الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نضال مركز ضد الأبارتهايد يفضي الى تصفية دولة إسرائيل

سعيد مضيه

2023 / 7 / 5
القضية الفلسطينية


نظام الأبارتهايد اقربه الهيئات الدولية وهيئات إسرائيلية

مكابدة شعب فلسطين مع نظام الابأرتهايد الإسرائيلي كرس فيجاي براشاد، المؤرخ الهندي الشهير مقالته الأخيرة المنشورة في 30 حزيران الماضي، والمنقولة عن نشرة " تري كونتيننتال : مؤسسة الدراسات الاجتماعية". نقل هذا المناضل السياسي والاجتماعي من أجل تحرر قارات آسيا وإفريقيا، تصريح نتنياهو "في اجتماع مجلس وزراء إسرائيل يوم 25 حزيران الماضي أبلغ بنيامين نتنياهو زملاءه انه أيضا وجد ’ الدعوة لانتزاع الأراضي بصورة غير شرعية وأعمال انتزاع الأراضي بصورة غير شرعية‘، وجدها ’غير مقبولة‘".وعلق على قول نتنياهو، " إن قراءة متانية لكلام نتنياهو امام مجلس الوزراء ، تشير ،على كل حال ، انه لا يختلف عن سموتريتش وبن غفير بصد سياسة انتزاع الأرض والهندسة الديمغرافية[تعبير ملطف للتهجير القسري].يورد الكاتب بيانات تتهم بالأبارتهايد نظام الاضطهاد العنصري الإسرائيلي لشعب فلسطين، كما يورد شهادة من قطبين هامين من حكماء العالم، زارا إسرائيل اواخر الشهر الماض، يقران أنهما لم يسمعا تفنيدا مفصلا لنظام الأبارتهايد من سلطت إسرائيل التي التقوها. إسرائيل لا تعيش إلا بنظام الفصل والاضطهاد العنصريين.
نظام الأبارتهايدالإسرائيلي بات متداولا على الصعيد الدولي وداخل إسرائيل

في 24 حزيران الماضي صدر بيان مشترك لكل من رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشين بيت(المخابرات الداخلية بإسرائيل)، رونين بار ، ومفوض البوليس، كوهي شبتاي ،أشاروا فيه الى " الهجمات العنيفة من جانب مواطنين إسرائيليين ضد فلسطينيين أبرياء"، ووصفوا الهجمات بأنها "إرهاب قومي بكل معنى الكلمة".
ان بيانا كهذا نادرا ما يصدر خاصة وصف العنف " إرهابا قوميا"، والإشارة الى الضحايا الفلسطينيين " أبرياء". بكل تحديد يصور مسئولون كبار في حكومة إسرائيل تلك الهجمات انتقاما لهجمات إرهابية شنها الفلسطينيون.
وقبل أيام ثلاثة على صدور البيان قالت حكومة الولايات المتحدة انها سمعت " تقارير مزعجة عن عنف مستوطنين متطرفين ضد مدنيين فلسطينيين". [ والقول نفاق أشر فلا عدوان مسلح يمكن ان يوفر الجماهير الشعبية. وفي العدوان الأميركي على كل من فييتنام وأفغانستان والعراق ، وكذلك الاغتيالات بواسطة الطائرات المسيرة ..كلها طالت المدنيين غير المشاركين في عمليات مسلحة].
الجماعات الاستيطانية- وبالأددق جماعات الإرهاب القومي الإسرائيلية – تقترف من زمن أعمال تدمير وتخريب في أنحاء الضفة الغربية ، بالتعاون مع القوات المسلحة الإسرائيلية ، تقتل الفلسطينيين بصورة عشوائية كي تنشر الرعب في هذا الجزء من فلسطين وتحث على مزيد من التطهير العرقي، ويطلقون عليه بقصد التلطيف المخادع"هندسة ديمغرافية".
ليس العنف الإسائيلي ضدالفلسطينيين بالجديد، لكنه يتصاعد بسرعة ؛ من يناير(كانون أول) حتى أيار(مايو) احصت الأمم المتحدة ان القوات الإسرائيلية قتلت 143 فلسطينيا (112 بالضفة و31 في قطاع غزة)_ازيد من ضعف عدد من قتلتهم في نفس الفترة من العام الماضي. في عام 2022 قتل 181 فلسطينيا(151 بالضفة و30 بالقطاع).
في ذات الوقت وجدت وكالات الأمم المتحدة ان عام 2022 هو السادس الذي شهد زيادات مضطردة كل عام بسبب هجمات المستوطنين،التي ظلت ترتفع منذ العام 2006 ، بعد سحق الانتفاضة الثانية على أيدي جيش الاحتلال الإسرائيلي.
في العام 2009 تعرض الشعب الفلسطيني في 83 موقعا سكنيا بالضفة "لمخاطر العنف المتعاظم" على أيدي المستوطنين الإسرائيليين؛ اطلقوا على الهجمات العدوانية اسم " تدفيع الثمن" لأن المستوطنين يريدون فرض ثمنا غاليا من الفلسطينيين مقابل وجودهم على أرض تطلق عليها إسرائيل يهودا والسامرة.
في اجتماع مجلس وزراء إسرائيل يوم 25 حزيران الماضي أبلغ بنيامين نتنياهو زملاءه انه أيضا وجد " الدعوة لانتزاع الأراضي بصورة غير شرعية وأعمال انتزاع الأراضي بصورة غير شرعية"، وجدها "غير مقبولة". إن قراءة متانية لكلام نتنياهو امام مجلس الوزراء ، تشير ،على كل حال ، انه لا يختلف عن سموتريتش وبن غفير بصد سياسة انتزاع الأرض والهندسة الديمغرافية.
قال نتنياهو إن اعمال العنف من جانب المستوطنين " لا تعزز المستوطنات – على العكس انها تضر المستوطنات؛ أقول هذا شأن من ضاعف عدد المستوطنات في يهودا والسامرة رغم الضغوط العالمية العظيمة وغير المسبوقة التي بذلت كي انفذ الانسحاب الذي لم انفذه ولن انفذه ".
هذه المستوطنات التي مجدها نتنياهو، هي غير شرعية طبقا للقانون الدولي . وفي وقت قريب ، عام 2016، صوت مجلس الأمن الدولي على قرار 2334 ، الذي
"يدين جميع الإجراءات الهادفة تغيير التركيبة الديمغرافية للمناطق الفلسطينية وكذلك طبيعتها ومكانتها منذ العام 1967 ، بما في ذلك القدس الشرقية ، وبما في ذلك، من بين امور أخرى ، بناء المستوطنات وتوسيعها ، ونقل مستوطنين إسرائيليين الى الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وترك المدنيين الفلسطينيين بدون سكن."
وخلال السنوات القليلة الماضية أبرز نسق من السياسات والأ فعال التي قامت بها حكومة إسرائيل ظاهرة أبارتهايد. الكلمة من أصل أفريكاني ، وتعني "حالة الوجود المنعزل". هذا المفهوم يزداد استعماله لوصف تمييز ممأسس ضد الشعب الفلسطيني ضمن حدود إسرائيل عام 1948، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة( المشكّلة من القدس الشرقية، غزة والضفة الغربية)منذ العام 1967 وكذلك الفلسطينيون المهجرون في الشتات.
في العام 2017 نشرت الإسكوا ( المنظمة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة ) تقريرا قوي الدلالة عنوانه ، " ممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني ومسالة الأبارتهايد، قالت رئيسة الإسكوا ، ريما خلف، ان نظام أبارتهايد إسرائيل يعمل على مستويين:
الأول ان يشتت شمل الفلسطينيين( داخل إسرائيل والمناطق المحتلة والشتات)؛ والثاني ان يمارس الضغوط على الفلسطينيين من خلال " سلسلة قوانين وسياسات وممارسات تضمن الهيمنة عليهم من قبل مجموعة عنصرية تحافظ على النظام".
ان استعمال كلمة " أبارتهايد" لوصف معاملة إسرائيل لشعب فلسطين بات حاليا واسع الانتشار؛ فقد نشرت منظمة أمنيستي إنترناشيونال ، على سبيل المثال، تقريرا عام 2022 يحمل العنوان قوي الدلالة، "ابارتهايدرإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني نظام قاس للهيمنة والجريمة ضد الإنسانية" وفي استنتاج صريح وواضح كتبت امنيستي:
"لقد اقترفت إسرائيل خطا الأبارتهايد العالمي ، باعتباره انتهاكا لحقوق الإنسان وانتهاك أيضا للقانون الدولي العام ، اينما تفرض هذا النظام ...[جميع الإدارات الإسرائيلية تقريبا والعسكرية ، وكذلك المؤسسات الحكومية وشبه الحكومة متورطة في تعزيز فرض نظام الأبارتهايد ضد شعب فلسطين في أنحاء إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة وضد اللاجئين الفلسطينيين وذريتهم خارج اراضي فلسطين".
ملحوظة : صرح إيهود باراك ، رئيس حكومة إسرائيل الأسبق عام 2010: طالما بقيت الأراضي غربي النهر كيانا سياسيا واحدا يدعى إسرائيل، فهي سائرة لأن تكون إما غير يهودية او غير ديمقراطية. وإذا لم تستطع هذه الكتلة من ملايين الفلسطينيين التصويت سيكون ثمة دولة أبارتهايد".
[قبل هذا التصريح بثلاثة أيام صرح إيهود أولمرت رئيس الحكومة حينئذ، " إن جاء اليوم الذي ينهار فيه حل الدولتين ، ونواجه نموذج جنوب إفريقيا، فحينئذ، حالما يبدأ النضال من أجل حقوق متساوية ( للفلسطينيين أيضا بالمناطق) تكون دولة إسرائيل قد انتهت"].
ما بين 20 و22 حزيران قام المسئول الرفيع سابقا بالأمم المتحدة بان كي مون ( سكرتير عام سابق للأمم المتحدة) وماري روبينسون(مفوض سامي سابق للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيسة جمهورية إيرلندا سابقا) بزيارة الى فلسطين وإسرائيل ؛ توجها الى المنطقة نيابة عن كبار السن(الحكماء)مجموعة شكلها نيلسون مانديلا عام 2007، لكي تجمع كبار مسئولي الحكومات وأركانها السابقين من مؤسسات متعددة الاتجاهات ويقاربوا معضلات الإنسانية.
لدى مغادرتهما تل أبيب نشر الحكيمان تقريرا قاطعا في مرارته عن الزيارة.
أشار بان وروبنسون، انطلاقا من محدثاتهما مع منظمات حقوق الإنسان و من تحرياتهما ، الى " بّينة تعظم باضطراد ان الأوضاع تلتقي مع التعريف القانوني الدولي للأبارتهايد". وعندما ناقشا هذه البينة مع مسئولين إسرائيليين،" لم يسمعا تفنيدا مفصلا لبينة الأبارتهايد". الخطوط المرشدة لحكومة نتنياهو ، كما أوضح بان وروبنسون:
"تظهر بوضوح نوايا لانتهاج الضم الدائم بدلا من الاحتلال المؤقت ، يستند الى هيمنة يهودية. تتخذ إجراءات تشمل تحويل القوى الإدارية على الضفة الغربية من السلطات العسكرية الى المدنية ، وتسريع عمليات الموافقة على بناء المستوطنات وتشييد بنية تحتية جديدة تجعل إقامة دولة فلسطينية امرا غيرقابل للحياة".
هذه كلمات قوية تصدر عن مسئولين سامين تسلما اعلى الوظائف بالأمم المتحدة.
في 25 آذار / مارس 1986،اعتقلت السلطات الإسرائيلية وليد دقة ، من بلدة باقة الغربية؛ حكم عليه بالسجن 37 عاما لكونه احد اعضاء المجموعة التي قتلت الجندي اليهودي موشه تمام. سجنه ينتهك ميثاق اوسلو لعام 1993، الذي ينص على وجوب إطلاق سراح جميع الفلسطينيين المسجونين قبل توقيع الاتفاق.
انتهت فترة 37 عاما من السجن في 24 آذار / مارس الماضي؛ ومنذ اعتقاله امتهن كتابة الرواية، بقي محتجزا بتهمة جديدة أسندت اليه عام 2018 بتهريب هواتف ذكية داخل السجن. مددت مدة محكوميته سنتين أحريين.
الآن وقد بلغ وليد الحادية والستين، و يكابد مرض السرطان( تشخيص المرض تم عام 2022) تقدم وليد بطلب عفو ـ واجل النظر في الطلب (ثم رفضته المحكمة).
من جملة صيحات التضامن مع وليد ، أصدر الاتحاد الدولي للناشرين اليساريين (آي. يو. ل.بي.) ويضم في عضويته " تري كونتيننتال : مؤسسة الدرسات الاجتماعية" بيانا طالب الحكومة الإسرائيليةالإفراج الفوري عن وليد دقة .جاء في نص البيان:
إننا، الاتحاد الدولي للناشرين اليساريين، نهيب بالناشرين والكتاب والفنانين والمثقفين وأصحاب الضمير المطالبة بالإفراج الفوري عن الكاتب والمفكر الثوري ، وليد دقة، من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وليد دقة محجوز داخل السجن منذ أن كان في الخامسة والعشرين بسبب مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ودفاعه عن الشعب الفلسطيني. والآن ، في 61 من العمر ، تحمّل السجن الظالم طيلة 37 عاما ؛وتتدهور حالته الصحية بسرعة، ومن الملح ان يحصل على زراعة نخاع شوكي وصنوف أخرى من الرعاية الطبية الملحة؛ لكنه يصدم برفض سلطات إسرائيل تقديم الرعاية الطبية. يتعرض وليد دقة ، بصفته احد أهم المفكرين وأصحاب الرؤى الحاليين في المقاومة الفلسطينية، لمستويات روتينية إضافية من التعذيب والإهمال والتحامل ، من تلك التي يلاقيها السجناء الفلسطينيون في سجون الاحتلال. إنه صوت الشعب ، صوت يخافه الاحتلال ويأمل في إسكاته. لكنه، ورغم ان جسده خلف القضبان، فإن صوته قد انطلق حرا من خلال رواياته ومقالاته وخطاباته، التي غذت وحركت الحركة الفلسطينية الأسيرة والمقاومة وحركة التضامن العالمية في جميع زوايا المعمورة.
ان سجن وليد دقة انتهاك لأسس العاصر الأساسية من حقوقه الإنسانية ، وحقوق اسرته وشعبه ، وهي ايضا انتهاك لحقوق شعوب العالم في النضال، والذين يجدر بهم التعلم منه ومن أفكاره ويصغون اليه ويتبادلون الأراء معه.
واستمرار اعتقال وليد دقه هو إصدار عقوبة الموت ، والعالم يشهد محولات إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة لإسكات المقاومة الفلسطينية بكل وسيلة ممكنة.اننا نطالب بالإفراج الفوري عن وليد دقة كي يعيش وسط أسرته ولكي يتلقى الرعاية الطبية.
نحن نرفع أصواتنا بالتضامن مع وليد دقة ، ومع حوالي 5000 سجين فلسطيني ممن بقوا ظلما خلف القضبان، وكذلك السجناء وأصوات العقل المضطهدة التي تكابد هجمات الامبريالية في انحاء العالم."
في العام 2018 نشر دقة أولى رواياته للأطفال "حكاية الزيت السرية"؛ وهي تحكي قصة جود ابن الثانية عشرة ، الذي يذهب لول مرة لزيارة والده بالسجن ، غير أن السلطلت منهته من الزيارة . جال الولد أرجاء فلسطين ، والتقى بالأرنب ، سمور، والطائر ابوريشه والقط غنفور ، والكلب ابو ناب ،وام رامي شجرة الزيتون المعمرة، وراح يحدثهم عن نظام الأبارتهايد الإسرائيلي .
أم رامي، لاي نتظرها مصير الاحتثاث لتحويل الرض الى مستوطنة غير شرعية ،تخبر جود ان لديها زيتا باستطاعته ان يفرك بها جسده ويخفيه عن الأنظار. يستعمل الزيت ويصل زنزانة والده ، ويقول للأب المندهش ، " انا جود ، ولدك".

.
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشوق بانتظار وصول الشعلة الأولمبية إلى مرسيليا


.. ما حقيقة الاختراق الأمني الإسرائيلي للجزائر؟| المسائية




.. 5 ا?شكال غريبة للتسول ستجدها على تيك توك ?????? مع بدر صالح


.. الجيش الإسرائيلي يشن غارات على رفح ويعيد فتح معبر كرم أبو سا




.. دعما لغزة.. أبرز محطات الحركة الاحتجاجية الطلابية في الجامعا