الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقامرون والمغامريين / الموت واحد فوقسفينة تايتانك أو بغواصة تيتان …

مروان صباح

2023 / 7 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


/ أعتدُ أن التحلل من سحر البراعة السينمائية 🎥 والأضواء بصفة عامة أو حتى مهارات الممثلين والذين يشهد لهم بالموهبة والعبقرية ، أن يمنحني ذلك بقدر ما التمعن في جوهر الحدث والنظر إلى الأهداف التى دفعت الشخصيات الحقيقية وراء فعل حكاياتهم ، وهي تظل حكايات ممتلئة 😟 بالتستر عن المقاصد الحقيقية والحق يقال بأن أصحابها غارقون بالخبايا حتى أذانهم في تحقيق 🤨 مرادهم ، لكن عادةً الحكايات ليست جميعها بذات السخونة والجاذبية التى تمتعت بها حكاية سفينة تايتانك 🚢 ، وقد يصح القول بأن الفيلم هنا 👈 تجاوز كامل المجال الواسع للفضول البشري الطبيعي ، مقابل حكاية شديدة السخونة لوحت منذ البداية بمعلومات هي شائكة -مثيرة وأيضاً دافئة وجاذبة بدورها ، إذنً ، هناك 👈 فارق واهٍ 😫 بين من يتبع مسار المقامرة وآخر يسلك مسلك المغامرة ، وإذا كانوا المغامريين قد غامروا في استخدام غواصة مشكوك بقدراتها من أجل 🙌 تحقيق 🤨 شغفهم في مشاهدة سفينة تايتانك 🚢 الشهيرة في أعماق البحر 🌊 ، ففي رأي الشخصي كان من الأولى لهؤلاء ومن سبقوهم على مثل هذا الفعل ، بأن يرصدوا أموالاً💰من أجل👍 نقل سفينة 🛳 تايتانك إلى اليابسة ومن ثم الشروع في تخصيص متحفاً خاصاً لعرضها لكل من هو راغب بمشاهدتها بعد كل هذه العقود ، وهي في حد ذاتها مغامرة تبقى تحمل 😅 سؤالاً ⁉ كالتالي ، منّ هؤلاء الذين نسعى بعد أكثر من 100 💯 عاماً معرفة أين غرقوا وما هي نوع وتفاصيل السفينة التى كانت تقلهم في أجواء ملحمية ورومانسية 🥰 وكوارثية ، أو قد وهو الأرجح عندي ، بأن القلادة الالماسية إياها والنادرة ، كانت وهي السبب وراء كل من يقصد المغامرة في الغوص بقيعان المحيط ، وتحديداً في المكان التى غرقت به تايتانك ، وعلى هذا نحو الدراماتيكي ، فالبعض يعتقدون 🤔 بأن الحياة لا تكتمل وتصبح لها قيمة مضافة ، إلا إذا أمتلأت على المستوى الشخصي 🙄 بالمغامرات مثل الحب والعزلة والحروب أو حتى بمغامرات كالتى تجري بالغواصة "تيتان" ، لكن ما هو مختلفاً هنا 👈 حقاً 😦 بأن الصعوبة تكمن بعدم عودة أي فرداً من المغامرين لكي يقصوا للبشرية تجربتهم المركبة بين شغفهم في حب 😍الاستكشاف ومواجهة الموت حتى النفس الأخير ، وهذا فعلاً 😟 يحتاج إلى مشاركة بعض الحكماء الذين يدخرون في جعبهم دورساً متعددةً التجارب من الحياة ، لأن في مثل هذه المغامرات تصير كل لحظة ، هي درساً للعقل 🧠 في فهم المركب بين الشغف والجنون 😜 معاً ، حتى لو كانت مدتها قصيرة ، لكنها تبقى غنية بأبعادها المتعددة ، والتى تتطلب إلى استعراضاً ايضاً متعدد القراءات .

وكما كانوا لافتيّن في المسائل والايفادات ، بالفعل 😟 لم يتورعوا المقامرون بحياتهم في مزاولة الاستهتار ذاته 🙄 ، أو حتى أقسى منه وأشد استخفافاً ، تماماً👌كما كانوا قبلهم أثرياء تايتانك والطبقة الوسطى والمعدومة سواء بسواء يسعون وراء السفر بحراً 🌊 من خلال سفينة 🚢 عملاقة وأعجوبة آنذاك ، لقد جذبت 🧐 الأغلبية لدرجة اصطحبوا عائلتهم بالكامل ، وذلك لأن ببساطة 🙄 صيتها ذاع بأنها تمتلك نظاماً حديثاً متطوراً للنقل الحركي ، ومن جانب أخر يتوفر فيها مرافق ترفيهية وسياحية متعددة لدرجة أن الشركة صاحبة السفينة أطلقت عليها لقب من شدة افتتانها ببناءها " السفينة التى لا تغرق " ، وهذا يفسر لماذا 🤬 الأثرياء أعتبروا بأنه إجتماع يمكن🤤 له أن يأتي من وراءه بصفقات إقتصادية وأيضاً اجتماعية وسياسية ، تماماً👍كما ظنت أم صاحبة القلادة الالماسية والمعروفة ب" قلب المحيط " بأن الرحلة على السفينة فرصة في إنقاذ العائلة من الإفلاس ، أيضاً هنا 👈 شغف المعرفة كان وراء مغامرون غواصة تيتان والذين هلكوا بسبب البحث والإطلاع عن قرب على السفينة الغارقة ، فهؤلاء عشقوا الماضي حتى صاروا يعيشون فيه حتى الانتحار ، لكن هؤلاء ليسوا أفضل حال من بطل تايتانك ، فجاك داوسون والذي لعب دوره في الفيلم 🎥🍿 الممثل ليوناردو دي كابريو ، كان قد تحصل على تذكرة 🎟 سفره عن طريق المقامرة قبل لحظات من إقلاع السفينة ، يعني المقامرة على اليابسة أدخلته في مغامرة الحب 💓 ثم الموت في قيعان المحيط ، بل المفارقة هنا 👈 أين ، وهذا ما أخفق به الشاب الذي كان يرافق والده والذي أظهر خوفه 😟 من رحلة تيتان ، لكنه لم يستطيع قول " لاء " لوالده ، والذي كان الأخير مهوساً 😒 بتحقق حلمه 😴 في الوصول إلى وسط المحيط والنزول لقاع قاع البحر ومشاهدة السفينة التى لا تغرق ، ومعرفة التفاصيل عن مقربة للأسباب التى جعلتها تغرق وتسببت بموت قرابة ال1500 شخصاً ، وهنا 👈 المقامر وجد بالتذكرة فرصة جديدة للمغامرة ، لكن هذه المرة إستطاع إقناع من كانت قد خططت مع أهلها للسفر ومن ثم قررت الانتحار لكي تتجنب الزواج من أبن صديق العائلة ، بأن ينقذها عندما صادفها في أعلى السفينة وأقنعها بالعدول عن فعل ذلك ، لتبدأ هنا 👈علاقتهما ثم تطورت لحكاية حب ملحمية .

لم يكن مجهولاً ، تحديداً في ظل مقاربة كهذه ، بأن يصل المرء إلى خلاصات مدوية صاخبة التأثير ، لأن عادةً الحديث عن الوقائع الكبرى هو بالأمر الشيق ، على الرغم من صعوبة أو مأساة النهايات لكل واقعة ، بل هو أمراً يبقى متشعباً أفقياً وعمودياً ، فالحكايات هنا 👈 تشبه تماماً👌تلك الفانتازيا " الخيالية " ، لأنها كالمرآة🪞الانعكاسية ، فكل شيء فيّ الانعكاس ممكناً 🤤 ، وهو الأمر الذي يكتشفه كل من يركب البحر ، فعلاً 😟 سيكتشف لحظة الغرق بأنه نقطة فيه وفيه يدرك المرء المعادلة الخالدة ، بأن كل ما يعلو فوقه هو الجيف وتستقر بأقصى قاعه الدرر ، بضبط 👍 كما قال الشافعي ذات مرة في قصيدته الأسود 🦁 ، وبالرغم من كل الأمواج التى تتدفق نحو الشخص ، إلا أنها جميعها تعجز على إيصاله إلى الشاطئ حياً ، حتى لو أجتهد في تحريك ذراعيه وساقيه بكل قوة وبالاتجاهات كافة أو حتى بجنون يصارع به البحر ، فهو يبقى عوماً 🏊‍♀ يشبه الخيال ، لكنه حقيقي في كلا الحالتين ، فالمتخيل بالعوم من فوق سريره 🛌 والعائم في البحر كل واحد بمكانهما يغرقان بصمت ، فالأول يغرق بالخيال والأخر يغرق بانعدام توفير لأي وسيلة لنجدته ، فبدل أن يسبحا بحركة سريعة ، فهما يسبحا بهدوء حتى الغرق ، وهذا ينطبق على كل من يميل 🤤للمقامرة —المغامرة ، بل حتى لو كان يجهل السباحة أو ربما الغوص ، ففرصة النهوض مجدداً معدومة ، إلا إذا كان المرء نبياً كيونس الذي عاش الظلمتين ، الأولى ظلمة بطن أمه والأخرى في بطن الحوت والذي ابتلعه ثم نبذه بالعراء .

مهلاً ، كيف يمكن 🤔 لهاوي كان قبل قليل يجمع حصى الطرقات ثم يجد نفس مضطراً إلى الإنتقال لجمعها في قاع البحر ، أن يعتقد 🤔 الطريقين متشابهين بذات المخاطر ، وهل في لحظة ما وتحديداً مع اقتراب الموت ، يبدي المغامر الندم ، ثم يتساءلون من كانوا في غواصة تيتان ، هل أقرباء من ركبوا على متن سفينة تايتانك 🚢 قد تصالحوا مع الموت بعد فقدان 😞 أهاليهم ، أم أنهم رفضوا 🙅‍♂ الحياة أم أنهم رددوا هكذا ، هل حقاً 😦 ماتوا ؟ ، أو ربما وهو الأرجح عندهم ، بأنهم وجدوا أحوات 🐳 كحوت يونس قد ابتلعهم ولم ينبذهم حتى الآن ، وكما يبدو أنهم مازالوا يستمعون لأغنية " My Heart Will Go On " للمغنية الشهيرة Celine Dion والتى صدحت بها نهاية فيلم 🎥🍿تايتانك ، وكل من الموسيقى التصويرية وأغنية الفيلم حصلتا بالفعل على جائزتي الأوسكار ، هنا 👈 أيضاً عموماً ، وهو شأن جوهري ، لو لم يكن😥 هناك مغامرون لحد المقامرة في حياتهم ، كانوا الروائيين سيفتقدون سحرهم 🧙 في تقديم للسينما العالمية حكايات مشوقة ، وهذا ما جعل الإنتاج الخاص بالفيلم أن يخوضون أفراده معركة اختيار الممثلة الرئيسية " روز 🌹 " ، بالفعل 😦 ، لقد دار النقاش حول كل من الممثلات الشهيرات ، نيكول كيدمان و مادونا وجودي فوستر وشارون ستون ، إلا أن الاختيار وقع على الجميلة كيت وينسليت والتى أصيبت أثناء تصوير مشاهد العوم في البحر 🌊 بالتهاب رئوي ، كما أن كان من المفترض أيضاً أن يلعب دور القبطان المبدع روبرت دي نيرو ، إلا أن الأخير أصيب أيضاً بعدوى 😷 في معدته والتى حالت بينه وبين التصوير ، في جانب آخر ، أثارت ميزانية الفيلم النقاد حول العالم ، والذي جعلهم أن يجتمعوا على مقولة أنتشرت واسعاً بين الناس ، حقاً😦 ، لقد قالوا " أن تكلفة بناء سفينة تايتانك في الحقيقة سوف تكون قطعاً أقل من تكلفة صنع الفيلم " والذي بلغ تكلفته 200 مليون دولار 💵 ، بل مازالت حتى الآن تايتانك الغارقة في قاع المحيط ، تكلف البشرية أموالاً💰وضحايا بشرية بسبب كل مغامراً ومقامراً بحياته ، كل ذلك سببه لإلقاء النظر على هياكل محطمة ، وهنا 👇يتساءل المرء ⁉ ، أهي بأمانة محاولة من مقامر لاستدعاء الإدراك البطولي الزائف أو الوهمي ، بل اليوم بات التساؤل على هذا الشكل والمضمون ، هل ستشهد البشرية لاحقاً فيلماً 🎥 جديداً يروي حكاية المغامرون أو المقامرون الذين قضوا في غواصة تيتان بحثاً عن شغفهم حتى لو كان ذلك وراءه فقط مشاهدة الخشبة التى تعلقت بها " روز 🌹 " والتى لعبت بطولتها الممثلة كيت وينسليت أو أن البحث جرى ويجري عن قلادة الالماس النادرة في قيعان البحر ، وهو السبب الجوهري من الرحلة . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم