الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيّ تعاسة أن نَلِد في وطن الساديِّيْن! 5

ليندا كبرييل

2023 / 7 / 4
حقوق الانسان


ملاحظة: شخصيّات المقال وأحداثه تتعلّق بما جاء في الحلقات الأربع السابقة، وهي من ذاكرة الأمس. بدأتُ في كتابتها في آذار/ مارس هذا العام مع حلول مناسبتَيْن هامَّتين في يوم واحد: يوم المرأة العالمي، وذكرى ثورة البعث السوري في الثامن من آذار.
روابط المقالات في نهاية هذه الحلقة، الرجاء العودة إليها لربط بعض الأحداث وشكراً.


كان تعليق إقبال كفيلاً بأن يثير غضب ابتهال الماركسيّة، فهبَّتْ واقفةً وقالت:
ــ ملحمة العرب الوحيدة خدمة الفانتازيا الدينيّة! وثقافتنا ما زالت تُراوِح في المرحلة الببَّغائيّة.
سكتتْ لحظات لِتشدَّ انتباهنا ثم أردفتْ:
ــ جمحَ خيال الفقهاء إلى فرضيّة ساقِطة تعكس نظرتهم الدونيَّة للمرأة، يقولون:
( من طبيعة النساء الحَياء فلا يَتَشَوَّقْنَ إلى الحور العين من الرجال في الجنّة، ولا يُشَوِّقُهنَّ الله بما يَسْتَحينَ منه. )
ويضيفون بثقةِ مَنْ توسَّعَتْ الفراغات المعرفيّة في عقله:
( شَهْوَة المرأة للرجال ليست كَشَغَف الرجال بالمرأة.. وشوْق النساء إلى الزينة من اللباس والحلي يفوقُ شوقهنَّ إلى الرجال. )
وضعتْ ابتهال كفّها على جبينها كمنْ يفكِّر ثم صاحتْ :
ــ هذا اسمه: طقّ حَنَك!
علَّقَتْ ليلى:
ــ تراثنا مُلَبَّسٌ بالأوهام للخداع والتضليل، وهذا تواطؤ ماكِر رسَّخوه في عقولنا على أنه فِطرة جُبِلنا عليها.
ــ أكيد.. للتغطية على الأحكام الدينيّة التمييزيّة بين الرجال والنساء حقوقيّاً، ولاحتواء أيّ بادرة استياء أو احتجاج من النساء على الظلم الواقع عليهنّ.
ــ أعترِض! صاحتْ إقبال.
فأسْكَتَتْها ابتهال بإشارة حاسمة من يدها، ثم تابعتْ بصوتٍ جَهُور وهي تقرع الطاولة بسبّابتها:
ــ بل أتشوّق إلى الرجل ويتفوَّق مَيْلي إليه على اللباس والزينة والحُلِيّ.. لستُ ملاكاً نازلاً من السماء.. أنا بشر، لي أحاسيس واحتياجات كالرجل تماماً، كما يشغف هو بالمرأة أريد أن أشغف بالرجل عَلانِيَةً وهنا.. في الحياة الدنيا.. أما الجنّة بِحورِيّيها وحوريّاتها وعَسَلها وخمرها فأدَعُها لِمنْ ابيَضَّ عقله!
وخرجَت أصوات ضاحِكة مُؤَيِّدة، إلّا مِحوَر الحياء والوقار ظلَّ صامتاً.
أمّا شيماء فشهقَتْ كالمذعورة ثم جأرَتْ:
ــ عيب اِخْجَلي!
فمَازَحَتها سعاد:
ــ ومِنْ هون لَهون؟
ــ هل أبيع الفجل؟
ــ اِطْلَعي من هالأبواب شيماء، مَنْ كان يُغنّي أمس (عالبساطة) للمطربة صباح، بلا عيب ولا خجل؟!
(عم يحلم قلبي برجّال درويش الحال
يعيّشني بأودة صغيرة ولا بدي فراطة ولا مال خللي لغيري الفراطة .. ما بدي قصور
بَسْ بدي عاشق إهواه يغمر قلبي بحب كبير
يغدّيني جبنة و يعشّيني بطاطا)
ردّتْ شيماء مُستخِفّة:
ــ هذه أغنية يعني صفّ كلام.
قالت سعاد جادّة:
ــ سيرة حياة صباح وكلمات أغنيتها، ردّ مُفْحِم على هؤلاء المُخَرِّصين الذين لِغايات في نفوس اليعاقِبة يقمعون طبيعة المرأة.
قالت شيماء ساخِرة:
ــ حياة الفنانين خلاعة ومجون، وزيجاتهم المتعدِّدة لتحقيق الشُهرة، هل يمكن أن نفعل مثلهم؟ هذا قياس خاطِئ.
ــ على كل حال، الأنثى المتحرِّرة التي لا ترى في العشق عيباً توصَفُ بصفات بالغة الشناعة، ومن النساء أكثر من الرجال.

تابعتْ ابتهال:
ــ أفيدوني.. مَنْ مِنكنَّ لا يأسر قلبها صوت الرجل الرخيم العميق؟ مَنْ لا يروق لها حَسَنُ الهَيأة بصدره العريض؟ ألا يسحركم رجل وسيم يعتني بشعره، وآخر حلقَ شعره فزاد حسناً، ولحية خفيفة أضفَتْ على وجهه ملاحةً؟ أجيبي بصدق يا إقبال: هل شوقك إلى الزينة واللباس يفوق حقاً شوقك إلى أحد هؤلاء الرجال؟
أجابت إقبال بلهجة التحدّي:
ــ إعجاب المرأة بالرجل ينحصر في فكره وذكائه وكاريزميّة حضوره، لا في جسده.
ــ هل تَستَحسِنين رجلاً قبيحاً دميم الخِلقة أو في جسده عيب مُنفِر حتى لو كان ذا عِلمٍ ومال ودماثة؟
ــ .......
سمعنا صوتاً:
ــ ابتهال مُسْتَرجِلة، طقَّ عرق الحياء عندها.
ردَّتْ ابتهال:
ــ ولكنكِ بالأمس كنت تتغزّلين برشدي أباظة، وصورة صلاح ذو الفقار وعمر الشريف لا تفارق حقيبتك، وأنت..
أطلقت سعاد زفرة عميقة ثم قاطعتْها:
ــ أنا يا ابتهال بَهَرَني الرسّام الذي يعقِص شعره مرّةً ويتركه مُنسَدِلاً على كتفيه مرّة.. تارِكاً أزرار قميصه مفتوحة فيظهر شعر صدره يحيط بأيقونة ذهبية.. مممم~ يااااي~ الملعون جذّاب ههههه
سمعنا صوت زميلة من آخر الصفّ:
ــ صحيح هبلة.
أجابت سعاد ضاحكة:
ــ أقطع أصابع يديّ هههه إذا ما ذُبتِ ذوباناً من غمزة أبو عيون كحيلة، وأقطع يدي اليمنى من الكوع إذا ما سخسختِ عالآخر من تلطيشة غزل من أبو ضحكة جنان، وأقطع يدي الثانية من شرشها إذا ما أخذ صوته عقلك وهو يغني (أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهم) .. قال علم وذكاء قال~ هههههه هذا لتّ وعجن في مجالس المُفَكِّهين.
قالت شيماء مُستهينة:
ــ هه! مدموزيل فيليب.. فنّانكِ مُتَشَبِّهٌ بالنساء.
بابتسامة أجابتْ سعاد:
ــ كل القدماء والملوك والأنبياء كانت شعورهم طويلة، ويفتحون أزرار قمصانهم؛ اِقرئي الحديث النبويّ.. وهكذا معظم الرجال إلى اليوم، واللباس التقليديّ الرجاليّ قفطان أو جبّة كفساتين النساء ههههه وهناك رجال يتعطَّرون ويكتحِلون ويزيلون شعر الحاجبين لترقيقهما ويحلِقون الذقن لتنعيمها.. كل هذا أليس تشبُّهاً بالنساء؟ بقيتْ على فيلو؟
ــ تدلِّعينه كمان! ولكنه كهل.. كهل يا غبية.
ــ ولكنه فتاي، فتاي يا عبقريّة، وأما فارق العمر فليس مشكلة في ثقافتنا بل مطلوب وبشدّة؛ خالتي مَرْت أبي أبو نفس خضرا عبد الجبار جبر الله خاطره وأشبعه من حوريّات الجنّة، زوجته الجديدة (خالتي هذه) أكبر مني بسنة واحدة هههههه وقد رجع المنظوم أبي طفلاً على يديها وقَرَّرنا إدخاله الروضة هههههه
ــ العشق يقودكِ إلى المحظور.
ردَّتْ سعاد كمنْ فَقَدَ صبره:
ــ طَوِّلي بالكِ عليّ يا شيخة، حتى الأنبياء والصحابة عاشوا حالات عشق وغرام.
قالت شيماء مُحرَجةً:
ــ فوق كُهولته هو مسيحيّ أي لا أمل منه.
ــ نعم ولكنه فتى أحلامي والحُبّ لا دين له.
ــ حبّك برص! اِستنّي سأُخبِر والدتكِ.. وَصَل مدموزيل فيليب إلى أحلامِكِ؟!
ابتسمت سعاد وأجابت بطريقة مسرحيّة:
ــ يـــــــي~ من زماااان ! غَيْرانة؟ هههه أرى فيلو في الأحلام، وأجعله بطل أفلام اليقظة، يحملني بين ذراعَيْه، يعانقني، يقرصني من خدّي الننّوس ثم هههه.. ثم يبوس ههههههه
{ نِيالها سعاد! نحن حتى البَرغَش مُسالِم لا يقرصنا}
ــ قالت شيماء مُمتعِضةً:
ــ لَمْ تُبالِغ مَنْ وَصَفَتكِ بالسذاجة؛ أحلامك ساخنة وستحرقك..هذا يُسمى زنى القلب.
{ ممم؟ القصة فيها سذاجة وزنى، لالا~ الله يخلّي البرغش المسالِم}
وبكل جدّية أجابت سعاد:
ــ لا تحملي السلّم بالعرض، إن الدين يُسْرٌ؛ زَلَّتي لا توجِب الحَدّ، كفارتها العمل الصالح.. حتى الحدود تُدرَأ بالشبهات.
{ معناتها معليش البرغش يقرصنا مع كفارة}
تجهّم وجه شيماء وقالت بجفاء:
ــ الدين ليس خبزة وجبنة.
{ ؟؟ اِرسوا على برّ وخلصونا.. برغش مسالم ولّا برغش قارِص؟}
علا صوت ليلى بالقول الفيصل:
ــ ولكن الدين خبزة وجبنة وخبيصة بالجوز واللوز للكثيرين، شعاركِ يعتمد على الوازِع الأخلاقيّ والضمير، ومعظم الناس بلا ضمير ولا وجدان؛ فالكفّارة مثلاً بنظر المنافٍق وسيلة نفعيّة لِسَتر ذنوبه، يؤدّيها استعداداً للتفرُّغ لزلّات جديدة، اُنظري إلى حال مجتمعاتنا الإسلاميّة لتتأكّدي.
{ وبعدين معكم؟.. الأحسن نتركها عالبرغش}
كركرت إيمان في الضحك ثم قالت:
ــ الكحتوت عمّي يعلم أن إطعام الفقراء سيكلِّفه بقرة جحا، فيختار كسوة عشرة مَنتوفين من ملبوسات البالة بأبخس ثمن هاهاها، هل يعطي الفقراء عطفاً وحناناً وحُبّاً بهم؟ أبداً.. مصلحته تبرِّر لجوءه إلى أيّ وسيلة بغضّ النظر عن الاعتبارات الأخلاقيّة والفذلكات الفقهيّة هههه!

وكادتْ جانيت المُلَقَّبة (سنجق عرْض) تصطدم مع شيماء عندما قالت:
ــ يا عيني~ بقميصَين تلاتة من البالة يقضي المسلم كفارته هه! الدين دونَ ضمير أخلاقيّ لا معنى له. هل أدّتْ الكفارات إلى تهذيب الأخلاق أو أغلقتْ باب الفساد؟ أرى أن الانتهازيين لا يتوبون بإرادتهم الحرّة النابِعة من قلبٍ نقيّ قرّر أن يقلع عن الفساد، بل بِحُكم سلطة لاهوتيّة تعدّ الأنفاس من يقظتنا وحتى أحلامنا.
فأجابتْ شيماء بحدّة:
ــ لماذا تنظرين القذَى الذي في عين أَخيكِ، وأَمَّا الخشبة التي في عينكِ فَلا تفطَنين لها؟
هل كفارات المسيحيّة كالصوم ونَيْل المغفرة بالاعتراف والمُناولة ومسحة زيت وعشرة أبانا وعشرة السلام قد هذّبتْ أخلاقكم أو أغلقتْ باب الفساد أو طردتْ الشيطان؟ وأنتم أيضاً لستم ملائكة وقدّيسين.
قالت إيمان مُتمهِّلة وهي تُشدِّد على نهاية كل كلمة:
ــ أرى..أن فرائض الأديان كلها..في خدمة الانتهازيّين.. وتشجّعهم على الاستمراااار..في الفساد الأخلاقيّ.
كظمتْ سنجق عرض غيظها، لكن شيماء أجابت بعصبيّة:
ــ انتبهي إلى كلامك.
ردّتْ إيمان مستغربة:
ــ نص الألف خمسميّة.. المنحرفون لا يزهدون من ارتكاب الموبقات وتُثلِج الكفارات صدورهم.. هل هي إلا حبل إنقاذ من غضب الله؟ فكِّري: لماذا تنتشر المعاصي رغم روادع الأديان وزواجرها؟
ــ إن لم تكن توبة صادقة فهي غير مقبولة.
ــ لو صَدَّقَ الفاسدون كلامكِ لَخَرجوا من الدين أفواجاً هاهاها

تدخّلتْ راوية فقالت:
ــ لا تأخذونا للبعيد، نريد أن نستمع إلى أحلام سعاد بحبيبها الخياليّ فيليب عفواً.. فيلو هاها.
اعترضت إقبال:
ــ لا يجوز سماع ما يُحرِّض على مُنْكَر أو مِمّا يحرِّك الشهوات.
ــ هه! ولماذا لم تعترضي قبل قليل على كلام سعاد المشحون بالعواطف الجيّاشة؟ ليس أكثر من تعبير شاعريّ عن موقف خياليّ. حتى الأحلام تَحتَجِزونها؟! الشغف بالرجل حقّنا الإنسانيّ، ولا يجوز وَضعُ هذا الحقّ تحت وصاية شيخ بعِمامة ولحية وفستان.
تحمَّستْ تغريد فقالت في استياء:
ــ تكفينا العقوبات السادِيّة: مُظاهرات إجباريّة، تدريب على المشية العسكريّة، حفظ أقسام البارودة التشيكيّة وفكّها وتركيبها ونحن لا العير ولا في النفير، حجاب، نقاب، صوت عورة، طهارة، حياء، ضرْب، شتم الأمّهات، غضّ النظر، تحريم المصافحة، لزوم البيت، وفوق الكل أحكام النساء على النصف من أحكام الرجال في الميراث والشهادة والديّة، أخيراً وليس آخِراً طلعنا إيد من ورا وإيد من قدّام بدون حوري واحد في الجنّة! عندما يُضَيِّق المجتمع الخِناق على المرأة فإنها ستلجأ إلى أساليب مُلتوِية، أو إلى الأحلام، أو إلى إشباع أمانيها في السرّ.
بصوتٍ مُنكسِر قالت ليلى:
ــ آه يا الوطن العربي~ يا وطن الساديّين.. أيّ تعاسة أن نَلِد في رُبوعِكَ!!
هزَّتْ راوية رأسها بأسفٍ ثم أردفت:
ــ حديثنا اليوم أفضل ما نكتبه في موضوع التعبير عن يوم المرأة العالميّ.. ولْنُرَكِّزْ على أن لزوم المرأة البيت بدعوى أنها كاللؤلؤة في صَدَفتها، خدعة خبيثة؛ هي في (مملكتها) مملوكة عصرِيّة اشتروها بالمهر؛ جهاز لامتصاص شهوة الرجل، ودجاجة لتفريخ الأبناء، لم يبقَ بعد كل ّ هذا إلا أن يُحاكِموا المرأة على أحلامها أيضاً!

أدارت ابتهال نظراتها في وجوهِ فاغرات الأفواه ثم علا صوتها:
ــ المنديل النقاب على وجه المرأة سجن بلا قضبان، سيُتيح لها وهي تراقب الرجل أن يسرح بها الخيال لتصنع عالماً مما لا عين رأت! كما حجّبوا المرأة لأنها مثيرة للرجل، فلْيُحَجِّبوا الرجل.. هو أيضاً عورة!

دفنتْ شيماء وجهها بين يديها وهي تردّد: يا عيب الشوم. أما إقبال المُتَزَمِّتة فبدَتْ مُكَدَّرة.
وكادت ابتهال تقع من المقعد وقد بلغ انفعالها ذروته وهي تسأل:
ــ هل المرأة مُتبلِّدة باردة الطبع؟
أجابتْ راوية:
ــ أبداً.. إلا إذا خُتِنَتْ.
ــ لا نفس لها بالرجل؟
أجابت ليلى:
ــ أبداً.. إلا إذا كان نرجسيّاً بخيلاً عنيفاً لا يُطاق.
ــ ظنَّ فتّاحو الفال أنفسهم أنداداً لِلفتّاح العليم، فراحوا يقطِّعون أنفسهم في تشريح نفسيّة المرأة.. فَلْيَشُقَّ المُغالون عن صدورنا ليعرفوا ما نضمره وما وراء الحجب..
قاطعتْها راوية:
ــ يعرفون، لكنهم يُلجِمون تطلّعاتنا باسم الدين والأخلاق.
صاحتْ سعاد بإعجاب:
ــ صَدَقَ مَنْ وَصَفَ الفقهاء بالفكهاء؛ للفكهاء أجرٌ واحد لأنهم أضْحكونا ولاجتهادكِ المصيب أجران يا ابتهال هههه

يتبع


أغنية عالبساطة / الفنانة القديرة صباح:
https://www.youtube.com/watch?v=K0daOUVltQU


أصابَكَ عشقٌ أم رُميتَ بأسهمِ/ الفنان المبدع صفوان العابد:
https://www.youtube.com/watch?v=SNi5V40v3i8


الحلقات السابقة:

1 أعِيدٌ للمرأة وقد ضَيَّقَت السماءُ على النساء؟
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=785780

2 هُتافاً لِ يوم المرأة يا مُحْسِنين !
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=786146

3 الأيديولوجيا لغة حريرية وحمولة تدميرية
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=788173

4 كونيْ كالفَجْر إذا اقْتحَمَ الظلام
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=792872








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سرد رائع
عدلي جندي ( 2023 / 7 / 4 - 23:02 )
في مشواري الصباح دائما تنتابني حالة غريبة
أفكر في مشاكل البلد رغم (بلدي وخاصة مدينتي الأسكندرية)عاصرت نهاية حقبة كوزموبوليتيتها
زملاء المدرسة وأصدقاء بدايات البلوغ كانوا من جنسيات شتى
وتشتت الفكر وإنتقلت بمجرد رؤية حجاب إمرأة هل غطاء رأس المرأة يعتقدونه أمر إلهي هل إلههم ساذجة لتلك الدرجة ويعتقد أن الحجاب يؤثر ع الأخلاق والرغبات فتتحول الأنثى إلي كائن مقدس ويحترم الرجل قداستها لو كانت عقولهم بتلك السذاجة والإنغلاق كيف تبدع وتخترع وتفكر وتبني مجتمع سليم العقل والبدن وتشتت مرة أخرى من المسؤل
هل الكائن الفضائي هو المسؤل
هل الحاكم
أم الثقافة الجمعية الفاشلة حتى في أبسط مبادئ تعليم الأخلاق وإحترام القوانين والآخر والمختلف
موضوع عايز شوية تفكير وعمل
تحياتي


2 - الله مات , ماركس مات
عامر سليم ( 2023 / 7 / 5 - 06:26 )
ان فرض العقيدة والايديولوجيا على الآخرين هي ساديه أيضاً , يؤكد عالم النفس اريك فروم الى ان المتعة في الهيمنة الكاملة هي جوهر الدافع السادي, وان الهدف من السادية هو تحويل الانسان الى شيء , شيء غير حي , لأنه من خلال التحكم الكامل والمطلق تفقد الحياة صفة أساسية من سماتها هي الحرية.
اما الذي يستسلم للسادية حد المتعة يتحول الى مازوخي دوغمائي ومشروع سادي جديد للهيمنة والتحكم على الآخرين , وخير مثال مايجري على صفحة الحوار بين الكتاب والقراء والمعلقين من سادية ومازوخية متبادلة بالتسقيط والتسفيه والتهديد والوعيد والاتهام ...الخ... كلنا ساديون ومازوخيون ودوغمائيون بشكل او بآخر وبدرجات مختلفة!.
أقف بجانب يوجين يونسكو وهو يقول : الله مات , ماركس مات , وانا شخصياً أشعر انني لست على مايرام!
God is dead. Marx is dead. And I dont feel so well myself.
Eugene Ionesco
خالص تحياتي واحترامي للصديقة العزيزة ليندا


3 - ثقافتنا عاجزة عن بناء إنسان الحداثة
ليندا كبرييل ( 2023 / 7 / 5 - 09:53 )
الأستاذ عدلي جندي المحترم
سلاما طيبا وأهلا بالاسكندراني العزيز

في بلدي ما زال المنديل منتشرا وهو عبارة عن قماش أسود رقيق يغطي كامل وجه المرأة، وأراه أفظع من النقاب الذي نرى من خلاله عينيّ السيدة المنقبة على الأقل، أو من التشادري الأفغاني الذي نرى عيني وأنف المبرقعة من خلال الشبك. إذا كانت كل أنواع هذه الحجب وفروض الأديان تضمن الأخلاق فلماذا تنتشر المعاصي في بلادنا؟ يصلون ويصومون في النهار ويتفرّغون للموبقات في الليل
شكرا جزيلا لجهودك الطيبة وحضورك الكريم
وتفضل تقديري


4 - القدح الشخصي ليس من النقد
ليندا كبرييل ( 2023 / 7 / 5 - 10:26 )
الأستاذ عامر سليم المحترم
تحية وسلاما والحمد والشكر على سلامتك

عندما أقرأ أرشيف التعليقات أتمنى أن أجد مشاركة لك لأني أعلم أن المكسب معي، غيابك طال فأرجو أن تكون أحوالك بخير
والله يا أستاذ عامر أحيانا يخطر لي المشاركة بعد قراءة مقال ، وإذا بي أجد الإخوة المعلقين يهبّشون بعضهم بعضا، فأعفّ عن المشاركة، وأقنع نفسي بأن ما سآتي به لن ينتج جديداً. القدح الشخصي ليس من النقد أبدا وقد نالني منه في فترة مضت فآثرتُ الابتعاد وراحة النفس
كل كاتب لديه شيء جيد يمكن أن يفيد الآخرين به، وليت المتحاورين وكلهم أصحاب درجات علمية رفيعة يترفّعون عن توجيه شتائم شخصية مقذعة تضرّ بكل الجهات: كاتب المقال والقارئ والمشارك ، ثم موقعنا الكريم الرائد يستحق أن نكرّمه برفيع القول
حان الوقت أن تكتب مقالا يا أستاذ عامر، فلا تبخل علينا بأفكارك البراقة

أطيب السلام مع التقدير لحضورك العزيز


5 - ‏مااجمل الاسلوب وكم هو روعة المحتوى
د.لبيب سلطان ( 2023 / 7 / 5 - 20:49 )
عزيزتي استاذة ليندا
هذه القطعة الثاالثة اقرأها لك وجل مااستمتعت في في سلاستها وعفوية الطرح وبراءة الشباب شكرا لك على هذه القطعة، لو كنت وزيرا للتربية لجعلتها في منهاج التعليم فهي تعالج واحدة من اعقد قضايا المجتمع العربي وهي قضية فهم المرأة انها شخصية وكيان قائم بذاته كالرجل وان حب الرجل والمرأة هو اجمل واعمق ظاهرة شاعرية يعيشها الانسان طوال حياته وان الحب ليس
عيبا بل هو اعلى درجات الجمال الانساني
مجتمعنا يكرس مقولة العمائم - ما اجتمع رجل وامرأة الا وكان الشيطان بينهما- وبودي ان اجلب احد العمائم لرؤية لوحة شابين لعشيقين جالسين على مسطبة في حديقة لافونتين في باريس يتبادلان الالهام والعاطفة المحبة وسألته ارني الشيطان ايها الاهوج، اليس هو الله ماتراه ..الجمال الجميل المحب والملهم للحب وخلقنا كي نحب بعضنا وانتم تسفهونه وتدعونه ياايها السفلة الحاهلون
علمونا ان نخجل من عواطفنا وان نخفيها ونقمعها وهي عواطف بشرية مخلوقة فينا واجمل مالافي الانسان
شكرا لك وعاش قلمك .،قلم الحرية والعقل


6 - تبرير الشرور دينيا
ليندا كبرييل ( 2023 / 7 / 6 - 11:00 )
الأستاذ د.لبيب سلطان المحترم
تحية طيبة وسلاما

قضية المرأة أراها أعقد مشاكل المجتمع العربي، وكي يتضمنها منهاج التعليم العربي فإننا بحاجة إلى انقلاب جذري في نظامنا المتخلف
إن ما فعله الرئيس بورقيبة لم يأت به ولن يأتي بمثله أي قائد عربي آخر، من هنا أراه فلتة زمانه
ما اراه من تطور وتحديث في بلاد الخليج لا يعوَّل عليه، لأنه يتمّ بعقول أجنبية
من الضروري الاستعانة بالخبرات الأجنبية لكنها لن تتمكّن من الخوض في لبّ المشكلة
قضايانا ومصائبنا وتردينا المريع يحميه الدين
وما دام الدين( نشأ لتبريرالجرائم والأعمال اللا أخلاقية) فلا كلام في أي تغيير جديد
العبارة بين قوسين مقتطعة من تعليق الأستاذ القدير عامر سليم في مقال الأستاذ رمضان عيسى المحترم وعنوانه
اللا ديني والأخلاق ...!!

يقول الأستاذ سليم
في الواقع هناك رابط بين الدين والأخلاق , فلتبرير الاعمال الشريرة واللا أخلاقية انت تحتاج هنا الى الدين!
يقول ستيفن واينبرغ :بوجود الاديان من عدمها ,الاخيار يفعلون الخير والاشرار يفعلون الشر, ولكن لتجعل الاخيار يفعلون الشر, هنا ستحتاج الى الدين.

سرّني حضورك العزيز وأشكرك شكرا جزيلا على مشاركتك الطيبة
تقديري


7 - ليندا كبرييل
على سالم ( 2023 / 7 / 6 - 14:56 )
اهلا استاذ ليندا ومقال هام ومحورى , نعم المشكله هنا هى تغلغل دين البدو الاسلامى فى عقول الرعيه والذين يتوارثونه عبر القرون والازمان بكل اريحيه وسعاده واصبحت هذه الفلسفه الصحراويه المتخلفه جزء لايتجزأ من العقل الجمعى لهم ؟ انه يلتصق بعقولهم مثل الغراء , المعضله هنا كيف نقنع هؤلاء الحمقى بجهلهم وغباؤهم


8 - لا أمل في أي حل إلا ..
ليندا كبرييل ( 2023 / 7 / 6 - 18:45 )
أهلا بك عزيزي الأستاذ علي سالم المحترم

قبل قليل أرسلت تعليقا كتبت فيه
ما الحل والاستبداد والظلم يتمّ باسم السماء؟
الحل برأيي هو التالي:
إما أن نقول هذا كلام الله وحكمه الأزلي على البشر عندها سيبقى الاستبداد والظلم واقعا ولا سبيل إلى أي تغيير
أو أن يأتينا حاكم جسور فلتة استثنائية فيقول هذا كتاب بشريّ المصدر وأحكامه لا تتوافق مع العصر فينتهي الظلم والاستبداد وتحل القوانين المدنية الحديثة المستندة إلى شرعة حقوق الإنسان
وكل الخطابات في بلادنا التي تحتفي بيوم المرأة العالمي لت وعجن وثرثرة
هذا الاحتفال ليس لنا
ومقالاتي الخمسة الأخيرة مكرّسة لهذه المناسبة التي تداخلت مع ذكرى ثورة حزب البعث في نفس اليوم(شوف الصدفة!(فغطّت تماما على احتفالنا بيوم المرأة العالمي

مع تقديري واحترامي


9 - العلة في الاله الذكر الذي اوجدوه
Candle 1 ( 2023 / 7 / 7 - 02:52 )


تحية للاستاذة الفاضلة لندا والحضور الكرام
منذ البداية الله يلقي اللوم على حواء بانها كانت السبب بطردهما من جنة عدن
فالله ذكر وارادها ان تكون ذكورية التسلط فهو الذي خلق ادم أولا وخلق بعده حواء من ضلعه
بدل ان يخلقهما بالمساوات معا من حفنة التراب المتوفرة
ويتعمد ان يكون بكر الخليقة ذكور (هابيل وقايين ) بدل ان يكون ذكرا وانثى
فالله اب وتجسد بصورة ابن(ذكور) وهو رحمن ورحيم التي تدل على الذكورة
وهكذا انتهز الرجل هذه الفرصة بتهميش واستغلال المرأة ... لما لا فهي إرادة اله السماء
ولتذهب العدالة والحق والمساوات الى الجحيم ؟
هذه العلة كانت في الاله الذي اوجدوه ذكرا في العصور الغابرة لكن عالم اليوم تغير
فالعالم المتحضر اليوم يتطلع الى العدالة والحق والمساوات
بين الجنسين فلتصحى المجتمعات الذكورية وتعلم بانها لا تستطيع الاستمرار في الحياة بدون المرأة
أستاذة لندا صدقيني لو كان لي القدرة سأرحل جميع نساء الأرض
الى كوكب اخر لنرى كيف ستستمر الحياة؟
ليعود الرجل الى رشده ويعرف قيمة المرأة بانها الام والاخت والزوجة والابنة
فلنصحى ونعتبرهن اغلى من الروح
احترامي للجميع


10 - النظام الرأسمالي نجح بتحقيق مكاسب عظيمة للمرأة
ليندا كبرييل ( 2023 / 7 / 7 - 06:33 )
عزيزي القدير الأستاذ كاندل
تحية وسلاما وأرجو أن تكون بأحسن حال

لست أهلا للحديث عن طبيعة الأنظمة السياسية لكن الذي أعلمه أني أعيش في ظل نظام رأسمالي نجح في تحقيق مكاسب عظيمة للمرأة من عدالة وحرية، صحيح أننا لسنا على قدم المساواة مع الرجل إلا أن جهود المرأة بالتعاون مع المتنورين من رجال المجتمع تحقق مكاسب رائعة يوما بعد يوم
لا أدافع عن الرأسمالية المغضوب عليها فلست أهلا لهذه التنظيرات كما أسلفت لكن يكفي ما حققه هذا النظام من حريات أوصلت الإنسان إلى اجتراح المعجزات تتفوّق على معجزات أنبياء السماء
ومقارنة بالأنظمة القائمة على أسس القومية والاشتراكية والدينية سنلمس فورا ما يضمنه النظام الرأسمالي من عدالة وكرامة لكل البشر بل حتى للحيوان والنبات،
نظرة واحدة إلى مجتمعاتنا المتمسِّحة بالدين سنجد أن كل المشاكل سببها الدين فكل ما في الوجود يأتي بأمر من الله لنصل إلى نتيجة أن المتهم الأول فيها الله المشرّع ورسله ناقلي تعاليمه

ما أكتبه قصص قديمة لكنه ما زال ينطبق على واقع اليوم(بل تردّى الحاضر أكثر فأكثر)وهذا دليل على أن مجتمعاتنا العربية عصية عصيّة على التطور

وشكرا جزيلا لحضورك الكريم

اخر الافلام

.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء


.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي




.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر




.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن