الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد اطلاق الموازنة المطلوب متابعة ومراقبة طرق صرفها وتنفيذ فقراتها بشكل صحيح

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أذاعت وسائل الإعلام عن اختتام اجتماع الإطار التنسيقي بحضور رئيس الوزراء السوداني عن تأييد المجتمعون للسوداني ووزارته ودعم خططها في مجال الاقتصاد والكهرباء ... انتهى التعليق والسؤال الذي يبادر الإنسان ويشغل فكره ليس محصور بالاقتصاد والكهرباء فقط وإنما يتركز الآن حول نقطة رئيسية وهو الفساد الإداري الذي أنهك الدولة وسبب فشلها على مدى عشرون عاماً من الحكم الفاشل والآن المطلوب من رئيس الوزراء السوداني المتابعة والمراقبة بعد إطلاق الموازنة الثلاثية في صرف محتوياتها على البنية التحتية وجميع فقرات الميزانية.
إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب ونتائج والظاهرة العراقية تتمحور حول الفساد الإداري وسلبيات أخرى تمثل الماضي والحاضر ومن أجل اكتشاف الخلل يجب أن نبحث عن السبب وعمقه بالماضي والحاضر وتجاربهما وسبب فشل معالجته يجب معرفة أين تكمن المسببات التي أدت إلى ذلك الخلل ثم نبدأ معالجته وإصلاح الماضي والحاضر ويجب أن يكون بإرادة وتصميم ؟
إن وزارة السوداني تتألف من اثني عشر وزيراً من الإطار التنسيقي وستة وزراء من طائفة السنة ووزيران من الأكراد ووزير واحد من الطائفة المسيحية وجميع هذه الوزارات تكمن وراء اختيارهم حسب قاعدة المحاصصة الطائفية (أرضيك وارضيني ... أسكت عنك واسكت عني) وهي القاعدة الرئيسية التي تكمن ورائها ظاهرة الفساد الإداري ... إن تجربة السوداني الآن تجعل كل إنسان يتأكد منها ومن نجاحها من خلال حقيقتها من خلال المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع الملموس على مدى حكم فاشل استمر عشرون عاماً وكانت كابينته الوزارية تألفت وتأسست على نفس الصيغة التي تألفت من خلالها في السابق الذي أدى إلى الفساد الإداري والفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأصبح العراق يتذيل القوائم الإحصائية في كافة مجالات الحياة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تصدر من المنظمات الدولية وإن العراق الآن يزداد جفافاً وتصحراً بسبب تناقص مياه دجلة والفرات التي تنبع من تركيا والأنهار الأخرى التي تنبع من إيران وإن العراق مقبل على ثورة سكانية بشكل كبير وإن العراق الآن أمام هذه الظاهرة المأساوية الكارثية المدمرة ماذا يضمر له المستقبل ؟ من احتمالات مع كل ما يجري من المتغيرات السياسية والاقتصادية والمناخية وثورة تكنولوجية في العالم ... تشير القائمة الإحصائية لمؤسسة (لغاتوم) للازدهار أن العراق يحتل المرتبة المائة والأربعون في سلم التطور العالمي وهذا يعني أن العراق ليس بمستوى حتى الدول الأفريقية شبه الصحراوية فهي أكثر ازدهاراً وتقدماً وتطوراً من العراق حسب مؤسسة (لغاتوم) بالرغم من أن العراق يمتلك الثروات الطائلة الطبيعية والمعدنية والبشرية وبالرغم من ذلك إن الشعب العراقي يعاني من الفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح وتفشي المخدرات والعنف الأسري والفساد الإداري والانتحار بسبب فشل وتردي قيادات أنظمة الحكم التي توالت الحكم الفاشل على العراق على مدى حكم عشرون عاماً وحكومة السوداني هي نموذج من هذا الحكم وتوجيهه وإرادته بالرغم من أنه يحمل راية الإصلاح ومن خلال كل ذلك فإن العراق يحتاج إلى قيادة سياسية واقتصادية كفوءة ومخلصة من أصحاب الخبرة والمعرفة والاختصاص والأيادي البيضاء والرجل المناسب في المكان المناسب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز