الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


*أسئلة وجيهة في تجربة الكُتّاب العرب: الهوس و التجنيس و عقد الآخر و نزاع داخلي للهوبة الإبداعية .

لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)

2023 / 7 / 4
الادب والفن


-كتب: لخضر خلفاوي*
**
-لماذا هناك عقدة واضحة لدى الكاتب العربي من الكاتب الأجنبي و الآداب الاجنبية ؟
-لماذا هناك عُقدة واضحة لدى بعض الكتاب -المغاربة - من كُتّاب المشرق؟ و لماذا هناك استخفاف و انقاص واضح لدى بعض الكتاب المشارقة للكاتب المغاربي و حشر ( لغة الضاد ) كتبرير مقياسي مجحف لبخس مستوى اللغة التعبيرية لدى الكاتب المغاربي، و التذرع ب بربرية كتاب المنطقة أكثر من عروبتهم؟ و ما محلّ تأثير عنصر ( الفارسية و الكردية و غيرها من الأعراق و المذاهب الذائبة في الإرث الأدبي و الإبداعي العربي ككل ؟
و لماذا هذه الظاهرة المستفحلة مذ عهود تصفية الإستعمار الانجليزي الفرنسي، و هي جَهونة و - عرقنة - الآخر في مجال الحركة الأدبية بين القطب المشرقي و نظيره المغربي ؟ هل هي عقد موروثة أو متأصّلة أو هي معضلة معاصرة ما بعد تصفية الاستعمار حل محلها انتعاش الأفكار القبلية العنصرية التي اشتغل عليها المستعمرون ابان انتدابهم للوطن العربي من المحيط إلى الخليج !؟.
-ما الذي زرع في فكر و أذهان بعض الأقلام النسوية الحديثة المعاصرة الصّاعدة بذرة ( ليْثنة) و -مجْدنة- و نفخ أكثر من اللزوم الكاتب المشرقي و تمجيده و التسامح المطلق معه و التساهل -لهُ- و التذلّل له و الاعتراف به حدّ التّماهي و التلازم بعقلية -إمّعية - خالية ، و منحه ( درع الأنموذجية) و إعفائه من كل نقد أو معارضة و الوقوع في حبه حتى و الفتون به و الهوس به في حين تُنمّر هكذا أقلام و تُقدّح و تلذع و تبخس بالإنقاص الشديد شأن مواطنها الكاتب و المبدع المغاربي ؟
-نمادج و حالات كثيرة في نهاية الثمانينات من القرن الماضي أثبتت هذه المواقف و التوجهات حيث دفع بعضهن إلى العمل على مشروع و محاولات توسيع ( شبكة) مغامرات التواصل السلس و الحر دون قيد مع كتاب ذكور من ( مشرق و خليج الوطن العربي) لربط علاقات و توأمة هذه العلاقات و المغامرات لتبرير محاولات الهرب من البيئة المغاربية و مجتمعها الحادّين و اللحاق بنظرائهن - فكريًا كفضاء أريح و مُبيح) في القطب الشرقي و كانه بيروت عاصمة كل ( التجارب و المغامرات ) .. و منهن القليلات جدا من استطعن خطف الأضواء الإعلامية من خلال أفكارهن العصيانية و استثمار فكرهم العصياني ك( كتابة العري أو ممارسة العري بالكتابة و الحفر عمدا و استفزازا في قيم المجتمع المغاربي الأصلي المحافظ و الإساءة إليه من خلال قصص مفبركة لتشويه البيئة المحافظة و تبرير حرّية الكاتبات الهاربات من المحافظة إلى مجتمعات مشرقية منفتحة و متفتحة و متسامحة مع كل الإباحات في مجال الأدب بحكم أنها مذ زمن و هي مسرح لكل الطوائف و الديانات و الاعتقادات ( الشبه متعايشة فيما بينها ) و رغبة في الحرية المطلقة و العصيان السلوكي عن النمطية و العرف و الدّين !) حيث أصبح حسب معتقدات و تصورات هذه العينة من الأقلام النسوية المغاربية الكاتب المسيحي أو اللاديني في المشرق هو الخيار الأمثل الحلم و المحطة الانعتاقية و الانفراجية لتحقيق حلم الحضور تحت الأضواء ! و منهن منهن من لم تفلح في ذلك و تحوّلت تفاصيل المغامرة إلى كابوس حقيقي على المستوى الشخصي .. و منهن من انطفأن و عِشنَ نكِراتا دون أضواء في ظل المثقف الموعود في المشرق و منهن من تنتظر بفارغ ( المشرق و أحلامه و فوانيسه ) مجيئ فرصة مُشرقة مشرقية أو إماراتية أو خليجية .. تنتظر و تنتظر … ؟!.
-لماذا في المقابل لا توجد حمّى و هوس الكاتبات المشرقيات و الخليجيات بالكاتب المغاربي و لا توجد محاولات الهروب و التنصّل من المجتمع الأصلي المشرقي باتجاه الذكر و المجتمع المغاربي !؟.

-لماذا بعض الأقلام النسوية المغاربية -تتمشرق- و -تتمشّق - و تتملّق في سلوكها مع ذكور الكتاب المشارقة و تظهر في شكل حاد و صارم و قد تتظاهر بالصرامة و القسوة أحيانا إزاء ذكور المغرب العربي من الكتاب !؟.
-هل هي نتاج و انعكاسات و ردة فعل مثلية لسلوك بعض الكُتّاب الذكور المغاربة القاضي أو المحاول لتهميش ظهور بعض الأقلام النسوية ، فتضطر بعض الكاتبات الباحثات عن الأضواء و البريق ل الارتماء بكلّ ولاءاتها في فكر و أحضان شخص الكاتب المشرقي و الخليجي المتظاهرين بالرومانسية و الليونة و اللطافة و الوداعة؛ أي نقيض الصورة ( التبريرية المفتعلة ) التي رسمتها لمواطنها و زميلها المغاربي المزعج المُحدّ بسلوكه البربري المتعجرف حسب نظرها و موقفها منه ؟.
-لماذا الكاتب المشرقي و الخليجي لا يولي أيّ اهتمام بالأدب المغاربي السبّاق للعالمية مذ زمن و ذنبه الوحيد أن معظم هكذا أعمال كُتبت باللغة الفرنسية ، هل يعتبرون الكاتب المغاربي المبدع بلغة غير عربية أو غير مشرقية كاتبا أجنبيا و لا تليق به الهوية العربية ؟ و لا تُصنّف إنجازاته ضمن الموروث الأدبي العربي الناطق بلغات عديدة !؟.
*صعب جدا الإجابة على بعض هذه الأسئلة التي تعكس مشهدا هزيلا و هزليا و تلزمنا أكثر من حقبة زمنية و أكثر من دراسة معمقة لفهم هكذا سلوكات و توجهات و مواقف حاصلة في حرم الأدب و الإبداع الأدبي !!!.
—*) كاتب، مترجم، مفكر، تشكيلي، مصور فوتوغرافي ، إعلامي و مدير تحرير -نشر صحيفة ( الفيصل)-باريس
*باريس الكبرى جنوبا
جويلية 23








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا