الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هو الحاضر ؟ ... ( خاتمة الكتاب المضاد )

حسين عجيب

2023 / 7 / 3
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مشكلة الحاضر _ خاتمة الكتاب المضاد
( حلقة مشتركة مع الكتاب الجديد )

1
ما هو الحاضر ؟
هذا السؤال المزمن ، والمعلق منذ أكثر من عدة قرون ، سوف يبقى خلال هذا القرن على الأرجح بلا جواب .
وربما يكون الطريق المناسب والمباشر ، المرور عبر النظرية الجديدة ، إلى الفهم المتكامل للمشكلة المركبة والدينامية بطبيعتها .
....
الحاضر نسيج دينامي ثلاثي البعد والطبقات ، في الحد الأدنى .
( الحاضر يتكون من : المكان والزمن والحياة ، بالتزامن )
هذا الاختلاف النوعي بين النظرية الجديدة ، وبين الثقافة التقليدية الموروثة ، والمستمرة ، والتي تعتبر أن الحاضر عنصر بسيط ، ومفرد .
بينما الحاضر اسم واحد لعدة مكونات مختلفة ، ثلاثة في الحد الأدنى ، وهذا المثال النموذجي الذي يمثل المشكلة اللغوية ويجسدها بالفعل .
2
لا يمكن للقارئ _ة الجمع بين الموقفين التقليدي والجديد ، وهذه مشكلة القراءة غير النقدية ( التقليدية بعبارة عامة وواضحة ) .
يشبه الأمر ، الفرق الجذري بين نظرية بطليموس و نظرية كوبرنيكوس :
الجمع بينهما فاشل ، وغير ممكن ، والمشكلة نفسها بين محاولة الجمع بين المنطقين الأحادي ( الذي يمثل الموقف التقليدي ) والمنطق التعددي الذي تمثله النظرية الجديدة _ وهي تمثل الموقف العلمي ( الحالي ) كما أعتقد .
3
مشكلة الحاضر تتصل بمشكلة الزمن ، أو طبيعة الزمن ، وهل هو نسبي ( أينشتاين ) أو مطلق ( نيوتن ) ؟
بالإضافة لمشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، والاحتمالات الثلاثة المتساوية نظريا ومنطقيا : 1 _ الزمن فكرة إنسانية مثل اللغة والمال 2 _ للزمن وجوده الموضوعي المستقل عن الانسان والحياة مثل الكهرباء 3 _ الزمن سيبقى مجهولا ( كمادة ومكونات ) ، إلى فترة غير محددة وربما تطول لقرون ، ويتعذر معرفته بشكل تجريبي ضمن أدوات المعرفة الحالية .
ويمكن إضافة الاحتمال الرابع ، استمرار جهلنا بطبيعة الزمن لقرون عديدة قادمة ، مع استمرار جهلنا بطبيعة الواقع ومكوناته الحقيقية ...
( كمثال المادة الأساسية التي يتكون منها الواقع والكون ، أو أصغر من أصغر شيء ، وعلاقتها بالشكل النهائي للكون ، أو اكبر من أكبر شيء ) .
....
الزمن ليس نسبيا فقط ، وليس موضوعيا فقط أيضا .
تتكشف المشكلة بوضوح ، من خلال الحاضر : طبيعته ومكوناته .
4
الحاضر اتفاق ثقافي _ اجتماعي ، بالإضافة لكونه نسيجا ديناميا يتضمن الحياة والزمن والمكان .
بكلمات أخرى ،
الحاضر نسبي بطبيعته .
ولكن الماضي ، أيضا المستقبل مطلقان في جانب كبير منهما .
....
الماضي بالتصنيف الثنائي :
1 _ قبل الانسان والحياة .
2 _ بعد الانسان والحياة .
القسم الأول مطلق ، والقسم الثاني نسبي ، يمتزج بالحاضر والمستقبل .
بالمثل المستقبل أيضا :
1 _ المستقبل المطلق ، بعد الانسان .
2 _ المستقبل النسبي ، خلال مرحلة الوجود البشري .
ملاحظة هامة لمن يهمهن _ م :
أعتقد أن من المناسب تغيير المصطلحات إلى : الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ، والحاضر المستمر . وهذه الفترة ، أو المرحة ، تمثل الحالة النسبية والمتغيرة للزمن . ( موقف اينشتاين ) .
بينما في المقابل ، الماضي الموضوعي والمطلق ، قبل نشوء الحياة . أيضا المستقبل الموضوعي والمطلق بعد نهاية الحياة ، يمثلان معا الحالة المطلقة للزمن . ( موقف نيوتن ) .
هذه الفكرة ناقشتها بشكل موسع ، ومتكرر وممل ، عبر المخطوطات السابقة ، وعبر نصوص عديدة ومتنوعة منشورة على الحوار المتمدن .
....
سوف أتوسع في مناقشة هذه الأفكار خاصة ، بالإضافة بعض الأفكار الجديدة أيضا ، والتي سوف تتولد عن الحوار المفتوح ....
آمل أن يستيقظ المثقفون _ ات العرب خاصة ( من يستخدمون العربية كلغة أولى ) ، والفلاسفة أكثر .
لكن هل يوجد فلاسفة عرب !؟
ربما يكون السؤال مضحكا ، أو محزنا ....
وبكل الأحوال : سوف يبقى الجواب المنطقي ، والموضوعي ، في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
عسى ولعل ...
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -