الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطر الأكبر لا يأتي من النافذة

عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)

2023 / 7 / 7
القضية الفلسطينية


نعم انهزم جيش الاحتلال أمام أبطال جنين ومخيمها البطل وأمام العالم بأسره جرجر الجيش الجرار أذيال الخيبة وغادر ارض الأبطال الذين شيعوا رفاقهم الى السماء ورؤوسهم تناطح عنانها ووقف العالم على قدميه مشدوها كيف استطاع حفنة من الشباب الصغار الذين لا يحملون سوى بنادقهم الخفيفة وعبوات صناعة جنينية واجهوا بها كل هذا الجيش الجرار وما لديه من إمكانيات فما هي جوانب النصر إذن
- صمود حفنة من الأبطال بلا إمكانيات ومحاصرين في مكان صغير " نصف كم متربع " في وجه جيش كامل مؤهل ومدرب وطائرات ودبابات ومصفحات وجرافات بخبرة يشتريها العالم
- إعطاب عدد من الآليات وإسقاط عدد من المسيرات فمن سيشتري سلاحهم بعد ان أوقفت الهند صفقة سلاح مبرمة سابقا على اثر بطولات جنين
- صنع هؤلاء الأبطال صورة لأطفال فلسطين تماما كما حمل الأبطال أنفسهم صورة أبطال نيسان 2002 على نفس الأرض.
- اسقطوا عديد من الأسلحة من سوق السلاح
- اسقطوا عديد من شركات الأمن التي تسوق ذاتها في العالم الإستخباراتي والأمني
- أسسوا لمستقبل مقاوم لم يعد القضاء عليه ممكنا
- صنعوا نموذج يحتذى ويمكن البناء عليه
- افشلوا مخططات العدو ضد غزة وجنوب لبنان
- جعلوا من جبهات الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948م ساحات قتال بلا حدود
- حيدوا قدرة جيش الاحتلال على صناعة بنك أهداف في هذه الساحات.
- صنعوا جبهة جديدة ومختلفة وهي " جبهة اللا يقين " والتي لا يستطيع احد الانتصار عليها او توقعها او منع مخرجاتها وبالتالي يصبح المستهدف هو الاسير لصانعيها مهما كانت قوته وكان ضعفهم.
- اسكتوا كل الأصوات الضعيفة القائلة باستحالة ان تقاتل الكف العارية مخرزا مشرعا.
- حسموا أية خيارات أخرى غير خيار المقاومة.
- اسقطوا كل برنامج اليمين المتطرف ورموزه الذين وعدوا بوأد المقاومة وجلب الامن الجمعي والفردي لناخبيهم
- اجبروا المؤسسة الأمنية لدولة الاحتلال بالبحث عن بدائل قد لا تكون متاحة للبطش بالمقاومة
- يستحيل الإحاطة التامة بكل الانجازات ولذا يفترض أن تستجيب مراكز الأبحاث والدراسات في الداخل والخارج ومعها كل الباحثين والمختصين لعمل دراسات تليق بهذه البطولة
على صعيد آخر فان هذه البطولة تستحق الى جانب الثناء والاحترام والاعتزاز ان نقدم لها قراءات نقدية تساعدها في يومها التالي وان لا يعمينا الانجاز عن أية إخفاقات فاهم ما يحتاجه هؤلاء الأبطال هي قراءات حقيقية للأحداث وتطوراتها وما ينتج عنها والخروج بتوصيات للمقاتلين تساعدهم في مواجهة عدو يبحث ويخطط ويتعلم من أخطائه وعلينا بالتالي أن نعترف بأننا بشر وتخطيء وان الاكتفاء بالتصفيق سيضر المقاومة أكثر بكثير من البحث عن إخفاقاتها وقد نوهت في مناسبات عدة الى خطر التموضع وفائدة الانتشار لكن ذلك يحتاج الى آراء خبراء ومختصين حقيقيين لا كتاب سياسة لا خبرة لهم على الأرض ولا بعلم الإستراتيجيات والعمل العسكري والأمني.
إن على السلطة الوطنية الفلسطينية أن تعلن رفضها للغة العدو الذي يحاول تدميرها عبر كيل المديح المتواصل لها وعن أهميتها له وعن مصلحته في حمايتها والإبقاء عليها للقيام بمهامه نيابة عنه ضد المقاومة فالعدو لا يحاول هنا حماية السلطة بل على العكس من ذلك فهو يسعى بشكل متواصل لتأليب الرأي العام الشعبي الفلسطيني والعربي عليها وصولا الى تحطيمها بأيدينا وان لم تصحوا السلطة لتلك المؤامرة فستكون ضحية لها وهي للأسف الشديد حتى لا تقدم ردا ولو لفظيا على هذا الإعلام الصهيوني الذي لا يتوقف عن فعل هذه الجريمة المبرمجة والمقصودة وهي التي ستنجح إن لم يتم التصدي لها.
إن اخطر ما علينا الانتباه له هي الجبهة الداخلية فكل انتصارات وتضحيات هؤلاء الأبطال العظام ستذهب في مهب الريح عند أول صراع داخلي مدمر وبالتالي فان الهدية التي تستحقها المقاومة من باقي المستويات القيادية والشعبية السياسية والمدنية وغيرها هو وحدة وطنية حقيقية وبرنامج سياسي وطني مقاوم واحد وموحِد لجميع الشعب وقواه نكون قادريين به على مراكمة الانجازات وحمايتها والتقدم به على طريق النصر والتحرير وبالتالي فان الهزيمة الوحيدة الممكنة أن تلحق بنا هي الهزيمة من الداخل وهي ما يراهن عليها العدو في كل دراساته ومخططاته وانتظاراته.
إن ذلك يتطلب إعادة الحياة للمؤسسات وبنائها على قاعدة ديمقراطية تحت سقف البرنامج الواحد الموحد وضمان تجديد مؤسسات الوطن جميعها بالانتخاب الحر الديمقراطي, وفك تبعية المنظمة للسلطة وتحديد أعلى سقف ممكن لمطالبنا تبدأ بوقف العمل بأوسلو ومخرجاته والفكاك التام منه والتراجع عن كل إفرازاته وفي المقدمة الاعتراف بدولة الاحتلال.
التوقف عن المطالبة بالتصويت على عضوية فلسطين في الامم المتحدة واستبدالها بالمطالبة بالعضوية الطبيعية والتلقائية والمقرة أصلا وفقا لقرار التقسيم 181 والذي بناء عليه أقيمت دولة الاحتلال المشروطة بقرار من مجلس الأمن وموافقة حكومة دولة الاحتلال بتنفيذ الشق الثاني بإقامة الدولة العربية الفلسطينية وهذا يعني الذهاب الى مجلس الأمن الدولي نفسه لتنفيذ قراره وان لم يستجيب التوجه الى محكمة العدل الدولية للمطالبة بذلك والتوقف عن ذل السؤال أمام عالم كاذب منحاز في غالبيته المطلقة للاحتلال ضدنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تناور.. «فرصة أخيرة» للهدنة أو غزو رفح


.. فيديو يوثق اعتداء جنود الاحتلال بالضرب على صحفي عند باب الأس




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات القصف الإسرائيلي في جميع مدن ق


.. حماس: تسلمنا المقترح الإسرائيلي وندرسه




.. طالب يؤدي صلاته وهو مكبل اليدين بعدما اعتقلته الشرطة الأميرك