الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السدود مستقبل للخزين المائي الإستراتيجي للعراق على ضوء الخارطة الهيدرولوجية والهيدروجيولوجية الجديدة للعراق .؟

رمضان حمزة محمد
باحث

2023 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لا يخفى على أحد بان تكرار مواسم الجفاف في عموم المنطقة وفي العراق على وجه الخصوص كونها مائية لتخدم دولة مصب وتعاني من نقص في وارداتها المائية بسبب تحكم كلُ من تركيا وايران بحصص العراق المائية ، هذا بحد ذاته مؤشر قوي ويستدعي الحاجة الى ضرورةَ وضع سياسات زراعية والبدء بإصلاحات لدعم المزارعين تراعي فيها كيفية إستخدام المياه الجوفية لتعزيز الإدارة المستدامة لهذا المورد الحيوي. لتقليل مخاطر الإفراط في استغلالها.، ومستوى الاستخدام الأمثل والمحافظة عليها، والحاجة إلى الحفاظ على مستوى جودتها. ضمن ساسية وإستراتيجية الارتقاء بمستوى المعرفة بهذا المورد المخفي في طبقات الأرض وتحديد أولويات تنمية مكامن المياه الجوفية الضحلة المحلية والعميقة لدعم الري والزراعة، وتحسين الأمن الغذائي، والتخفيف من حدة الصدمات المناخية من خلال برامج تعزيز مصادر المياه غير التقليدية، وتخزين المياه السطحية، وتحسين إدارة الطلب عليها. والجانب الآخر هو البدء بالخزن الإستراتيجي في خزانات السدود
حيث أدركت كلُ من تركيا وايران فلسفة التعامل مع المياه مبكراً فكان لها التحرك الممنهج بخزن المياه وحجزها داخل اراضيهم وتشغيلها بما يحقق اهدافهم التنموية والسياسية وهذا مما أؤدي الى نقص كبيرفي الايرادات المائية في نهري دجلة والفرات كماً ونوعاً نتيجة لقيام كل من تركيا وايران ببناء عدد من السدود في أعالي النهرين والتحكم باطلاقات المياه الى العراق مما سبب تقليل التصاريف من تركيا والقطع الكلي او الجزئئ للمياه عن كل روافد نهر دجلة من ايران وعلى طول الحدود المشتركة، يضاف الى ذلك تزايد الظواهرالمناخية المتطرفة جراء تغيرالمناخ كل هذا مدعاة لإعادة النظر في الخارطة الهيدرولوجية والهيدروجيولوجية للعراق والتفكير الجدًي الى بناء سدود إستراتيجية على مجاري المياه الدائمية وسدود الحصاد المائي على المجاري والوديان الموسمية مهما قلت مياهها و البدء بحجزها والاستفادة منها في اوقات الشحة والندرة المائية ولأية كميات متاحة من المياه وتوظيف استخدامها بالشكل المناسب،
وإذا كانت الغاية من بناء السدود في العراق الى ما قبل العام 2000 هو لغرض السيطرة على الفيضانات ولكن بتطوير تركيا وايران مشاريع تنموية عملاقة في اعالي النهرين فان احتمالية الفيضانات اصبحت قليلة ولكن تغير نمط الهطول المطري الى سيول جارفة فان إحتمال حدوث الفيضانات واردة وخاصة في السنوات الرطبة لذلك فهذا يدحض الرأيئ القائل بان سدود العراق الحالية كافية لعدم وجود إطلاقات من تركيا وايران واستمرار سنوات الحفاف حيث لايمكن التكهن في أن دورة الفيضانات لن تعود واذا ما حدثت الفيضانات فان تاثيرها يكون بالغ الخطورة مالم يكن هناك استعداد لها من خلال بناء السدود والاستفادة من مياه الفيضان كدعم للخزين الاستراتيجي. كونها تشكل نسبة عالية من وارد دجلة وروافدها. وهنا يتبين اهمية خزن هذه المياه بانشاء السدود على عمود نهردجلة وروافدها خلال مواسم الايرادات المائية العالية والفيضانات وتصريفها بموجب خطط سنوية تعد لتوزيع المياه لاغراض الزراعة والاستخدامات الاخرى وبشكل مسيطرعليه.
الهيدولوجيا علم الإحتمالات لذلك في الوقت الذي نحاول فيه معالجة الشحة وكيفية التخفبف من آثاره والتكييف معه، يجب ان لا يغيب عن البال خطر الفيضانات وخاصة الفيضانات السيلية في حالة حصولها فيما ان الجفاف الحالي لا يمكن ان يستمر دون سنوات رطبة ، وعليه فان دورة الفيضانات يمكن ان تعود في اي وقت ويجب ان تتخذ الحكومة الاستعدادات اللازمة ومن اهمها بناء السدود بمختلف السعات الخزنية وبخاصة السدود الكبيرة ذات البعد الإستراتيجي ويجب أن يأخذ بنظر الإعتباربان تصميم السدود يجب أن تكون باخذ اسوأ الاحتمالات للفيضانات وكذلك العامل الزلزالي والذي يجب ان يكون زلزال 6- شباط -2023 هو المقياس وهذا يدعو للتفكير ملياً بعدم الائتمان بأن الشحة المائية قائمة الى أمد طويل بل قد تعود سنوات رطبة مصاحبة بالفيضانات في اي موسم وان موسماً واحداً غير محسوب حسابه بدقة قد يسبب ازمات وكوارث خطيرة على البلاد لا يحمد عقباه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -