الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لن يتحقق اي -عقد اجتماعي-في ظل الاشكال الخفية للاستعمار الجديد

عبدالرحيم قروي

2023 / 7 / 6
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


حين يصبح الغش طريقا ناجعا للنجاح . وقضاء الاغراض بغير استحقاق . وتبوء الوظيفة بدون كفاءة . والقضاء بين الناس بلا استقامة ودون تجرد وانحياز لمن يدفع اكثر. وتطبيب عموم الناس بنفس درجة ما يفعل مع خاصتهم . تقلب الموازين في قيم المجتمع .فيصبح العاقل جبانا. والفطين بليدا . والمستقيم متخلفا "قديما" والشجاع متهورا وجب دكه في غياهب السجون "راسو سخون". والمثقف عرقلة . والواعظ مشوشا . والمثقي محرضا . والغاضب من الظلم انفصاليا ......فيكثر الذباب من السماسرة والمرتشين . فيصبح الشاويش وحراس الامن الخاص قضاة يقررون الاحكام على مقاس مبلغ الرشاوي .واطباء يقررون في درجة استحقاق التطبيب والاستشفاء فيتبوؤون مناصب ذوي السلطة التقديرية لنسب العجز على مقاس الغلاف المالي. ليسود نفس السلوك ومقاييس الرداءة بالعصف بالوطن والوطنية في جل المؤسسات والادارات .
حينءد لا مناص لنا جميعا حكاما ومحكومين من ملامسة الحضيض بل الغرق الى قعر المستنقع . لتعبث بسيادتنا كل "مجالس الامم" المتنفذة . ويمرغ تراثنا المقاوم لكل اشكال الرداءة في الوحل.
وليس للصهيونية وصناعها في الامبريالية والاستعمار الجديد من هدف غير هذه الحال للاستيلاء على ثرواتنا واستعبادنا بكل اريحية . فتضرب ضعيفنا بقونا ومسالمنا بالمتجبر منا وتقاتنا بطغاتنا.......بهدف اضعافنا جميعا . لوضعنا واقية امامية "بارشوك"لحماية استراتيجيتها الاستعمارية . وحماية امن شعوبها الغذاءي والطبيعي والفيزياءي وارضاءهم .ضمانا لتداول دهاقنتها على السلطة الطبقية الساءدة . بكل ما اوتو من ذكاء استخباراتي بخلق القلاقل والحروب بين الشعوب وحفظ التوازن في الصراع الدولي.
فيا خيبتاه في افتقارنا لانظمة وطنية . تحفظ ذلك الميثاق بين الدولة وساءر افراد المجتمع . وهو ما سماه جان جاك روسو ب"العقد الاحتماعي" على الاقل منذ عقود خلت في حين لا زلنا نحتمي بالنظريات والمسلكيات الحياتية اليومية لابن تيمية وتلامذته من فقهاء العمالة تحت غطاء الدين . ولن تختلف عنهم "صحوة" ما يسمى بالانتلجنسيا خادمة الانظمة الساءدة وحماتها الامبرياليين . باسم الثقافة والحداثة وساسة و"نقايبية" وبلسم اكذوبة فن الممكن في النصب على الشعوب لتمثيلها زورا لاصطياد الامتيازات من فتات الحكام مقابل تقمص رجال الاطفاء لضرب كل اشكال الرفض والمقاومة للمستنقع من داخل ما يسموه مؤسسات خلقت لاحتواء الصراع وتوجيهه للرداء والتردي فيما هو ساءد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بمشاركة آلاف المتظاهرين.. مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في صنعاء


.. تركيا تعلن مقتل 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني شمال العرا




.. كرّ وفرّ بين الشرطة الألمانية ومتظاهرين حاولوا اقتحام مصنع ت


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج




.. اعتداء الشرطة الهولندية على متظاهرين متضامنين مع فلسطين