الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام أوهن من بَقَّة

وائل باهر شعبو

2023 / 7 / 3
كتابات ساخرة


من يعتقد أن مسلماً يريد الحرية والديمقراطية والإنسانية وأنه يستطيع أن يتعايش مع الرأي الآخر "برضاه" فهو أبله ومعجز في بلاهته كأعجاز البلاهة الإسلامية.
منذ أكثر أكثر من أحد عشرة سنة بدأت أكبر مؤامرة قذرة في التاريخ، حرب عالمية مصغرة ناعمة على النظام البعثي المنحط في سورية، هذه المؤامرة تسمى الآن في الميديا الغربية بالحرب الأهلية، لكن ما زال الغلابة من منتوفي العقول يسمونها ثورة، رغم كل ماظهر من حقائق تدل على أن الاستخبارات العالمية هي من صنعت هذه الحرب مستغلة مظلومية الشعب السوري لاستبدال النظام الديكتاتوري العتيق البائس المتخلف بنظام يلائم وساختها وجشعها وانحطاطها.

وكان البتروغاز الإسلامي بدولارته القذرة هو رأس الحربة والمحرك الأساسي لهذه العورة/الثورة التاريخية القبيحة التي انتهكها وأعمل فيها عهره ثلاث أرباع العالم بحجة الحرية والديمقراطية، والتي مازال وسيبقى طويلاً يرزح تحت بشاعهتا ووساختها الشعب السوري.

لقد صرف على هذه العورة الثورة الكثير الكثير من المليارات، و البروباغاندا الإعلامية كان لها نصيب لا بأس به من هذه الثروات المهدورة على تدمير سورية، ورغم ذلك لم يسقط النظام كما كان يتوهم البهاليل المهابيل السذج من مفكرين ومثقفين ومحللين -لا أحسب أن العوام الذين أمنوا بالثورة العورة كانوا بلهاء مثل أولئك فهؤلاء حسب البروباغاندا يمشون دون تفكير- ولا يبدو أنه سيسقط وإن سقط سيزداد الوضع سوأً على سوئه، ولكني أتخيل أن هذه المليارات التي دفعت على البروباغاندا أنها وُجهت ضد الإسلام طوال فترة العورة الثورة، تخيلوا لو أن ميديا البترودولار والميديا الإمبريالية ركز خلال أحدى عشر سنة على تخلف الإسلام وديكتاتوريته وإرهابه ، وبدل أن يركزوا على الأسد وعائلته ونظامه إن ضرطوا أو فسوا أو تغوطوا أو تنفسوا، ركزوا عبقريتهم الإعلامية الثقافية الديمقراطية على بشاعة الإسلام وانحطاطه ومخالفته لحقوق الإنسان والحيوان والنبات والجماد، هؤلاء الذين يتقلب صلعومهم وآله وصحابته في قبورهم النجسة إذا قال أحدهم كلمة علمية موضوعية منطقية عن الإسلام، فهل تعتقدون أن الإسلام كان سيصمد؟

أنا أجزم بالمطلق أنهم لو صرفوا ما صرفوه في سنة واحدة وليس في إحدى عشرة سنة على نقد الإسلام الذي هو أوهن من خيوط العنكبوت بل وأوهن منطقياً وعلمياً من "بقة"، لما شاهدت هذه الأفواج من العورات والمساجد والشيوخ يسرحون كالجراذين الملونة في العالم، ولسقط الإسلام من عقول الناس وقلوبهم دون أن يحتاج ما احتاجه أو يحتاجه بشار الأسد ليسقط، وهذه إحدى إعجازات الإسلام البلاهية الفهلوية العبقرية المبدعة، فالإسلام أوهن من بقة وأضعف من صرصور،لكن هناك مصالح ومليارات المليارات التي تحمي هذه البقة أو هذا الصرصور.

تفكيييييير يا بعيييييير

تخيلوا لو أن هذه المليارات وجهت ضد آل سعود وآل ثاني وآل نهيان أو ملك الأردن أو المغرب أو حتى إسرائيل أو إيردوغان

هل كانوا سقطوا أم ظلوا مثل نظام الأسد؟

تفكيييييير

يعتقد المسلمون واهمون أن هناك مؤامرة على الإسلام، لكن إعجاز بلاهة الإسلام لا تجعلهم يرون كيف الكفار يستثمرون إعجاز بلاهة دينهم للركوب عليهم وسرقتهم والسيطرة على عقولهم.

تفكيييير يا بعييييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي