الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آسِيمُوحَنْد آسِيمُوحَاااانْدْ

عبد الله خطوري

2023 / 7 / 7
الادب والفن


وما إن هممتُ بتسلق تينة أمي حتى تناهى إلى سمعي صوتٌ غير واضح يصدر من داخل الدار القديمة (زي جَاجْ نْ تَادَّارتْ تَاقْدِيمْتْ) أين كانت تعيش جدتي الكبيرة (ميمونة اُولتْ عياد) التي هَوَتْ ذات غفلة من شفير جرف تاحْفورتْ وقضت نحبَها أسبوعا بعد ذلك .. خفْتُ .. تَوَجَّسْتُ. . نظرتُ يمينا يسارًا .. لا أحد ...

_آسيمُوحَنْد آسيموحَاااانْــدْ ...

كان الصوت يصيح .. آوْرَا آآآوْرَااا مانِي تَلِّليييتْ .. استرجعتُ كل ما وقع في وهدة اللملاما عصرا والمقابر ليلا والبيت الصغير بين المروج صباحا و و و ... وتذكرتُ آنتكاساتي المتتالية وفراري الدائب وآنكماشي الخانع ونكوصي الذي لا ينقضي فَـــ ... تثبتتُ أكثر .. لم أهربْ .. لم أفر .. لم أتراجع .. لم أبدل وجهتي .. لم أغلق عينيَّ .. أصختُ السمعَ أستزيدُ ما يمكن من آلأصوااات أتبينُ مصدرَها وصاحبَها ...

_آآآسيموحَنْدْ آرْزَمْ تَاوُورْتْ آيَاوْرَااا ماني تَادْوَالْتْ ... (١)

كان صَدًى أنثويا مرتعشا مبحوحا أجشا راجيا .. تشجعت مدفوعا بفضول متوجس .. اقتربتُ أكثرَ ..

_مايَنَّخْ تَقْنَمْ خَافِي تَاوُورْتْ .. آآآ رْزَااامْتْ .. (٢)

هَرّ جَرْمُون، الكلب المركون كالمشيئة، في فجوة حفرة شجرة آلزيتون المعهودة (دِي تَفْڭَـــا نْتزَشْتُونْتْ تَاقْدِيمْتْ) .. يفتح فاه يحرك ذيله .. تدور عيناه آلمبرقتان آلغاضبتان .. دون هداية، يلف لفات غير مكتملات حول نفسه لقصر الحبل الذي يعقله بإحدى جذور الشجرة الظاهرة للعيان .. يجول معفرا بالثرى والغبار كمحموم ليس له شفاء .. ابتسمتُ .. رطنتُ آسمَه .. جرمون جرمون .. فهدأ روعُه قليلا كف عن التهديد وكف صوت الداخل دي تادارت عن النداء .. تشجعتُ أكثر .. دنوتُ من الباب الأخضر الخشبي العتيق .. نظرتُ من ثقب المفتاح في الوسط .. اختلست ما يمكن آختلاسه من خلال الفجوة الرمادية الضئيلة بين الدفتيْن .. ظلام في الباحة الداخلية رغم السقف المنفتح وسط الدار .. يبحلق تيهي دائخا يبحث عبثا عن أشياء لا تُرى .. تَنِـتُّ جبهتي عرقا يتسلل عبر جيدي إلى رقبتي إلى صدري بطني وبقية البقية من بدني المرتجف .. بحرص وألْفِ رُعْب حركتُ المزلاج الذي يغلق المصراعيْن .. بحرص رفعتُه إلى آلأعلا .. دفعتُ بكلتا يَدَيَّ .. زيطْ زييطْ زيييطْ .. سمعَتْ أذناي .. وَ .. لا .. لم أستطع الولوج .. كان الباب سميكا موصدا محكم الإغلاق، والصوت الذي كان يصيتُ قُبَيْلَ قليل يبدو أنه أوصدت عليه آلبيبان (تَـرْجَلْ خافسْ تاوورت زي برا إي زي جاج ) (٣) .. عبثا دفعتُ دفعتُ .. لا .. لَمْ يسعفني لَمْ ينفتح .. تراجعتُ إلى الوراء ووجهي مصوب إلى الفتحة في الوسط إلى (سْوَادَّا) أسفل قليلا أين يعبر الهواء بزفيره المتلاحق إلى النافذة المغلقة التي هناك بالجوار المطوقة بالزجاج والسياج والرتاج .. و .. نبح جرمون من جديد وندّ من الداخل صوت يُرجِّعُ بقوة وزلزلة تهز ثنايا وفجوات المدخل الخشبي وطفق رتاج السّقْطا تارجَّـالتْ وخشبة المِغْلاق ويد الباب الحديدية تدق .. تطق طق طق طق .. بسرعة وعنف وجنون .. وتعالت تناثرت جلبة .. آآآآسيموحند آآآسي مُوحَااااند .. تشظت في آلأجواء ففررتُ ركضتُ سقطتُ نهضتُ أكملتُ الفرار ...

☆ترجمات :
١_افتح الباب آسيموحند تعالَ أينك يا ترى
٢_لِمَ أوصدتم الباب عَلَيّ .. افتحوا ..
٣_تَـرْجَلْ خافَسْ تاوُورْتْ زي بَرا إي زي جاجْ : مُوصَد عليها الباب من الداخل والخارج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا