،تُمشط خُصلات شعرها،إقترب منها،ووقف خلفها يحاوط خصرها بيديه ويميل برأسه على إحدى كتفيها، قائلاً: خضيتك،كنتى شارده فى أيه.



يا سهر.



إنخضت سهر مبتسمه تقول:مش شارده ولا حاجه.



تبسم عمار،وقبل جانب عُنقها،قائلاً: جميل قوى عطر الياسمين الابيض الى فى شعرك.



وضعت سهر المشط مكانه،وإستدارت،لوجه عمار قائله:بس عطر الياسمين ده مش من شعرى،ده من شجرة الياسمين الى مزروعه تحت البلكونه،وفروعها قريبه من الأوضه،وده سبب إن عطر الياسمين معبئ الأوضه.



حاوط عمار خصر سهر بيديه وإنحنى،يُقبلها،لثوانى،ثم ترك شفاها،وقال:



تعرفى إن باجى هنا للمزرعه دى كتير،وأول مره آشعر بعطر الياسمين مع إنى بنام فى الأوضه دى لما بكون هنا،وأول مره أعرف إن فى شجرة ياسمين قريبه من الأوضه.



تعجبت سهر،وبدون إنتباه منها،وضعت يديها حول رقبة عمار،قائله:غريبه،إزاى،لأول مره بتعرف،بوجود شجرة الياسمين،وأنا أول مره آجى لهنا وشوفتها،وكمان وشذا عطرها،منتشر جداً فى الأوضه.



تبسم عمار يقول:لأن لأول مره بحس بوجود روح فى بيت المزرعه دى،لما باجى هنا بيبقى علشان شغل،بس المره دى أنا مش جاى علشان شغل.



تعجبت سهر قائله:قصدك أيه،طب وأستاذ حسام كان هنا ليه؟



رد عمار:كان بيرحب بينا هنا فى الفيوم،مش أكتر.



تبسمت سهر قائله:طب طالما مفيش شغل ليه جيت وجبتنى معاك هنا.



رد عمار:علشان محتاج أبعد عن أى شئ يعكر صفو حياتى معاكى، حتى لو كان لأيام، سهر ممكن متفكريش،الليله دى فى أى شئ أو أى حد غير وجودنا مع بعض لوحدنا.



تبسمت سهر



بسمتها كانت جواب صريح بالقبول.



قبلها عمار،قُبله شغوفه،بادلته سهر نفس الشعف لثوانى ،ثم ترك شفاها،وإنحنى،يحملها،



تبسمت بقبول



وضعها عمار بالفراش مبتسما ًينظر لذالك الشغف بعيناها الذى يراه لأول مره منذ ليلة زواجهم المقيته،إعتلى عمار جسدها،يقتطف من شفاها قبلات دافئه تنعش روحهِ،ليسبح معها فى حقول منعشه برائحة الياسمين الابيض.



.......



لتشرق شمس يوم دافئ مُحمله نسامته برائحة الياسمين



أستيقظ عمار،من النوم نظر الى جواره،رأى سهر مازالت نائمه،تبسم،هو ينظر لها، لأول مره منذ بداية زواجهم،يشعر،بتلك الراحه



بعد ليلة أمس الهادئه بينهم، أزاح خُصلات شعرها المتناثره عن وجهها، ونظر لوجهها بتمعن، سهر، تمتلك وجه ملائكى،وكانت ملاكاً،بالنسبه ليلة أمس،كانت ملاكاً حققت له كل ما يتمنى،أن يجدهُ معاها منذ بداية زواجهم،وهو،،،، التوافق



لكن عقله شرد فى الأيام السابقه، كم تمنى أن تُنحى سهر، عنادها، وتمردها الدائم



مال يُقبل جبينها ثم نهض من جوارها،مغادراً الغرفه.



بعد قليل، تمطئت سهر بيديها، بالفراش، لم تشعر، بوجود عمار، فتحت عيناها، وأستغربت، هو أستيقظ قبلها، وتركها لم يوقظها، كما كان يفعل سابقاً، لكن لديها شعور، بالراحه، منذ مده لم تحصل على هذا الشعور، نحت الغطاء، ونهضت من على الفراش، توجهت الى الحمام، خرجت بعد قليل أبدلت ثيابها، وخرجت من الغرفه وتجولت بهذا المنزل الكبير، الى أن وصلت الى المطبخ الخاص، به، نظرت بداخله، وتعجبت كثيراً، قائله:



على فكره غلط، تشرب سجاير، عالريق، كمان قدامك غاز، والع.



تبسم لها قائلاً: صباح الخير.



ردت: صباح النور، بس راحت فين الشغاله الى هنا، مش معقول، عمار زايد،واقف فى المطبخ، بيحضر لنفسه الفطور!



تبسم عمار قائلاً: يمكن حبيت أفاجئك، يلا تعالى نفطر سوا.



تعجبت سهر أكثر قائله بذهول: وكمان حضرتيلى فطور معاك، لأ مش مصدقه، يمكن حاططلى فى الفطور، سم علشان تتخلص منى!



ضحك عمار، كثيراً، وأقترب منها وقبل خدها ثم قال: ومين قالك أنى عاوز أتخلص منك، بلاش كلام كتير، وتعالى نفطر سوا.



شعرت سهر برجفه فى قلبها،وجلست على أحد المقاعد بالمطبخ قائله : وماله نفطر، سوا ميضرش، حتى يمكن ألاقى سبب للتغير المفاجئ، ولا يمكن المكان، هو سبب التغيير ده.



جلس عمار على مقعد جوارها قائلاً: وماله المكان؟



ردت سهر: هنا هدوء، والمكان يحسسك بالسَكينه والهدوء النفسى، عكس بيت زايد،تحسه زى بيت الأعداء،والأشباح،ولا نسيت .



ضحك عمار وهو ينظر لعين سهر قائلاً: تحبى تعيشى هنا؟



ردت سهر: ياريت.



تبسم عمار قائلاً: بس للأسف أنا ناويت أبيع المزرعه دى.



ردت سهر: ليه تبيعها، خساره تبيعها، بس براحتك، أنت أدرى بمصلحتك.



تبسم عمار يقول: تعرفى أن دى أكتر مزرعه، فكرت كتير، فى بيعها، وبرجع على آخر لحظه، معرفش السبب أيه، شئ عجيب، بيمنعنى، وأنتى الوحيده الى من عيلة زايد باتت معايا فيها.



نظرت سهر لعيناه: قصدك أنى أستثناء، وبعدين أنا مش من عيلة، زايد، أنا أسمى،



سهر منير عطوه.



نظر عمار لعيناها قائلاً بنبرة تملُك،: أنتى من يوم ما أتجوزتك بقيتى مدام سهر عمار زايد.



تبسمت سهر بسخريه قائله: أحنا مش فى أوربا، علشان آخد كنيتك بعد الجواز، أحنا هنا فى مصر، بنفضل محتفظين بكنية أهلنا لحد موتنا، وأنا حابه كنيتى،



سهر منير عطوه.



تبسم عمار وهو يوجه الطعام ناحية فم سهر قائلاً: هنا فى مصر،أو فى أروبا فى أى مكان إنتى مراتى ومش بس كده،كمان حبيبتي



سهر،اللى عامله زى الشريك المخالف،بس وقعت فى عشقها،لما كانت هتقع فى حضنى،إتمنيت إنى بس أبوسها،وأحس بأنفاسها العطره،زى كده .



أنهى عمار قوله،وهو يُقبل سهر،المشدوهه من تغيُر عمار،عقلها حائر بالسبب أهو المكان السبب فى ذالك التغيُر أم أنها تحلُم بذالك،



أغمضت عيناها،وفتحتها مره أخرى،



جاوب عقلها،لأ ليس حلُم،أنه حقيقه عمار يُقبلها،تشعر بشعور آخر عن سابق تقبيلهُ لها،شعور مُميز يجعلها تريدهُ ألا يترك شفاها ليس كالسابق،أحياناً كثيره كانت تشعر بنفور من قبلاته.



ترك عمار شفاه سهر،ليتنفس الأثنان



رأى عمار وجه سهر الذى إصطبغ باللون الأحمر،سهر،رغم مدة زواجهم لكن مازالت تخجل بوضوح،خجلها،يجعلهُ يُجن بها،أقترب مره أخرى وكاد يُقبلها،لولا صوت رساله لهاتفه الموضوع على طاولة الطعام.



نظر الأثنان لشاشة الهاتف.



قرأت سهر الأسم على شاشة الهاتف قائله:مين هديل دى الى بتبعتلك رساله بدرى كده.



رد عمار:دى بنت اللواء ثابت وتبقى أخت حسام.



شعرت سهر بالغيره قائله:طب وبتبعتلك رساله دلوقتى ليه؟



تلاعب عمار بسهر:أكيد علشان تأكد عليا الميعاد الى بينا.



ميعاد،ميعاد أيه هكذا قالت سهر،بغيره شبه واضحه.



تبسم عمار يقول:هديل بتعمل دكتوراه عن أستصلاح الاراضى الصحراويه وواخده مزرعتى تعمل عليها أبحاثها.



قالت سهر:طب ليه مأخدتش مزرعة باباها كماده للبحث والدكتوراه.



رد عمار:هى واخده الاتنين،لأن المزرعتين أنا الى إستصلحتهم من البدايه،بس مزرعتى أكبر من مزرعة باباها،غير عندى المعدات الأزمه للأستصلاح.



تحدثت سهر:وهديل على كده حلوه.



تبسم عمار يقول:دى حضرت فرحنا على فكره وباركتلك وقتها.



ردت سهر:مأخدتش بالى،منها مكنتش مركزه،بس لو فيها شبه من حسام تبقى مقبوله.



رد عمار مازحاً:لأ هى أحلى من حسام طبعاً.



شعرت سهر بالغيره قائله:بجد طب كويس،أهو تاخد لقب صائد الجميلات.



ضحك عمار قوياً يقول:صائد الجميلات،وهما فين الجميلات الى إصطادتهم دول.



ردت سهر:خديجه جميله،وزى ما بتقول،كمان هديل جميله.



تبسم عمار:وأنتى أجمل بنت،قصدى ست شوفتها فى حياتى،يا سهرى،بتمنى كنت قابلتك بدرى شويه،صدقينى مكنش هيبقى فى حياتى غيرك،وبالفعل مفيش فى حياتى غيرك يا سهر،أنا وخديجه.........؟..



إنقطع حديث عمار،بسبب رنين هاتفهُ



نظرا الأثنان للشاشه الهاتف،تبسم عمار وكذالك سهر،حين قال عمار:



ده أحمد أكيد دلوقتي هيقولى ليه مقولتلوش إنى جاى للمزرعه هنا.



تبسمت سهر قائله:طب ما ترد عليه ولا هتسيبه يرن.



نظر عمار لها ثم قال:لأ هرد عليه،بس هختصر معاه فى الكلام وأنتى إفطرى علشان بعد الفطور هنخرج.



قبل ان تسأله سهر أين سنخرج كان قد خرج من باب المطبخ المُطل على حديقة المزرعه،



تنهدت سهر،وأكلت بعض اللقيمات البسيطه،وبالفعل عاد عمار،سريعاً.



وضع يدهُ على كتف سهر قائلاً:مأكلتيش ليه



تبسمت قائله: أكلت،زى ما متعوده مش باكل كتير عالفطور.



تبسم عمار وقال:تمام،هاخد سندوتش صغير،ويلا بينا.



نهضت سهر قائله:هنروح فين؟



رد عمار،هديل منتظره فى الأرض هنتقابل هناك،وبالمره تشوفى أرض المزرعه.



رغم غيرة سهر،لكن سارت معه،تعجبت حين مسك يدها وهما يسيران داخل المزرعه،



الى أن وصلا لمكان



رأت هديل تقف مع شخص آخر،أقتربا منها.



تبسم عمار يقول:صباح الخير.



رد فى البدايه الشخص الاخر مبتسماً:صباح النور،يا عمار بيه،المزرعه نورت،بالست هانم.



تبسمت سهر له بإيمأءه،بينما قالت هديل:



صباح النور،يا عمار،نورتى المزرعه يا مدام.



تبسمت لها سهر،وهى تتفحصها جيداً،هى حقاً ذات جمال عادى،لكن تبدوا صاحبة حضور طاغى،شعرت سهر بالغيره،فأطبقت يدها بقوه على يد عمار.



شعر عمار،بذالك فتبسم،وقال:



أعرفكم



عم مجدى،المسؤل عن عمال المزرعه،والمهندسه هديل ثابت،



ومدام سهر مراتى



تبسمت هديل قائله:سبق وحضرت فرحكم أهلاً،يا مدام،كذالك مجدى رحب بها



تحدثت هديل قائله:أنا بقول نستغل الوقت فى كذا أمر مهم خاص،بإنتاج المزرعه،كنت محتاجه أخد رأيك فيه



تبسم عمار:عم مجدى قالى،على الى طلبتيه منه،وفعلاً خلونا نستغل الوقت،قبل الشمس ما تقوى،وأنتى يا سهر،تعالى معانا .



ترك عمار،يد سهر،و سار أمامها مع مجدى وهديل.



بين أشجار التفاح



سارت سهر خلف عمار الذى يسير يتحدث مع تلك المهندسه،ومعهم مجدى



إبتعد عمار،هو تلك المهندسه ومجدى بعيداً،لكن مازالا،بمحيط رؤيتها،شعور بالهدوء،رغم حفيف فروع الشجر،تلك الرائحه الربيعيه،تتوغل لٕانفها تُشعرها بالصفاء،



لا تعرف لما إشتهت،من ثمار الشجر،سارت قليلاً تنظر الى فروع الشجر المثمره علها تجد فرع تستطيع القطف منه،



لكن كل الأشجار،عاليه بالنسبه لطولها،



توقفت أمام إحدى الشجرات وشَبت على أطراف أصابع قدميها،كى تطول،ذالك الفرع،وبالفعل طالته وقطفت بعض حبات التفاح،لكن إختل توازنها،وقع التفاح،من بين يديها،وكادت تسقُط هى الأخرى،لكن،قبل أن يصل جسدها،للأرض،يد أمسكت يدها،وظلت مُمسكه بيدها الى أن أعتدلت واقفه،



نظرت سهر،لمن مازال يُمسك يدها يبدوا عليه القلق.



تحدث بلهفه: مش تاخدى بالك يا سهر.



تبسمت دون رد.



عاود عمار الحديث: عاوزه تفاح كنتى طلبتى من أى حد من عمال المزرعه، أو قولتلى وكنت قطفت ليكى.



تبسمت سهر قائله: أنا كنت قطفت بس إختل توازنى، عالعموم شكراً، بس فين المهندسه الى كانت معاك، وإزاى رجعت لهنا، بسرعه المسافه كانت بينا بعيده.



رد عمار: ناسيه إن دى أرضى وحافظ كل شبر فيها،رجعت من طريق مختصر، والمهندسه راحت تكمل شغلها بالمزرعه.



تبسمت سهر وتركت يد عمار، وذهبت الى مكان تلك التفاحات التى سقطت من يديها، وقبل أن تنحنى تأتى بها، فوجئت بنفسها، تُرفع من خصرها لم تشعر بساقيها فى الهواء، للحظه إنخضت



لكن صوت عمار، هدئها حين قال:



أقطفى غير الى وقعوا عالأرض،.



تبمست سهر، وبالفعل إقتطفت بعض التفاحات، ووضعتها بداخل تجويف، بمنديلها،نظرت لعمار قائله: بقول دول كفايه ونزلنى لحد من عمال المزرعه يشوفنا.



تبسم عمار يقول: هو أحنا بنسرق، المزرعه كلها بتاعتى.



تبسمت سهر قائله: مش قصدى، إننا بنسرق، بس الموقف مش لطيف.



تبسم عمار وهو ينزلها الى الأرض مره أخرى



مسكت سهر إحدى التفاحات قائله:



خد كُل دى، التفاح فيه ماده طبيعيه، بتساعد على الأقلاع عن التدخين، ماده مضاده للنكوتين.



أخذ عمار التفاحه من يدها مبتسماً ، يقول:



مكنتش أعرف إنك بتحبى التفاح قبل كده.



ردت سهر: أنا بحب التفاح المصرى بس، الى بيبقى شكله أخضر مشبع بإحمرار، أنما التفاح الأخضر، والأحمر الامريكانى مش بحبهم مالهمش طعم، تحس طعمهم ماسخ، إنما التفاح المصرى فيه مزازه حلوه.



تبسم عمار، ووجه التفاحه ناحية فمه لكن قبل أن يقطمها قالت له سهر:



بس خد بالك آدم خرج من الجنه بسبب تفاحه.



تبسم عمار واقترب من سهر ولف يدهُ حول خصرها قائلاً:



وكمان الأميره النائمه لما أكلت التفاحه المسمومه، مفاقتش غير لما جه الأمير وباسها.



أنهى عمار قوله،يجذب سهر من خصرها،لتصبح قريبه منه،



تبسم على حياؤها،الذى وضح على ملامح وجهها.



......



بعد الظهيره.



عاد عمار،بسهر للمنزل المرفق بالمزرعه.



تبسم عمار لتلك المرأه التى قالت له بترحيب:



الغدا جاهز يا عمار بيه تحب أحضره فى السفره ولا تحت المظله الى فى الجنينه.



نظر عمار ل سهر قائلاً:تحبى فين يا سهر؟



ردت سهر:براحتك مش هتفرق فى أى مكان،لأنى جعانه جداً بسبب المشى فى المزرعه مكنتش أعرف أنها كبيره كده،بس أفضل المظله.



تبسم عمار للخادمه قائلاً:حضرى الغدا،تحت المظله،على ما نغسل إيدينا.



بعد قليل



تحت مظله من الخوص والغاب تشبه، غرفة كبيره لحدٍ ما، نظيفه كما أن شجرتى فُل وياسمين،تتسلق فروعها تغطى العشه تُعطيها منظر جميل و موجود بأرضيتها سجاد بعض الوسائد،كما أن هناك ستاره بمنتصف العشه،لا تعرف ماذا يوجد خلفها،العشه ،تشبه غرفة جلوس أرضيه جلس عمار أرضاً،وجوارهُ سهر،أقترب منها وأصبحت بين يديه.



خجلت سهر قائله:على فكره،دى مش مظله دى تعتبر عشه وكمان بابها مفتوح،وممكن الشغاله تدخل علينا،فأقعد محترم.



ضحك عمار،وهمس جوار أذن سهر قائلاً: الشغاله خلاص حطت الغدا كده مهمتها أنتهت،ومفيش حد هيهوب من هنا،وبعدين مش قولتى من شويه جعانه،أيه التفاح الى أكلتيه مشبعكيش؟



ردت سهر بتذمر قائله:قصدك الى أكلته انت كله،انا يدوب أكلت أتنين والباقى إنت اكلته.



تبسم عمار،يقول:أنتى الى مقطفتيش غير حبه صغيرين،عالعموم،بعد العصر نرجع تانى لهناك تقطفى غيرهم،بس تعملى حسابك فى كميه أكبر المره دى،ودلوقتي خلينا نتغدى.



ردت سهر ببسمه:طب وليه مش نرجع لمكان التفاح بعد الغدا،ونستنى لبعد العصر.



رد عمار: المكان قريب من الجبل،والشمس عموديه وقريبه هنا بسبب خلو المكان،فبتبقى درجة الحرارة زايده مش زى المنصوره فى الوقت ده،وكمان علشان نرتاح شويه.



تبسمت سهر قائله:تمام،خلينا نتغدى،بس ياريت تبعد عنى علشان تعرف تاكل،إنت تقريباً الصبح مفطرتش،كنت مستعجل على ميعاد المهندسه.



تبسم عمار وهو يشعر بغيرة سهر، وقال لها سبق وقولتلك يوم الصباحيه،أن متعود أن أكل أحمد وأكل انا كمان ،متقلقيش عليا ودلوقتي كلى بقى،وبلاش كلام كتير.



بالفعل طاوعت سهر عمار،الذى كان يطعمها،ويأكل بنفس الوقت،الى أن قالت سهر:



كفايه خلاص مبقتش قادره،أكل اكتر من كده،لو لسه عاوز كُل أنت إنما انا الحمد لله شبعت.



تبسم عمار قائلاً:أنا كمان شبعت الحمد لله،هرن عالشغاله تجى تاخد باقي الأكل تحبى تشربى عصير،أو تطلبى منها حاجه تجبها وهى جايه تاخد باقى الاكل.



هزت سهر رأسها بنفى قائله:لأ أنا خلاص معدتى أتملت أكل،لو عندها فوار خليها تجيبهُ معاها.



تبسم عمار،وقال:متخافيش دلوقتى هتهضمى الى أكلتيه ومش بعيد تجوعى تاتى.



لم تفهم سهر لما يُلمح عمار،الأ بعد ان أخذت الخادمه،باقى الطعام وغادرت المكان،



نهض عمار،واقفاً وجذب معه يد سهر لتنهض هى الأخرى،وسارت معه،الى أن ازاح تلك الستاره،ليظهر فراش صغير،موجود،بالمظله،ولكن ما أدهشها،هو أوراق الياسمين المنثوره على الفراش .



نظرت لعمار قائله:



أنت كنت أمر الشغاله ترتب المكان هنا علشان نتغدى فيه،ومع ذالك خيرتنى،أفرض كنت أختارت نتغدى فى أوضة السفره.



همس عمار،من خلفها وهو يحاوط جسدها بيديه ووضع رأسه على كتفها قائلاً: كنت متأكد أنك هتختارى هنا.



ردت سهر:ده غرور،ولا ثقه زايده.



تبسم عمار:لأ ده إحساس،وأنا كنت متأكد من إحساسى،خلينا نروح ننام عالسرير،نستريح شويه،لجولة بعد العصر.



تبسمت سهر وهى تسير أمامه،قائله: بس تعرف إنى بحب الياسمين والفل،وبحب النباتات العطريه،بحس عطرها الطبيعى بيدى صفاء كبير،للنفس،وهدوء.



تبسم عمار:وأنا كمان كده،بحب العطور الطبيعيه مش المُصنعه،ولما ببقى عاوز أصفى ذهنى باجى لهنا.



جلست سهر على الفراش قائله:



يمكن ده السبب الى بيخليك كل مره تفكر تبيع المزرعه دى تتراجع،الهدوء والجمال الطبيعى الى فيها.



رد عمار وهو يجلس جوار سهر قائلاً:وفيه سبب تانى متأكد هيخليني عمرى ما أفرط فيها.



نظرت له سهر وقالت بسؤال:وأيه السبب التانى ده بقى.



رد عمار،وهو يهمس أمام شفاه سهر قائلاً:إنتى السبب يا سهر،هنا لأول مره من يوم ما أتجوزنا،أحس بالراحه والأحساس الدافى،وكمان هنا الأمير لقى اميرته،الى كانت نايمه منتظره ظهوره.ُ



قال عمار هذا وقبل سهر،التى رحبت بقبلاته،تطير معه كالفراشه بين الزهور،



بعد وقت



نام عمار على ظهره جاذباً معه سهر تنام على صدره ،سحبت سهر غطاء الفراش معها،،ونامت على صدر عمار،تشعر،براحه غريبه عليها،ظل الصمت قليلاً لا يخرج سوى صوت أنفاسهم،الى أن تحدثت سهر،قائله عمار إنت ليه مكملتش تعليمك،بعد الدبلوم.



رد عمار قائلاً:بتسألى ليه؟



ردت سهر:مجرد سؤال،يعنى الى أعرفه أن جدك صحيح مكنش بنفس الثراء الى أنتم عليه دلوقتي،بس كان ميسور الحال،وكان ممكن تدخل أى جامعه خاصه،بعد دبلوم الزراعه،الفلوس مكنتش هتاثر معاكم.



ضحك عمار قائلاً:فعلاً الفلوس مكنتش هتأثر،بس أنا كملت دراسه جامعيه بعد دبلوم الزراعه،وكمان معايا دبلومه فى كيفية أستصلاح الأراضى الصحراويه من كلية الزراعه بالمنصوره.



نهضت سهر من على صدر عمار،تسحب الغطاء عليها ونظرت له بذهول قائله:بتقول أيه دبلومه من كلية الزراعه،طب إزاى،وليه محدش يعرف!



ضحك عمار على ذهول سهر قائلاً:محدش كان يعرف غير،أمى،وكمان يوسف،ودلوقتي أنتى كمان،بس يفرق معاكى أنى أكون معايا تعليم عالى.



هزت سهر رأسها قائله: طبعا



ضحك عمار يقول:حاضر يا سلطانتى.



ردت سهر: ،بس ليه محدش يعرف بأنك كملت تعليمك غير طنط حكمت،ويوسف،دى حاجه تشرف.



رد عمار:جدى الله يرحمه،مكنش من النوعيه الى بتعتقد أن التعليم بينور العقول،كان بيقول الدنيا أكبر مدرسه،والى يمشى فى الدنيا يتعلم أكتر،كل ما يتعرف على ناس،وياخد من خبرتهم وتجاربهم،هو كان عنده حق،بس كمان فى رأيي التعليم،بينور العقل،وبيوسع الأدراك والمعرفه،بجانب الخبره الى فى طبيعة البشر.



نظرت سهر لعمار،بأعجاب،دون حديث.



تبسم عمار وجذبها لتعود نائمه على صدره،يسود الصمت،وتتحدث المشاعر،بلغة عشق.



......ــــــــــــــــ



فى المساء



دخل عمار لغرفة النوم،لم يجد سهر،بالغرفه،ذهب بأتجاه باب الحمام،طرق أكثر من مره لكن لارد،فتح الباب،ووجد الحمام،خالياً،تعجب،وكان سيذهب ليعلم أين هى،لكن،تقابل مع سهر على باب الغرفه،ورأى بيدها كيساً بلاستيكياً،



تبسم يقول:كنتى فين؟



ردت سهر:روحت مشوار قريب من هنا أنا والشغاله،هروح أخد شاور وأغير هدومى.



بعد قليل خرجت سهر من الحمام،وجدت عمار،ينهى إتصاله،علمت مع من كان يتحدث،حين قال:



وأنتى من أهل الخير،يا ماما،ثم وضع هاتفه،وذهب الى الحمام



وخرج بعد قليل،خفض أضاءة الغرفه،ثم توجه للفراش،وأقترب من سهر ونظر لها قائلاً:أحمد زعلان أنى جبتك لهنا،وهو لأ.



تبسمت سهر قائله:ك بصراحه كويس أن جينا لهنا لوحدنا،مكنش ينفع يكون معانا حد تالت.



تبسم عمار،يقول هو الآخر:فعلاً مكنش ينفع معانا تالت،أقترب عمار أكثر من سهر،وقبلها،ليترك شفاها،ويعتليها،يضع رأسه بين حنايا عنقها هامساً:



أنا بحبك يا سهر،عشقك سكن قلبى،مش هيطلع منه غير بوقف نبضه.



لفت سهر يديها بقوه حول جسد عمار تضمهُ لجسدها قائله بلهفه:بعيد الشر.



رفع عمار وجهه ونظر لعين سهر قائلاً برجاء:



حِبينى يا سهر.











الفصل السادس والعشرون 26



داين تُدان هكذا هى الحقيقه



كانت هيام تجلس على مقعد خلف باب الشقه، تتسمع من خلفهُ



رأتها مياده التى خرجت من المطبخ تحمل صنيه صغيره عليها بعض السندوتشات و كوباً من القهوه،إقتربت من مكان جلوس هيام قائله:



ماما قاعده وراء الباب كده ليه؟



ردت هيام بتعسف:وأنتى مالك،وأيه الى فى إيدك ده،مش متعشيه معايا أنا وباباكى،ولا الفجعه جاتلك،كملى طريقك روحى أوضتك.



بلعت مياده حديث هيام الجاف قائله:



قاعده وراء الباب علشان تسمعى،سى وائل وهو طالع لشقته،بعض ما أقضى سهراته فى دار زايد،نفس الى كانت تيتا بتعمله زمان لما خالى يكون موجود فى مصر،كنتى تاخدينا طول الوقت نقعد هناك عنده فى البيت،وبالرغم أن مرات خالى ماكانتش بتبقى طايقانا،بس طبعاً،لازم نتحمل سخافتها،الليله أنتى مستنيه وائل،والسنيوره غدير،عالعموم،أنا ميهمنيش،هروح أكل السندوتشات،وأشرب القهوه،وأذاكر شويه خلاص كلها شهر ونص والامتحانات تشتغل،سلام يا ماما،وأسمعى كويس كده متهيألى،فى صوت رجلين طالعه عالسلم.



نظرت هيام لمياده نظرة حقد ولا مبالاه بقولها.



بالفعل كما قالت مياده،سمعت هيام



أقدام صاعده على السلم



فتحت الباب ووقفت أمامه،ترسم بسمه قائله بتفاجؤ مصطنع:أيه ده أنتم لسه جايين من بره،دا أنا كنت نازله أتأكد أن بوابة البيت مقفوله كويس وكنت هتربس البوابه ،معرفش ليه بقيت بحس بخوف من يوم وفاة المرحومه حماتى.



ردت غدير بأستهزاء:وهتربسى البوابه ليه هو البيت سرايا وفيه الطمع للحراميه،ولا الحاجه آمنه كانت شغاله بادى جارد للبيت،دى ماكانتش بتطلع من أوضتها من يوم ما دخلت للبيت ده.



همست هيام لنفسها:كعبك محنى،من يوم ما دخلتى للبيت مشوفتش من وراكى خير،ياريتني ما كنت وافقت وائل،مشوفتش من عز عيلة زايد الهوا حتى،دا حتى أنا الى كتبت له قيراط من أرضى،فى لحظة غفله منى،وفى الآخر،بستناه عالسلم علشان أكلمه،زى الأغراب،بس أرجع و أقول البخت بيروح للى مايستاهلوش،سهر تروح تعيش فى عِز،وأنا هنا بستنى وراء الأبواب،وحيدى،اللى كنت مفكراه هيغرف ويدينى،ضيعت من أرضى،وياريت فى الآخر أخدت حاجه،صحيح الطمع يقل ما جمع بس مش هفضل كده كتير،وهتشوفى،يا بنت زايد .



بينما دخلت ميادة المتحررة المتنورة تشاهد على لابتوبها افلام اوتوبسى اوف جين دو وكأن بطلة الفيلم ضحية للاخوان والسلفيين والدواعش والفاتحين المسلمين الاوائل .. وفيلم تويلت ايك بريم كاثا الهندى يحكى عن التخلف ورفض رجال قرية هندية بناء مراحيض للنساء واجبارهن على التغوط فى الخلاء تنفيذا لاوامر دينية هل يذكركم هذا بشئ يفعله ايضا العوام تنفيذا لاوامر الشعراوى وابن عبد الوهاب وحسن البنا وسيد قطب وعبد الله رشدى وغيرهم من الاخوان والسلفيين والاردوغانيين والدواعش الارهابيين التكفيريين الطائفيين المتعصبين الجهاديين الدمويين والظلاميين قامعى الحريات.. وشاهدت ميادة ايضا فيلم برينس اوف داركنيس او امير الظلام وتخيلت ان طاقة الشر الرهيبة التى وجدها الفريق العلمى حبيسة فى الكنيسة حبيسة فى مسجد وجامع .. كما شاهدت ميادة فيلم اجورا عن قتل متعصبى المسيحية الاوائل المعادين للاغريق وللفراعنة العالمة هيباتيا الوثنية شر قتلة الا يذكركم هذا ويذكر ميادة بجرائم الاخوانوسلفيين وعوامهم وفلاحيهم وصعايدتهم بحق الاقليات الجنسية والدينية والمذهبية وقتلهم الحلاج وفرج فودة وناهض حتر ومحمود محمد طه والمناضل ضد المحتلين من اجل حرية بلاده ابو لؤلؤة المجوسى فيروز رحمه الله ومحاولتهم قتل نجيب محفوظ وتكفيرهم لنصر حامد ابو زيد وشماتتهم فى مرض ووفاة سيد القمنى.. وشاهدت ميادة ايضا فيلم ارجو وتخيلت الفريق بطل الفيلم الذى حرر الامريكيين بالسفارة الامريكية بطهران خلال النكبة الاسلامية الخمينية بايران هو فريق من علمانيين وتنويريين وقت الربيع العربى الاخوانوسلفى او حكم طالبان او داعش او السعودية او افغانستان حرروا متنورين ومتنورات من وسط هؤلاء الارهابيين .. وشاهدت ايضا فيلم لندن هاز فولن والذى يوضح تصدى بطل الفيلم لمتعصبيين اسلاميين يريدون الاستيلاء على لندن وتدمير اوروبا وبريطانيا وحضارتها العلمانية المتسامحة التعددية الحرياتية البورنوجرافية الايروتيكية بارهابهم واحقادهم وظلاميتهم.. وشاهدت فيلم ديجا فو وتخيلته لمنع الفتوحات الاسلامية او الربيع العربى الاخوانوسلفى الخليجى الاردوغانى الاوبامى الليبرالى اللعين او غزو الحجاب والنقاب والصحوة البهائمية الاسلامية الارهابية الظلامية التكفيرية .. وتخيلت ميادة وندر وومان فى فيلمها اطلنطية محاربة تحارب الاخوان والسلفيين بدل النازيين وكذلك ابطال فيلم انجلوريوس باستاردز يحاربون الاخوان والسلفيين بدل النازيين



ثم قالت ميادة: اللهم اسعد واشف البشر اجمعين من كل دين ولادين امين.. وتمنت زواجا مدنيا لنفسها بدون ولى مزعوم وتمنت شهادة كاملة لا نصف شهادة وتمنت سلاما ولا جهاد مزعوم ولا ارهاب ولا تكفير ولا تعصب ولا تخلف ولا ظلامية ولا بلطجة ولا دموية اسلامية.. وتمنت ميراثا كاملا كالرجال وتمنت زوال الحجاب والنقاب والكيان السعودى واردوغان وطالبان والسلفيين والاخوان واللحى .. وتمنت حريات جنسية كاملة ودينية وابداعية وفكرية ومحارمية وتعدد ازواجية كاملة لها ولكل المصريين والعرب والمسلمين.. وتمنت حقوقا كاملة لمن يسمونهم بالملحدين والمرتدين والمتنصرين لا حرمانهم من الميراث ولا حرمانهم من ازواجهم او زوجاتهم ولا دفنهم فى مقابر اخرى ولا منع الترحم عليهم.. وتمنت قوانين زواج وطلاق اتاتوركية تركية بلا مهر ولا مؤخر ولا شبكة ولا قائمة منقولات كالقوانين التى ظهرت فى مسلسل الاوراق المتساقطة او يبرك دوكومو.. وتمنت ابا واخا وابنا وزوجا لا يقتلها باسم جرائم الشرف ولا يقمع حريتها الرومانسية والجنسية وامتلاكها لجسدها وحريتها فى جسدها ونفسها..



..... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمزرعة الفيوم.



ذُهلت سهر من قول عمار لها"حِبينى ياسهر"



شعرت بيداه اللتان تسيران على جسدها يُقربها منه.



إبتلعت سهر ريقها قائله:عمار أنااااا،أنااااا



رفع عمار رأسه ونظر لوجه سهر قائلاً: أنا بحبك يا سهر،وصدقينى،لو رجع الزمن مكنتش هغصبك على جوازنا ،كانت سوء فهم،



أناااا



قبل أن يُكمل عمار إعتذارهُ،رفعت سهر رأسها وبمفاجأه،قبلت عمار،قُبله رقيقه خجوله.



تفاجئ عمار فى البدايه متعجباً من تلك القُبله،ثم تبسم وهو ينظر لوجه سهر الأحمر



لم يكن عمار فقط المتفاجئ،بل سهر نفسها تفاجئت من فعلتها.



جذبها بحميميه إليه أكثر.



تعلثمت سهر قائله بخجل:عمار،مش مش هينفع،أناااجالى عذر مُفاجئ.



تبسم عمار على خجلها الواضح،وقال:عارف يا سهر،أنا لمحت محتوى الكيس الى كان فى إيدك من شويه،أثناء كلامنا،سهر أنا كل الى عاوزه،إنك متبعديش عن حضنى. وبعدين علميا وطبيا الجنس مفيد خلال الحيض



قال عمار هذا،وتنحى عن سهر نائماً جوارها،وجذبها ليكون جسدها محاوط بين يديه.



اقتنعت سهر بكلام عمار ومارسا الجنس والحب الحلو اللذيذ كاملا فى كسها ومهبلها المدمم بالحيض.. حتى اتى شهوته ولبنه فى مهبلها واتت شهوتها وعسلها ثم



نظر لها مبتسماً،وهى تُغمض عيناها ثم شبك أصابع يدهُ بأصابع يدها،وجذب يدها يُقبلها،وأغمض عيناه هو الأخر،يشعر،براحه كبيره،وسرعان ما غاص فى بحر النوم الهنئ.



لكن سهر فتحت عيناها بعد قليل،حاولت سحب يدها من يد عمار،لكن عمار أطبق أصابعهُ بقوه يزيد من تشابك يدهُ بيدها،للحظه طن بأذُنها صوت طقطقة أصابع يدها بين يدهُ ،حقاً اليوم تشابك أيديهم مختلف



لكن فكرت أيضاً كيف تجرأت وقبلت عمار،بالتأكيد للحظه تنحى عقلها وتحكم قلبها،تشعر،بالتشتُت،ضائعه بين عقلها الذى يُطالب،بالتروى،فالبدايه كانت سيئه بينهم،وكذالك طوال الوقت،سوء الظن من عمار بها الدائم،والأهم من ذالك كلهُ



خديجه....،



إذا كان يُحبنى كما يقول،فماذا تعنى له خديجه،رأت بعينيها تودودهما بالحديث،والتفهُم بينهم،حتى أنه كثيراً ما يمدح فى حكمتها وتفهُمها لطباع من حولها،لأول مره تشعر،بالتشتُت لابد لهذا من قرار حاسم.



.....ــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور خمس أيام



مع خيوط الشمس الأولى.



إستيقظت سهر،ونظرت لعمار النائم جوارها،شردت بملامحهُ الوسيمه والرجوليه،أيقن عقلها،لو قابلت عمار بظروف أخرى،لكانت وقعت بعشقه من الوهله الأولى،لكن دائمًا للبدايه تأثير،بقرار القلب،تنهدت وتسحبت من بين يدي،عمار،وأرتدت مئزر فوق منامتها، وتوجهت نحو باب شُرفة الغرفه، فتحته بهدوء، وذمته خلفها، وقفت تنظر أمامها تستنشق رائحة الهواء المُختلطه بشذى الفُل الياسمين وتلك النباتات العطريه،المزروعه،حول الإستراحه،أغمضت عيناها تسحب رئتيها الهواء،يُنعش فؤادها ،تنظر أمامها لذالك المنظر الطبيعى الكونى البديع بزوغ الشمس من بعيد تُبدد الظلام، كرتنا الارضية وكوكبنا الارض مركبتنا الفضائية التى تدور حول نفسها يوميا امام الشمس فتصنع الليل والنهار وغلاف كوكبنا الارض الجوى العجيب الملئ بالسحب والغيوم التى تصنع الوانا عجيبة ودرجات الاحمر والاسفر والارجوانى والبنفسجى مع كل شروق وغروب، وتحرك مركبتنا الفضائية كوكبنا الارض حول الشمس فى مساحات شاسعة من الفضاء طوال سنة كاملة، تُظهر ألوان الطبيعه الخلابه،هنالك قمة جبل يظهر من بعيد خلف تلك الأرض المزروعه،بأشجار متنوعه الثمر،والألوان،منظر يُهدئ ويصفى النفس العليله، أغمضت عيناها تحتفظ بخيالها بهذا المنظر البديع، لكن فتحت عيناها حين سمعت صوت فتح باب الشُرفه،



إستدارت بتلقائيه تستند بظهرها على سياج حديدى بالشُرفه ونظرت أمامها، تبسمت على بسمته، قبل أن تتحدث تحدث عمار قائلاً:



صباح الخير.



ردت بصوت يُغلفهُ الدلال قائله: صباح معطر بالياسمين والفل، أنا النهارده صحيت قبلك.



تبسم عمار وهو يقترب من مكان وقوفها، وحاصر جسدها بين يديه وسياج الشرفه، قائلاً: مين الى قالك كده، أنا كنت صاحى، من زمان ،بس حبيت أعطيكِ فرصه إنك تصحى قبلى.



تبسمت بدلال وهى تستدير تضع يديها فوق يدى عمار تستنشق رائحة الهواء قائله:



شوف قرص الشمس تحس إنه جزء من الجبل، والخضره القريبه ومنظر خضار عروش الشجر، يسحر العين جمال طبيعي كوني.



همس عمار خلفها يقول: تحبى تعيشى هنا يا سهر؟



ردت سهر بسرعه: ياريت.



تبسم عمار يقول: إنتِ جيتى لهنا فى أفضل وقت فى السنه بالنسبه للمكان ده، الربيع



بس المكان هنا له طبيعه قاسيه فى الصيف، الفيوم، صحيح تعتبر من أول خط محافظات الصعيد، بس كمان فيها أماكن بتحمل نفس طبيعة الطقس القاسى للصعيد، ده الظهير الصحراوى للمحافظه، صحيح المزرعه مُستصلحه، بس كمان مواسم الطقس لها تأثير، كلها شهور وتبقى المزرعه دى عباره عن أشجار شبه خاليه،من اوراقها.



تنهدت سهر قائله: قولت شبه خاليه، يعنى مش جرداء، ووقتها متأكده برضوا أن لها سحر خاص، يعنى يمكن اقل من شهر ونص ويبدأ موسم قطف التفاح، وبعدها بشهور، موسم قطف الرمان، وبين الموسمين بيفضل الشجر محتفظ ببعض أوراق قديمه بضلل على الورقات الصغيره الى بتنبت فى الفروع والجذوع تحميها لحد ما تكبر، وتزهر هى كمان، يعنى دوره متكامله، ولا قولت أيه يا بشمهندس الزراعه.



تبسم عمار يقول:صحيح إن السر خرج من بين إتنين مبقاش سر.



لفت سهر وجهها لعمار،قائله:طب وليه مخلى دراستك دى،سر،دا حتى حاجة تزود من شآنك بين الناس،يا بشمهندز.



تبسم عمار على نُطق سهر لكلمة بشمهندز،قائلاً:شآن الأنسان هو الى بيعمله بأيده مش بشهادات ولا بفلوسه،جدى الله يرحمه مكنش من أغنياء البلد وكان راجل جاهل،بس كانت له شوره و كلمه مسموعه بين أغنى أغنياء البلد،حتى لما إتساوى،بهم بل بقى أغنى منهم،مكنش بيتعالى فضل زى ما هو،الراجل الشُجاع .



تبسمت سهر قائله:واضح تأثير جدك ده عليك قوى،بس ليه بحس أن جدك ده كان قاسى، حتى سمعت مره طنط حكمت وخديجه بيتكلموا عنه،وقالوا أنهم كانوا بيخافوا منه،أكتر من جدتك،حتى الغوريلا فريال كانت بتترعب منه؟



ضحك عمار يقول:فعلاً جدى كان قاسى،وصارم،ومبحبش حد يخالفه،بس كان بسهوله تكسبيه،لو نفذتى طلبه أو اللى أمر،بيه،كان بيهدى،إنما تخالفيه تندمى،هو كان عنده نظره ثاقبه فى الى قدامك،ويعرف يتعامل مع شخصيته،زى مرات عمى فريال كده،تعرفى أنه مكنش موافق على جوازها من عمى،بس جدتى هى اللى خطبتها من وراه،حتى فاكر جدتى مره قالتلى،أنه قالها،إنتى روحتى لفريال على غنى عليتها، دى تغور، لو هتورث ملايين، حكمت رغم أنها بنت ناس على قد حالهم بس أهلها طيبين ومش طماعين، بكره تندمى، أنا كان فى دامغى واحده، تانيه بس طالما روحتى لهم ووافقوا وأبنك موافق، إشربى إنتى وهو،وأهو عمى،شارب منها،لحد ما جاله العصبى.



ضحكت سهر قائله:آه والله بعذرهُ أنه متحملها،بس تعرف مين الى كان جدك عاوزه لعمو سليمان.



رد عمار:أيوا،كان عاوز خالتى أخت أمى،ودى بقى بصراحه كده زى البلسم.



تبسمت سهر قائله:فعلاً هى ست طيبه جداً،وكمان متنساش أنه تبقى حمات أخواتك البنات فلازم تشكر فيها،بس تعرف دلوقتي عرفت سبب كره فريال لخالتك،ومعاملتها لها بتعالى،أكيد عرفت أن جدك كان نفسه يجوزها لعمك.



تبسم عمار يقول:لأ وفى سبب تانى كمان،عُقدة النقص الى عند مرات عمى،خالتى خلفت تلات ولاد وراء بعض فى الأول،وبعدهم بنتين،فالغيره زادت بقلبها.



تعجبت سهر قائله:قصدك علشان هى خلفها بنات يعنى بس،ده مش عُقدة نقص ده تخلف،واضح أنها زى مرات عمى هيام،عندها تمييز بين بناتها والمخسوف وائل إبنها عملتلهم عُقدة نفسيه.



ضحك عمار يقول:لأ أنا بنات عمى مش فى دماغهم أصلاً،كل واحده فيهم شارده فى طريق،زى ما شوفتى كده.



تبسمت سهر قائله:يعنى سبب كُرهها ليك،نفس العُقده،وإنك كنت الولد الأول و الوحيد فى العيله لحد ما جه أحمد.



رد عمار دون إنتباه:بس أنا مكنتش الولد الوحيد ولا الأول.



تعجبت سهر قائله:قصدك أيه!؟



إنتبه عمار قائلاً:كان ليا إبن عم أكبر منى،بسنه،بس توفى،وهو صبى.



تعجبت سهر قائله:يعنى فريال كان عندها ولد أكبر منك،طب إزاى،وإنت أكبر أخواتك!



رد عمار:ماما أول ما خلفت،خلفت بنت وماتت بعد شهور من ولادتها،وبعدها فضلت مده على ما حملت تانى،فى الوقت ده عمى كان إتجوز ومرات عمى خلفت بعد تسع شهور،وبعدها بسنه ماما خلفتنى،وبعدين كفايه كلام عن غيرنا،النهارده آخر يوم لينا هنا وهنرجع المسا لبيت زايد بالبلد من تانى خليني نستمتع،بالخُضره والوجه الحسن.



كان لدى سهر فضول معرفة أكثر حول عائلة عمار، ربما وصلت لعلاقته بخديجه، لكن هو كعادته مراوغ، يستطيع قلب الحديث لمجرى آخر.



تحدثت سهر قائله: بس دى الخُضره، فين بقى الوجه الحسن.



تبسم عمار يقول: وهو فى وجه أحسن منك يا ملاكى.



تبسمت سهر بغصه من نعته لها بملاكى، فهذه الكلمه من كانت تناديها بها جدتها، وأحياناً والداتها، وردت :



هو فى ملاك أسود، أنا بقيت سوده جربت الصن بلوك، كان زى كيف عدمه، زى ما يكون سودنى أكتر.



تبسم عمار قائلاً: مش سوده، بقيتى برونزيه، وبصراحه أحلى، إنتى أحلى فى كل الأوقات، بس خايف لما نرجع ويسألونى مين دى وفين سهر هقولهم أيه.



ضحكت سهر قائله: قولهم دى مراتى التالته، وسهر نسيتها فى الفيوم.



ضحك عمار يقول: لأ خلاص توبنا الى الله، مفيش تالته، مفيش غير سهر وبس، ويلا بطلى رغى وخلينا نتمشى فى الأرض شويه، نفسى أكل تفاح من المزرعه قبل ما نرجع من تانى للبلد، بس تنقى التفاحه الناضجه الناعمه، مش الى لسه مخشبه.



تبسمت سهر تقول: ليه كبرت وعجزت سنانك بقت توجعك من أكل التفاح.



تبسم عمار يقول: لأ الحمد لله لسه شباب و سنانى قويه وكويسه، بس التفاح المخشب ده بيقى لسه من جواه خضار مالوش طعم.



تبسمت سهر قائله: خلاص طالما الى أنا بقطفه مخشب ومالوش طعم، أقطف إنت، أو خلى حد من عمالك يقطفلك.



تبسم عمار قائلاً: مينفعشي حد غيرك يقطفلى التفاح الى هاكله، بصراحه، بيبقى ألذ، لأنى بتعب فيه، متنسيش أنى ببقى شايلك وإنتى بتقطفيه من عالشجر، كمان متنسيش أن التفاح ده قرص من العلاج بتاعى.



تعجبت تقول: علاج أيه؟؟!



رد عمار: مش سبق وقولتى التفاح فيه ماده مضاده للتدخين، يظهر كلامك صح، أنا فعلاً قللت كتير من التدخين الأيام الى فاتت، بفضل أكل التفاح.



تبسمت سهر قائله:عقبال ما تقلع عنها نهائياً،حتى علشان صحتك.



إقترب عمار من سهر لم يعُد يفصل بينهم شئ،قائلاً:وتهمك صحتى،يعنى بتخافى عليا،يعنى بتحبينى؟



إرتبكت سهر،ونظرت لعين عمار،ولم تستطع النطق،لكن فاجئها عمار يُقبلها برقه وشغف.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مساءً



بمنزل



دخل عمار ممسكاً بيد سهر،أعطى للخادمه حقيبة الملابس،ثم دخل الى غرفة السفره مباشرةً،بعد أن قالت له الخادمه أن الجميع بغرفة السفره يتناولون العشاء.



تبسم قائلاً:مساء الخير.



رد الجميع عليه ببسمه،،مساء النور



عدا فريال،التى وقعت عيناها على يدي عمار وسهر المُمسكان ببعضهم،تأكلتها النيران،وهمست لنفسها قائله:



يظهر الوليه المشعوذه كبرت وخرفت،وبدل ما تعمل لهم سحر،بالفراق،قربتهم أكتر،لازم أتصرف فى أقرب وقت،وأروحلها من تانى،أو أشوف واحده غيرها.



بينما ترك أحمد مكان جلوسه ونهض وتوجه سريعاً لعمار وقام بحضنه قائلاً:وحشتنى يا عمار،المره الجايه هتاخدنى أنا معاك لمزرعة الفيوم.



تبسم عمار بود قائلاً: بعد ما تخلص إمتحاناتك،وتكون إيدك بقت كويسه،ويلا تعالى خلينا نتعشى،واضح إن حماتى بتحبنى،أنا فعلاً جعان أنا وسهر على غدانا.



ردت غدير الجالسه:وليه ما دخلتوش أى مطعم عالطريق أكلتوا،أو كنتوا أخدتوا معاكم من المزرعه أكل.



ردت سهر وهى تجلس على مقعد بالسفره مقابل ل غدير: مش بحب آكل المطاعم و



نسينا المره الجايه هنبقى نفتكر ناخد معانا أكل،منور يا وائل،إزى طنط هيام ومياده،وعمى.



رد وائل:كويسين وبخير،إزيك إنتى؟



ردت سهر:أنا كويسه وبألف خير،زى ما أنت شايف،أسمريت بس شويه من الشمس هناك،بس كلها كام يوم ويرجع لونى لطبيعته،بس أمانه عليك إبقى سلملى على طنط هيام ومياده،ولا مبتشوفهمش،مش معقول دا أنتم عايشين فى بيت واحد،بس طبعاً لازم كل ليله تجى تتعشى وتاخد مراتك من هنا.



شعرت غدير بأستهزاء سهر وقالت:ويضايقك أنه يجى ياخدنى من هنا،أنا بفضل هنا علشان ماما،براعيها،رغم إنى محتاجه اللى يرعانى.



تعجبت سهر قائله:ليه محتاجه للى يرعاكى شيفاكى بخير.



ردت غدير بأغاظه:علشان حامل،عقبالك،مش ناويه تفرحينا قريب،بخبر حملك.



شرقت سهر قليلاً،ناولها عمار كوب الماء،فأرتشفت بعض القطرات ثم وضعت الكوب أمامها،ولم تستطع الرد.



فعادت غدير تتحدث: أنا حامل من ليلة الدخله،يعنى من أول ليلة جواز،مع أن وائل كان نفسه نأجل الخلفه شويه،بس النصيب بقى،وبصراحه أنا كنت خايفه لمحملش بسرعه او أسقط زيك،وكمان زى أسماء،بس الحمدلله الدكتوره الى متابعه معاها الحمل قالتلى،إن كل حاجه تمام،بس لسه نوع الجنين منعرفوش أصل الجنين،لافف على نفسه،بس هى عنده شبه يقين إنه ولد،بس أنا ووائل مش فارق معانا،المهم صحة الجنين،وصحتى أنا كمان،ما هو أنا مش ماعون.



شعرت سهر بضيق من قول غدير،ونهضت من على الطعام قائله:نفسى إنسدت،وكمان تعبانه من الطريق،هطلع شقتى أستريح،بالهنا والشفا.



تركت سهر غرفة السفره،نهض عمار هو الأخر خلف سهر.



تحدثت حكمت قائله:على فين يا عمار مش هتكمل عشاك



رد عمار وهو ينظر ل غدير،بضيق شديد قائلاً:



لأ شبعت،عن أذنكم،هطلع أغير هدومى،ونازل تانى،تكونوا خلصتوا عشاكم.



تبسمت غدير بإنتصار،فهى عكرت صفو عمار الذى كان واضحاً،عليه منذ دخوله مُمسك بيد سهر.،كذالك فريال،



بينما قالت خديجه بعتاب ل غدير:مكنش لازم تقولى كده،معناها أيه كلمة ماعون دى،سهر بالنسبه لعمار مش ماعون،يا غدير.



ردت غدير بتعسف:أمال هى بالنسبه له أيه؟



ردت خديجه:تبقى مراته.



نظرت غدير لها قائله:وأنتى كمان مراته ولا عاوزه تفهمينى،وتخدعى الكل أنك قابله بضره،عادى كده.



كانت خديجه ستبوح بسرها مع عمار،لكن نظرت لأبنها الذى تضايق،بعد مغادرة عمار للسفره خلف سهر،فردت قائله:أنا مش بخدع حد،ودى حياتى أنا وعمار،وأنا قابله،يبقى ياريت تحتفظى،بفهمك الغلط لنفسك،وأنا كمان نفسى إنسدت،وهقوم من عالعشا.



نهضت خديجه هى الأخرى،تاركه للطعام،بينما



غدير شعرت بزهو،وكذالك فريال التى فرحت بما حدث وقل هناء وصفو عمار،وتلك الغبيه سهر،رغم غيظها،من نهوضه خلفها،لكن بخت سُمها وهى تنظر الى أحمد ومنى،ومثلت الشفقه قائله:



يظهر سهر ضحكت على عقل عمار خلاص،وقريب جداً مش بعيد تخليه يطلق خديجه،ويبقى لها لوحدها،وبالذات لما تخلف له،لكم ربنا يا حبايبى.



تدمعت عين أحمد وكذالك منى اللذان نهضا هما الأخران حزينان،أن يصدق قول،فريال.



بينما نهض مهدى وخلفه سليمان قائلين:شبعنا هاتولنا الشاى فى اوضة المكتب،عندنا شوية أشغال على عمار ما ينزل.



نظرت حكمت لفريال قائله:إرتاحتى يا فريال إنتى وبنتك، أنا بحمد ربنا،أن سهر هى الى بقت من نصيب عمار،وبتمنى يكون منها ولاده،ومش من غدير،كانوا هيورثوا،سواد قلوبكم،بالصحه على قلبكم.



نهضت حكمت هى الأخرى،وخلفها عاليه التى نظرت لهم بشفقه ونفور،لم يبقى بالغرفه سوا وائل وغدير فريال.



شعر وائل بالخذو،فنهض قائلاً:خلينا أحنا كمان نمشى يا غدير،بكره عندى ميعاد فى الأداره الهندسيه،علشان،أخد براءة أرض المعرض،وأنها فى كاردون المبانى مش فى أرض مخالفه.



نهضت غدير مبتسمه تقول:يلا بينا،أنا اساساً ماليش نفس للأكل،كنت نقنقت شويه فى المطبخ،سلام يا ماما هبقى أجيلك بكره لو قدرت،ولو مجتش هبقى أتصل أطمن عليكى.



ردت فريال:بالسلامه،متقلقيش عليا،.



غادر وائل وغدير،



تبسمت فريال قائله:لأ شكل الوليه المشعوذه خرفت،بس كده كويس،الكل طفش على الخُن بتاعهُ،بس الى يغيظ عمار،أكيد طلع وراء سهر علشان يطيب خاطرها،وهتلعب عليه،والخوف لتحمل وتجيب له الولد،وقتها محدش هيبقى عالحجر غيرها،الوليه دى لازم تشوفلى حل،يخليها تطفش من البيت فى أقرب وقت قبل ده ما يحصل.



.........



بشقة سهر



دخلت سهر،تشعر بنيران حارقه،غدير ذكرت سهر،بما نسيته الأيام الماضيه بالفيوم،كانت تشعر بهدوء وصفو،وكذالك بحب وأحتواء عمار،الأيام الماضيه،لم يكن بينهم علاقه حميميه،رغم ذالك كانت تشتاق له،وتسعد بقبلاته،ناسيه كل خلافاتهم السابقه،لكن كلمة غدير لها أنها ماعون،ذكرتها بذالك الوجع النفسى،الذى تشعر به،



أثناء تفكيرها،دخل عمار للشقه هو الآخر،ورأى وجه سهر الذى يبدوا عليه الغيظ.



بينما تعجبت سهر من صعود عمار خلفها،وتبسمت حين رأته.



رد عمار عليها البسمه قائلاً:والله العشا ده حسيته زى إجتماع الأمم المتحده،مالوش لازمه،أساساً مكنتش عاوز آكل بعد التفاح الى أكلناه فى الطريق كويس إنى كنت سيبت الكرتونه فى العربيه،جبتها أهو ناكلها سوا.



تبسمت سهر قائله:كويس أنك جبتها لهنا



خساره غدير تسمم منها.



وضع عمار الكرتونه،على طاوله وأقترب من سهر وضمها قائلاً: التفاح لأميرتى،قال هذا وقبلها.



تجاوبت سهر معه،ليترك شفاها لتتنفس،رأت سهر بعينيه اللهفه،فقالت،أنا هدخل آخد شاور.



تبسم عمار قائلاً:براحتك أنا هنزل،لبابا وعمى،هنتكلم شويه عن الشغل،وهرجعلك تانى أوعى تنامى،أو تاكلى التفاح لوحدك.



تبسمت سهر له وتوجهت الى الحمام،بعد قليل خرجت من الحمام،ترتدى مئزر الحمام،فكرت فى قول غدير أنها ماعون،تذكرت أن ميعاد الحُقنه الشهريه كان اليوم ،جلست على الفراش عقلها يُفكر،بين التردد وترك تلك الوسيله،عمار بالأيام الماضيه،قال لها أنه يحبها أكثر من مره،شعرت منه بصدق مشاعرهُ،حتى أنه صعد خلفها،بعد تلقيح غدير عليها،



هى ستنام قبل أن يصعد عمار مره أخرى،حتى تأخذ تلك الحقنه بالغد،بالفعل،بدلت المئزر،بمنامه قطنيه،وتسطحت على الفراش،لكن جفاها النوم،تتقلب يمين ويسار،الى أن سمعت صوت فتح باب الشقه و دخول عمار الى الغرفه،فأغلقت عيناها



بينمانظر الى الفراش،وجد سهر نائمه،



تبسم وهو يتجه الى الحمام،خرج بعد قليل، تسطح الى جوار سهر،ما هى الأ ثوانى،وشعر بحركة سهر بالفراش فعلم أنها ليست نائمه.



تقرب منها ولمس جسدها قائلاً:سهر.



بحة صوت عمار جعلت سهر فتحت عيناها،تلاقت عيناها مع عينى عمار،العاشقه،ذابت معه،بالشوق



بعد قليل،ضم عمار جسد سهر



قالت: ودلوقتي تصبح على خير،أنا مُجهده من الطريق وعاوزه أنام.



رد عمار:وأنتى من أهل الخير.



حاولت سهر الابتعاد عن عمار بجسدها،لكن هو ضمها له، رغم أنه شعر بتغيرها.



وباليوم التالى اخذت الحقنة الشهرية لمنع الحمل



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور عدة أيام



بجامعة سهر



إنتهت من المحاضرات،وخرجت هى وصفيه تسيران معاً،تقابلا مع حازم



الذى تبسم لهن قائلاً:والله بنات حلال،أنى أشوفكم النهارده انا بقالى مده مش باجى للجامعه.



تبسمت سهر قائله:سلامة باباك،صفيه قالتلى أنه بقى كويس،وبقى بيقف على رجله مره تانيه.



تبسم حازم قائلاً:الحمد لله،الدكتور قال إن إصابته هتاخد وقت،بس كنا فين أنا مكنتش مصدق إن بابا يتحرك مره تانيه بعد ما وقع من عالسقاله بتاع العمال إيده ورجله إنكسروا،قدر ولطف،وأدينى أهو بحاول أتابع شغله بتوجيه منه،بقيت قليل لما باجى للجامعه،بس من حظى إنى جيت النهارده



ردت سهر:ربنا يتمم شفاه على خير،أنا لازم أمشى.



ردت صفيه،فى محاضره إتلغت النهارده خلينا نستغل الوقت ونقعد شويه مع بعض أيه رأيك نطلع بره الجامعه تعزمينى على نسكافيه،ولا أقولك عصير فريش الجو حر النهارده.



تبسم حازم قائلاً:أنا موافق أعزمك،وطبعاً سهر مش هترضى وهتدفع هى تمن طلبها،تمام كده،يلا بينا.



إمتثلت لهم سهر وخرجوا الثلاث من مبنى الجامعه،يسيرون بشارع الجامعه



فى ذالك الأثناء كان عمار قريب من مكان الجامعه،فكر بسهر،فتوجه الى شارع الجامعه بسيارته،وفتح هاتفه ليقوم بالاتصال عليها،



فى أثناء إنشغاله بفتح الهاتف،كاد أن يصطدم،بأحد عواميد الاناره بالشارع،فتفاداه،ولكن أثناء تفاديه للعمود،كاد أن يصدم حازم،الذى إبتعد قليلاً،فترنح،جسده،وكانت تسير لجواره سهر،التى حاولت تفادى إصطدام جسد حازم بها فأختل توازنها،وسقطت جالسه على رسغيها



عمار،الذى نزل من السياره على كلام حازم له،لكن لم يغيظه توبيخه مثلما أغاظه،مد يدهُ ل سهر كى يساعدها على النهوض،



أستقام عمار،وجذب سهر من يدها



لكن سمع قول حازم:أنتى تعرفى الراجل ده منين يا سهر.



لم ترد سهر،بسبب جذب عمار لها من يدها حتى عاد للسياره وفتح لها الباب،وقام بدفعها،حتى صعدت للسياره،ثم توجه لناحية المقود،وقاد السياره سريعاً،مخلفاً خلفه غبار من الطريق،دخل منه جزء بعين حازم ،جاءت له صفيه قائله:حازم إنت كويس؟



رد حازم قائلاً:مين الراجل ده وإزاى سهر مشيت معاه بالسهوله دى!



ردت صفيه:ده عمار زايد.



رد حازم بأستقلال:ومين بيكون عمار زايد؟



ردت صفيه:ده بيكون جوز سهر،يا حازم.



شعر حازم أنه لم يسمع جيداً، وقال،بتقولى مين؟



أكدت صفيه قولها قائله:عمار زايد يبقى جوز سهر،سهر إتجوزت فى أجازة نص السنه،ماكانتش فى البحر الأحمر زى ما كنا فاكرين،يا حازم،قوم خلينى أساعدك.



فقد حازم الأدراك،يصرخ قلبه وعقله غير مستوعب،كاد يصرخ يكذب صفيه،لكن الحقيقه واضحه،أمامهُ،سهر ذهبت مع ذالك الرجل الذى أختطفها منه



.......



بينما جلست سهر جوار عمار،بالسياره لم تتحدث،الى أن تحدث عمار:



مين ده؟



ردت سهر:ده حازم زميلى فى الجامعه.



رد عمار:زميلك بس؟



أكدت سهر قائله:أيوا زميلى بس.











الفصل السابع والعشرون 27











دخلا المنزل. وتركت سهر تركت عمار وتوجهت الى غرفة النوم



جلست على الفراش،،وضعت رأسها بين يدها تتنفس بغضب شديد،لا تعرف،سبباً لتحجُر الدموع بعيناها،ربما لو بكت كانت شعرت براحه.



بينما عمار توجه الى شُرفه بالشقه،وأشعل سيجاره نفث دخانها ،ألقى عُقب السيجاره ثم دلف الى الشقه ودخل إلى غرفة النوم



رأى سهر تجلس على الفراش بملابسها الداخليه



حين لاحظت سهر وجود عمار مع بالغرفه جذبت الملابس تُغطى رُسغيها،ثم ووقفت تأخذ ذلك القميص المنزلي من جوارها







.



خرج من شروده على صوت فتح باب الحمام،وعودة سهر للغرفه،



نظرت له دون حديث،وإقتربت من الفراش بصمت،توجهت للخروج من باب الغرفه،لولا قول عمار:



رايحه فين؟



لم تستدير له وقالت:نازله تحت ليه بتسأل عاوز منى حاجه.







قالت سهر هذا ولم تنتظر رد عمار،وغادرت الشقه.



بينما عمار،جلس على مقعد بالغرفه،يزفر أنفاسه ،يبدوا أنه عاد مره أخرى لنقطة الصفر،سهر لم تنُظر له وتحدثت معه وهى تعطى له ظهرها.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قبل قليل



بشارع الجامعة



عقل وقلب عاشق يصرخان بآلم جم،فليس هنالك ألم أقوى من آلم فُقدان الأمل فيمن يهواها القلب،،حازم



لم تستطع ساقيه تحمُل جسده فجلس أرضاً،



يشعر بألم ينهش كل جسده، مما سمعه من صفيه،



توجست صفيه بخوف قائله:حازم مالك مش قادر توقف ليه أطلبك دكتور أو ممرضه من الجامعه.



هز حازم رأسه،ب لا وحاول النهوض وقال: يلا يا صفيه،أوصلك فى سكتى،أنا معايا عربية بابا.



ساند حازم أصدقائه الى أن صعد الى السياره،وبدأ يقودها،لكن فرمل السياره فجأه لتتوقف.



إنخضت صفيه،ونظرت ل حازم قائله:حازم فى أيه وقفت العربيه مره واحده بالشكل ده ليه!



نظر حازم لها قائلاً:قولتي إن سهر إتجوزت فى أجازة نص السنه،طب ليه مقولتليش قبل كده.



ردت صفيه بخذو وآلم:بصراحه كنت عاوزه أقولك وكل مره أجى أقولك يحصل حاجه تمنعنى،بس سهر مش نصيبك يا حازم،هى عمرها ما وعدتك ولا حتى قالتلك هحاول أتقبل القصه،إنت الى علقت نفسك من البدايه بوهم ،وكتير أنا قولتلك سهر مش بتفكر فيك ولا فى الجواز أصلاً.



تعجب حازم ساخرا يقول:ولما هى مكنتش بتفكر فى الجواز،ليه إتجوزت وخبت عليا،خايفه عليا لما أعرف،أموت من الصدمه،وأكيد وافقت عالحيوان ده علشان فلوسه،ما هى عربيته الى كان هيدوسنى بها،تطمع أى واحدة،غير إن سمعت قبل كده عن تقريباً عمار زايد ده،من بابا،بس معرفش هو بيشتغل أيه،بس واضح أنه متغطرس،بدل ما يعتذر،قَل أدبهُ.



ردت صفيه:سهر مش زى ما انت بتفكر،وأنت اكتر واحد عارف كده،قبل كده رفضت كتير حتى إنك تدفع لها تمن كوباية شاى،جبتهالها،يبقى،بلاش التفكير ده،كل ما فى الحكايه القسمه والنصيب،وسهر مش من قسمتك ولا نصيبك،يبقى،بلاش تعذب نفسك،قدامك لسه الحياه،بكره تفتكر،سهر وإنت بتضحك،وتقول كان هبل منى.



نظر حازم لها قائلاً بتكرار:



هبل منى،بس مقولتليش إمتى عرفتى إن سهر إتجوزت؟



ردت صفيه:من فتره قبل جدتها ما تموت بأيام،شوفتها نازله من نفس العربيه مع عمار،ولما سالتها بعدها هى قالتلى إن العربيه بتاعة جوزها،قالت صفيه هذا فقط لكن تذكرت



فلاشـــــــــــــ*باك



بمدرج المحاضرات،دخلت سهر تبسمت حين رأت صفيه تجلس بمكانها ذهبت وجلست لجوارها،بعد ان ألقت عليها الصباح.



تبسمت صفيه وردت الصباح كان عقلها يفكر أتسأل سهر من التى نزلت من سيارته،بالقُرب من الجامعه،نهرت نفسها،ربما هذا فضول وتطفل منها على سهر،حقاً هن أصدقاء،لكن سهر،ربما لاتريد إخبارها،لكن تحكم الفضول بصفيه فقالت مباشرةً:سهر مين الشاب الى نزلتى من عربيه بالقرب من الجامعه ده.



تبسمت سهر قائله:من وقت ما أقعدت جانبك وأنا مستنيه سؤالك ده،وعارفه إنك شوفتينى،وأنا نازله من عربية عمار.



تحدثت صفيه قائله:ومين عمار ده بقى،الى عنده عربيه تشتري شارع الجامعه كله.



تبسمت سهر قائله:عمار،عمار زايد،يبقى جوزى.



صدمه غير متوقعه،فغرت صفيه فاها كأنها غير مُصدقه.



تبسمت سهر قائله:الدكتور دخل للمدرج،بعد المحاضره هكملك القصه،بس أقفلى بقك ده لدبان يدخله،وكمان ركزى فى المحاضره .



لم تستطع صفيه التركيز بالمحاضره،وكان الوقت يمر ببطئ يكاد يقتلها الفضول،لو لم ينهى المُحاضر المحاضره لكانت أخذت سهر وخرجت قبل أن تنتهى،لكن ربما،أعتذار الدكتور عن تكملة المحاضره،بعد أن آتاه إتصال هاتفى أنهى المحاضره وغادر،بدأ زملائهم فى الخروج من القاعه،حتى سهر وقفت قائله:إنتى لزقتى مكانك ولا أيه،خلاص الدكتور مش هيكمل المحاضره خلينا نخرج إحنا كمان.



جذبت صفيه سهر لتجلس مره أخرى قائله:قولى لى حكاية جوازك دى،وأزاى تمت أصلاً وإزاى متدعتنيش ولا خايفه أحسدك.



تبسمت سهر بأستهزاء قائله:تحسدينى،تحسدينى على أيه،إنى متجوزه على ضُره،تصدقى إن نفسى أحكيلك من زمان بس،خايفه من رد فعلك.



تعجبت صفيه قائله:وخايفه ليه من رد فعلى،إنتى متجوزه فى السر ولا أيه؟



رد سهر:طبعاً لأ،انا اتجوزت فى العلن،وأتعملى فرح فى أكبر قاعه فى المنصوره كلها.



ردت صفيه:علشان كده معزمتنيش يا ندله،خوفتى لاعرك قدام العريس.



تبسمت سهر قائله:بطلى هبل،أنا هحكيلك الجوازه من البدايه أساساً مكنتش موافقه عليها،لأنها جوازة بدل.



تعجبت صفيه قائله:يعنى ايه جوازة بدل؟



سردت سهر لها قصة خطف وائل لغدير،وقرارعمار زواج البدل،وسوء الفهم الذى حدث فى البدايه أنهم أعتقدوا انه سيتزوج من مياده،لكن عمار أصر على الزواج منها هى.



تبسمت صفيه بخبث قائله:بس يظهر إن عمار ده كان عينهُ عليكى من الأول،وإلا ليه



موافقش على البت الصفره بنت عمك،البت دى انا مشوفتهاش غير مره بس مرتحتلهاش،بس بتقولى إن ليكى ضره،وهى وافقت إنه يتجوز عليها بالبساطه دى،إزاى،ولا عمار مسيطر.



كانت سهر ستقول لها أنها موافقه،بل مُرحبه جداً ولا يفرق معاها زواج عمار من غيرها،كأنه لا يعنيها،أو لأنها تعلم أن لها شآن كبير عنده،صعب أن تحتلهُ غيرها،وأنها ليست سوى ماعون إنجابى لعمار،بسبب عدم قدرت زوجته الأولى على الإنجاب فمن حقه الزواج بأخرى،دون إعتراضها،لكن منعها لسانها،وقالت:هى طيبه،ومتقبله الموضوع.



ردت صفيه:ما لازم تتقبل الموضوع وبسهوله كمان،زى ما قولتى الجواز كان بدل،يعنى كان بسبب الغبى وائل إبن عمك،بس إزاى وافقتى،بعد ما كنتى رافضه.



ردت سهر:بسبب تيتا آمنه تعبت جامد وخوفت عليها.



غمزت صفيه بعيناها قائله:طب أيه وأنتى معندكيش مشاعر إتجاه عمار ده.



إرتبكت سهر قائله:معرفش هى جوازه والسلام وتمت،مبقاش فيه مكان للمشاعر،عادى،كتير إتجوزوا،بدون مشاعر وإستمروا مع بعض.



ردت صفيه:سهر،إنتى بتكذبى،أنا شايفه فى عينك كلام تانى خلاف الى قولتيه،إنتى عندك مشاعر،ويمكن مشاعر قويه كمان،بس مش معترفه بها،يمكن جوازك فى البدايه كان بدل،بس مع الوقت واضح عمار،إستحوذ على تفكيرك،فاكره من كام يوم لما تليفونك جاله،رساله وقريت انا الأسم،شوفت لمعه فى عينك،لاول مره،بس هقولك براحتك،بس زعلانه منك،كنتى دعتينى حتى كنت هاجى الصباحيه أنقطك وآخد هديه محترمه قد النقوط مرتين،ما هو عمار زايد برضوا،تلاقيه جايبلك هدايا قيمه،والعينه اللبس النضيف الى بقيتى بتلبسيه،وانا أقول ماركات أصليه،تقوليلى تقليد بس،نضيف،ماشى بقولك كان جايبلك فستان زفاف،ولا مأجراه؟



ردت سهر:لا متخافيش،جابلى واحد،ومتخافيش محتفظه بيه،لما تجى تتجوزى،أبقى خديه.



ضحكت صفيه قائله:تسلميلي،ويزيد خير عمار زايد.



تبسمت سهر قائله:تعرفى يا صفيه إنى إرتاحت لما قولتلك إنى إتجوزت،وكمان إرتاحت اكتر أنك فهمتى طبيعة جوازى من عمار،واحده غيرك،كانت قالت إنى أتجوزته على ضره طمع.



ردت صفيه:سهر لو كان جوازك من عمار طمع كنتى هتقولى من زمان ليه هتخبى خصوصاً أنك قولتى الزفاف كان فى قاعه،يعنى علنى قدام الناس،مش فى الدرى،أنتى كنتى خايفه لاحسدك.



ضحكت سهر قائله:تحسدينى برضوا،بس غريبه فكرت ممكن تزعلى لما تعرفى،بسبب حازم.



ردت صفيه:سهر انا اكتر واحده عارفه مشاعرك من إتجاه حازم،وأنا كنت أول واحده نبهتك لكده حتى قبل حازم ما يقولك،سهر،الجواز والحب قسمه ونصيب،وأنتى عمرك حتى ما أديتى أمل لحازم،وكمان لمعة عنيكى وأنتى بتتكلمى عن عمار مختلفه عن لما بتقعدى وتتكلمى معايا أنا وحازم،،بس بصراحه خايفه من صدمته لما يعرف بجوازك ده،بس ده النصيب،وأنتى مش من نصيب حازم،بس فى رأيي متقوليش له خليها بظروفها مع الوقت.



تبسمت سهر لها بقبول وموافقه.



عودهـــــــــــــــ*



عادت صفيه من تفكيرها،قائله:



الحكايه خلاص خلصت يا حازم،وسهر مكنتش من نصيبك،يبقى ليه تتعب قلب نفسك،فكر فى مستقبلك وإنسى سهر،وصدقنى الأيام بداوى وبتنسى.



رد حازم:يمكن صحيح الأيام بداوى،بس أكيد مش بتنسى.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فى المساء



أثناء جلوس سهر مع حكمت وفريال،وأيضاً كانوا يتحدثون بعدة مواضيع،لكن سهر لم تكن تصغى لحديثهن،الى أن رن هاتفها، نظرت لشاشة الهاتف،ثم لهن قائله:



عن إذنكم هطلع أرد عالتليفون.



تحدثت فريال بحنق قائله:طب ما تردى هنا ولا المكالمه خاصه.



ردت سهر قائله:لأ المكالمه مش خاصه،بس هنا الخط بيقطع هطلع أرد فى الجنينه حتى أشم شوية هوا طبيعى



إستهزأت فريال بنظرة سخريه.



خرجت سهر الى حديقة المنزل وردت على الهاتف قائله:



صفيه حازم عامل أيه؟



ردت صفيه:متقلقيش ،بس هو عرف إنك إتجوزتى أنا قولت له فى البدايه إنصدم،بس بعد كده هدي،وعرف إن كل شى نصيب،بس طبعاً مقلتلوش أن جوازك كان بدل بسبب الغبى وائل إبن عمك،حتى لو كان جوازك فى البدايه بسببه غباؤه لما خطف بنت عم عمار،فدلوقتى جوازك من عمار برغبتك،بس قوليلى،صحيح انا شوفت عمار،يوم ما جيتلك أعزى فى جدتك، ،وتقوليلى جواز بدل،وبسبب رجاء جدتك الله يرحمها،يا بنتى انا لو مش مكتوب كتابى كنت خطفته منك.



رغم أن سهر تعلم ان صفيه تمزح،لكن شعرت بالغيره قائله:وماله أسجل كلامك ده وأبعته لخطيبك فى رساله من فاعل خير.



ضحكت صفيه قائله:على إيه قلبك ابيض،عصفور فى اليد،بس مقولتليش عمار عمل إيه معاكى،أنا خوفت من شرار عنيه للواد حازم وبالذات لما شد إيدك وراه.



ردت سهر:مفيش ، يلابالسلامه دلوقتي هرجع أتصل عليكى ونتفق.



تبسمت صفيه بمكر قائله: أيه عمورى دخل على غفله ماشى بالسلامه.



أغلقت صفيه الهاتف،وهى لم تشعر بحازم الذى سمع حديثها مع سهر منذ بدايته،وعلم ان سهر تزوجت ببدل بسبب إبن عمها،لم يكن برغبتها من البدايه.



إنخضت صفيه بوجود حازم وقالت له:حازم إيه الى جابك دلوقتي لعندنا؟



رد حازم:أيه مش بيت عمتى ولا إيه،ثم سأل صفيه:كنتى بتكلمى مين؟



ردت صفيه:ولا حد أنا كنت واقفه فى البلكونه ألقط شبكه للتليفون،بس للاسف ملقطش،تلاقى بسبب تغير الطقس مأثر عالشبكه،أو الشبكه نفسها واقعه، مش مهم خلاص،هروح أجيبلك حاجه تشربها.



صمت حازم،صفيه كذبت عليه،سهر لم تتزوج بأرادتها بل بسبب،ذالك الحقير أبن عمها.



....



بينما بحديقة منزل زايد أغلقت سهر الهاتف،توجهت لدخول المنزل مره أخرى،تقابلت مع عمار الذى يدخل هو الأخر،.



نظر لها قائلاً:



كنتى بتكلمى مين عالتليفون؟



ردت سهر:كنت بكلم صفيه زميلتى.



استفهم عمار قائلاً:كنتى بتكلميها تطمنى على حازم؟



نظرت له سهر بأستغراب قائله:لأ حازم ميهمنيش الى يهمنى مستقبلى،



نظر لها عمار ولم يتحدث،وأشار لها بالدخول الى المنزل قبله.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مُضى شهر تقريباً.



بمنزل زايد



قبل الظهر بقليل



دخلت سهر الى غرفة الجلوس،كانت تجلس حكمت وفريال وحدهما.



إستهزات فريال قائله:لابسه كده ورايحه فين مش عمار منعك من المرواح للجامعه.



ردت سهر قائله:بس ممنعنيش أنى اروح عند ماما،وأنا رايحه عند ماما،وكنت جايه أقول،لطنط حكمت،وهفضل هناك شويه،يمكن للمغرب كده.



قبل أن ترد فريال،سبقت حكمت بالرد:



روحى،براحتك بس أرجعى قبل رجوع عمار،وسلميلى على نوال،وكمان سلام مخصوص لعلاء.



تبسمت سهر لها،



فى،ذالك الوقت كانت تدخل علياء مبتسمه بعد أن القت عليهم السلام،نظرت لسهر قائله:إنتى خارجه.



ردت سهر قائله:أيوا،رايحه عند ماما.



فكرت فريال قائله:



كويس إنك جيتى يا علياء،باباكى كان ساب شيك لغدير،وهى إتصلت من شويه قالت الحمل تاعبها ومش هتقدر تجى النهارده، روحى مع سهر وخدى الشيك أعطيه لها،بالمره،أستنى أهو فى جيبى خديه لها.



شعرت علياء بالحرج قائله:بس أنا عندى محاضره فى الجامعه بعد ساعه ونص.



ردت فريال:لسه وقت طويل،خديه لها وأطلعى من هناك على جامعتك،كده كده هيبقى معاكى العربيه.



أخذت علياء الشيك من والداتها،وغادرت هى وسهر سيراً على الأقدام،كانتا تتحدثان بود الى أن وصلا الى منزل والدا سهر،دخلتا خلف بعضهن،فتحت سهر باب شقة والدها،وعزمت على علياء بالدخول،لكن عليا تبسمت لها قائله:الوقت يا دوب على ما أطلع اعطى الشيك لغدير وأنزل،أتصل بالسواق يجى ياخدنى للجامعه،سلميلي على طنط نوال وعمى منير.



تبسمت لها سهر ودخلت الى الشقه،بينما صعدت علياء،لشقة غدير.



فتحت لها غدير بعد أكثر من رنين بتذمر قائله:فكرتك حماتى،الى بترن الجرس،لو مكنتيش بعتى رساله أنه إنتى مكنتش هفتح،وليه رذله.



نظرت لها علياء قائله:عيب تقولى على حماتك كده،عالعموم ماليش دعوه،الشيك أهو أظن ماما إتصلت عليكى وقالتلك،.



تبسمت غدير وهى تاخذ الشيك من يد علياء قائله:تعالى نقعد شويه مع بعض نتسلى،أهو نضيع وقت شويه.



ردت علياء:عاوزه تضيعى وقت عندك حماتك الرذله زى ما بتقولى عليها إنما أنا مش فاضيه عندى محاضره،يا دوب الحق الوقت،إدخلى كملى نوم،او إتكلمى مع ماما عالتليفون،سلام أنا،وصلت الأمانه.



قالت علياء هذا ونزلت على السلم



للصدفه تقابلت مع علاء وهو يدخل من بوابة المنزل،وقف علاء مبتسماً يرحب،بها،وسألها عن سبب وجودها بالمنزل،أخبرته السبب،ظل الاثنان يتحدثان لوقت،معاً بأُلفه،غافلين عن تلك الحقوده التى تنظر لهم من أعلى السلم،



تنحنحت علياء بعد قليل وغادرت مبتسمه،كذالك علاء دخل الى شقة والدايه



بينما غدير تنهدت بمكر قائله:روميو وجوليت واقفين فى مدخل البيت يتودودوا سوا،لأ وتقولى مش فاضيه عندى محاضره،يظهر المحاضره كانت فى الحب،يلا أما نشوف نهايه قصه الحب الى عالسلالم ده .



........



بشقة والد سهر



دخل علاء مبتسماً حين رأى سهر قائلاً:أيه اليوم الحلو ده،أجى من المستشفى بعد سهر،وتعب الاقى وجه حسن فى إنتظارى.



تبسمت سهر قائله:بقالك مده مش بتزورنى قولت أقفشك النهارده،وكمان زمان البت صفيه جايه بالمحاضرات لهنا،أنا متصله على ماما من إمبارح وقولت لها،انى هاجى،علشان صفيه.



ردت نوال بعتب قائله:يعنى لو مش صفيه جايه لهنا مكنتيش هتيجى،أنا مروحتش المدرسه مخصوص علشانك.



قبل ان ترد سهر كان جرس الباب،يرن.



قال علاء خليكم أنا اقرب للباب هفتح.



فتح علاء الباب.



تبسمت له صفيه قائله:دكتور علاء الى رفض يتجوزنى بنفسه بيفتح لى الباب.



تبسم علاء يقول:أنا الى رفضت ولا انتى الى عملتى زى بقية البنات وعاوزه العريس الجاهز،بشقه وعربيه.



ضحكت صفيه قائله:هو عنده الشقه لسه العربيه إدعى لى.



تبسم علاء قائلاً:هدعيلك على حطام قلبى.



تبسمت من خلفهم سهر قائله:خلى حطام قلبك لبعدين،أدخلى يا أختى وبطلى هزار،لأحسن أصور لقاء الأحبه بعد غياب،وأبعته للى بالك فيه.



تبسمت صفيه وهى تنظر ل علاء قائله:خلاص يا دكتور علاء من فضلك انا شخصيه مسؤله وعندى خطيب خلاص وسع بقى،أروح أسلم على طنط نوال،وأسألها عملت كيكة البرتقال الى بحبها،ولا نسيت.



تبسمت نوال قائله:عملتهالك لما سهر قالتلى بالليل إنك جايه النهارده،وكمان عملت كب كيك الفانليا اللى بتحبه سهر،يلا أدخلوا،لأوضة سهر،على ما اجبيها لكم،وإنت يا علاء،روح أستريح من السهر.



.....



بعد العصر،وقفت صفيه قائله:خلاص الوقت سرقنا،وقربنا عالمغرب،لازم أروح قبل الدنيا ما تضلم،أهو شرحت لك النقط الى مش فهماها،ومعاكى،ريكوردر المحاضرات،وخلاص الأمتحانات فاضل عليها عشرين يوم،وهبقى أجيبلك ريكوردر محاضرات المراجعه،



صمتت سهر.



قالت صفيه:براحتك،هبقى أتصل عليكى،باباى،هطلع أسلم على طنط نوال وأمشى انا بقى،هاتى بوسه من خدك،علشان سى عمار ميغرش.



تبسمت سهر لها.



...



بعد قليل



دخلت نوال لغرفة سهر



وجدتها تستعد للذهاب.،فقالت لها:صفيه بنت حلال.



ردت سهر قائله:فعلاً بتجيبلى المحاضرات ريكوردر،والنقط الى مش ببقى فهمهاها بتراجعها معايا،يلا هانت،خلاص الامتحانات عالابواب.



تبسمت نوال قائله:ربنا ينحجك،وأنتى عامله أيه مع عمار.



ردت سهر:هكون عامله معاه أيه عادى،



خرجت سهر من الشقه.



تنهدت نوال بألم صغيرتها فى بضع أشهر كبرت ضعف عمرها.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مضى حوالى أربعين يوم



كان اليوم النهائى لأمتحانات سهر



بمنزل زايد.



تعجبت سهر حين دخلت للمنزل ووجدت علاء يجلس مع حكمت،وعلياء وكذالك فريال،ومعهن غدير وأسماء أيضاً.



نهض مبتسماً،يستقبلها قائلاً: ها أقول مبروك.



تبسمت سهر قائله:أكيد الحمد لله خلصت إمتحانات،عقبالك.



تبسم علاء يقول:لأ الدكاتره مش بيبطلوا مذاكره طول عمرهم،لا هما ولا التمريض.



تبسمت علياء له.



لاحظت تلك الخبيثه غدير البسمه،وحوار العيون بين علاء وعلياء،تبسمت بخبث ودهاء.



صعد علاء برفقة سهر الى شقتها،جلسوا قليلاً معاً يتحدثون بمزح ومحبه،وأخويه.



الى أن دخل عمار.



نهض علاء واقفاً يقول: أنا عندى ميعاد مع دكتور محمد همشى أنا بقى،أنا كنت جاى أطمن على سهر عملت أيه فى الأمتحان.



تبسم عمار يقول:نورت،وبصراحه كويس أنك جيت كنت عاوز أتكلم معاك فى حالة ماما.



رد علاء:أنا شايف طنط حكمت كويسه،بس مش لازم تتعرض لا للضغط نفسى ولا بدنى،والحمد لله العلاج محجم الألم لحد دلوقتي،ومالوش لازمه التدخل الجراحى،ده الى الدكتور محمد قاله ليا بعد آخر متابعه لطنط حكمت .



تبسم عمار بأطمئنان.



حضن علاء سهر قائلاً:يلا ربنا ينجحك،أنا راضى بمقبول المهم تنجحى.



تبسمت سهر قائله:رضا عالستر،وهو مقبول وحش بس قول يارب أنجح.



تبسم علاء وقبل رأسها قائلاً:يارب،همشى انا بقى،سلام.



وسار عمار خلف علاء الى باب الشقه.



تبسم له علاء قائلاً:خليك أنا مش غريب،يلا سلام.



تبسم عمار وعاد للداخل،لم يجد سهر بغرفة الجلوس،ذهب الى غرفة النوم.



تبسم وهو يجد سهر تبدل ملابسها،إقترب من مكان وقوفها،



قائلاً: سهر فى موضوع عاوز أتكلم معاكى فيه،بس ياريت تفهمينى.



وإقترب عمار من سهر ووضع يدهّ حول جسد سهر قائلاً: ،هدخل أخد دش وبعدها هنقعد سوا وهقولك عالموضوع ده.



إحتارت سهر عن أى موضوع سيتحدث معها



أبدلت ثيابها،وجلست تنتظر خروجه من الحمام.



كان عمار،يقف أسفل المياه،يتخيل شكل سهر بعدما يخبرها بحقيقة زواجه الابيض من خديجه،لم يتوقع شئ،هل ستصدقه سهر،أم تكذبه،عقلية سهر صعب توقع ردود أفعالها.



خرج عمار من الحمام،يرتدى مئزر حمام



تبسم لسهر الجالسه على أحد مقاعد الغرفه،ونظر على الفراش وجد له منامه رياضيه.



تبسمت سهر قائله:حضرت لك غيار عالسرير،مستعجله عندى فضول و عاوزه أعرف الموضوع المهم الى عندك.



تبسم عمار قائلاً: بعد ما تعرفى الموضوع ده متأكد مش هيكون بينا أى حواجز.



نهضت سهر قائله:لأ دا الفضول عندى زاد أنى أعرف الموضوع المهم ده،ياريت تدخل مباشرةً فيه.



قال عمار وهو يرتدى ملابسه هدخل مباشرة فى الموضوع،الموضوع يخص علاقتى بخديجه.......



قبل أن يكمل عمار قوله،كان هناك صوت عالى،بالمنزل،وصرخه أيضاً.



نظر عمار لسهر التى قالت،الصرخه دى من هنا،أيه الى حصل يمكن فريال المره دى ماتت.



تبسم عمار وخرج سريعاً،كذالك سهر.



.....



بينما قبل دقائق



حين نزل علاء من شقة سهر،رأى علياء تقف بحديقة المنزل،توجه أليها وتحدثا قليلاً ثم ودعته الى بوابة المنزل وعادت،تدخل الى داخل المنزل،لكن تقابلت مع غدير،التى،رأت دخول والداها وعمها من بوابة المنزل،وقربهما من باب المنزل



وقفت امام علياء قائله: أيه الى بينك وبين علاء مش أول مره أشوفك واقفه معاه،سبق وشوفتكم واقفين فى بير السلم فى بيت عطوه،وكل ما يجى هنا لازم أنتى الى تودعيه.



تعلثمت علياء قائله:قصدك إيه،وحسنى الفاظك يعنى ايه واقفين فى بير السلم دى ؟



علت غدير صوتها،حين رأت والداها وعمها،خلف علياء هى مجرد خطوات بينهم،قائله:أيه سر العلاقه الى بينك وبين علاء عطوه،يا علياء،متخافيش أنا أختك وستر عليك .



سمع سليمان قول غدير فأقترب بتعصب قائلاً:تقصدى أيه بعلاقة علياء بعلاء.



أدعت غدير الفزع قائله:بابا،مفيش حضرتك سمعت غلط.



رد سليمان:سمعت أيه غلط جاوبونى،ما أهو أنا بقيت



طرطور خلاص وبناتى كل واحده فيهم ماشيه بمزاجها لكن لأ،



قال هذا وصفع علياء بقوه،كادت أن تقع لكن مسك يدها وجذبها خلفه بقوه،حاول مهدى أن يفصل بينهم لكن فشل،وغدير عادت للخلف،تُخفى بسمتها،تضع يدها على بطنها،ولكن صرخت صرخه واحده وقويه بتمثيل الخوف على علياء



وقف سليمان ببهو المنزل،وكان سيصفع علياء مره أخرى،لكن أمسك يده مهدى حاول تهدئته،



فى ذالك الوقت أتت حكمت وكذالك خديجه وخلفهن فريال.



تحدث سليمان وهو يعود يجذب علياء من يد مهدى قائلاً:سيبها يا مهدى،خلينا نعرف ايه سر علاقتها ب علاء ده كمان،ما هو مش ناقص غيرها.



ردت غدير:أهدى يا بابا حضرتك فهمت غلط،أناااا



أقترب سليمان من غدير قائلاً:إنتى ايه قولى،بتدارى إيه على أختك مش كفايه فضحيتك مع الزفت وائل،ورضينا بجوازة البدل،ردى قولى؟



إدعت غدير الخوف وقالت:بصراحه يا بابا،أنا شوفت علاء وعلياء فى بير سلم بيت عطوه ولاحظت نظرات علياء وعلاء وكل مره بيجى هنا بيقفوا مع بعض فى الجنينه،وساعات سهر بتكون معاهم.



نظر سليمان ل علياء قائلاً:الكلام ده صحيح،ردى.



ردت علياء قائله:صح بس حضرتك فاهم غلط



تعصب سليمان وأخرج سلاحه من جيبه



فى ذالك الاثناء كان قد نزل عمار،وخلفه سهر.



تحدث عمار حين راى عمه يقوم بتعمير سلاحه قائلاً:نزل سلاحك يا عمى،خلينا نتفاهم قولى أيه الموضوع.



نظر سليمان ل سهر قائلاً:إسأل مراتك سهر،اللى بتسهل دخول أخوها للبيت علشان يشغل بنتى،طبعاً بتخطيط منها.



ردت سهر قائله:أيه الجنان الى حضرتك بتقول عليه ده،علاء أخويا محترم وعمره ما يرخص نفسه بالطريقه دى زى وائل،وأنا هخطط لكده ليه مصلحتى أيه؟



ردت فريال قائله:علشان تكوشوا على عيلة زايد.



سخرت سهر قائله:بس أنا عيلة زايد متفرقش معايا،واتجوزت من البدايه بالغصب.،ومشوفتش أسوأ معامله غير فى البيت ده،من ليلة ما دخلته.



تعصب سليمان قائلاً:وأيه الى غصبك تفضلى فى البيت ده،الباب أهو واسع.



رد عمار قائلاً بصوت عالى:عمى لاحظ الى بتكلمها دى مراتى،والبيت ده بيتها ومحدش يقدر يطلعها منه.



رد سليمان:حيه وقدرت تسيطر عليك من البدايه،بوشها البرئ،بس مدخلش عليا،وعلياء قبل ما تفكر أنى أحط أيدى فى أيد حد تانى من عيلة عطوه هكون مخلص عليها.



قال سليمان هذا وصوب سلاحهُ أتجاه علياء ،



لكن أندفعت خديجه تدفع يده،لكن كانت الرصاصه قد خرجت،



لتستقر بجسد سهر



أندفعت سهر للخلف لتقع على ذالك المقعد خلفها، وضعت يدها، بتلقائيه على بطنها، تكتم دمائها، لكن أتجه إليها سريعاً عمار، مخضوض، وهو يرى الدماء تنزف من بطنها، وقال بلهفه: سهر حبيبتى.



نظرت له سهر، وهى تشعر كأن روحها تُسلب من جسدها وقالت: طلقنى، يا عمار.



رغم صدمة عمار من قولها، لكن تغاضى عن ذالك وحاول حملها،.



لكن رغم ضعف جسدها الى أنها تشبثت بيد المقعد التى تجلس عليه، وقالت بآلم: أنا



قولت لنفسى هخليك فى يوم تعترف أنك بتحبنى قدام الجميع وأنا كسبت التحدى، وأنت قولت قدام الجميع أنى حبيبتك، بس أنا بقولك قدام الجميع، طلقنى، يا عمار، مش عاوزه أموت، وأنا على ذمتك.











الفصل الثامن والعشرون 28



رغم ألمها المُبرح، تكاد لا تستطيع التكلم لكن تحاملت على نفسها وعادت كلمتها ، طلقني يا عمار، إبعد عنى أنا بكرهك، وبكره كل عيلة زايد كفايه كده، وصلنا للنهايه،.....



رد عمار:سهر إنتى مش فى وعيك،بلاش أرجوكى تتكلمى،كل شئ هيتصلح،أنا مش مصدق كدب غدير،



فى ذالك الأثناء دخل علاء الى المنزل ورأى تجمُع الجميع، إنخض بشده،حين رأى سهر تجلس على مقعد تضع يديها على بطنها تنزف،وعمار،جوارها،يحاول حملها لكن هى ترفض وتتشبث، بالمقعد بقوتها الواهنه، يبدوا أنها كانت تنتظر مجيئهُ



نظرت له كأنها تعلم أنه سيعود من أجلها قائله بتهدُج: علاء



بلهفه أقترب علاء منها وإنحنى يقول:سيبها يا عمار



تركت سهر يديها المتشبثه بمسندي المقعد،وغابت عن الوعى،حملها علاء سريعاً، سبقهُ عمار الذى ينزف قلبهُ بآلم ساحق،لكن كل ما يريدهُ الآن هو أن تفتح سهر عيناها مره أخرى



فتح عمار باب السياره ل علاء وضع سهر ودخل لجوارها،وتوجه عمار للمقود بسرعة البرق كانت تسير السياره،تحدث علاء قائلاً:



قولى مين الى ضرب سهر بالرصاص،لازم يتعاقب على جريمته.



رد عمار:متخافش هيتعاقب،بس الى المهم دلوقتي هى سهر،بس أيه الى رجعك؟



رد علاء:نسيت تليفونى وكنت جاى أخده،بس قولى مين الى ضرب سهر بالرصاص.



رد عمار:سوء تفاهم هحكيلك عنه بعدين بس سهر.



نظر علاء لمكان نزف سهر قائلاً:واضح جداً إن الرصاصه مخترقتش الأمعاء،وأكيد سهر أغمى عليها من النزف،سرع العربيه،وناولنى شنطة الأسعافات الى معاك فى العربيه،هحاول أوقف النزيف.



.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل زايد



وضعت حكمت يديها على موضع قلبها،تشعر بآلم بدأ يشتد،لاحظت خديجه تغير لون وجهها،فقالت:حاجه حكمت أطلبلك الدكتور،وشك أصفر كده ليه سهر هتبقى كويسه،إدعى لها،وقومى معايا ادخلك أوضتك ترتاحى.



نظرت حكمت بأتجاه غدير التى تجلس جوار فريال الأثنان يبدوا على وجوههن الشماتة،يتمنيان عدم عودة سهر،فريال تعتقد أن سحر المشعوذه أتى بثمارهُ،سهر طلبت الطلاق أمام الجميع وقالت أنها تكره الجميع ليتها تفارق الحياه وتكسر قلب عمار ، وغدير هى الأخرى، عمار يوماً رفضها ها هى من إختارها وأعلن حبهُ لها تُعلن كرهها له، ليتها لا تعود للمنزل مره أخرى.



بينما علياء تجلس بحضن أسماء اللتان تبكيان، كيف لأختهن أن تفتعل تلك الكذبه الوضيعه، حتى إن لم تكن كذبه، وكانت صادقه، كانت واجهتها، بالخفاء بينهم ونصحتها، أو حتى صمتت وتركتها تُخطئ كما فعلت هى سابقاً، غدير التى هربت بصحبة وائل كى تجبر والداها على الموافقه بزواجها منه، تفتعل الفضيله الكاذبه اليوم،



دخل يوسف عليهن الغرفه، قائلاً: خير يا جماعه فى أيه الى حصل ماما قالتلى، أنا بكلم أسماء أقولها على شوية طلبات تجبها معاها وهى جايه، ردت عليا وهى بتعيط، ولما سالتها مفهمتش منها حاجه، وكانت هاتيجى بس أنا قولتلها خليكى وانا هروح أشوف فى أيه.



لم ترد إحداهن، فعاد قوله: قولولى فى أيه فين عمار،



ردت حكمت: تعالى يا يوسف خد بأيدى وديني أوضتى.



ذهب يوسف لمكان حكمت وأمسك يدها وسار لجوارها قائلاً: أيه الى حصل؟



ردت حكمت عليه: كله بسبب غدير وعمايلها السوده مش عارفه كان فين عقلى فى يوم لما طلبت من عمار أنه يتجوزها، لكن الحمد لله ربنا لطف بعد النصيب بينهم.



رد يوسف: مش فاهم قصدك، أيه الى حصل وفين عمار، وكمان سهر مش باينه، وفين عمى مهدى هو وعمى سليمان.



ردت حكمت: سليمان! سليمان المتخلف الارهابى الفلاحوصعيدى خلاص مبقاش فيه عقل، بسبب فريال وغدير أم قلب أسود،



عمك مهدى فى المكتب مع سليمان، الى طول الوقت من أقل كلمه يطلع السلاح ويهدد بيه، بس المره دى مهددتش بس لأ كمان ضرب سهر بالرصاص.



ذُهل يوسف قائلاً: وجرالها أيه؟



ردت حكمت: الرصاصه جت فى بطنها وعمار وعلاء خدوها للمستشفى من شويه، أتصل على عمار، وشوف أيه الى جرى لسهر، أنا وخديجه بنطلبه مش بيرد.



ساعد يوسف حكمت الى أن جلست على الفراش، وقام بترك يدها وأخرج هاتفهُ يطلب عمار، لكن رنين لا رد لأكثر من مره، أغلق يوسف الهاتف قائلاً: بيرن ومبيردش برضوا ، يمكن نسى الموبايل فى العربيه، هروح أشوف عم مهدى، واسيبك ترتاحى.



ردت حكمت: ومنين الراحه هاتجى، سهر من يوم ما دخلت البيت ده وفريال مضطهداها، وكملت غدير الليله، خلتها تطلب من عمار الطلاق قدمنا كلنا.



تعجب يوسف يقول: بتقولى أيه!



سردت له حكمت ما حدث وأكملت قائله: يحُق لها أنا نفسى كنت فى الأول بشد عليها وبقول عيله و دلوعه، بس والله دى مفيش أطيب من قلبها وبتنسى الآسيه، من يوم مرضت كانت تحت رجلى وهى الى كانت بتحافظ على مواعيد علاجى، حتى لو بعيد كانت تتصل عليا تفكرنى، بس كنت ساعات بتغاظ منها لما تقولى إنتِى زى تيتا آمنه.



رغم قلق يوسف لكن بسمه شقت شفتيه، وقال: إنشاء الله سهر هترجع مع عمار،يمكن قالت كده هلوسه منها،و أطمنى الخبر الرضى مش بيستنى وبيوصل لصاحبه، إرتاحى إنتى، وأنا هروح أشوف عمى مهدى.



ردت حكمت: لو عمار رد عليك، أبقى طمنى انا مش هنام، هقوم أدعى لسهر، بالشفا والهدايه.



تبسم يوسف: وإدعيلى كمان، يلا تصبحى على خير.



خرج يوسف وذهب الى غرفة المكتب، ذُهل وهو يرى سليمان جالساً يهذى يبدوا كمن عقله زهد



، بينما مهدى، يجلس هو الأخر، لكن يبدو عليه بوضوح الوجوم، تحدث مهدى، بلهفه:



كويس إنك جيت يا يوسف، قولى عمار رد عليك وقالك هو فى أى مستشفى.



رد يوسف: لأ مردش عليا ،يمكن نسى تليفونه فى العربيه.



نظر مهدى ل سليمان قائلاً:كم مره قولتلك بطل كل ما تتعصب،تشهر سلاحك،بس أقول أيه،قدر،ربنا يُلطف.



تحدث يوسف بتهدئه:خلاص يا عمى،مالوش لازمه ده قدر،إدعى ل سهر،وكمان ربنا يستر والمستشفى متبلغش الشرطه،وقتها منعرفش سهر ممكن تقول أيه؟



رد سليمان بهذيان:كله من غدير طول عمرها غلاويه وارثه الغل من فريال،أنا لازم أخلص عليهم الأتنين وأريح الدنيا من شرهم.



هب سليمان واقفاً يقول: فين سلاحى،يا مهدى هاته خلينى أخلص عليهم.



نظر له يوسف قائلاً:إهدى يا عمى،أحنا مش ناقصين مصايب،هطلع الجنينه أطلب عمار،يمكن يرد عليا،وهقول لواحده من الشغالين تعملك لمون يهديك شويه.



نظر سليمان ل مهدى نظرة آسف.



....



بينما خرج يوسف الى حديقة المنزل وأعاد الأتصال على عمار،لكن لا رد أيضاً.



زفر يوسف أنفاسه وهو يرفع،رأسه يتأمل نجوم السماء الصافيه،لم يشعر بمن آتت خلفه الى عندما وضعت يدها على كتفه،إستدار لها،ورسم بسمه،بينما هى ضمت نفسها له،رفع يوسف يدهُ وأحتواها تحت كتفه،وقبل جبهتها.



تنهدت أسماء قائله:غدير أختى طلعت غلاويه قوى،مش عارفه أيه سبب الحقد الى فى قلبها ل سهر،وكمان إزاى،تقول كده على علياء،علياء دى أختها وعمرنا لا أنا ولا علياء زعلناها بحاجه،حتى كنا عارفين بقصتها هى ووائل وساكتين رغم أنى حذرتها،بس هى مترجعتش عن الى فى دماغها غير لما أتجوزته،طب ليه بتعمل كده دلوقتي بدل ما تحمد ربنا إنها إتجوزت الشخص الى حبته بسبب عمار.



قبل يوسف جبين أسماء قائلاً:فى نوعيه كده هدفها فى الحياه تنكد على غيرها،وقلبها الأسود فى يوم هيدفعها التمن،وعلياء فين دلوقتي؟ == هى المشكلة فى غدير ولا المشكلة فى الارهابى الداعشى الاخوانوسلفى الازهرى الفلاحوصعيدى سليمان المتخلف بتاع التار ولا العار وبنتى وغشاءها شرفى وعرضى ولازم اغسل عارى والقرف العربى البدوى الاسلامى ده ==



ردت أسماء:علياء حاسه إنها مصدومه،سواء من بابا او من غدير،وكمان خوفها على سهر،مش مبطله بُكا إديتها حباية منوم تفصل عقلها شويه ليجرى لعقلها حاجه



تبسم يوسف قائلاً:كويس أهو ترتاح شويه على ما تصحى،يكون جانا خبر من ناحية سهر،أنا كمان أمرت واحده من الشغالين تعمل لمون وتحط فيه منوم وتوديه لعمى سليمان هو كمان محتاج يهدى ونومه أفضل،ليرتكب جنايه تانى،ويقتل غدير وحماتى.



قال يوسف هذا ونظر لأسماء بتأمل قائلاً:أسماء أنتى متأكده إنك إنتى وعلياء ولاد فريال وسليمان،ليكونوا لاقوكم جنب الجامع،وقالوا يكسبوا فى تربيتكم ثواب.



ضحكت أسماء قائله:بتهزر،فى المصيبه الى أحنا فيها،



تبسم يوسف يقول:المثل بيقول،شر البلية ما يُضحك،وانا حاسس أن حالة سهر مش خطيره،بس الخطير،فعلاً لو أصرت عالطلاق،هيبقى بالنسبه لعمار كارثه فى ذالك الاثناء شعرت أسماء بغثيان،فوضعت يدها على فمها،ثم تركت يوسف ودخلت الى المنزل مُسرعه.



تعجب يوسف،لكن فكر،ليست اول مره تشعر غدير بنفس الشئ،أيكون تفسير هذا،هو



هل أسماء حامل!،للحظه خشي أن تكون حامل وتجهض بعد مده،وتبدأ معاناتها مره أخرى.



.........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بأحد مشافى المنصوره الخاصه



كان عمار وعلاء يقفان بالممر أمام غرفة العمليات،كان علاء لحدٍ ما هادئ،لكن كانت النيران والقلق يشتعلان بعمار،رغم أن تأكيد علاء،بأن حالة سهر ليست خطيره،لكن مازال القلق يستعر به،أغمض عمار عينه،ليأتى لخياله،صورة سهر وهى ترفض مساعدته لها،طلبها للطلاق،وقولها أنها تكرهه،الأفكار عاصفه،تكاد تقتلع ليس عقلهُ فقط،بل قلبهّ المسحوب الذى لا يشعر به،كانه توقف عن النبض،سهر ظُلمت بكذبه،لم تنتظر أن تسمع دفاع عمار عنها،غباء عمهُ ربما كان سيُضيعها،لولا أن خفف الله القدر،فكر عقلهُ،ماذا لو كانت الطلقه أصابت قلب سهر وفقدها



عاد كلمة..فقدها،هل بالفعل فقدها،...لاااا،مستحيل،سينفذ كل ما تطلبه سهر،سيأخذها بعيداً عن منزل زايد،يشترى منزل آخر،ويبقى فيه معها وحدهما فقط،سيبتعد عن ذكريات هذا



المنزل.



فى ذالك الأثناء فُتح باب غرفة العمليات،خرج الطبيب يرسم بسمه أقترب عمار منه سريعاً،كذالك علاء



تبسم الطبيب لهم قائلاً:الحمد لله،التعامل المبدئى مع الطلقه،ومحاولة وقف النزيف،سهلوا علينا العمليه،والمريضه هتخرج لاوضه عاديه بس مش هتفوق غير عالصبح،والفضل فى سهولة العمليه طبعاً علاء الى إتعامل بحرفيه مع الأصابه،بس أنا مضطر ابلغ أمن المستشفى وهو يتصرف،حتى لو كانت الأصابه مش خطيره فهى فى الآخر،بسبب رصاصه.



رد عمار قائلاً:اللى يهمنى سلامة سهر،وإن كان عالرصاصه فأنا عارف مين الى ضربها وعقابهُ أللى هيكون على إيدى أقوى،بس لو حضرتك عاوز تبلغ معنديش مانع،بس ممكن تستنى لما سهر تفوق وهى اللى تقرر،وصدقنى قرارها وقتها مش همانع فيه.



نظر الطبيب لعمار،ثم ل علاء الذى أماء رأسهُ بموافقة لقرار عمار.



تنهد الطبيب قائلاً:تمام هستنى لحد المدام ما تفوق،وهى صاحبة القرار،وده بس علشان خاطر علاء،لأنه متدرب معانا هنا بالمستشفى وعندى ثقه بيه.



رد علاء:متشكر يا دكتور،وإطمن أنا بمجرد سهر ما تفوق وتقرر هعرفك.



تبسم الطبيب قائلاً:تمام أنا عندى ثقه فيك ومره تانيه الحمد لله على سلامة المدام.



غادر الطبيب وترك عمار وعلاء اللذان وقفا أثناء خروج سهر من غرفة العمليات.



بعد دقائق.



جلس علاء وعمار بالغرفه الموجود بها سهر،تحدث علاء قائلاً:أظن الدكتور طمنا على حالة سهر،ياريت بقى تقولى مين الى ضرب سهر بالرصاص.



رد عمار قائلاً:قولتلك سوء فهم.



رد علاء:ما أنا عارف أنه سوء فهم،بس معرفتش من مين.



شاور عقل عمار الأ يخبر علاء،لكن بالنهايه إمتثل لألحاح علاء،وسرد له ما حدث،عدا طلب سهر الطلاق أمام العائله.



تعصب علاء قائلاً:وطبعاً إنت زى عادتك صدقت الكذبه ولمت سهر.



لم يتعجب عمار،فربما سهر فضفضت لأخيها،سابقاً.



عاود علاء الحديث:تعرف إن مفيش مره سهر إشتكتلى منك رغم إنى حاسس إنها محتاجه تفضفض،أعمار أنا سهر بالنسبه ليا مش أختى الصغيره،لأ دى صديقتى وأختى واوقات بحسها زى بنتى،وملاحظ من يوم ما رجعت من أسوان،سهر لما بقعد معاها بتحاول تتهرب من إجابات على أسئلتى لها،وبالذات عنك.



تعجب عمار،وشعر بالندم،أنه لم يُخبر سهر مبكراً عن علاقته بخديجه خشية أن تزلف بلسانها،وتخبر أحداً بطريقه غير مُلائمه،هنالك عواصف برأسه وأقوى منها بقلبه،ينتظر أن تفيق سهر بشوق ولهفه،وهناك إحساس آخر خائف بعد أن تفيق تطلب الرحيل.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فى الصباح الباكر



إستيقظت نوال بعد نوم متقطع،يشوبه بعض الهلاوس،نهضت من الفراش،وذهبت الى غرفة علاء لم تجدهُ أيقنت أنه لم يعُد من المشفى،ربما إنشغل بالمشفى، ،وذهبت للمطبخ تعد الفطور



بعد وقت خرجت من الشقه وأثناء خروجها من باب الشقه تصادمت مع غدير،



ألقت نوال عليها الصباح.



ردت غدير:صباح النور،يا طنط،سهر إزيها طمنينى عليها بقت بخير.



إنخضت نوال قائله: ليه هى سهر مالها.



ردت غدير: هو علاء مقالش لحضرتك ولا أيه،ده خدها للمستشفى هو وعمار،أمبارح بالليل،ومنعرفش فى أى مستشفى وكنت جايه أسأل حضرتك.



فتحت نوال حقيبة يدها،وقامت بطلب علاء،رنين دون رد،أغلقت الرنين،وطلبت عمار.



رد عمار عليها



قالت نوال برجفه:سهر!



رد عمار:سهر بخير وأحنا فى المستشفى أنا وعلاء معاها إطمنى وهى مفيش قدامها وقت وتفوق.



قالت نوال بسؤال:مالها أيه الى حصلها،طب قولى أنتم فى مستشفى أيه.



أخبرها عمار بأسم المشفى مطمئناً يقول:سهر أهى بتفوق،أطمنى حضرتك.



ردت نوال:مسافة الطريق.



أغلقت نوال الهاتف،وقامت بأتصال آخر،ل منير،الذى يبدوا أن هاتفه بمكان ليس به شبكة هاتف،أغلقت الهاتف،ووضعته فى حقيبتها،وكانت ستغادر.



لكن اوقفتها غدير قائله:خير يا طنط،إزى سهر.



لا تعرف نوال لما لا تشعر بالراحه ولا الأُلفه مع غدير،منذ بداية دخولها لمنزل عطوه.فقالت لها:زى ما سمعتى عمار قال إنها كويسه وقربت تفوق،عن إذنك.



غادرت نوال،رغم أنها سمعت سؤال غدير عن إسم المشفى الموجوده به سهر،لكن تجاهلت الرد عليها.



همست غدير قائله: ،روحى شوفى حصلها أيه،وياترى هتطلب الطلاق تانى ولا هترجع مع سى عمار ويضحك عليها بكلمتين،لأ ويقول سهر حبيبتى.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالمشفى



لاحظ علاء علامات الإفاقه على سهر،تبسم قائلاً:سهر بدأت تفوق.



نهض عمار من مقعدهُ ووقف جوار الفراش،يلاحظ بربشة عين سهر،وحركة رأسها.



رغم أن لديه شعور سئ،لكن يتمنى أن تفتح عيناها.



بعد دقائق،،فاقت سهر كلياًّ،



تبسمت لعلاء المُمسك بيدها



تبسم علاء قائلاً:حمدلله على سلامتك يا سُكرتى.



تبسمت له،رغم شعور الآلم البسيط،لكن زالت بسمتها حين سمعت صوت عمار يقول:حمدلله على سلامتك يا سهر.



أغمضت سهر عينيها ثم فتحتهما قائله:سيبنى لوحدى مع عمار دقايق يا علاء.



إمتثل علاء ل سهر وخرج من الغرفه.



تبسم عمار رُغم عنه وجلس لجوار سهر على الفراش وأمسك بيدها،وإنحنى يُقبلها قائلاً:



حمد......



لم يُكمل عمار قوله،حين قاطعته سهر قائله:



أنا فاكره إنى قبل ما أغيب عن الوعى طلبت منك الطلاق.



رد عمار قائلاً:مالوش لازمه الكلام ده يا سهر كان سوء فهم،وخلاص إنتهى.



ردت سهر:لأ منتهاش يا عمار،أنا لسه عند طلبى، وهقولهالك مره تانيه،،طلقنى، وكفايه لحد كده،أنا مبقتش قادره أستحمل الى بيحصل،وسوء ظنك،وأخيراً سوء فهم،الرصاصه الى أخدتها كانت بالنسبه ليا رصاصة الرحمه،لنهاية مشوارنا مع بعض.



قبل عمار يد سهر مره أخرى قائلاً:سهر أنا آسف ومستعد أعمل أى شئ عاوزاه، حتى لو قولتيلى، نسيب بيت زايد وننفصل ببيت خاص بينا لوحدنا بعيد عنهم.



سخرت سهر قائله: بيت لوحدنا بعيد عنهم، عمار أنا مش مشكلتى مع الى فى البيت، عادى كان سهل أتحملهم، زى ما تحملت شدة طنط حكمت فى بداية جوازنا، لحد هى ما لانت من نفسها، عمار أنا مشكلتى معاك من البدايه، وأنت عارف السبب، طول الوقت أوامر وتحكمات بدون مناقشه، غير سوء الظن، متأكده إنك للحظات صدقت كذب غدير، وأنى الى بسهل العلاقه بين علاء وعلياء، العلاقه الى مش موجوده بالشكل القذر ده غير فى خيال غدير، واضح إن غدير كانت ريداك، بس وائل الشخصيه الى تحبها،وتعرف تسيطر، لانه مالوش شخصيه، "شورة مره"



فى الأول أمه وبعدين مراته.



شعرت سهر ببوادر ألم يزداد، يبدوا أن المُسكن بدأ مفعوله ينتهى، أو ربما روحها هى من تتآلم.



إنخض عمار حين همست سهر بألم قائلاً: سهر بلاش كلام كتير، علشان صحتك.



شدت سهر يدها من يد عمار قائله: عمار من فضلك بلاش تغير الموضوع، الآلم عادى، ودلوقتي لازم تنفذ طلبى، ولو عاوز إنى أتنازلك عن مستحقاتى سواء نفقه أو مؤخر او حتى قايمة العفش أنا موافقه، أنا مش عاوزه أى حاجه منك.



إنصدم عمار، سهر تبرئهُ مقابل أن يوافق على طلاقها، لهذه الدرجه لا يعنى لها شئ.



قال عمار:سهر بلاش أرجوكى الكلام ده خلينا نتفاهم،يمكن نوصل لبدايه جديده صدقينى أنا.....



قاطعته سهر قائله: هتقولى بحبك، وبعدها بكم يوم ترجع تانى تسئ الظن بيا، كفايه يا عمار، مبقتش قادره أستحمل خلاص، جوازنا من البدايه كان بسبب غلط غيرنا، ومحدش دفع تمن الغلط ده غيرى، وأنا مبقتش قادره أتحمل،فى بداية جوازنا رغم أنك كنت حاد معايا فى التعامل،بس مكنش بيفرق معايا،بس مع الوقت،بقيت بحس بوجع من تقلباتك كل شويه بشكل،أوقات،بحس أنك بتحبنى،وأوقات بحس أنى زى ما فريال وغدير بيقولوا إنى مش أكتر من ماعون لك،بعوض الناقص عند خديجه،أنا عمرى ما كرهتها،بالعكس كنت بشفق عليها،إزاى قابله بحياتها معاك بالشكل ده،والاهم قابله أن واحده تانيه بتشاركها فيك،أنا أوقات بغير منها،وبحقد عليها،بسبب مكانتها عندك.



رد عمار:سهر إنتى مكانتك عندى أعلى وأغلى من أى حد تانى حتى من خديجه نفسها، خديجه ملهاش أى.....



قاطعته سهر قائله: لو كنت غاليه عندك، ريحنى يا عمار، وإنهى القصه دى بقى كفايه كده.



رد عمار بتصميم: لأ يا سهر مش هطلقك وقصتنا مش هتنتهى.



تعصبت سهر قائله: هتنتهى يا عمار، لأن لو مطلقتنيش خديجه هتدخل السجن



نظر عمار لها بذهول:وأيه الى هيدخل خديجه السجن.



ردت سهر قائله:لأنى هتهمها هى الى ضربتنى بالرصاص،وحاولت تقتلنى،وتبقى قضية غيرة ضراير.



تعجب عمار من مساومة سهر،له،وقبل أن يتحدث تألمت سهر بوجع قائله: عارفه خديجه غاليه عليك،وبتخاف عليها فهتوافق عالطلاق.



رد عمار قائلاً:وأنتى كمان غاليه وأغلى يا سهر،وبلاش طريقة المساومه دى.



بدأت سهر تشعر بزوال مفعول المسكن،والآلم يشتد،فقالت:المساومه،خِصله جديده إكتشفتها فيا،خليها تنضم لبقية خِصالى السيئه،طلقنى يا عمار،خلاص مبقتش قادره أتحمل،لو مش عاوزنى أتهم خديجه،وأدخلها السجن،يبقى تطلقنى،وهتنازلك عن كل مستحقاتى مش عاوزه منك حاجه،كل الى عاوزاه إنى أخلص من الجوازه،دى،ومنك ومن كل عيلة زايد وأنسى وأمحى الفتره الى فاتت من حياتى، وأنسى أنى فى يوم قابلتك.



أقترب عمار من سهر وإنحنى يقُبل جبينها ،يستنشق من أنفاسها.



للحظه ضعفت سهر،لكن سُرعان ما إشتد وجع جسدها وكزت على أسنانها من الآلم قائله:قولتلك بكرهك يا عمار،طلقنى.



قبل عمار جبين سهر قائلاً:إنتى طالق يا سهر.



نهض عمار بعدها سريعاً يغادر الغرفه.



شعرت سهر بفراغ قاتل،مُصاحب لآلم جسدها،شقت الدموع عيناها،عمار إختار خديجه.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور حوالى شهر ونصف.



بعيادة إحدى طبيبات النساء.



عدلت غدير من هندامها،ونهضت من على فراش الكشف،وتوجهت لمكتب الطبيبه،



تحدثت الطبيبه قائله:



حضرتك حامل فى ولد.



فرحت غدير،بشده منتشيه



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالفيوم



فرحه عارمه من حسام، ،



رغم أنه كان يشعر دائماً،بالنفور من ذاته،إذا فكر فى خديجه،فهى إمرأه متزوجه،بآخر،لكن الآن أصبح الطريق أمامه مفتوح،أو ربما موارب،وسيستغل الفرصه بأقرب وقت.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالبحر الأحمر



بليله صيفيه هادئه



كانت سهر تجلس تضجع بظهرها،وتمدد ساقيها أمامها، تسمع صوت أمواج البحر، وترفع عيناها، تنظر للنجوم المتلألأه فى السماء



سمعت صوت من خلفها يقول: سهر



أعتدلت فى جلستها، ورسمت بسمه على وجهها.



، وضع علاء يدهُ على كتفها،ثم جلس جوارها، يقول بمزح: أيه قاعده تعدى النجوم، خدينى جنبك نعدهم سوا.



تبسمت قائله: مبقيتش أعد النجوم خلاص بطلت العاده، دى، كنت صغيره، دلوقتي كبرت.



نظر لها علاء بتفاجؤ، قائلاً: سهر تكبر مصدقش.



ردت سهر: لأ صدق، سهر كبرت، بقت مطلقه، وهى لسه مكملتش أتنين وعشرين سنه، حتى قبل ما تخلص دارستها.



نظر علاء لسهر، التى تلمع عيناها بدموع، متألماً، وقال: لسه قدامك فرص كتير، يا سهر بالحياه، خلصى دراستك، وأفتحى سنتر الدروس الى كنتى بتقوليلى عليه، فاكره، لما كنتى بتقوليلى، هبقى مليونيره، وأتبرى منك أنت وماما.



تبسمت ساخره تقول: تعرف الحاجه الوحيده الى أستفدتها من جوازى من عمار هى أنى فعلاً، بقيت مليونيره، دفعلى، كل مستحقاتى وأكتر، بطيب خاطر،رغم أن أنا الى أصريت عالطلاق.



نظر علاء بحزن وقال لها:سهر،أنتى حبيتى عمار،زى هو ما حبك بالظبط،أنا متأكد،بس الى خلاكى متقبلتيش الحب ده،هو طباع عمار،الصعبه،.



تعجبت سهر قائله:وعرفت ده منين ماما قالتلك.



رد علاء:لأ،أنا عرفت بطريقه تانيه،



ضحكت سهر وهى تضرب بيدها صدر علاء.



...



لكن كانت هناك عين عاشق تراقب من بعيد،رغم غيرته من إنسجام علاء وسهر وضحكهم وتقاربهم من بعض،لكن،عاد لقلبه الأمل أن تعود سهر له مره أخرى.











الفصل التاسع والعشرون



بمشفى تابع لطب المنصوره.



رأى علاء علياء تسير مع بعض من زميلاتها،رغم أنه تلاقت أعينهم ولكن علياء،أزاحت بصرها بعيداً وسارت مع زميلاتها تتجنب النظر ناحية علاء الواقف مع احد زملاؤه،إستأذن علاء من زميله،وسار مُسرعاً،قبل أن تخرج علياء من مبنى المشفى،نادى عليها قائلاً:



آنسه علياء.



إرتجف قلب علياء،وإدعت عدم السماع،لولا قول زميلتها لها أن هناك من ينادى عليها،



إزدرت علياء ريقها قائله:مخدتش بالى.



وقفت علياء بينما سارت زميلاتها وتركنها



وقف علاء أمامها قائلاً: إزيك يا علياء،ممكن نقعد شويه فى جنينة المستشفى.



إرتبكت علياء وكانت سترفض،لولا قول علاء:



هما خمس دقايق مش أكتر وأظن أننا فى مستشفى عام،يعنى لا فى كافيتريا ولا مكان مغلق،أحنا فى مستشفى ومن الطبيعى أننا ممكن نكون زملاء،ونقعد مع بعض.



وافقت علياء،



جلسوا الأثنين على احد المقاعد الموجوده بحديقة المشفى



تحدث علاء بمفاجأه قائلاً:بتتهربى منى ليه يا علياء،مش أول مره أشوفك وتعملى نفسك مش شيفانى.



شعرت علياء بخذو وصمتت.



عاد علاء حديثهُ قائلاً:علياء لو عالكلام الاهبل الى قالته غدير،يوم ما سهر إنضربت بالرصاص،فانا متأكد وانتى كمان عارفه إن مالوش اساس من الصحه،يبقى ليه نسلم نفسنا لاكاذيب ونخاف منها.



قالت علياء بخذو:بابا كان ممكن فى لحظه يموت سهر لو الرصاصه كانت صابت قلبها،وكمان كنت السبب فى طلاق سهر وعمار.



رد علاء:ربنا ستر بس فى رأيي زى سهر ما قالتلى،أن الرصاصه كانت بالنسبه لها رصاصة الرحمه،ويمكن تكون بدايه جديده لها،أو تصحيح مسار،إنتى متعرفيش كان ايه بين سهر وعمار،أظن شوفتيها كانت بتنزف،ورفضت مساعدته أنه ينقذها،وأنا القدر رجعني علشانها،أنا مش من النوع الى بياخد حد بذنب حد تانى،كل شخص مسئول بس عن نفسه،أنا لو باخد بالمنظر،كنت بعدت عنك او حتى مكنتش قربت ليكى،بعد ما شوفت جزء من أخلاق غدير،وطريقة تعاملها مع اللى حواليها بتعالى حتى مع وائل نفسه،بس أنا كمان شوفت أسماء وطريقتها البسيطه والمُحبه،قولت أكيد انتم الاتنين تربية طنط حكمت،طنط حكمت تبان قاسيه وشديده زى البت سهر ما قالتلى عليها،بس قسوه وشده بعقل مش بجهل،قسوه وشده تعلم الصح من الغلط.



تبسمت علياء قائله:بصراحه انا أعتبر تربية أسماء،واللى،ربت أسماء كانت جدتى الله يرحمها،وهى كانت تقريباً بنفس طباع مرات عمى حكمت.



تبسم علاء قائلاً:بقالى كتير مشوفتش طنط حكمت بسأل عليها بالتليفون،بتقولى إنها كويسه وماشيه على علاج الدكتور.



تنهدت علياء قائله:انا حاسه إن مرات عمى،تعبانه ومخبيه،هى زعلانه من بُعد عمار عن البيت هو.وحيدها رغم أنه يومياً لازم يزورها،بس النهارده الصبح حسيتها كده زعلانه وهى بتكلمه،وللأسف كل ده بسبب غدير وكذبهاـ معرفش سبب للى عملته كسبت أيه طلاق عمار،وسهر،هى اللى إختارت وائل وحطت العيله تحت الأمر الواقع.



تنهد علاء يقول:فى نوعيه كده،دايماً تغِل لو شافت إتنين مع بعض،وبعدين إحنا مش هنقضى الخمس دقايق فى كلام عن غدير واللى حصل،طمنينى عنك،عرفت إنك نجحتى وبتقدير عالى كمان،ومعنى كده،إنك هتكونى من المرشحين لتدريب"مجدى يعقوب" فى نص السنه،لازم تجهزى من دلوقتي.



تبسمت علياء قائله:أنا جاهزه،ويارب يختارونى مع الطلبه الى هتروح،بس الخوف لو بابا وقتها موافقش،السنه الى فاتت عمار هو اللى اقنعه،أنما دلوقتي معتقدش عمار ممكن يدخل،هو وبابا بقوا مع بعض على الحياد،بابا حاول مع عمار،وعمار هو اللى واخد منه موقف.



تبسم علاء قائلاً:لسه بدرى ووقتها أكيد باباكى وعمار ممكن يكون رجع بينهم التوافق تانى.



تبسمت علياء قائله:يارب،بابا بسبب بُعد عمار حاسه إنه زى الجندى المهزوم،مكنتش أعرف إن بابا بيحب عمار،بالشكل ده،بتمنى يتصالحوا تانى.



تبسم علاء قائلاً:كل شئ مع الوقت بيتنسى،وبيرجع الود من تانى.



ردت علياء: بس الود مش بيرجع زى ما كان،بيبقى،زى شئ هش،ممكن ينكسر تانى بسهوله،بابا عصبيته قلت كتير،حسيت أن عمار قسى قوى عليه،هو عارف قيمته عند بابا.



ضحك علاء يقول:عمار وعم سليمان هيرجعوا تانى،.



تبسمت علياء قائله:بتمنى أغمض عين وافتحها الاقيهم رجعوا من تانى لبعض،



نظر علاء ل علياء مُعجباً برجاحة عقلها وقال بمغزى:



القلب وقت ما بيختار كل شئ بيتنحى،حتى العقل مش بيشوف غير الى قلبهُ شايفه،حتى لو كان مستحيل،يوصلُه،وهنا بيظهر مين قد التحدى.



.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بكافتريا قريبه من الجامعه



تلفتت مياده حولها،توزع عيناها بالمكان.



لفت إنتباه حازم تلفتها حولها،وقال:فى أيه بتتلفتى حوالين المكان كده ليه؟



ردت مياده:بصراحه أول مره أقعد فى كافيتريا مع حد،حتى أول مره أقعد فى كافيتريا أصلاً.



تبسم حازم قائلاً: ً عادى جداً بكره تتعودى،تقعدى مع زميلاتك وزمايلك.



تبسمت مياده قائله: أنا كان نفسى أدخل الجامعه علشان أحس بحريه،الجامعه فيها حريه عن المدرسه،حتى لو مفيش حضور فى المدرسه ،بس برضوا فى تقييد للبنت،الجامعه حريه اكتر مع إنى كنت بستغرب على سهر بنت عمى لما كنت أسألها عن زمايلها الولاد،كانت تقولى هى مش مُختلطه معاهم قوى لا هما ولا زميلاتها البنات هى صديقه واحده والباقى زملاء عادين،وأهو بسبب عدم إختلاطها مع اللى حواليها معرفتش تتعامل مع أهل البيت الى كانت متجوزه فيه،مش المثل بيقول الى يعيش مع الناس يتعلم أكتر.



إعتدل حازم فى مقعده قائلاً:قصدك أيه بمعرفتش تتعامل مع أهل البيت الى كانت متجوزه فيه!



ردت مياده ببساطه:كانت بتتعمد تعمل معاهم مشاكل كتير،ومع الوقت المشاكل دى أدت للطلاق.



تعجب حازم قائلاً:هى سهر إطلقت!



ردت مياده:أيوا إطلقت من كذا شهر،دى حتى عدتها خلصت من مده صغيره،هى الجوازه من الأول كانت غلط،هى طمعت فى عمار زايد،هو مكنش متقدملها من البدايه بس هى الى لفتت نظرهُ ليها،بأدعائها الرفض قدامه.



تعجب حازم قائلاً:يعنى سهر كانت رافضه عمار،طب ليه إتجوزته من البدايه!



ردت مياده:لأ مكنتش رفضاه دى كانت بتدلع قدامه علشان تلفت نظرهُ هو كان جاى علشانى،وهى طبعها كده تحب تلعب،وأهى مقدرتش تلعب على عمار،بس مع ذالك ووصلت للى كانت عاوزاه،شوية أموال،أخدتهم منه،بس فى رأيي هى اللى خسرت،مش كل حاجه الفلوس.



تعجب حازم من حديث مياده عن سهر،بهذا الشكل أمامهُ،سهر لم تكن بتلك الصفه،هى ليست طامعه لأكثر من مره رفضت منه دفع ثمن كوب من القهوه تناولته،حتى أنها لم تحدُث أبداً،والعجب الاكبر كان من تلك الفتاه التى تجلس أمامهُ،فأى نوع من البنات هى،لم يتعرف عليها سوا من أيام قليله،ومعرفه سطحيه،واليوم كان ثانى لقاء لهم وجلست معه ،حقاً بمكان مفتوح وعام لكن وحدهما،فسهر لم تفعلها أبداً،كانت دائمًا صفيه ثالثهم،وكانت مرات تعد على أصابع اليد الواحده،لا تتعدى ذالك،كانت معظم جلساتهم بفناء الجامعه،كما أنها تحدثت عن أمور عائليه، سهر لم تتحدث سابقاً أمامه عن أى أمور عائليه تخصها،كان يكتشف عنها بعض الامور،بالصدفه،حتى انه تعرف على أخيها بالصدفه، تلك الفتاه ربما إبنة عم سهر،لكن بوضوح يبدوا الفرق بينهم،لكن لا تهمه تلك الفتاه فالفرحه التى بقلبه كافيه،سهر تحررت من ذالك المقيت زوجها،عاد الطريق أمامهُ مفتوح مره أخرى،لن يدعها تضيع من يدهُ ثانياً



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما عقب العصر مباشرة،باستراحة المزرعه.



وقف منير مع يوسف



بينما حسام ومازن إبنه،يودعون



خديجه ومنى وأحمد الذى قال:هننتظرك يا مازن إنت وآنكل حسام المره الجايه تيجوا عندنا البلد تقضوا أجازه الويك إند.



تبسم حسام قائلاً:أتمنى طبعاً،أكيد هنعرفك قبلها،فى أمان الله طريق السلامه.



تحدثت خديجه ل يوسف الواقف بعيد قليلاً يتهامس مع منير حول عدم رجوع سهر وعمار من المزرعه لهذا الوقت



قائله:مش يلا يا يوسف الطريق طويل،ومكفش كلام مع الأستاذ منير.



تبسم يوسف قائلاً: جاى يلا بينا،سلام يا حسام،ويا بشمهندس مازن هستنى زيارتك لبلدنا.



نظر حسام بأتجاه خديجه قائلاً:أتمنى تكون الزياره قريبه جداً،مع السلامه يا خديجه،مع السلامه يا ولاد.



أمائت خديجه راسها بصمت،لا تعرف ذالك الشعور الذى يعتريه حين يناديها باسمها دون لقب.



بعد قليل،بالسياره



تحدث يوسف قائلاً:خديجه إنتى نمتى ولا إيه؟



فتحت خديجه عيناها قائله:بتقول أيه يا يوسف؟



رد يوسف:بحسبك نايمه.



ردت خديجه:لا مش نايمه بس مغمضه عينى.



رد يوسف:محترم قوى حسام ده،وكمان مضياف،يعنى اليومين الى فضلناهم هنا كان أحمد شبه مقيم فى مزرعة والده،مع مازن،حتى كان بيبعت حارس ياخد منى والمسا يرجعها هو بنفسه للمزرعه.



دارت خديجه بسمتها قائله:أكيد بيعمل كده علشان الشراكه اللى بينكم،هو كمان لما كان فى المنصوره أيام زفاف عمار،كنا مهتمين بيه وبعيلته كلها.



رد يوسف:يمكن ده السبب،بس أيه رأيك فى شخصية حسام،بحسه شخصيه واضحه وصريحه،مش من النوع اللى بيلف ويدور،وكمان شوفته وهو قاعد معاكى إمبارح بالجنينه.



تعلثمت خديجه قائله:مقدرش أحكم على شخصيته من كام مره شوفته فيهم،وكمان أنا كنت قاعده وهو قعد إتحرجت أقوم بس مقعدتش كتير وإستأذنت منه،عادى.



أخفى يوسف بسمته قائلاً:فعلاً عادى.



شعرت خديجه بالحرج فنظرت خلفها بالسياره قائله:بتعملوا ايه يا ولاد.



رد أحمد:بنلعب لعبه سوا عالأيباد.



تبسم يوسف وهو ينظر لهم من مرأة السياره قائلاً:ريحوا عنيكم من الايباد شويه،طول الوقت قاعدين قدامه يا هو يالابتوب،أنا لما بفصل شويه قدام الابتوب بحس عينى بتزغلل لكن أنتم مشاء الله جيل الموبايل لازق فى ايده ليل نهار،الله يمسيكى بالخير،يا أم يوسف اول مره شافت الموبايل فى آيدى فكرته شيكولاته.



تبسمت خديجه قائله:خاف على نفسك لوكالة رويتر تنقلها الكلام تطردك من البيت.



ضحك يوسف قائلاً:منى حبيبة خالوا مكنتش مركزه معايا،صح،يا مُنمُن.



ردت منى بعدم إنتباه:كنت بتقول ايه يا خالو.



رد يوسف بضحك هو خديجه،:



بقول منى بنت أختى أحلى بنوته فى الدنيا كلها.



تبسمت منى قائله:وأنت اخلى خال.



...........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بالبلده، بمنزل يوسف ـ



فتح يوسف باب شقة والداته ودخل ،ينادى عليها،لم ترد عليه،نادى على أسماء،هى الأخرى لم ترد عليه.



تعجب قائلاً:هما راحوا فين،ليكون ما صدقوا إنى سافرت يومين،وطفشوا.



ردت من خلفه قائله:مين الى طفشوا،على قلبك قاعدين إحنا كنا فى مشوار مهم ولسه راجعين.



إنخض يوسف ونظر خلفه،مبتسماً يقول:



مش تحكى،يا أم يوسف كده تخضينى،يلا هاتى طاسة الخضه بقى.



ضحكت أسماء،وقالت أم يوسف:مش هتبطل هزار طول عمرك،خلاص بقى إعقل كبرت وقربت تبقى أب لازم يكون عندك عقل شويه.



رد يوسف بعدم إنتباه:والله يأم يوسف أنا فعلاً كبرت وبقى عندى شعرتين بيض،وقربت أبقى.........



توقف يوسف عن الكلام يقول:قولتى أيه قبل شويه يا ماما.



ضحكت والداته قائله:زى ما سمعت،قربت تبقى أب،ولازم تعقل شويه.



تحدث يوسف قائلاً:إنتم كنتم فين؟



ردت أسماء قائله:كنا عند دكتورة النسا.



سئم وجه يوسف خائفاً فبعد أيام قد يتبدل ذالك الفرح الذى على وجه أسماء بعد خسارتها للجنين.



شعرت والداته به وقالت برأفه:



أسماء حامل أربع شهور وقريب هتدخل الخامس والجنين الحمد لله بخير.



تعجب يوسف قائلاً:بتقولى حامل خمس شهور،وإزاى أنا معرفش!



ردت والدة يوسف:علشان تعرف إنك حمار.



ضحكت أسماء



تهكم يوسف قائلاً:عجبك قوى إنها بتقول عليا حمار،ماشى أضحكى،وانا الى قولت اسماء وظوظت وربربت،وبقت موزه،أتاريكى حامل وانا آخر من يعلم.



تبسمت اسماء بحياء،بينما قالت والدة يوسف:



أنا وأسماء عارفين انها حامل من كذا شهر وانا الى قولت لها متقولكش،غير لما نتأكد أن الحمل المره دى ثبت بس تعرف يا واد يا يوسف أسماء حامل من إمتى،من يوم ما أغمى عليها،لما شافتك داخل البيت مكسر،يظهر لما ردتلك عضمك،ربنا رضاها وحبلت من الخضه،وربنا ثبت الحمل المره دى.



ضحك يوسف قائلاً:ياريتنى كنت خضيتها من زمان،







.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور حوالى عشر ايام



بجامعة سهر.



إنتهت سهر من محاضراتها،وخرجت من الجامعه لتفاجئ،ب حازم،يقف مع أحد افراد أمن الجامعه



ترك حازم ذالك الفرد حين رأى سهر،وتوجه اليها مبتسماً يقول:



ازيك يا سهر أخبارك إيه.



ردت سهر:الحمد لله بخير،بس صفيه لسه مجتش للجامعه،عامله عروسه بقى،وإنت كنت هنا فى الجامعه ليه؟.



تبسم حازم قائلاً:أنا كنت جاى أقدم عالدرسات العليا،وكمان قدمت أنى اشتغل مُعيد فى الجامعه،إنت عارفه إنى من العشره الاوائل،وعرفت إن الجامعه هتاخد السنه دى معيدين،للسنه الجايه.



تبسمت سهر قائله:ربنا يوفقك،عن إذنك أنا مصدعه من المحاضرات ومحتاجه أروح أرتاح.



رد حازم:أيه رأيك نتمشى سوا لحد ما تلاقى تاكسى.



كانت سهر سترفض عرضه،لكن قال لها:



أظن ده شارع عام وواسع.



صمتت سهر،ليسير الاثنان بالشارع متباعدين.



تنحنح حازم وقبل ان يتحدث كانت تقف تلك السياره،وكادت أن تصدمهُ،لكن إبتعد،ونظر للسياره بحقد كبير،إزداد حين نزل عمار من السياره ونظر له بغضب،ثم نظر لسهر بلوم،وقبل أن يتحدث،تحدث حازم بتعسف قائلاً:



مش تاخد بالك من الطريق وإنت سايق،ولا هى هوايه عندك تدهس الناس.



رد عمار وهو ينظر لسهر قائلاً:إنت تسكت مسمعش صوتك وياريت تغور من قدامى أفضلك.



رد حازم قائلاً:هذب ألفاظك شويه،وبدل ما تعتذر بتقل فى ادبك صحيح إنسان وقح.



إقترب عمار من حازم وأمسكه من تلابيب ثيابه قائلاً:سبق وكلمتك قبل كده،يظهر متعرفش انا مين؟



قال عمار هذا ورفع يدهُ كى يلكم حازم،لكن،يد أخرى صدته قبل أن تصل لوجه حازم.



تعجب عمار.



نظرت له سهر قائله:بطل همجيتك دى يا عمار،وحازم مغلطش فيك،الى قاله صحيح،إنت الغلطان من البدايه،وكنت هتدهسه،وبدل ما تنزل وتعتذر نازل علشان تضربه،تعرف لو حازم قدم فيك بلاغ أنا هشهد معاه،إنت الى غلطت من البدايه،ودلوقتي إمشى من هنا بسلام،وبلاش فضايح فى الشارع .









صُدم عمار من قول سهر،ومن مسكتها ليدهُ،نفض يدها عنه قوياً، نظر لها بغضب ساحق، كان يود أن يسحبها من يدها معه لكن للحظه خشي أن يعود مع سهر لنقطة البدايه مره أخرى، فقرر التحلى بالهدوء وعاد لسيارته وغادر مُسرعاً،يكاد يحترق من الغيره،كيف لها أن تمنعه عن تلقين هذا الحقير،درس لن ينساه،لكن عليه بالصبر.











الفصل الثلاثون



بعد مرور عشرون يوماً



..



بمنزل عطوه،فى حوالى العاشره صباحاً.



فتحت سهر باب الشقه وخرجت منها،وتوجهت الى بوابة المنزل،لكن قبل أن تصل الى البوابه تصادمت مع غدير التى ما إن رأتها جذبت الغطاء على وجه إبنها التى تحمله تُخفيه عن مرأى عين سهر، إستهزأت، سهر من فعلتها،فهى لا تضعها برأسها ،وتجنبت منها وعدت من جوارها،دون حتى النظر لها،



بينما أغتاظت غدير من ذالك،



. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



على طاوله بكافيه شهير بمدينة المنصوره



جلست مياده بالمقابل لحازم، الذى يجلس يضع النظاره الشمسيه حول عيناه، لم يكن ينظر لمياده عيناه شارده بمياه النيل أمامه، كانت مياده تثرثر بأشياء كثيره ، لم يلاحظ شئ من حديثها، يفكر ب سهر ،



تذكر قبل أيام قليله



فلاشــــــــــــــ*باكـــ*



طلب حازم من سهر الجلوس بمفردهم بأحد الكافيهات القريبه من الجامعه،فرفضت وقالت له: ،إن كنت قعدت معاك قبل كده بكافيه كانت صفيه بتبقى قاعده معانا ،وكمان كان بيقعد معانا بعض زميلنا سواء بنات أو شباب،يعنى مكناش بنبقى بمفردنا،كانت بتبقى قاعدة زمايل،إنما لما أقعد معاك فى كافيه لوحدنا،متبقاش قاعدة زماله،غير إن كمان وضعى دلوقتي ميسمحليش إنه أقعد معاك فى كافيه لوحدنا قدام زمايلنا،هيقولوا عليا أيه متنساش إنى مُطلقه،وكل زمايلى عرفوا بده،وأنا محبش حد ياخد عنى فكره مش فيا،تقدر تقولى الى عاوزه هنا فى الجامعه كذا مكان نقعد فيه،ومحدش وقتها هيفسر قعدتنا على هواه.



تنحنح حازم قائلاً:سهر الموضوع الى هكلمه فيه خاص،وأنا ميهمنيش كلام حد عنك،أنا عارف أخلاقك كويس وووو....



قاطعته سهر قائله:حازم عارف اخلاقى او مش عارف،ميهمنيش،والكلام الى هتقوله فى الكافيه سهل تقوله هنا خلينا نقعد على الأرض هنا فى الجامعه زى ما كنت بتقعد معايا أنا وصفيه قبل كده.



إمتثل حازم لطلبها وجلسا الاثنان على أرض جانبيه جوار بعض الزروع بالجامعه.



ظل حازم صامتاً لبعض الدقائق،تحدثت سهر:



قولى عالموضوع الى عاوزنى فيه،الوقت خلاص المحاضره التانيه قربت تبدا فاضل عليها تلت ساعه.



تحدث حازم بهدوء:سهر سبق وإعترفتلك بمشاعري،وإنها مش مشاعر صداقه زى ما سبق وقولتى لى،وكمان إن أنا كنت لسه طالب فى الجامعه،أنا الحمد لله إتخرجت،وقبل من سنه هشتغل مُعيد فى الجامعه،غير إنى أنا تقريباً الى ماسك كل شغل بابا من يوم تعب،وأقدر أتحمل مسئوليّة فتح بيت ، سهر أنتِ بالنسبه ليا فتاة أحلامى،والبنت الوحيده الى نفسى أكمل معاها بقية حياتى،لو موافقه أنا مستعد أتقدملك من الصبح.



ردت سهر:حازم أولاً،أنا مبقتش بنت انا ليا تجربه سابقه فى الجواز،ثانياً مشاعرك سبق وقولتلك،إنك بالنسبه ليا مش أكتر من صديق.



رد حازم:سهر أنا مشاعرى مش صداقه،وحكايه تجربتك السابقه فى الجواز متهمنيش ولا تفرق معايا،أنا عارف إنك إتجوزتى من عمار بسبب طلب جدتك منك،بسبب وائل،ومقدرتيش تكملى مع عمار بالسبب ده.



تعصب حازم قائلاً:هترضى ترجعى لواحد طلقك قبل كده،سهر عمار ده واضح إنه شخص همجى،شوفتى طريقته فى التعامل،سهر،أنااااا مش هياس وهخليكى تحبينى..



عاد حازم من تذكرهُ على قول مياده:



حازم روحت فين بكلمك مش بترد عليا.



إنتبه حازم لها قائلاً: آسف بس شردت شويه.



تبسمت مياده بدلال:اللى واخد عقلك،كنت بقولك الجو النهارده كان كويس بس بعد الضهر قلب،وشكلها كده ناويه تمطر،لو الجو كان فضل حلو زى الصبح كنا ركبنا مركب فى النيل.



رسم حازم بسمه رياء قائلاً:مره تانيه،بس قولتيلى إنتى خلصتى محاضراتك النهارده.



ردت مياده:لأ كان فيه محاضره تانيه،،بس مش مهم أحضرها إنت اهم منها،كده كده،اللى الدكتور هيقوله فى المحاضره موجود فى الكتاب،وكمان هاخد ريكوردر المحاضره من زميلى،إنت عارف البنات بيغيروا من بعض ومش بيساعدوا بعض علشان كده سهل أطلب من ولد طلب وينفذه ليا .



نظر حازم ل مياده ،



سهر متنورة علمانية وان كانت تضع حدود لها فى التعامل مع من حولها،وتتفق مع ميادة فى حبها للحريات والتحرر والتبرج الشكلى والعقلى،التبرج الشكلى بشعرها السارح المكشوف،والمكياج الواضح على وجهها،والتبرج العقلى بالتباهى بصداقة الشباب،و الجلوس مع أحدهم بمفردها، .





نظر حازم الى وجه مياده المنسجمه معه بالحديث براحه وسهوله،ليتملك منه تفكيره،إذا كانت سهر أختارت البُعد عنه،فهو سيقترب منها،أكثر،عن طريق إبنة عمها،ولن ينتظر لوقت طويل.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



وذات يوم عصراً



فجأه تغير الطقس،لتهب أولى عواصف الشتاء المُمطره



بالبلده



بمجرد ان نزلت سهر من سيارة الاجره،سارت بعض الخطوات،لتبدأ الأمطار فى الهطول،وكأنها كانت تنتظر سيرها،بالطريق،



سارعت سهر بسيرها،تحت شُرفات المنازل



كعادتها كادت سهر قدم أن تنزلق،لولا إمساك أحدهم بيدها.



رفعت وجهها تنظر أمامها،لمن يُمسك بيدها،



وقفت صامته تنظر له،لا تشعر،بالأمطار التى تهطل على وجهها،تشعر فقط بدفئ يدهُ،نطقت برجفه،لا تعرف إن كان سببها برودة الطقس،أم من من يُمسك يدها: حازم!



بينما قبل لحظات كان يسير حازم بالطريق المقابل،لها،حين وقع بصرهُ علي سهر من قريب تبسم،تبطائت خطواته،يريد الاستمتاع برؤياها لأكثر وقت قبل أن تغيب عن عيناه،لكن،سهر التى تسير،تنظر للأرض دائمًا لم تنتبه له،لو رفعت وجهها لتلاقت عيناهم،قبل أن تتلاقى أيديهم،حين أمسك حازم يدها،قبل أن تنزلق.



رفعت سهر وجهها تلاقت عيناهم،تحدثت بشوق،وعشق،كأنها كانت تنتظر هذا اللقاء أسفل المطر،



كأن الطريق إختفى من الماره هو بالفعل لا يسير أحد الجميع إلتزم منزله بسبب هطول الأمطار الغزيره.



كان حازم ينظر لهطول الأمطار التى تلمع فوق شفاه سهر،كم ود أن يُقبلها،يروى ظمأ قلبه،من تلك الشفاه العذبه كعذوبة مياه المطر.



أيضًا سهر كم ودت الأرتماء بحُضن حازم تأخذ من صدره الدفئ التى تشعر به بيدها التى يمسك بها



توقف الزمان للحظات لكن صوت الرعد الذى شق سرجهُ السماء،للحظه إرتجفت سهر وأمسكت يد حازم بقوه،،تمسك حازم هو الأخر بيدها قوياً،لكن عادت السماء تسرج بضياء،ينذر بزيادة هطول الأمطار.



إنتبهت سهر،حاولت سلت يدها من يد حازم،



تبسم حازم قائلاً:إرفعى رأسك وإنتى ماشيه،يا سهر مش كل مره هتلاقينى بمسك إيدك،أخاف حد غيرى يمسكها،ويحس ببرودتها،تسرى لهب فى قلبهُ.



تبسمت سهر بخجل صامته،وسلتت يدها،أو بالأصح تركها حازم.



سارت من جواره بصمت،شعرا الاثنان بخواء،بروده قاسيه



تمنى الاثنان،العوده للخلف،ليتعانقا معاً،يقفان أسفل المطر تهدئ نار الشوق.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمنزل عطوه.



بشقة عم سهر.



بغرفة مياده



كانت تنام على فراشها،تتحدث مع حازم،تتدلل،تحاول ملئ وقته بالأنشغال والتفكير بها هى مؤمنه بمقوله "الدى على الأذان أمر من السحر"تحاصره لينشغل بها،دوماً،تقطع عليه التفكير بشئ غير بها،هكذا عقلها يخبرها،من أجل الفوز عليها التخلى عن الحياء والدلال المصطنع أحياناً.



بينما حازم لا يشعر ولا تشغل حتى باله،كل ما يريدهُ هو التقرب من سهر،حتى لو كانت الخطوه التى تقودها إليه هى تلك الفتاة اللعبيه،ليس لديه مانع.



تحدث حازم بكذب قائلاً:مياده،بصراحه كده إنتى عاجبانى شخصيتك اللطيفه،وكمان كلمت ماما عنك.



فرحه غامره شعرت بها مياده قائله:بجد كلمت مامتك عنى طب قولتلها أيه،عنى!



رد حازم:قولت لها فى بنت داخله مزاجى وعجبانى ومحتاج إنك تقولى لبابا،علشان نروح نتقدم لها رسمى.



ماذا قال،هى صدمه،لا هى أمنيه تحققت،كادت تطير فى الهواء،لكن مثلت قائله:ومامتك،سألتك،عرفتنى منين و ردها كان أيه؟



رد حازم:ماما كل اللى يهمها سعادتى وبس،وهى قالتلى طالما إنك مقتنع بأختيارك،يبقى ربنا يسعدك،وبابا مش هيمانع حدد إنت الميعاد المناسب لك،وإحنا هنيجى معاك .



ردت مياده بدلع:طب وإنت مقتنع بأختيارك،وأمتى الميعاد المناسب لك .



رد حازم بخدعه:مقتنع جداً،ومتأكد إن ده أفضل إختيار فى حياتى.



بنفس الدلع قالت مياده:طيب هتجى أمتى مع مامتك وباباك تطلبونى من بابا وماما.



رد حازم:فى أقرب وقت،بس طبعاً هتبقى خطوبه لحد ما أستلم وظيفتى مُعيد فى الجامعه،الجواز مش هيتم قبل كده.



تبسمت مياده بدلال:تمام،حتى يبقى فى فترة خطوبه،نخرج مع بعض ونتعرف أكتر على بعض.



رد حازم:تمام،شوفى ميعاد مناسب ليكى ماما تجى تكلم مامتك علشان تمهد للخطوبه فيه.



ردت مياده:الميعاد الى يناسبها حتى لو بكره،قصدى يعنى قولى ميعاد وأنا هقول لماما،تنتظرها فيه.



تبسم حازم بمكر:زى ما قولتى بكره،هقفل معاكى وأقول لماما،تجى لبيتكم بكره.



ردت مياده:تمام،هبعتلك تفاصيل الطريق بيتنا فى رساله.



تبسم حازم على تلك المتسرعه،التى لا تعرف أنها ليست سوا سِلمه لنيل ما يريدها قلبهُ.



.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قامت علاقة جنسية ورومانسية كاملة بين حسام وخديجة وهى متزوجة زواجا ابيض لا تزال من عمار



وتكررت العلاقة بينهما عدة مرات برضا وعلم عمار



حتى قررت خديجة نظرا لتعذر تعدد الازواج فى مصر ان تتطلق من عمار مع بقائه زوجا زواجا ابيض لها بعقد مدنى قبرصى وزواجا افلاطونيا لكن تتزوج بحسام فى مصر رسميا.. وتكتمت هى وعمار امر زواجهما المدنى القبرصى وظن الجميع ان عمار طلق خديجة بالفعل



باليوم التالى.



بمنزل يوسف



كانت أسماء وخديجه تجلسان معاً تمرحان سوياً



سألت أسماء خديجه قائله:طمينينى على ماما وبابا.



تبسمت خديجه قائله:الحاجه فريال كويسه وكمان الحاج سليمان .. وعمار كان عاوز سهر وبس



تبسمت اسماء



فى ذالك الأثناء دخلت عليهن أشجان تحمل صنيه على بعض المشروبات الساخنه،وأخذت الكلمه من فم خديجه وقالت:عمار كان عاوز سهر وبس،وإنتى حياتك فين،من ده كلهُ.



ردت خديجه:أنا حياتى مع ولادى هما كل الى عاوزاه من الدنيا أشوفهم مبسوطين وناجحين.



ردت أشجان:وحياتك أنتى فين من ده كله،إسمعينى يا بنتى،إنتى مفكرتيش بطلاقك من عمار،جوازك من عمار رغم انه كان صورى،لكن كان حافظ ليكى مكانه ومكان بين الناس،مكانه أنك مرات عمار زايد،ومكان زوج محدش يقدر يتقدم علشان ياخد المكان ده،ويفوز بيكى،



طلاقك من عمار فتح العيون الطمعانه عليكى،إنتى لسه صغيره،وكمان حلوه،ومعاكى أكتر حاجه ممكن الناس تطمع فيها،وهى الفلوس والسُلطه،حتى لو مكنوش بتوعك،وبتوع ولادك،بس تحت أيدك السيطره عليهم،أنا زمان لما أترملت بيكى إنتى يوسف أخوكى،كنت على قد حالى مفيش فيا الطمع،محدش بيطمع فى الفقير يا بنتى،حتى لما كان بيتقدم ليا حد كان كل طمعه إنى اربى له ولاده،زى داده يعنى،بس قدام الناس زوجه،أنا مكنش فى دماغى جواز تانى،بصراحه كده،أبوكى كان نكدى،وكرهنى فى الرجاله،كان شبه الواد يوسف كده.



ضحكن أسماء وخديجه،التى قالت،مش فاهمه قصدك يا ماما.



ردت أشجان:لأ فاهمه بس بتتلأمى عليا،بس هجيبهالك على بلاطه كده حسام ،مش اول واحد يتقدملك ،فى قبل حسام كذا حد طلب منى انه يتجوزك،بس كنت برفض من بره بره،بس لما يوسف قالى على طلب حسام،بصراحه مشفتوش غير مرتين بس،بس دخل قلبى،وهو يعتبر فى نفس ظروفك غير إنه مش جاى طمعان فيكى زى الى سبقوه،وكمان،إبنه وولادك بينهم توافق كبير بالاخص أحمد



تدمعت عين خديجه قائله:يعنى أنتى عاوزانى اوافق على الجواز من حسام،علشان أتجنب الطماعين اللى بيتقدمولى،طب وهبص فى وش الناس إزاى،حتى لو كانت جوازتى من عمار على ورق بس،بس الناس متعرفش كده،لو صبحت إتجوزت الناس هيقولوا الفاجره إتجوزت،للمره التالته،ويقولوا عليا من حضن راجل،ل راجل تانى،أنا مش عاوزه غير ولادى،وزى زمان ما قبلت بجوازى من عمار،وهو قبل شرطى معاه،أنا هفضل زى ما أنا مع ولادى فى بيت زايد.



تحدثت اسماء قائله:غلطانه فى تفكيرك يا خديجه،إنتى قدامك فرصه،يوسف حكالى كتير عن حسام وقد ايه هو شخصيه محترمه،ومتفهمه كمان،وكمان مش جاى طمع،لا تربى له إبنه،ولا فى أموال ولادك،حسام فرصه مضيعهاش من إيدك علشان خايفه من كلام الناس،الناس كده كدن،لسانها مش هيسكت عنك،تعرفى أن واحنا كنا فى عيادة الدكتوره فى المتابعه الاخيره،واحده من جيرانا قعدت جانبى،وقالتلى،هى خديجه قاعده ليه فى دار زايد بعد عمار ما طلقها،قعدتها دى ملهاش غير تفسير واحد أنه عوزاه يردها له،وأن يمكن سبب طلاق مراته التانيه هى،ولو أتجوز مره تالته مش هيعمر فى جوازه طول ما هى قاعده فى دار زايد،ما هو مين الى هطيق طليقة جوزها قدامها طول الوقت،



يعنى كده او كده الناس مش هتبطل كلام عنك،غير إنها فرصه،إنك لما هتتجوزى من حسام هتبعدى عن هنا،والناس مش هتشغل بالها بيكى،وأحمد ومازن أصحاب وفى سن واحد،حتى منى كمان مصاحبه مازن،وبتعز حسام،يوسف سألهم من وراكى،هما مش ممانعين،بالعكس أحمد فرح قوى،حتى منى الفتانه مقالتش لأ.



تبسمت خديجه قائله:بس غريبه منى مقالتليش!



ردت أشجان:أصلى نبهت عليها متقولش ليكى ولا للحد تانى لحد ما نشوف الموضوع هيرسى على ايه،إفرضى مفيش نصيب تبقى شهرت بالموضوع وخلاص،



حتى يوسف لمح لعمار،بطلب حسام،وقاله ياريت حسام يتقدم شخصيه حبابه،ومش طماع،وكمان فدائى زيهم فاكره العلقه الى عمار ويوسف أخدوها من الهجامين فى الفيوم هو كمان أخد نصيبه معاهم يومها،ووقف وياهم،جدع،إحنا مش بنضغط عليكى علشان توافقى،دى فى النهايه حياتك،بس يا بنتى هقولك تربية الولاد لوحدك صعبه قوى،أنا مكنتش بنام الليل،بسببك إنتى وأخوكى،كنت ليالى كتير،بصحى،أفكر أقول،يا ترى هعرف اربيهم صح،ولا هيضيعوا منى،وكان وقتها التربيه سهله عن دلوقتي،مكنش لا فى فضائيات ولا نت،بلمسه تلاقى العالم مفتوح قدامك،كنت قادره أحجمكم،لكن دلوقتي،العالم مفتوح،وولادك عندهم كل الامكانيات سهله قدامهم،وعمار مع الوقت هيتجوز تانى ويخلف وهينشغل بولاده غصب عنه،مش هقولك هيستغنى عن ولادك،بس كمان بيته وولاده هيبقوا اصحاب الأهميه عنده،حسام عارف إنك إحتمال كبير متخلفيش،وقابل مش معترض،هو عندهُ إبن،ومش عاوزك لا طمع،ولا داده لأبنه.



......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور يومان.



تفاجئ عمار بأتصال هاتفى من المنزل،من خديجه،رد عليها سريعاً.



إنتفض واقفاً وهو يسمع لها،ثم قال لها:أنا جاى حالاً وهتصل عالدكتور،بس خلى بالك منها.



بعد وقت قليل.



سار عمار مع الطبيب بعد أن قام بمعاينة حكمت.



تحدث عمار قائلاً:خير يا دكتور



رد الطبيب: هو مش خير بصراحه، قبل كده كانت حالة الحجه حكمت شبه بسيطه كنا قادرين نسيطر على الوجع،بالعلاج،لكن واضح،إنها أهملت علاجها الفتره الأخيره،ودلوقتى،بقى لازمها تدخل جراحى،ده رأيي مبدئياً،بس الآشعه والفحوصات هى الى هتقرر،إن كنا محتاجين تدخل سريع،ولا ممكن نستنى لبعض الوقت،علشان نظبط،لها الضغط والسكر قبل العمليه.



شعر عمار بآلم كبير،قائلاً: تمام،أكتبلى عالأشعات والفحوصات المطلوبه ومن بكره هنعملها.



رد الطبيب:تمام،هكتبلك عليها ومن الأفضل أننا نسرع فى الفحوصات دى،لأن واضح جداً تدهور حالة الحجه حكمت،وبصراحه،دن تدهور مفاجئ ليا،عن أخر فحص عملته لها،كنا قادرين نسيطر على حالة القلب،بالأدويه،بس ده بالتأكيد أهمال فى علاجها،أو ممكن يكون حصل شئ،زعجها،أو أجهدت نفسها فى شئ،مريض القلب مالوش الحاجات دى.



رد عمار:تمام بشكر حضورك بالسرعه دى يا دكتور.



أماء له الطبيب،رأسه ثم صعد لسيارته مغادراً.



وقف عمار امام باب المنزل يتنفس الهواء،يشعر أن هو سبب رئيسى فى تدهور حالة والداته الصحيه،بُعدهُ عن المنزل طوال الوقت،ربما أثر عليها



عاد الى داخل غرفة والداته،وجدها نائمه و معها بالغرفة كل من خديجه،وعلياء،.



نظر لهن قائلاً: متشكر ليكم،تقدروا تروحوا تشوفوا مصالحكم وانا هفضل جنب ماما.



رددن عليه بموافقه،ليغادرن الغرفه.



قرب عمار أحد المقاعد من فراش والداته،وجلس عليه جوارها،أمسك يدها مُقبلاً يقول بهمس:ماما.



فتحت حكمت عيناها ورسمت إبتسامة واهنه قائله بوهن أيضاً:عمار روحى.



قبل عمار يدها مره أخرى قائلاً:إنتى الى روحى،ليه أهملتى علاجك يا ماما،كل وجعك ده بسببى،مكنش لازم أسيبك هنا كان لازم أصر أخدك تعيشى معايا فى شقة المنصوره مكنتش شوفتك فى الرقده دى.



تحدثت حكمت قائله: لو كنت جيت وعشت معاك فى شقة المنصوره مكنتش هترجع لهنا تانى،عمار،دى دار زايد يعنى بيتك،وأنت الى هتعمره بولادك من سهر،سهر هى الى كانت بتهتم بيا،قطعت فيا قوى،كتير بفكر أتصل عليها بس بخاف متردش عليا،يحق لها،متفكرش فينا،ماشافتش يوم عدل من يوم ما دخلت للبيت هنا حتى انا كنت فى البدايه قاسيه معاها.



تبسم عمار بغصه قائلاً:عارفه لو كنتى طلبتيها كانت هترد عليكى،وكانت هتفكرك بمواعيد أدويتك،سهر أطيب قلب،بس عيبنا أننا كنا فاهمنها غلط.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور يومان.



مساءً



بمنزل عطوه



بعد العشاء



تفاجئت سهر بزراغيط،بالمنزل،تعجبت فى البدايه،خرجت من غرفتها،وجدت والداتها تخرج من المطبخ،تحدثت:



الزراغيط دى هنا فى البيت،أوعى تقوليلى عمى إتجوز على السلطانه هويام،يبقى،ربنا بيحبه.



تبسمت نوال قائله:لأ دول بيقروا فاتحة مياده.



تعجبت سهر قائله:بجد،ومين الفدائى ده.



ردت نوال:مش من البلد إتعرفت عليه فى الجامعه،وومامته جت من كام يوم،وطلبتها،وعمك عبد الحميد سأل عنه، وعن أهلهُ،وأهو ربنا جعل النصيب،مش هتطلعى تباركى،لها.



فكرت سهر قائله:أنا بقول بلاش،للست مياده تفكر أنه هخطفهُ منها.



تبسمت نوال قائله:تخطفى مين،بلاش كلامك ده،يلا إدخلى غيرى بيجامتك دى وتعالى نطلع نبارك لها،لتفكر بصحيح أنك غيرانه منها،وهى متتحطش أساسا فى الراس،بس تقولى إيه غباء بعيد عنك.



بعد دقائق صعدت سهر برفقة نوال ل شقة عمها،



تقابلت مع زوجة عمها التى تزغرط



قالت لها:مبروك يا مرات عمى،ربنا يتمم بخير،



ردت هيام قائله:عقبالك قريب إنشاء الله بس اللى زيك عذبه مينفعش تتخطب،بتتجوز مباشرةً،أدخلى باركى لبنت عمك،هى والعريس فى أوضة الضيوف.



تضايقت نوال من قول هيام لسهر التى تغبن وجهها،رغم ذالك إبتسمت،وتركتهن،



دخلت مباشرةً الى غرفة الضيوف،



وقفت مذهوله تقول:



حازم العريس!



وقف حازم،ينظر لسهر مبتسماً،



بينما بادلته سهر بأبتسامه بارده وهنئتهم وخرجت مباشرةً دون حديث كثير.



مازال حازم واقف،بعد خروج سهر من الغرفه،لاحظت مياده شرود حازم،وشعرت بالغيره،وقبل أن تتحدث معه،دخلت والدة حازم قائله بأستفسار:



مين البنت اللى خرجت من الاوضه دلوقتي دى؟



رد حازم قبل مياده قائلاً:دى سهر،تبقى بنت عم مياده.



تبسمت والدة حازم قائله:دى شكلها حلوه قوى وكمان مؤدبة.



رد حازم:فعلاً سهر مؤدبة.



شعرت مياده،بغيره قائله: وكمان متنساش سهر مُطلقه.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور عدة أيام



بمشفى خاص بالمنصوره



أمام غرفة العمليات



كان يقف عمار،ومعه كل من



والدهُ وعمه،ومعهم علياء فقط



كان الوقت لا يمر عليه،يشعر بضياع،من بداخل غرفة العمليات هى والداته،تصارع الموت،العمليه بالقلب جسدها بالكامل مفتوح بين يدي الأطباء، مازال يلوم نفسه،ما كان عليه ترك والداته،كان من الواجب عليه أخذها معه



كان يسير بالممر،يود أن ينتهى الوقت،كل تفكيره بوالدته،يدعو لها بالنجاه،كان يشتاق لسماع صوت سهر لعلها، تخفف عنه وتعطيه الآمل.



وبالفعل،سمع صوت سهر،أغمض عيناه هو يتوهم،ولكن حين فتح عيناه وإستدار خلفه،وجدها بالفعل تقف أمامهُ،هى سهر.



تأكد أكثر حين،وقفت سهر مع علياء،وسألتها،فردت قائله:



مرات عمى لسه فى العمليات.



ردت سهر وهى تنظر لعمار:طنط حكمت قويه،وهتشوفوا وهتبقى بخير.



تبسم عمار ل سهر،يأخذ من نظرات عيناها ما كان يريده الآن هو التفاؤل والأمل والبشرى السعيده.











الفصل الواحد والثلاثون



بعد مرور حوالى عشر أيام



..



قد تعطى الحياه فرص ً للسعاده، علينا إستغلال تلك الفُرص، ونبدأ حياه جديده تسودها السعاده، هذا بالفعل ما يحدث.



عقب المغرب



بمنزل يوسف



جلست خديجه، بالمقابل، لحسام، يجلس بينهم ذالك المأذون يعقد قرانهم،الى أن إنتهى،قائلاً جملتهُ الشهيره



بارك الله لهم وجمع بينهم فى خير.



آمن كل من



يوسف،وعلاء،واللواء ثابت وأيضاً عمار.



وقامت أشجان تزرغط،كذالك منى الصغيره تُقلدها.



قالت خديجه بحياء:بس بلاش فضايح الناس تقول أيه.



ردت أسماء:الناس هتقول أيه،ناس فراحنين إن بنتهم ربنا كرمها واتجوزت.



قالت منى:مبروك يا ماما،أنا مبسوطه،إننا هنروح نعيش مع أنكل حسام فى الفيوم،وهيبقى ليا أخ تانى غير أحمد،وكمان جدو ثابت وطنط هديل،انا بحبها قوى،بتاخدنى معاها الأرض، أنا بحب الأرض، وكمان جيران لمزرعة عمار.



تبسم اللواء ثابت، وفتح يديه ل منى قائلاً: تعالى، يا حلوه إنتى فى حضن جدو، هتنورى المزرعه أنتى وأخوكى، وكمان هلاقى حد يلعب معايا، بدل مازن اللى طول الوقت مع احمد عالنت، هيفضوا شويه بقى، بس مش هلعب معاهم،هلعب معاكى،إنتى انا بحب البنات الحلوين،وإنتى ومامتك هتنوروا حياتنا،الناشفه،وبكده هديل مش هتبقى البنوته الوحيده فى المزرعه،بقوا تلاته،ومنهم بونبونايه جميله إسمها... منى



تبسمت منى، وذهبت إليه، بينما قال كل من مازن وأحمد بنفس الوقت: وإحنا يا جدو مش هتاخدنا فى حضنك زى منى.



تبسم لهم ثابت قائلاً: تعالوا، يا رجاله.



تبسم حسام قائلاً: مبروك عليك، يا بابا، أهو بقيت جد لتلات أحفاد، هيشغلوك، مع أنى كنت بفكر أجوزك، بس مفيش فدائيه هترضى تتجوزك، بسبب التلاته المشاغبين دول غير هديل هتعمل عليها دراسات عليا وطفشها.



ضحك الجميع، ساد الجو الدفئ رغم برودة الشتاء.



...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بظهيرة اليوم التالى.



بشقه مازالت تحت التشطيب بالمنصوره.



دخلت مياده ومعها حازم.



جالت عيناها بالشقه،وقالت مبتسمه،أهى الشقه دى،واسعه،وكمان فى منطقه كويسه بالمنصوره،هى العماره دى،ملك لباباك.



رد حازم:أيوا



تبسمت مياده بطمع وأقتربت من حازم ووضعت يديها حول عنقه بدلال



قائله: طب أيه رأيك،تطلب منه يديك شقه فيها،ونتجوز هنا فى المنصوره.



شعر حازم،بالنفور،وحاول العوده للخلف،لكن،مياده أحكمت يديها حول عنقه،



رفع حازم يديه كى يزيل يد مياده من على رقابته،لكن مياده فجأته،بقُبله.



رغم نفور حازم،لكن تملكت منه الرغبة فى تلك اللحظه،وجاوب معها قُبلتها،ليس هذا فقط،بل إزداد الأمر بينهم،



ومارس معها الحب الحلو اللذيذ.















الفصل الثانى والثلاثون







بعد مرور أربعين يوماً.



..



بالفيوم



وقفت خديجه بالحمام



تنظر الى ذالك الأختبار،بيدها ثم تقرأ ما هو مدون بإرشادات الأستعمال،وقفت مذهوله،فصلت عن كل ما حولها،نتيجة هذا الأختبار مستحيله،فاقت من ذهولها من صوت طرق على باب الحمام،يصحبه صوت حسام قائلاً:خديجه،بتعملى ايه كل ده،الوقت خلاص الولاد والمدرسه،وعندهم إمتحانات.









تبرجلت خديجه وتلفتت حولها،اخذت علبة الاختبار الورقيه،ووضعت بها الأختبار،ثم نظرت ألى مكان تضع به هذا الأختبار،ربما يكون نتيجتهُ كاذبه،لاداعى لأخبار أحد قبل التأكد،وضعت تلك العلبه بأحد أدراج الحمام،وأغلقتها،ثم غسلت وجهها وخرجت من الحمام.



حين رأها حسام إقترب منها قائلاً:مالك يا خديجه بقالك كام يوم كده،متغيره،وكمان وشك أصفر،أيه رأيك تعملى إتشك آب.



تبرجلت خديجه قائله:أنا كويسه مالوش لازمه،هو بس إجهاد بسبب مذاكرة الولاد الايام اللى فاتت يلا هانت كلها كم يوم،والامتحانات تخلص،وأرتاح.



ضم حسام خديجه لصدرهُ قائلاً:عارف إنه إجهاد،بس مفيش مانع نطمن على صحتك،حتى بفكر انا والولاد كلنا نعمل أتشيك آب ده.



تبسمت خديجه قائله:لأ الولاد الحمدلله عاملين حسابهم أجازة نص السنه هيقضوها فى المزرعه بين الزرع،تقول أيه عاملين فيها مهندسين،حتى منى اللى لغاية دلوقتي محتاره ومش عارفه هى عاوزه أيه،كمان عاوزه تبقى مرافقة ل هديل،وإتفقت معاها طول أجازة نص السنه تاخدها معاها للمزرعه.



تبسم حسام وهو يضم خديجه: المزرعه دى ليها مَعَزه خاصه عندى،كفايه إنها كانت السبب إننا نتعرف،وتدخلى قلبى،فى وقت كنت خلاص فقدت إيمانى،بالحب،وقولت هكمل حياتى مع إبنى وبس،ظهرتلى جميله من جميلات المنصوره،كانت بعيده،كنت بلوم نفسى،لمجرد ما أفكر فيكى،إزاى يوصل بيا الجنون،إنى أعُجب،بست متجوزه،وعملنا علاقة جنسية ورومانسية كاملة سوا وانتى متجوزة عمار جواز ابيض افلاطونى وسبرضاه وعلمه اتكررت علاقتى بيكى وبعدها طلبتى منه الطلاق واتجوزك جواز قبرصى مدنى وفضل جوازكم سرى المرة دى عن الكل الا احنا التلاتة وفضل جوازكم افلاطونى ابيض وانا اتجوزتك رسمى جواز حقيقى ،بس قلبي كان بيسحبنى،وبتوجع،لحد يوم ما قعدنا فى جنينة علية زايد وقتها أنت غلطتى،وقولتى جواز عمار،بالنسبه لك مش فارق لانك عمرك ما كنتى مراته،فضلت محتار فى الكلمه،كتير،لحد ما عرفت ،وقالى إن إنتى وعمار،إتغصبتوا على الجوازه،دى والجوازه دى كانت فقط برڤان قدام الناس والعيله،وخديجه وعمار عمر مشاعرهم ما إتحركت أكتر من أخوه،رغم طول مدة الجواز،وإن الوحيده اللى إمتلكت قلب عمار هى سهر،وخديجه مش بتفكر غير فى ولادها،وقتها طلبتك منه،قالى إنه يتمنى ان خديجه توافق على طلبى،وقولت له أيا كان ردها أنا مش هيأس وهحاول مره وإتنين وألف،خديجه تستاهل،وطبعاً وصلنى رفضك،بس لما جيت المنصوره علشان أزور الحاجه حكمت فى المستشفى،إتقابلت معاكى،فاكره،إنتى حاولتى تتهربى منى يومها.



تبسمت خديجه قائله:بصراحه آه،حسام انا مش صغيره،صحيح جوازى من عمار كان قدام الناس،بس الناس متعرفش الخفايا اللى كانت بينا،وخوفت من كلام الناس،هيقولوا عليا ايه،عندها ولد و بنت كلها كم سنه وتبقى عروسه ورايحه تتجوز للمره التالته بدل ما تحوط على ولادها،كان تفكيرى وخوفى كمان على ولادى،خوفت عليهم منك،قولت معرفش لو وافقت على الجواز منك هتكون معاملتك لهم إزاى،عمار مهما كان،كانوا ولاد عمهُ،يعنى زى أخواته،وكمان احمد متعلق بعمار،حتى كان بيغير عليه من سهر،لو إهتم بها قدامهُ،لكن إنت قعدت معاه،معرفش إزاى أقنعته هو ومنى،وهما اللى أجبرونى أوافق بصراحه،وبصراحه كان عندهم حق،لما قالولى إن عمو حسام،زى عمار،بيحبنا،وده اللى برهنت عليه الأيام اللى فاتت يا حسام،قدرت تحتوى أحمد ومنى زى عمار،وكمان عمى ثابت،بيعاملنى كأنى بنته،واقولك سر،اوقات كتير بيعاملنى أحسن من هديل،وكفايه إننا بنشغل وقت بعض،طول اليوم.



تبسم حسام يقول:إنتى هديه ربنا عوضنى بها،يا خديجه،أنا كنت زى التايه،اللى بيدور على شط،لحد ما ظهرت قدامه جزيره من بعيد خضره،ولما قربت منها لقيت الأمل الجديد.







.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور عدة أيام.



صباحاً بمشفى الجامعه.



تقابل علاء مع علياء،لم تكن صدفه،بل كان ميعاداً مسبقاً بينهم،سار الأثنان الى أن جلسا،بأحد الاماكن،بحديقة المشفى.



تبسم علاء قائلاً:أنا مش هلف وأدور وهدخل فى الموضوع مباشرةً يا علياء،



أنا بصراحه من أول ما شوفتك لافتى نظرى،كنت مع الوقت بيدخل لقلبى مشاعر مكنتش عارف تفسيرها،بصراحه،إن كانت إعجاب أو بداية حب،مع الوقت كان بيظهرلى تفسير لمشاعرى دى،كانت أعجاب وأتحول لحب،أنا عارف المشاكل اللى حصلت بين العلتين قبل كده،وكمان إتهام باباكى لسهر،أنها بتسهل العلاقه بينا،وده كان كذبه من غدير،وكمان طلاق سهر عمل فجوه كبيره بينا، ،أنا كان ممكن متكلمش عن مشاعرى دى ليكى، ،بس أنا بصراحه كده،عرفت أنك هتسافرى لتدريب مستشفى«مجدى يعقوب» الفتره الجايه،وانا كمان هسافر،وكنت عاوز يكون بينا إرتباط رسمى،خطوبه،لو عندك ليا مشاعر و معندكيش مانع أنا ممكن أكلم عمار فى موضوع خطوبتنا.



شعرت علياء كان قلبها يتقاذف بداخلها،تلجلجت قائله بخجل:بصراحه،أنا مش عارفه أقول أيه،بس إنت عارف إن مامتى سبب رئيسى فى طلاق عمار وسهر،ومعاملتها لسهر الحاده،مش خايف اكون زيها هى وغدير،وبنفس الخصال.



رد علاء:علياء أنا ميهمنيش اللى حصل قبل كده،مامتك هتفضل مامتك،أنا اللى يهمنى هو إنتى،وأنا واثق إنك معندكيش نفس خصال غدير ولا مامتك،أنا عاوز رد مباشر منك.



تبسمت علياء بحياء قائله:وأنا موافقة يا علاء،وبشكر عقلك وتفهمك شخص تانى كان ممكن ياخدنى بأخطاء غيرى مش موجوده فيا .



تبسم علاء يقول:كل واحد مسؤول عن نفسه وبس،مش عن اخطاء غيره.



..........ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مساءً



بشقة والد سهر.



دخل علاء الى غرفة سهر مبتسماً يقول:



سُكرتى بتعمل أيه؟



تبسمت سهر قائله:مسحوله،أمتى الامتحانات دى تخلص،وارتاح.



تبسم علاء وهو يجلس جوارها قائلاً:



هانت خلاص،عندى ليكى خبر حلو.



تبسمت سهر قائله:طب قول بسرعه.



تبسم علاء يقول:عارفه آخر الاسبوع الجاى،انا هسافر لأسوان علشان التدريب زى كل سنه.



تبسمت سهر قائله:أه متنساش البلح بتاعى.



تبسم علاء يقول:مش هنسي متخافيش يا طفسه،بس معرفتيش أيه الخبر الحلو.



تبسمت سهر قائله: أيه هو بقى،قول وبلاش لف ودوران.



تبسم علاء يقول:دايماً متسرعه،الخبر،يا سُكرتى،أنا صارحت علياء بمشاعرى،ولقيت عندها تجاوب،ووافقت وخلاص ناويت أفتح الموضوع مع عمار وهو يفتح الطريق مع عمه،ونحول الموضوع الى إرتباط رسمى بينا



فرحت سهر قائله:بجد أحلى خبر،علياء شخصيه محترمه ومش انانيه،بس تفتكر عمار،هيرضى يساعدك،ويفتح الموضوع مع عمهُ،خاصتاً الفتره الاخيره عمار بعد عنه كتير،وحتى ساب البيت وعايش فى شقة المنصوره.



تبسم علاء بخبث قائلاً:لأ ما عمار،بقى بيفضل كتير هنا،علشان يطمن على صحة طنط حكمت،وشوفته كذا مره كنت ببقى مع الدكتور محمد وهو بعاين صحة طنط حكمت حتى قابلت البت فاتن الممرضه هناك،وشوفتها كانت هناك.



نظرت له سهر قائله:بتعمل ايه فاتن دى هناك عندهم.



تبسم علاء:أكيد بتراعى طنط حكمت،وبعدين أحنا مالنا بها،أنا هقوم أغير هدومى،واروح المستشفى،سلام أشوفك بكره،وأدعى عمار يفتحها فى وشى لما أكلمه وميرفضش طلبى منه،من غير واسطه،تصبحى على خير.







.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد مرور عدة أيام.



أمام جامعة سهر،خرجت من الجامعه،مع صفيه،التى مازحتها لوقت،ثم تركتها



أشارت سهر لأحد سيارات الأجره،التى توقفت لها،فصعدت سهر،ودلت السائق على الطريق،لكن بعد قليل إستدار لها السائق،وقام برش بنج عليها،سُرعان ما غابت عن الوعى،ليتوقف السائق،بمنتصف الطريق،لتلك السياره التى كانت تتبعه،



تبسم حازم وهو يرى سهر نائمه،فأخرج بعض النقود وأعطاها للسائق قائلاً:متشكر مهمتك خلصت.



تبسم السائق،بينما حمل حازم سهر من سيارة الاجره ووضعها بسيارته،ثم قادها نحو مقصدهُ



بعد وقت



بدأت سهر تفيق رويداً رويداً



تشعر بخمول وهى تفتح عيناها، حاولت إن تتمطئ لكن شعرت بقيد بأحدى يديها وكذالك إحدى ساقيها،



نظرت حولها هى بفراش وغرفة نوم، بها رائحة سجائر



لا تتذكر كيف أتت لهنا، آخر ما تتذكرهُ هو ركوبها لتلك السياره، سيارة الأجره التى ركبتها من أمام جامعتها،،كيف أتت لهنا إرتجفت أوصالها، وهى تتخيل ما كانت تسمعه عن خطف البنات، لابد أن من خطفها، يريد لها الأذى، كانت ستصرخ، لكن صمتت، ربما من خدرها و خطفها مازال يعتقد أنها مازالت نائمه، عليها الدعاء والأبتهال الى الله، أن يُنجيها



لكن كيف هنالك شئ غريب الغرفه بها شباك كبير،والغرفة وثيره،فأى خاطف هذا،الذى خطفها ولماذا؟



حاولت سهر النهوض من على الفراش، لكن ذالك القيد الحديدى الذى يُقيد يدها بالفراش، وجع يدها، حاولت خلعه من يدها، وبالفعل نحجت فى ذالك بعد محاولات مسبباً لها بعض الآلم ، نهضت من على الفراش غير منتبه لذالك القيد الآخر الذى بأحد ساقيها، سارت لبضع خطوات، لكن كادت تتعرقل قبل أن تصل الى ذالك الشباك.



شعرت سهر بفتح باب الغرفه



نظرت أمامها بذهول قائله:



حااااااااااااااااازم



إنت اللى خطفتنى، كان لازم أتوقع كده، خد بالك أنا لو إتأخرت فى الرجوع للبيت ممكن بابا يبلغ عن إختفائى. خلينى أمشى من هنا، وأوعدك أنى مش هبلغ فيك إنك خطفتنى.



ضحك حازم بشده قائلاً: تعرفى أنى مع الوقت بتأكد إن عقلك عقل طفله، هو فى حد عاقل بيخطف مراته، يا سهرى.



نظرت له سهر بذهول قائله: أكيد بتخرف، ودلوقتي فُك الجنزير ده من رجلي وجعاني منه.



تبسم حازم وهو يقترب من مكان وقوفها، قائلاً: زى ما فكيتى الكلبش من على إيدك فُكيه من رجِلكِ.



إغتاظت سهر قائله: حازم مش بتقول محدش بيخطف مراته، طب إنت ليه مقيدنى، ده يبقى إسمه خطف، علشان تعرف إنك كداب وإنى مش مراتك،أنا زميلتك فى الجامعة وبس،



وبعدين مش كنت هتتجوز من غيرى،روح لها روح لميادة



بس فُكنى الأول.



تبسم حازم قائلاً:هو بعد الى قولتيه لها فى واحده عاقله هترضى تتجوزنى وتبقى إنتى ضرتها.



أخفت سهر بسمتها قائله:وأنا كنت قولت أيه انا مالى ومالها،أنا يادوب شوفتها كام مره،فُكنى يا حازم لصرخ وألم عليك الجيران،وأقول عاوز يغتصبنى تانى.



تبسم حازم يقول:سبق وقولتلك مفيش راجل بيغتصب مراته،وعلشان تتأكدى إتفضلى إقرى القسيمه دى،وإنتى تتأكدى.



مد حازم يدهُ لها بالقسيمه.



خطفت سهر القسيمه وقرأت ما بها بالفعل هى قسيمة زواجها من حازم،والأغرب هو إمضائها على القسيمه.



نظرت لحازم بذهول قائله:القسيمه دى مزوره انا ممضتش عليها،ده تزوير،يلا خلى القواضى تزيد



خطف وإغتصاب وتزوير.



تبسم حازم،وإنحنى أمام سهر،وقام بفك ذالك القيد من ساقها،ثم وقف مره أخرى،ينظر لها مبتسماً،فاجئها يضمها لصدره وقام بتقبيلها.



تفاجئت سهر فى البدايه،لكن إندهش حازم،حين،شعر بيديها حول عُنقه



ترك شفاها مُرغماً،ثم إنحنى وحملها بين يديه.



لفت سهر يديها حول عُنقه قائله بدلال: حازم



تبسم حازم يقول:إنت مراتى قول،لسه فعل،بس لازم نبدئها صح،بدون غصب أو مانع حمل.



نظرت له سهر متعجبه.



تبسم حازم لها،دون تفسير



سار بها وتوجه يخرج من الغرفه،وذهب الى حمام موجود،بالشقه،قَبل سهر،ثم أنزلها قائلاً:إستحمى يا سهر،وأنا هروح أستحمى فى حمام أوضة النوم، ورجعلك تانى.



بعد دقائق



خرجت سهر من الحمام،.



تبسمت سهر بحياء كأنها تتزوج منه بالفعل.



تبسم حازم وقبل رأس سهر



تبسمت سهر، دون رد



حياء سهر جعل حازم يهيم بها، فنهض واقفا، وأنحنى يحملها بين يديه.



تبسمت سهر ولفت يديها حول عنقه.



تبسم حازم يقول: فى أسرار كتير



كان لازم تنكشف وجه وقتها اللى إتأخر كتير، وأول سر إنى محبتش ولا إيدى لمست ست غيرك يا سهرى.



تبسمت سهر رغم تعجبها، وقالت:



وأنا كمان يا حازم معرفتش الحب غير معاك،قلبى كان مستنيك، أنا بعشقك يا حازم.







الفصل الثالث والثلاثون والاخير







تبسم حازم ونظر لوجه سهر الذى إختمر، بأحمرار، توقف ينظر لها بعشق، أخذاً شفتيها بين شفتيه يُقبلها هائماً بها، يُقبلها بانتشاء،



ترك شفاه ليتنفسا،



دفع حازم باب الغرفة بقدمه،ودلف الى تلك الغرفه الأخرى،بالشقه،جالت عين سهر،بالغرفه بأنبهار،وهى ترى، زهور وشموع وعبق الورود يملئ الغرفه،فراش مُزين بأوراق زهور الفُل والياسمين و أوراق الريحان الخضراء ،وباقة زهور ملونه موضوعه على الفراش.



عادت سهر بنظرها تنظر لحازم وقالت بأنبهار:



إحنا فين.



تبسم حازم يقول:إحنا مع بعض فى الجنة.



ردت سهر قائله:خلينا هنا طول العمر ،وبلاش نطلع من الجنه.



أنهت سهر قولها، وقامت بحضن حازم، وقبلت جانب وجهه هامسه: قولى إنى مش فى حلم، وإن اللى إحنا فيه حقيقه، حتى لو حلم مش عاوزه أصحى منه خالص، وأفضل فى حضنك كده لأخر لحظه بعمرى.



ضمها حازم قوياً وقبل جانب عُنقها يهمس هو الأخر:



بعشقك،يا سهرى،ممنوع تبعدى عنى تانى.



تبسمت سهر قائله:بس أنا مكنتش بعيده عنك يا حازم،إنت كنت محاوطنى طول الوقت،بألاعيبك،وأخرها قسيمة الجواز اللى مضتنى عليها من غير ما أعرف مضيت على ايه .



ضحك حازم وهو يضع سهر على الفراش قائلاً: طب عرفتى مضيتى عليها إمتى.



تبسمت سهر وهى ترى حازم يصعد جوارها على الفراش وجذبها لتبقى بين يديه،رأسها على صدره،أخذت باقة الورد تشم عطرها قائله:عرفت يا حازم أمتى مضيتها مضيتها وإحنا فى الفيوم، بس إزاى المأذون أصلاً كتبها بدون ما ياخد،موافقتى؟



تبسم حازم يقول: ومين اللى قال أنه مأخدش موافقتك،راجعى نفسك كده.



ضيقت سهر عيناها بتذكر،قائله:أفتكرت،بس بابا كان بيكلمنى على حاجه تانيه وقتها.



تبسم حازم،لتبتسم سهر بتذكر،ذالك اليوم.







عادت سهر تنظر لحازم،الذى يبتسم،فقالت بدلال:



على فكره أنا لما وافقت كان على حاجه تانيه،يعنى لازم موافقتى علشان أرجعلك،وانا مش موافقه.



تبسم حازم يقول:طب طالما مش موافقه،ليه قاعده فى حضنى،بالشكل ده.



خجلت سهر وكانت ستبتعد عنه،لكن كان حازم الأسرع حين،أنقض على شفتيها،بالقُبولات هامساً،بس أنا هخليكى،توافقى،بطريقتي هقنعك.



قال هذا وعاود يُقبلها بشوق وشغف



كانت سهر مُرحبه،بقبولاته،بل وقالت:



موافقه يا حازم.



كلمتها كانت بدايه جديده، بالنسبه لهم توقفت كل عقارب الساعات،فوقت العشق لا يُحسب من الزمن .



بعد وقت



جذب حازم سهر نحوه،قائلاً: بكده،بقيتى مراتى قولاً وفعلاً.



دفست سهر وجهها بصدر حازم،دون رد.



تبسم حازم بمزح قائلاً:على فكره دى مش أول مره نكون مع بعض بالشكل ده،يبقى لازمته أيه الخجل،ده.



ضربت،سهر،يدها بخفه على صدر حازم قائله:



بطل بقى وقاحه.



ضحك حازم يقول:دى مش وقاحه،يا قلبى،دى عشق،



قال هذا وأعتلاها مره أخرى قائلاً: أنا بعشقك، يانجمه ظهرت علمتنى أسهر أفكر فيها .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



باليوم التالى. ظُهراً



..بالفيوم.



بمزرعة اللواء ثابت.







قال الارمل حسام هذا وحاوط خديجه بذراعيه قائلاً:إنتى هديه،ربنا بعتها ليا،معدن أصيل،يبقى ليه أبص لمعدن فلصوا،وعلى رأى بابا،الصفيح،من بعيد بيلمع زى الدهب بس مع الوقت بيصدى،ويظهر على أصلهُ،لكن الدهب حتى لو كان ملوث بالتراب،بمجرد ما بتنفخ التراب من عليه،بيظهر معدنه الأصيل والغالي من تانى،وإنتى الدهب،يا خديجه.



تبسمت خديجه،ولفت يديها تحتضن حسام،كانت ستخبرهُ،بتلك النبته التى بأحشائها منه،لكن رنين هاتفه جعلها تنتظر.



إبتعدت،خديجه قليلاً، عن حسام الذى أخرج هاتفه ونظر للشاشه مبتسماً يقول:



ده يوسف.



تبسمت خديجه.



رد حسام عليه،بعد السلام،قال يوسف:



بكره كتب كتاب علاء وعاليه،كنت بدعيكم علشان أعرفكم،تجوا تحضروا هنعمل حفله عائليه كده صغيره.



تبسم حسام قائلاً:إنتى هديه من ربنا ليا يا خديجه،ياريتنا إتقابلنا من زمان،بس لكل شئ ميعاد.



تبسمت خديجه قائله:لسه قدامنا العمر نعيشهُ سوا،يبقى لينا نتمنى ماضى،خلينا نتمنى مستقبل يجمعنا مع ولادنا،ونكون سعداء،وأحنا بنشوفهم بيكبروا ويحققوا أمانيهم.



ضم حسام خديجه:فعلاً قدامنا مستقبل هنعيشه مع ولادنا.



شعرت خديجه بالخجل وقالت:حسام كان فى حاجه كده عاوزه أقولك عليها،مش عارفه،ردة فعلك هتكون أيه.



تعجب حسام قائلاً:وأيه هى الجاحه دى،واللى مكسوفه كده بسببها.



خجلت خديجه قائله بهمس يكاد يكون مسموع:أنا حامل.



أعتقد حسام أنه سمع خطأ وقال بأستفسار:



بتقولى أيه.



تحشرجت خديجه قائله:أنا حامل.



ذُهل حسام قائلاً: حاااا حااا حااا أيه



حامل ولا انا سمعت غلط.



أخفضت خديجه وجهها قائله:أيوا أنت سمعت صح أنا حامل أنا نفسى مكنتش مصدقه،بس قدر ربنا بقى.



تبسم حسام،متعجباً يقول:طب إزاى،حامل مش إنتى إستئصلتى الرحم بعد ولاده أحمد إبنك.



ردت خديجه بخجل:لأ،الحقيقه،أنا كنت وقعت من على سلم بيت زايد كنت وقتها حامل وكنت داخله عالشهر التاسع،ووقتها حصلى نزيف جامد،وعمار هو اللى أنقذنى أنا وأبنى وقتها،وخدنى عالمستشفى،بس النزيف كان زاد والدكاتره ولدونى فوراً،علشان النزيف وكمان علشان حياة أحمد،بس كنت نزفت تانى يوم بعد الولاده،ودخلت العمليات،وكان فى جزء من الرحم متهتك،مش الرحم كله،وتم إستئصال الجزء ده،بس،مش الرحم كله،وكنت باخد علاج وعملت عمليه ترقيع للرحم بعد ولادة أحمد يجى بسنه كده،وكنت مواظبه عالعلاج،بس بعد ما محمود إتوفى،أنا بطلت أخد علاج،وقولت أنا خلاص ميلزمنيش ولاد تانى،بس ده كله مكنش يعرفه،غير عمار،ويوسف والمرحوم محمود،وهو اللى كان وقتها قال إنى إستئصلت الرحم بدون قصد منه،بس ربنا زى ما يكون كانت فرصه ليا أنا وعمار بعدها،الكل كان متأكد إنى مش هخلف تانى،فابالتالى قدرنا نعيش قدام الجميع زوجين،وإحنا مفيش بينا غير،صداقه وأخوه.



لا يعرف حسام أى شعور يطغى عليه الآن،السعاده أم الذهول،بتلك الحقيقه،معنى،ذالك أن مشاعر خديجه لم تتحرك ناحية عمار،ولم تتخطى كما قالت الاخوه والصداقه،إذن لو لم تكون تكن له مشاعر حقيقيه لما تزوجت منه.



برد فعل تلقائي،جذب حسام خديجه لحضنهُ مقبلاً يقول:هتبقى أحلى ماما،بس أنا عاوز بنت،مش عاوز منى تبقى وحيده وملهاش أخت،علشان تبقى قسمة العدل،ولدين وبنتين.



تبسمت خديجه بحياء قائله:أنا مكسوفه قوى،أنا خلاص كلها كم سنه وهكمل الاربعين،ومنى قربت تكبر الناس هيقولوا عليا أيه.



تبسم حسام يقول:يقولوا اللى يقولوه شاغله نفسك بالناس ليه،دى حياتنا إحنا ومحدش له الحق يدخل فيها.



عاد حسام يُقبلها،لكن قطع الأنسجام،دخول،أبنائهم واحد يلو الآخر،يصرخوا بجوع فهم أتوا الأن من المزرعه،بعد جوله بها.



تبسم حسام يقول:بعد كده لازم نريح ماما،وبلاش نتعبها،اللى عاوز حاجه يقول للداده تعملها له.



إستغرب الاولاد قائلين:ليه،هى ماما هتسافر.



رد حسام بفرحه:لأ مش هتسافر،ماما هتجيب بيبى بعد حوالى سبع شهور كده وشويه،وهيكون لكم أخ أو أخت رابعه.



فرح الأولاد هم أيضاً،وتوجهوا يحتضنوا خديجه بفرحه وتلهف،



نطقت منى:ماما انا عاوزه أخت،ماليش دعوه.



تبسم حسام وهو يضع يدهُ على كتف منى قائلاً:لسه قايل لها كده،أدعى معايا يا منى،أنا نفسى فى بنوته تانيه،حلوه زيك أنتى وماما كده.



تبسمت خديجه،وشعرت بسعادة الكون قد عوضها بها الله،فيوماً هُددت،بالبُعد عن أطفالها،وتحملت زيجه وهميه أمام الناس فقط من أجلهم،نست،بل دفنت قلبها،الى أن أتى حسام،ونبش عن قلبها،وازاح الرمال من عليه،وسقاه بالحب،لينبض من جديد ويطرح سعاده.



....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بشقة المنصوره.



تبسم حازم وهو يعود للغرفه،مازالت سهر غارقه،بالنوم،توجه الى الفراش ونام جوارها،يداعبها،بالقبولات على وجهها بأكمله ثم يُقبل شفتيها،تضايقت،سهر قائله:كفايه يا حازم سيبنى أنام شويه،حرام عليك أنا من إمبارح منمتش ساعتين على بعض.



تبسم حازم بمكر يقول:وأيه اللى مطير النوم من عنيكى،بتفكري فيا صح،أعترفى.



تقلبت سهر الى الناحيه الأخرى،وأبتعدت عن حازم،



تبسم وأقترب منها،وضمها من الخلف،يُقبل عنقها،بوله قائلاً:إصحى،يا كسوله،عندى ليكى خبر حلو.



ردت سهر بنعاس:مش عاوزه اعرف سيبنى أنام،أنا عاوزه أنام حرام عليك،أنا سهرانه طول الليل.



تبسم حازم وأدار جسدها لوجهه،قائلاً: ولا حتى لو كان الخبر،عن خطوبة علاء وعاليه.



فتحت سهر عيناها قائله:قصدك أيه؟



تبسم حازم بمكر قائلاً:مفيش كملى نوم.



جلست سهر بالفراش بعد أن لمت غطاء الفراش عليها وقالت بتذمر:يعنى صحيتنى من النوم و دلوقتى مش عاوز تقولى.



تبسم حازم على تذمرها،قائلاً:لازم أخد مكافأة قبل ما أقول.



نهى حازم كلمته،يُقبل سهر،يسبح معها فى وادى عشقهما،



بعد وقت:نامت سهر على صدر حازم قائله:ضحكت عليا،قولى بقى أمتى خطوبة علاء وعاليه.



ضم حازم سهر قائلاً:مفيش خطوبه.



رفعت سهر رأسها عن صدر حازم،وقبل أن تتحدث تبسم حازم على ملامحها التى تغيرت وقال:



مفيش خطوبه،فى كتب كتاب،وبكره،لأنهم مسافرين أسوان بعد يومين.



تغيرت ملامح سهر من الضيق الى الفرح،وقالت:بس أزاى،علاء كان بيقول خطوبه.



تبسم حازم:ده طلب عمى،علشان يوافق،يظهر عاوز يورط أخوكى.



تبسمت سهر قائله:لأ ده طمع عمك طمعان فى أخويا،ما هو هيبقى دكتور قد الدنيا،ومحترم مش زى.....؟



تبسم حازم يقول:بلاش السيره دى،بصراحه أنا زيك مش برتاح للشخص ده،ولا هو ولا بنت عمى،يلا ربنا يسهلهم،خلينا فى عشقنا ها يا ملاكى مش جعانه.



تبسمت سهر قائله:بصراحه جعانه جداً جداً كمان.



تبسم حازم بمكر يقول:ما لازم تجوعى،يا ملاكى،أنتى مصدقتى إنى رجعتك ومش قادره تبعدى عنى.



نظرت سهر لحازم،بضيق قائله:أنا اللى مش قادره أبعد عنك،خلاص انا هبعد أهو،وشوفلنا حاجه فى الشقه دى تتاكل من أمبارح عليا كام سندوتش أكلتهم فى الجامعه،وخلاص قربت يجيلى هبوط منك،دا لو ماما كان زمانها.....



توقفت سهر عن الحديث لثوانى ثم قالت بتذكر:



ماما وبابا،ميعرفوش أنا فين،زمانهم قلقانين عليا فين تليفوني لازم أكلمهم.



تبسم حازم قائلاً بثقه:متخافيش هما عارفين إنك معايا،ومش قلقانين



نظرت له سهر قائله:



هما كانوا يعرفوا أنك هتخطفنى،طبعاً،بابا وماما كانوا عارفين إنك اتجوزتنى،ومش بعيد علاء وأنا كنت مُغفله،لأ وأنا اللى كنت بستغرب ماما،لما كنت بتأخر عند طنط حكمت فى المستشفى مكنتش بتبقى قلقانه عليا،ولا حتى كانت بتمنعنى أنى أقابلك،وكمان إنت حضرت عيد ميلادى وأنا فى البحر الأحمر،مكنش تهيؤات.



تبسم حازم وهو يضم وجه سهر بين يديه قائلاً:إنتى مغبتيش عن عنيا يا سهر،رغم إنك البُعد كان إختيارك، ،أنتى أول ست فى حياتى.



تبسمت سهر قائله بثقه:والاخيره كمان.



تبسم حازم:الاولى والاخيره وشريكة عمرى،واللى مكنتش بالنسبه ليا،لا جاريه ولا ماعون،زى ما كانت بتقول على نفسها مع عمار خرا.



خجلت سهر،وأخفضت وجهها.



تبسم حازم ورفع وجهها،ونظر لعيناها



نظرت سهر لوجهه وتبسمت سهر قائله:وأتأكدت أنى بحبك دلوقتي.



تبسم حازم يقول:مش متأكد قوى،بصراحه....



قبل أن يكمل حازم قوله،تفاجئ بسهر



وضعت يديها حول وجهه،وقامت بتقبيلهُ،قُبله خاطفه قائله:بحبك يا حازم.



قالت هذا وسحبت يديها من حول وجهه،وشعرت بخجل.



تبسم حازم على خجلها يقول:وأنا كمان بعشقك،يا سهرى.



تبسمت سهر،قائله:وأنا كمان يا حازم،قد ما كنت كرهاك فى البدايه وبتهرب منك،كنت بحس بخوف من لمسك ليا ،،بس إنت كنت زى المغناطيس وجذبتنى ليك،قد ما كنت بخاف تلمسنى، ، نفس الوقت كنت بشتاق للمساتك وأنت بعيد،لما كنت بتبعد،وتسيبتى،مكنتش بعرف أنام،حتى لو نمت كنت بحلم بيك،وعازاك ترجع،تاخدنى فى حضنك.



تبسمت سهر قائله:على فكره أنا جعانه،فين الأكل اللى قولت عليه،يظهر الكلام والمصارحه نسونا الجوع.



.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بمساء اليوم التالى.



دخل حازم الى الغرفه،وجد سهر إنتهت من إرتداء ذالك الرداء الأبيض،البسيط الذى يشبه فستان العروس،تبسمت له وهى تنظر لانعكاسه فى المرآه.



أقترب منها،ووضع يديه حول خصرها،ورأسهُ على كتفها،وقبل عنقها قائلاً: أحلى ملاك،هو ينفع ما نروحش كتب الكتاب ده ونتصل نهنيهم ونفضل هنا فى الشقه.



تبسمت سهر وهى تنظر لأنعكاس وجهه فى المرآه قائله: ينفع منروحش،أنا موافقه،بصراحه،حاسه برجفه،معرفش ليه،كأنى هدخل بيت زايد لاول مره.



أستدار حازم وأصبح وجهه،بوجه سهر قائلاً: بيت زايد ده بيتك،يا سهرى،وهناك عشتى،أنا بقول تكملى وتلبسى ،بدل ما أستغل الفرصه.



أنهى قوله يُقبل وجنتيها.



تبسمت سهر له



.....



بعد قليل من الوقت



نزلت سهر من سيارة حازم،بمدخل منزل زايد،رجفت يديها،



وقفت تنتظر حازم الى ان مسك يدها بقوه،ودخل الى المنزل.



تبسم وهو يرى الزينه البسيطه،وكذالك ذالك التجمع بين العائلتين.



كذالك سهر،برغم رجفة يدها،تبسمت براحه،



.



كانت الفرحه مزدوجه،



بعقد قران علاء وعلياء، وها هى سهر تعود مره أخرى، لعُشها مع حازم، إنكشفت كل الأسرار



كان إستقبال لها كأنها عروس لأول مره



فرحة حكمت لا توصف، فبعودة سهر، عاد طائرها مره أخرى لعُشه مع وليفتهُ.



كذالك مهدى، إستقبلها بود كأنها إبنته،هى بالفعل أصبحت إبنته، وقبل جبينها، متمنياً لهما السعاده، وأيضاً مهدى إستقبلها بترحاب، وإستقبال فاتر، من فريال، التى تشعر بهزيمه كبيره، ليس هذا فقط، بل زاد ذالك الآلم التى تشعر به ينخر بجسدها مؤخراً.



جذبت نوال سهر وحضنتها،تبسمت بسعاده،كذالك منير،حازم وعد أن يُعد سهر ،سعيده،وها هى تُشع سعاده،بل تشبه العروس بردائها الابيض البسيط،



رغم السعاده كانت هنالك تلك الحقوده



تقربت غدير من أسماء التى تجلس جوارها سهر،إدعت الارهاق قائله:



مش عارفه أيه اللى حصلى فجأه،حسيت بدوخه كده،وهبوط.



ردت أسماء:غريبه اقعدى ارتاحى.



ردت غدير،مش غريبه ولا حاجه كل ده بسبب الحمل.



تعحبت أسماء قائله:إنتى حامل،بس إبنك لسه صغير قوى مكملش شهور،هو فين



ردت غدير: الولد سيبته مع المربيه اللى جبتها تراعيه ومعرفش إزاى حملت، بسرعه كده، نصيب،يلا عقبال كل المشتاقين،ويكملك بالسلامه.



نهضت سهر من جوارهن بصمت،وتوجهت للجلوس بين حكمت والداتها،اللتان تبسما لها،



أغتاظت غدير،من عدم مبالاة سهر لها،وضعت يدها على بطنها تُمنى نفسها،



....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بعد نهاية الحفله.



صعدت سهر بيد حازم الى شقتهم



فتح حازم لها الباب، ووضع يدهُ على عينيها، وهمس قائلاً:



كان جوايا أحاسيس متضاربه مش فاهمها، بتدخل لحياتى لأول مره،كانت مشاعر، حب أو تُملك مش عارف لها تفسير، بس الليله، عارف تفسيرها كويس، أنا عاشق ل سهر.



قال حازم هذا، وأزاح يدهُ عن عين سهر، لتفتح عينيها تبتسم بأنبهار. وهى تنظر أمامها،ترى ترى أضويه بلون أحمر تُضئ بحروف إسمها،والأرض مفروشه،بالزهور،تُخطى بقدمها عليها،إستدارت فجأه لحازم،وقامت بحضنه.



ضمها حازم بقوه لصدره قائلاً:أهلاً بوصول الملكه لعرش مملكتها.



ضيفت سهر عيناها ببسمة مكر قائله:من جاريه بقيت ملكه مره واحده.



تبسم حازم يقول: شكلك مكنتيش شاطره فى التاريخ ياما جوارى زلزلوا عروش ملوك وحكموا هما إمبراطوريات



تبسمت سهر بدلال قائله وأنا وأيه؟



تبسم حازم يقول بتملُك: إنتى مليكتى الوحيده وأغلى ما أمتلكت.



قال حازم هذا ومال يمتلك شفاها بقبولات عاشقه.



ثم مسك يدها يسيران،الى أن توقف،رات سهر تلك العلبه المخمليه الصغيره،فقالت،أيه العلبه دى.



تبسم حازم يقول:افتحيها وشوفى.



فتحت سهر العلبه،ونظرت لحازم مبتسمه.



تبسم حازم يقول:الدبلتين دول جدتى،جابتهم ليا ،وأديتهم ليا،وقالتلى،دول هديه ،لك،أنا كتبت على الدبله الدهب الاولانية أسمك،لسه الدبله الدهب التانية،لما تلاقى شريكة حياتك،ابقى أكتب عليها أسمها.



تبسمت سهر،ومسكت الدبلتين وقرات ما هو مدون على الدبله الدهب التانية،وجدت اسمها،



أخذ حازم الدبله الذهب من يدها وقال:



دبلة الشبكه،مكنتيش بتلبسيها،دى هتلبيسيها،بالأمر زى السلسله اللى فى رقابتك.



تبسمت سهر قائله:هلبسها،يا حازم كفايه إنها زى جدتك ماقالت إنها هديه ،



وإنت كمان هتلبس الدبله التانيه،بالفعل لبست سهر الدبله،وكذالك حازم



فجأه



عانقت سهر حازم قائله: الا صحيح يا حازم،هى خديجه ليه مجتش تحضر،كتب كتاب،علاء وعاليه دى كانت علاقتها كويسه،بعاليه.



تبسم حازم يقول:خديجه السفر الطويل عليها مش كويس دلوقتي،لسه فى بداية حمل.



نظرت سهر لحازم بذهول فتبسم لها.



لكن عادت من ذهولها تقول: بتقول مين اللى حامل، خديجه مين!



ضحك حازم على نظرة عين سهر المذهوله قائلاً: هيكون خديجه مين يعنى؟ بالتأكيد خديجه.



مازالت سهر تنظر له بذهول،وقالت:



هى خديجه مش إستئصلت الرحم بعد ما خلفت إبنها أحمد،!



أنهى قوله يقبلها بعشق ولهفة تلك الأشهر التى كانت بعيده،وكانت تؤرق مخدعههُ، بل كانت تفاحه مُحرم عليه تذوقها،هو لم يشبع من تذوقها مازال يشعر،بالظمأ يتمنى أن يشرب أكثر .



تبسمت سهر قائله:



خديجه حامل،واسماء حامل،وغدير كمان حامل.



خجلت سهر.



تبسم حازم،



،وجذب سهر،يُقبلها هائمًا،بعودتهم لعشهم القديم.



.....ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



بينما بالاسفل



أثناء حديث فريال مع سليمان بتهجم كعادتها،وقعت أرضاً،لا تتحرك.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



اصبح لدى غدير طفلين وعاشت بسعادة مع زوجها وائل وطفليها .. وعملت مع زوجها فى معرض الاجهزة الكهربية



واصبح لدى خديجة طفلة وطفلا اخرين من حسام غير احمد ومنى.. وعملت خديجة ولم يمنعها حسام عن العمل



واصبح لدى سهر عدة اطفال من حازم وطفلين من زوجين اخرين لها لانها تعتنق تعدد الازواج .. ووافق حازم على عملها بجانب عمله ولم يمنعها عن العمل



وتزوج عمار باخرى تدعى نجلاء بعدما طلق سهر وبقيت خديجة سرا زوجته زواجا ابيض افلاطونيا.. ولم ينجب وكان عقيما وهى عاقر وظل كفر البهايم ونجع البهايم يضايقونهما كما يضايقون فاطر رمضان وتارك الاسلام وتارك الصلاة والسافرة المتبرجة وذات العلاقات قبل الزواج وكما يضايقون المتحول جنسيا او المثلى او المتحول من الاسلام للادينية او المسيحية او غيرها وكما يضايقون المتحرر تجاه زوجته وابنته وامه واخته.. وكما يرفضون الرومانسية والحب قبل الزواج وكما يرفضون تنظيم الاسرة واللاانجابية واللاجنسية وكما يرفضون الشيعية والدرزية وكل من ليس مسلما سنيا اخوانوسلفيا ازهريا وكما يهاجمون العنين..



اما صفية وهديل وميادة فقد عشن مساكنات مع عدة بويفريندات بعلاقات جنسية رومانسية كاملة وفض بكارة وايلاج مزدوج وجانج بانج من خمسة رجال وجانج بانج معكوس ونيك طيز وبزاز وبلوجوب وهاندجوب وكونيلينجوس وثايجوب وفووتجوب وباتجوب وكاميلتو سلايد وتيتجوب لمدة سنين وبعدها تزوجت البنات الثلاث بدون مهر ولا شبكة ولا قائمة منقولات ولا مؤخر صداق .. تزوجن زواجا مدنيا محترما .. وساعدن ازواجهن بكامل مرتباتهن فى البيت دون استنكاف منهن ولا تحقير لازواجهن



Mascufeminism



الذكنثوية هو مذهب سهر وحازم .. فهو مزيج من حقوق المراة وحقوق الرجل لمنع ظلم المراة للرجل وظلم الرجل للمراة .. ظلم المراة للرجل يتمثل فى الاستيلاء على شقته باسم حضانة الاطفال وفى كتابة قايمة اثاث ومنقولات عليه وادخاله السجن وارهاقه بالنفقة وكتابة مؤخر صداق ضخم عليه بالالوف ومهر ضخم او شبكة باهظة .. ظلم المراة للرجل فى ارهاقه باولاد وحبل قبل اوانه ورغما عنه.. وظلم المجتمع للرجل حرمانه من العلاقات الجنسية الرومانسية قبل الزواج مع البكر التى يحبها دون زواج ودون قيود .. وختانه .. وحرمانه من حرياته الدينية والابداعية والفكرية .. وحرمانه من حياته لو تحول عن الاسلام للادينية او لدين اخر وحرمانه من ميراث اقاربه والتفريق بينه وبين زوجته حتى لو كانت تحبه .. ودفنه فى مقابر غير المسلمين وعدم الصلاة عليه ولا الترحم عليه وحرمانه من الحياة نفسها بقتله .. واضطهاده بسبل كثيرة.. ظلم الرجل للمراة والمجتمع للمراة فى قمع حرياتها الجنسية قبل الزواج وخلاله وبعده واختزال شرفها فى غشاء البكارة، وختانها، وعدم زواجه ممن فض بكارتها احتقارا منه لها وشكا منه فيها، وفرض الحجاب والنقاب على المراة والتدخل فى ملابسها، واعتبارها نصف شاهد واعطاءها نصف ميراث او اقل ، وردها لعصمته دون رغبة منها اجباريا خلال شهور العدة، وايقاف حالها بما يسمى العدة دون داعى مع تقدم الطب والتحاليل، وظلم الرجل والمجتمع للمراة فى منع سفرها الا باذن وموافقة زوجها او ابيها او اخيها او ابنها الخ.. ومنع تزويجها لنفسها الا باذن وموافقة وحضور وليها رغم بلوغها سن الرشد ، وحرمانها من اكمال دراستها او الاستمرار فى العمل والوظيفة. وتزويجها رغم انفها بمن لا تحبه واعتبارها عورة واعتبارها سلعة تباع وتشترى بمؤخر ومهر وشبكة وقائمة منقولات. وحرمانها من تعدد الازواج. وظلم المراة للرجل هو طمعها ، وحرمانها له من مرتبها فى البيت لو كانت تعمل، وارهاقه بالاموال هى واهلها .. ظلم المجتمع للجنسين معا فى منع اختلاطهما واقامة علاقات جنسية وطبيعية ورومانسية ناضجة وحقيقية وطويلية وتدريجية وصحية بينهما.. فمعظم الزيجات زيجات خبط لزق وزيجات صالونات وزيجات اجبارية وصفقات ومصالح لا مكان فيها لحب تدريجى ولا جنس تجريبى ولا تدريج طويل لمعرفة توافق بعضهما ببعض وطباعهما الخ ..



ظلم المجتمع للرجل والمراة بتعتيمه عن القرانية والعلمانية والتنوير والحريات وغيرها وثنائيات التصنيف لدى المجتمع المتخلف الفلاحوصعيدى بتاع نجع البهايم وكفر البهايم .. راجل وخول .. ملتزم ومنحرف .. ديوث وراجل.. مسلم ونصرانى.. مؤمن وكافر .. محتشمة وشرموطة.. صايم وفاطر .. بيصلى ومبيصليش .. بيعرف ومبيعرفش.. مالوش فى النسوان.. مبيخلفش.. مبتخلفش.. وغيرها



اللى يعيب الراجل يا كفر ونجع البهايم انه يكون هاكر او بلطجى .. الراجل ميعيبوش الا تطرفه وتخلفه وتعصبه وقمعه للحريات وحريات المراة وجهله مش جيبه ولا تحرره الجنسى ولا اعطاءه الحرية لمراته وبنته وامه واخته ولا تنوره ولا الحاده يعيبه ولا عدم صيامه ولا عدم صلاته ولا علمانيته ولا نقده للاسلام ومواريثه وحدوده واحواله الشخصية فى الزواج والطلاق ولا رفضه للتكفير ولا عقمه ولا مثليته ولا تحوله الجنسى يا بهايم كفر ونجع البهايم



الست ميعيبهاش مغامراتها الجنسية والرومانسية قبل الزواج ومعيبهاش عدم ارتداءها الحجاب والنقاب، وميعيبهاش انها عاقر.. اللى يعيب المراة هو تطرفها وتخلفها وطمعها وتكريه قرايب جوزها فيه او تكريه جوزها فى امه واخواته .. الانسان قيمة عظيمة لوحده كده حتى لو مخلفش اجباريا او اختياريا يا كفر ونجع البهايم كامل الاهلية وكامل الانسانية وكامل الحقوق.. انسان واحد زى الاسكندر فتح وبنى امبراطورية .. انسان واحد اخترع اختراعات عظيمة.. انسان واحد خلد اسمه بتماثيل او لوحات او بطولات رياضية اولمبية او مقطوعات موسيقية او تمثيله او غناءه اغانى وافلام ومسلسلات .. انسان واحد صنع دين او ايديولوجية كاملة او بنى دولة والامثلة كتير.. ماكانش محتاج ولاد ولا ذرية ..



الراجل ميعيبوش الا ضربه لاولاده او اجبارهم على صيام او صلاة او اعتناق دين معين دينه او غيره.. والست كمان ميعيبهاش الا كده .. ميعيبهمش الا القتل او التعصب او الارهاب والدعشنة والاخوانوسلفية والطالبانية والازهرية والقاعدية او ايذاء الاخرين .. ما يعيبهمش الا الاغتصاب الزوجى والعنف ضد المراة وضد الرجل وضد الانسان وضد الطفل .. والايمان بالجن والخزعبلات دى ..



مسلسل الاوراق المتساقطة التركى يبرك دوكومو .. مهم جدا نجلاء اقامت علاقة جنسية كاملة وفقدت عذريتها مع اوجوز او اوس ولم يقتلها ابوها او اخوها وكانت مشكلتهم معها انها اخذت اوس من زوجته اى اختها ليلى .. وعادت نجلاء بعد الاعتذار معززة مكرمة الى بيت العائلة ... ايضا نلاحظ ان الزواج مدنى علمانى فى تركيا الاتاتوركية العظيمة كمان ان الطلاق قرار مشترك لابد ان توافق وتوقع عليه المراة ايضا كى ينفذ.. ولا يوجد ولى لتزويج الفتاة ولا يحزنون..







تمت الرواية







وفيما يلى مقالات مفيدة :







الباسيفيزم .. سلامية أو سلمية وهو شكل من أشكال مناهضة الحرب و العنف، وكلمة سلامية أو باسيفيسم إبتكرها الفرنسي إيميل أرنو (1864-1921) في مؤتمر عالمي سلمي أقيم في مدينة غلاسكو في سنة 1901، وقد إستندوا في دعوتهم للسلمية تبعاً لفلسفة الأديان من المسيحية والبوذية و الهندوسية واليانيسية، ومن أشهر المؤمنين بهذا الفكر هم ليو تولستوي و المهاتما غاندي و مارتن لوثر كينغ و جيمس لاوسون و جيمس بيفل و ثيت نات هانه



==



المرقيونية هي عقيدة مثنوية مسيحية مبكرة وضع تعاليمها مرقيون السينوبي في روما حوالي سنة 144 م.[1] آمن مرقيون يسوع المخلص الذي بعث به الله، وأن بولس الرسول كان رئيسًا للتلاميذ، ولكنه رفض الإيمان بالكتاب العبري وإله إسرائيل. اعتقد المرقيونيون الإله العبري الغاضب كيانًا منفصلاً وأدنى من الله واسع المغفرة في العهد الجديد. يتشابه هذا الاعتقاد في بعض النواحي مع اللاهوت الغنوصي المسيحي. خصوصًا، أن كلاهما مثنويًا، فهما يفترضان آلهة أو قوى أو مباديء متعارضة: أحدها أعلى وروحاني، و«صالح»، والآخر أقل ومادي، و «شرير». وعلى النقيض من المسيحيين الآخرين، فهم يعتقدون أن «الشر» لا يمكن أن يتواجد مستقلاً، ولكنه يظهر في غياب الإله «الصالح»،[2] وهي النظرية التي آمن بها الحاخام اليهودي موسى بن ميمون.[3]



على غرار الغنوصية، تصور المرقيونية إله العهد القديم على اعتباره طاغية أو خالق الكون المادي. اعتبر فيليب شاف أن مرقيون غنوصيًا،[4] تتألف تعاليم مرقيون من أحد عشر كتابًا: إنجيل يتكون من عشرة أقسام استخلاصها من إنجيل لوقا، بالإضافة إلى عشرة من رسائل بولس. لم يقبل مرقيون أي من نصوص العهد القديم، بالإضافة إلى جميع الرسائل والأناجيل الأخرى من أسفار الكتاب المقدس لأنها تنتقل الأفكار «اليهودية».[5]



اتهمت المرقيونية بالهرطقة، وكتب الكثيرون لمعارضتها لا سيما ترتليان في كتاب له سنة 208 م. وقد فُقدت كتابات مرقيون، على الرغم من كونها كانت منتشرة على نطاق واسع. مع ذلك، يزعم الكثير من العلماء منهم هنري ويس أنه من الممكن إعادة بناء واستنتاج جزء كبير من المرقيونية القديمة من خلال الانتقادات اللاحقة حولها خاصة ما انتقد فيه ترتليان مرقيون.



==



لاإنجابية أو أنتينيتلزم (بالإنجليزية: Antinatalism)‏ هي توّجه فلسفي يعطي قيمة سلبية للقدوم للحياة أو الولادة. في المحتوى العربي عادة يتم الخلط بين العقم واللاإنجابية حيث أن العقم هو حالة طبيعية خارجة عن إرادة الشخص. وكذلك يُخلط مع التبتل أو التعفف والتّي تعني عدم مُمارسة الجنس، لكن اللاإنجابية تعني رفض إحضار مواليد جُدد للحياة بإرادتك. هُناك العديد من الكتابات والرسائل والمصادر في هذا المجال من القدم أهمّها ما كُتب على قبر أبي العلاء المعّري "هذا ما جناه علّي أبي وما جنيت على أحد. [1]







المنظور الدينيتعاليم بوذا خلال 400 قبل الميلاد والتّي ترجمها هاري سينغ جور (1870 - 1949) كما يلي: "الرجل يُحضر الأطفال مسّببا لهم وله التقدم في السن والشيخوخة والموت فلو فكّر لوهلة وأدرك حجم المُعاناة التّي سيزيدها بتصرفه لكان قد امتنع عن الإنجاب وبذلك يوقف دورة الشيخوخة والموت"







==







لاإنجابيات يتحدثن عن أسباب رفضهن للأمومة



حين تخالف النساء الصورة العامة والفطرية للمرأة.



وفاء خيري



سبتمبر 28, 2020



بدأت فلسفة اللاإنجابية منذ فترة ليست ببعيدة بالانتشار في الوطن العربي، وعلى الرغم من ذلك لا يزال كثيرون لا يعرفون ما هي اللاإنجابية أو ماهية دوافعها، ببساطة "فلسفة اللا إنجابية" تعني عدم الإنجاب لأسباب أخلاقية في المقام الأول، أهمها أن العالم مكان قاسي لإنجاب طفل يعاني، إذ أننا مهما كنا مثاليين وضامنين توفير حياة كريمة للطفل الذي ننجبه فلا يمكننا أن نضمن له السعادة أو نمنع عنه أي أذى، خاصًة مع زيادة الحروب والمجاعات والأزمات في عالمنا العربي التي تجعل لدينا المناخ الأمثل لتبني هذه الفكرة، فكرة اللا إنجابية ليست وليدة العصر الحديث بل يمكننا تذكرها في البيت الأشهر للشاعر العلامة "أبي العلاء المعري" حين قال، "هذا جناه أبي على وما جنيت على أحد"، ولكن ولأن الأغلبية لا يعرفون شيًئا سوى ما يعايشونه في حياتهم فقط، يعتقد الكثيرين أن المرأة تحديدًا من الصعب أن تصبح لا إنجابية، لاعتقادهم أن الأمومة غريزة وجزء من طبيعة المرأة، في مرآه قابلنا عدد من النساء العرب اللائي كسرن الصورة النمطية للمرأة وحدثونا عن أسبابهن في رفض الإنجاب.







هناك العديد من الأسباب تمنعني من أن أكون أم حتى لو عشت في بلد أوربي به كل مقومات الحياة



"أصبحت لا إنجابية بعد تخلصي من الأفكار التقليدية، فكرت بحرية في حياتي، كسرت القيود الوهمية وأدركت أنه لا يوجد سبب مقنع في جلب كائن جديد من راحة العدم إلى عناء الوجود. أنا لا أبالي وأتكاسل من أداء أغلب المهام الحياتية، ونظرتي للحياة عدمية للغاية؛ إذ ما فائدة تكرارها من جديد مع أشخاص مختلفين؟ ولماذا نفرض الحياة على غيرنا أصلًا؟ بعيدًا عن الحروب والكوارث والأمراض، هناك العديد من الأسباب تمنعني من أن أكون أم حتى لو عشت في بلد أوربي به كل مقومات الحياة، المبدأ إنساني، إذ أن الزلازل والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية والبشرية موجودة في كل مكان، بالإضافة إلى السرطانات والأوبئة والحوادث والاغتصاب، بجانب احتمالية ولادة طفل بتشوهات خلقية أو أمراض وراثية و غيرها الكثير؛ أليست كل هذه احتمالات واردة جدًا أن يواجهها أولادنا؟ خسرت الكثير من فرص الزواج بسبب أفكاري وأواجه صعوبة في إيجاد شريك لاإنجابي ولا أفكر أبدًا في تغيير قناعاتي مستقبلًا".



أديان، 28 عامًا، طبيبة بيطرية، العراق







سأكون أنانية إن أنجبت طفل بريء ليخوض كل هذا الألم



"لا أعرف إن كان بإمكاني تحديد وقت معين لبداية اعتناقي الفكر اللاإنجابي، لكن ما أتذكره فعلًا أنني منذ الصغر ولدي تساؤلات بهذا الصدد عن قيمة الحياة ومعنى الوجود والهدف منه وكيفية خوضنا لتجربة الحياة دون اختيارنا أو إرادتنا، فكنت أتسائل: "لماذا ينجب الناس أصلًا؟" "هل هناك هدف يستحق كل الشقاء الذي نعيشه في الحياة؟" كنت أرى أن الحياة تجربة بشعة وسأكون أنانية إن أنجبت طفل بريء ليخوض كل هذا الألم، بالإضافة إلى أنني لم أشعر أبدًا بالرغبة في الأمومة، وهذا بالطبع يضعني في عدة تحديات، منها عدم إيجاد شريك حياة مناسب يعتنق نفس الفكر، وقد انعكس ذلك مع أهلي، قلت لهم ببساطة لا أريد الزواج لأن أحدًا لن يفهمني ولهذا مع الوقت يأسوا من فكرة زواجي، ولكني في الحقيقة لست ضد الزواج أبدًا بل بالعكس أتمنى أن أجد شخصًا يوافقني ونستمتع بأقل قدر من الضغوط والمسؤولية".



سهام أحمد (اسم مستعار)، 31 عامًا، طبيبة، مصر







فرض الحياة على الأطفال مقامرة



"عندما بدأت انتبه لمشاكل الزيادة السكانية ومعدلات الفقر والجرائم والمشردين ومجهولي النسب حول العالم، بدأت تدريجيًا تضح لي الرغبة في عدم الإنجاب، وبدأت أدرك منذ وقت مبكر أن أطفال أقل يعني حياة أفضل ومسؤوليات أقل، بالإضافة إلى أنه ليس كل من يستطيع التكاثر مؤهل للإنجاب، فكل شخص لديه مشاكل لا يستطيع حلها لنفسه مثل أن يكون غير سوي نفسيًا أو لديه مشاكل مادية أو عدم توافر أدنى مواصفات المسؤولية لرعاية شخص آخر، وأنا أرى أنه حتى تحديد النسل لا يعتبر حلًا للمشكلة؛ إذ أنه لا بد من وجود أشخاص يمتنعون عن الإنجاب وقد اخترت أن أكون من هؤلاء البعض، حتى لو وصل الأمر بالبشر جميعًا ألا ينجبوا فليس شيئًا مأساويًا مقارنةً بما يحدث عندما ينجبون، ولا أنكر أن أفكاري هذه تحيد بي عن الارتباط، وبصراحة لا أهتم كثيرًا بالأمر فلو توفر شريك حياة مناسب في حياتي فأهلًا وسهلًا ولو لم يتوفر فلا بأس، أعتقد أن الأمومة غريزة موجودة بداخلنا لكن كل منا يمكنه أن يتحكم في غرائزه بما يتماشى مع مبادئه، ورغم أن لدي غريزة الأمومة إلا أني أرى أن فرض الحياة على الأطفال مقامرة، وبالعكس عدم إحضار طفل إلى العالم لن يسبب له الألم، وانقراض البشر وإن حدث، بسبب عدم الإنجاب أفضل من انقراضهم بسبب قنبلة".



أماني، 28 عامًا، خريجة تقنية، ليبيا







رغم ضغوطات الأهل والتدخل الكبير في مسألة الإنجاب لم ولن ننجب



"كنت طفلة وحيدة وليس لدي أي أخوة بسبب ظروف صحية لأمي، ولم يشغلني كثيرًا فكرة وجود أطفال آخرين غيري، كبرت وأنا لا اهتم ولا أشعر بأي غرائز تجاه الأمومة أو الأطفال، وعندما وصلت للـ24 ارتبطت ثم تزوجت بدون أن أحمل أي أفكار واضحة عن الإنجاب، ولأني وزوجي طبيبان اتفقنا ألا ننجب إلا حينما تستقر الظروف، بمرور الوقت بدأت أفكاري تجاه الإنجاب تتضح وأصبحت اتأمل كم هو العالم قاسي وتعيس بالنسبة لأي إنسان، فنحن نعيش في عالم تملأه العنصرية والأحقاد والحروب والتلوث، وبجانب ذلك لا أجدني قادرة حتى على العطاء، أنا غير راضية عن البيئة التي أنتمي لها وبعدما سافرت خارج دولتي لا أعرف كيف يمكنني أن أُربي طفلًا يعيش بهويتين مختلفتين، اليوم أنا متزوجة منذ عشر سنوات ولا أفكر في الإنجاب بل على العكس أرى أنني انجذب واهتم جدًا بالحيوانات أكثر من الأطفال، ورغم ضغوطات الأهل والتدخل الكبير في مسألة الإنجاب لم ولن ننجب".



هبة، 36 عامًا، طبيبة، مصر







سأزيل الرحم حين ارتبط بالشخص المناسب



"عانيت كثيرًا بسبب أبي الغير مسؤول، جلبني إلى عالم قاسي ولم يتحمل مسؤوليتي وهذا هو سببي الأول في عدم رغبتي في الإنجاب، إذ أن جلب طفل لهذا العالم القاسي هو قرار أناني جدًا، خاصةً إن كنت رجل لأن الأم دائمًا هي من تتحمل المسؤولية الكاملة، لنشاهد مخيمات اللاجئين ونرى كيف هي الحياة هناك، ولنلاحظ أعداد من يطحنهم الفقر ومع ذلك ينجبون وحين تسألهم عن أسبابهم في الإنجاب يتحججون بأن هذه فطرة، أقول لهم ماذا فرقتم عن الحيوانات؟ إن لم تعرفوا كيف يمكن التحكم في الفطرة والغرائز؟ ومن يتحججون بغلاء أسعار موانع الحمل، أليس إنجاب طفل أكثر تكلفة من وسائل منع الحمل؟ الألم والمعاناة موجودون بأشكال عدة، فنجد كثيرين يشتكون من قسوة وظلم العالم، ولكن ماذا عن الظلم الذي تسببت فيه أنت لطفل آخر بجلبه لهذا العالم؟ مهما كنا متفائلين سنكون كذابين بشأن تأمين حياة كريمة لأي إنسان على هذا الكوكب، لهذا أنا لاإنجابية للغاية حتى أني سأزيل الرحم حين ارتبط بالشخص المناسب، واقترح التبني كحل عملي وإنساني لمن يريدون الإنجاب فالعالم مليء بالفعل بمن يعانون وبإمكانك مساعدتهم".



سارة وينشستر، 26 عامًا، مهندسة شبكات، السودان







يمكنني أن أشعر بالأمومة تجاه حيوان أو قريب أو صديق الأمر ليس بهذا التعقيد



"بدأت أفكاري اللاإنجابية منذ وقت مبكر، في المراهقة تقريبًا، بجانب أني لا أحب المسؤولية ولا الأطفال، لا أجد سببًا منطقيًا لتكاثر الإنسان؛ فالإنسان هو سبب أي فساد على كوكب الأرض، ورغم ذلك الناس تُنجب كفعل بديهي دون أي مخططات أو تفكير في مصير الكائنات التي نجلبها، فأنا أرى أنه شيء غير أخلاقي أن أُنجب أطفال لتسليتي أو لرعايتي حين أكبر، لأن المسؤولية والواجب يأتون قبل أي شيء آخر، وإن نظرنا من جانب آخر عن فكرة الأمومة، لنفكر قليلًا ما هي الأمومة أصلًا؟ بالنسبة لي الأمومة هي جزء من الأنوثة وتعني العطاء والحنان والرعاية والحماية وأنا أرى أن هذا يمكن تطبيقه مع أي شخص وليس بالضرورة طفل، حتى لو حيوان!، ولهذا يمكنني أن أشعر بالأمومة تجاه حيوان أو قريب أو صديق، الأمر ليس بهذا التعقيد. أعلم تمامًا أن هذا الفكر جديد على المجتمع العربي ولا يتقبله الأغلبية الذين يعتبرون أن للأمر علاقة بالوعي الجمعي الذي يرى أن الأمومة فطرة وغريزة ومن يخرج عن ذلك مخطىء ويستحق المحاربة، ولكن رغم كل التحديات لن أتراجع عن أفكاري حتى وإن لم أجد شريك حياة مناسب".



آية، 26 عامًا، مصممة جرافيك، مصر







==







مأذونة الأشراف: القائمة ظلم للرجل وتتعارض مع الشريعة في هذه الحالة| خاص



الإثنين 01/أغسطس/2022



اشتعل تريند إلغاء القايمة في مصر صراعا بين الفتيات والشباب خاصة عبر السوشيال ميديا، خلال الأيام القليلة الماضية، بين مؤيد ومعارض وساخر ومقارن بما يفعلونه الأجانب أو من يحن لما كان يحدث في الماضي أو معه بشكل خاص فيما يتعلق بقائمة المنقولات الزوجية.



وساد الفرح بين الشباب بعد كتابة شخص يدعى إسلام عبدالمقصود تدوينة عبر حسابه الشخصي يقول فيها: "ألف مبروك يا رجالة القايمة سقطت في مصر" وكانت التعليقات متباينة حول جدوى إلغاء القايمة وهل حقا ستخفف على العريس الالتزامات المادية أم أنها ستكون أكبر لأنه سيتحمل عند إلغاء القايمة نفقة كل تجهيزات العروسة من أجهزة كهربائية وأدوات المطبخ وحتى ملابسها ومتعلقاتها الشخصية.



وفي تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، قالت الأستاذة وسام أبوحسين، مأذونة الأشراف، “لم تلغ قائمة المنقولات بشكل قانوني في مصر، ولكني وبشكل شخصي أرفض طريقة وأسلوب صياغتها المتعارف عليه بين الطرفين في وقتنا الحالي لأن فيها ظلم بيّن للرجل من تحميله أعباء وتكاليف إضافية في معظم الأوقات”







وأضافت السيدة وسام، “في أغلب الأوقات تستخدم قائمة المنقولات بشكل مجحف للزوج في حالات الخلع، بما يتعارض مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية السمحة”







وتدور الأحاديث في الوقت الحالي حول أهمية التخفيف من أعباء الزواج الاقتصادية على الرجل بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة بينما الجانب الآخر يتحدث عن ضمان حقوق النساء في ذلك الزمان، وأنها قد تتزوج من رجل يبدد كل حقوقها عقب الطلاق.



كما سخر بعض الشباب من فكرة شرائهم لكافة الأدوات المنزلية وأجهزة المطبخ والمفارش والملايات وأنهم لن يستطيعوا شراء الأشياء التى تفهم فيها الفتيات وأنها أمور نسائية ومجرد فكرة شرائها قد تسبب بعض الإحراج لذا فإن القايمة كانت تريح الشباب وتوفر النفقات.



وعلق الدكتور إسلام عبد المقصود على كتابته بوست أشاع فيه إلغاء قائمة المنقولات الزوجية من مصر بطريقة ساخرة.



واضاف اسلام عبد المقصود خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج ، “ 90 دقيقة” المذاع على قناة المحور، أن البوست كان غرضه الهزار مع طلابه بجامعة الإسكندرية وقام الطلاب بمشاركته حتى وصل الي تريند، مشيرا : أن قائمة المنقولات الزوجية يتم استغلالها بطريقه سيئة بسجن الشباب بدون سبب".







وتابع الدكتور إسلام عبد المقصود، أن القائمة جلعت الزواج وجاهة، بعيد عن المشاركة بين شخصين في الحياه.



موضحا : أنه منذ 10 سنوات كانت لا توجد كتابة قائمه في الإسكندرية وبعض المناطق ترفض كتابتها حتى الآن.







==







فلسفة اللاإنجابية.. بين الحقيقة والواقع الأليم!







نغم القاسم



4/8/2018







في ظل التطور والتغيرات الهائلة التي تحصل اليوم، وفي ظل الأوضاع الصعبة بشتّى أنواعها، سياسية، اجتماعية، اقتصادية وغيرها، بدأ مفهوم الإنجاب يتغير، وبدأت النظرة تتحول، وقرر الفرد إما التوقف مؤقتا، أو اللاإنجاب. وكل هذا يندرج تحت عدة أسباب جعلت الفرد يتخذ هذه الفلسفة قاعدة وحقيقة يجب أن تظهر. هل سألت روحك بداية لمَ ننجب؟ لمَ نتناسل ونأتي بأرواح إلى حياة تشبه كل شيء إلا الحياة؟



إن أكبر إجرام يُرتكب اليوم وكان يرتكب منذ مدة هو الإنجاب، فلمَ نراهن على أرواح؟ ولمَ نفرح سويعات ومن ثم يبدأ هم لا يزول؟ هم لكلا الطرفين، ويتضاعف لدى الطرف الآخر ألا وهو المولود. فكرة التناسل بحد ذاتها مروعة، خاصة في يومنا هذا، البشرية تتناسل لعدة أسباب، لكن الأسباب جميعها تؤول لمصلحة المُنجِب وليس المُنجَب. أن أعظم قرار أناني قد يتخذه أي شخص هو إنجاب طفل على هذه الدنيا. لا الظروف تسمح، ولا العوامل مهيئة لاستقبال جدد، وأين البشرية عن الموجودين هنا ويعانون. فهذا القرار بحد ذاته هو نهاية حياة قد يُظن بأنها ستبزغ للنور قريباً، لكن الحقيقة أنها ستعدم حالما يخرج المولود لهذا العالم النتن.



لكل أهداف دوافع، وللإنجاب دوافع، فلا يُتخذ هذا القرار في محض صدفة أو نشوة، الدافع الأول للإنجاب هو تحقيق ما لم يقدر الوالدان تحقيقه، أي أن الطفل يولد وتولد أحلامه معه، مع سبق التقرير من والديه! ولا ننسى أيضا بأنَّ هذا التقرير المسبق منذ فترة طويلة يظهر حالما يبدأ الطفل باتخاذ أول قرار له، وبحجة الخبرة يسيطرون على قرارات المولود.. وأيضاً، فكرة بأن إنجاب طفل يمكن أن يغير وضع الأم أو الأب إلى حال أفضل حالما الإتيان بهذه الروح إلى الأرض، هي أحمق فكرة ولدت من العدم، فمعظم الآباء يوّرثون أولادهم طباعهم منذ أن كانوا صغار! فكيف بهذه الطباع أن تدثر بمجرد الإنجاب؟



أن عالم اليوم مختلف تماماً عن عالم الأمس، فما كان أمس ممنوع أصبح اليوم متاح، وقيم الأمس لم تعد اليوم موجودة، بل إن الانحدار الأخلاقي والفكري أخذٌ في التزايد، وإن وُجِدت بعض القيم، فعند البعض الذي سيدثر قريبا. إذاً لمَ نقرر أن نجلبَ روح ستلعن وجودها فيما بعد، وأي أنانية أودت بنا إلى هذا القرار؟ ألم نكتشف بعد حقيقة التناسل؟







فلسفة الحياة أكبر وأشد رعبا من فلسفة الموت، أنَّ الموت أحياناً يصبح خياراً للشخص، فهناك الشخص الذي يجلب الموت بالانتحار، وهناك من ينتظر حتفه ويفكر فيه في نهاية اليوم. إن الموت أسمى بدرجاتٍ أعظم من الحياة، يتقاتلون على الحياة ولا يدركون أن الآتي أعظم. إن الموت عملية مقدسة تعني انقطاع أنفساك عن استنشاق كل ما هو عفن، أن تسمو روحك بعيداً عن هذا الهراء الذي يجري هنا، عن التملك، التسلط، حكم الغابة والأسر، أسرٌ بنوعيه، روحي وبدني. يرتعبون من الموت فيتشبثون بالحياة، يفعلون كل ما يخطر ببالهم يغوصون في الرذائل، يقذفون أولاداً ويستمتعون بالمزيد، ولسنا سوى ضحايا، ومعظم الضحايا ستصير جاني والآخر مثلي، سيلعن من كان سببا في وجوده. إذا لمَ ننجب حتى الآن. الوقت تغير والأوضاع تغيرت، إن الأمان الذي كان يُعاش سابقاً لم يعد الآن، إذا لمَ ننجب؟ وما حال أطفال أفريقيا، أطفال الكوليرا وفقر الدم والمجاعات، أطفال الهياكل والعدم، أين نحن عنهم؟



لنكف عن إنجاب ما لا يرغب بالحياة. لنكف عن أنانية تعترينا، لمَ لا نتبنى مبدأ الكفالة، في كل مرة أرى طفلاً يولد أشفق على حاله، لا أستطيع مداعبته، أشعر بأن كل هذا الفرح المؤقت سينتهي إما بحرب أو مجاعة، البشرية لم تعد كما كانت، زمن الطيبين لم يعد موجود. إذاً لم ننجب؟



دعنا عزيزي القارئ نتخيل أن الوجودية خيار، وأنت الآن مخير بأن تولد أو ألا تولد، ستنظر بداية للخيارات المتاحة، ستنتقي أترفها، وأريحها، حتماً لن تختار حياة اليوم، أن الترف والراحة التي تبحث عنها بعيدا كلياً عن حياة اليوم..




قصصى باسمى جدو سامى على جوجل درايف

https://drive.google.com/drive/folders/1N0wKMRM9mRd5pSI4Dyq2zt5orcQwEH3K?usp=drive_link








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف