الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموسوعى شديد الحساسية

اشرف عتريس

2023 / 7 / 6
الادب والفن


لأنه رائد من رواد الثقافة فى عروس الصعيد مدينة الشعر واخناتون صاحب الدعوة
تجده مع كل حراك ثقافى وفنى فى قصر ثقافة المنيا ، الجامعة ، جمعية الجيزويت ، نقابة الزراعيين ،
مكتب الأدباء والفنانين بحزب التجمع هكذا عرفته وله حضوره فى تلك الاماكن قبل هجرته الاختيارية واختراقه للقاهرة والاقامة بها ..
نعود إلى منتصف الثمانينيات حيث صدر لى ديوانى الأول بدعم صديقاى بروف التلاوى وبروف مراد عبد الرحمن
وكانت جلسة بالقصر لمناقشته واذا به يشارك بعد حصوله على نسخة من الصديق جمال التلاوى
ويؤكد الرهان بمولد شاعر عامية جديد يخرج عامداً من السرب ولايدور فى فلك شعراء العامية فى المنيا ..
أدهشنى وعقد لسانى وحاولت طوال مسيرتى الابداعية التى تزيد عن 35 عام حتى الان أكون ما رآه وراهن عليه ..
هذا المثقف العضوى والمبدع الحقيقى والناقد الأثير الأستاذ مصطفى بيومى ..
هو صاحب (بكائيات القلب الأخضر ) ديوان شعر متفرد فى حينها ،
وصاحب مسرحية قصيرة مونودراما ( الخروج من دائرة الضوء الأزرق )
وقد عرضها صديق لنا فى الجيزويت وكتبت لها أشعار مسرحية ، أما الديوان أحتفظ به حتى الآن وفى ارشيفى
ومكتبتى التى أعتز بها تقليداً لمكتبة أستاذى مصطفى بيومى
وماشاهدته أبهرنى وصممت على تكوين مكتبة بفعل البابلومانيا وهوس تلميد بمثقف
نفخر به جميعاً – أنا واحد منهم – بالتأكيد ..
فى مقهى سافواى ونقابة الزراعيين وسمعخانة الراحل د. على البطل يكون حاضرا
ويدعونى مع رفاقى سنوسى والخطيب لجلسات نتعلم فيها ( الحوار والتفكير ) ..
نعم هذه حقيقة ، أقسم وأنا صادق اننى تعلمت كيف افكر وكيف أحاور
أكثر ماتعلمت فى دورات اليسار بحزب التجمع الذى أنتمى إليه ولا أجد مخرجاً حتى الان
رغم اختلاف الزمن وناسه وقيادات ثقافية وليست سياسية فقط مثل مصطفى بيومى الأديب والانسان ..
فارق السن اكذوبة ، ثقافته الموسوعية تزيد من قدر ضيوفه بلا تعال ولا غرور،
كنت محظوظاً بسنوات قليلة عرفته وتعلمت منه وناقشته فى موضوع (رفض افكار نصر حامد أبو زيد )
والضجة الاعلامية وتكفيره ودلائل الانحياز له فى حينها ،
كنت سعيداً بمشاركته فى بيان دعم د.مصطفى هدارة ضد الجامعة وفكر السلف وتعسف الاحكام الجائرة وقرارات المنع وما إلى ذلك ..
فى جلسة أربعاء دكتورعلى البطل بنادى هيئة التدريس على كورنيش نيل المنيا
وكنا نسميها تفكهاً ( سمعخانة ) كان يفيض علينا برؤى عن الحياة والفن وشعر العامية
ومسرح نجيب سرور وعشقه لذات وابداع نجيب محفوظ وتوظيف (الثيمة) فى أدب سعد مكاوى
وتفرد اصلان وصنع الله ابراهيم واعجاز ت.س إليوت فى مطولته الارض اليباب
وهو المهجور الصحيح وليست الخراب كما هو الخطأ الشائع والمعروف للجميع .
كل هذه محطات نتكئ عليها فى شهادة عن رمزنا الثقافى المنياوى الكبير
الأستاذ مصطفى بيومى ، لا أعرف وجه الشبه بالتحديد بينه وبين مولانا
الراحل العظيم محمود أمين العالم حينما يذكر اسمهما فى المحافل الأدبية التى أحضرها طواعية
فى ورشة الزيتون ، آفاق ، روابط ، بتانة ، رامتان الخ..
رغم مرور الزمن وسن تقاعدى عن العمل وبلوغى سن المعاش غير إننى
أفخر باستاذية مصطفى بيومى وتحية فى حفل تكريمه الذى يستأهله
ويستحقه عن جدارة ،
أشهد وأنا صادق بتفرد شخصية استثنائية فى حياتى
كما أدين له بالفضل ومعه التلاوى ومراد وكامل الصاوى وقبلهما بروف السعدنى وعلى البطل ،،
نحن محظوظون بهم وسنوات التعلم والاعتراك فى المشهد الثقافى وجنون الابداع ..
شكرا لك يا رفيق ، شكرا لك يا صديق ، شكراً لك يا أستاذى (اطال الله عمرك) ..
شكرا لكم وهذه المساحة من الفضفضة وغسل الروح بالندى ..
أشرف عتريس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري