الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزائر وعيد إستقلالها

رابح عبد القادر فطيمي
كاتب وشاعر

(Rabah Fatimi)

2023 / 7 / 7
الصحافة والاعلام


الشعب الجزائري في عيد استقلاله الواحد وستين جويلية/ يوليو62 هذا التاريخ الذي خرج فيه الشعب كله يامجمد مبروك عليك الجزائر راهي رجعت لك .إذا تخيلنا المشهد حينها كان يوما فريدا في تاريخ الجزائر وشعبها ،أنت تتحدث عن كابوس مرعب جاثما على أرواح وعقول الشعب كل حركة بحساب وكل كلمة بحساب .حلم قديم وكان يومها مستحيل التحقق. أنت تتكلم عن إحتلال عمره مئة وثلاثون سنة.وفر لاحتلال الفر نساوي جميع أسباب البقاء ،البقاءلأبدي في الأرض بنى البيوت وسيج لأراضي وبنى المدارس والجامعات لشعبه وحرم منها أبناء لأرض الأصلين ليجعل منهم خدم واقنان حكاية يرويها التاريخ كلها الصحيحة ومالم يروى أكثر رعبا ’مثلا مجزرة 8 مايو 1954م ذهب ضحيتها خمس أربعون ألف جزائري في يوم ،بطبيعة الحال 130 سنة إحتلال ومن أبشع لاحتلالات ت يعجز السان عن وصفها لكن لأكثر تعبير وفصاحة هو انه كل تحت شجرة شهيد لم يبخل الشعب بدمائه الزكية لا ثورة لأمير عبد القادر ولا ثورة الشيخ المقراني ولا ثورة لالة فاطمة نسومر ولا ثورة الشيخ الحداد ولا ثورة الزعاطشة ولا التمردات ولم يبخل ولم يخاف الشعب من السجون والمعتقلات الرهيبة التي صنعها الإحتلا ل واعدم وسحل فيها الجزائريين إلى أن جاء يوم الحسم يوم إلتقى فيه الجمعان ..أحد..أحد..يافرنسا قد مضى وقت العتاب... وطويناه كما يطوى الكتاب ...فاستعدي وخذي منا الجواب..تلك هي المرحلة الحاسمة والنهوض الذي سجله الشعب الجزائري في وعه ،لا يمكن لك أن تفك القيود من دون ان يصل الوعي إلى عقلك ،هل إستعد الشعب الجزائري لإنفكاك من أكبر إمبريالية القرن العشرين ماتملكه من ترسانة أسلحة متطورة متسلحة بتعليم وثقافة توازهما ملم يكن بالمقابل هذه الشعب وهذه القيادة قد تسلحت بوعي مضاعف وقوة وتجربة زادتها نضوجا وثقة..إلاّ انه يوم يلتقي الجمعان يوم يلتقي القسطاطان كل واحد عليه أن يرمي بأوراقه خفت أو ثقلت كبرت أو صغرت قلت أو كثرت بكل تأكيد أن الشعب الجزائري وقواده الميامين رموا بأوراق ثقيلة أقله خبرة0 130 سنة من النضال والخبرة كما قلنا سبق لتلك الساحة فرسان سبقوا تلك الكوكبة التي مسكت الشعلة ورمت بأوراقها متسلحة بخبرتها وثقافتها وإيمانها باستقلال الشعب ولأرض .سبعة سنوات وهُزمت فرنسا الجزائر مقارنة مع احتلال دام قرن وثلاثين سنة ليس كثيرا صجيج أن الثمن كان كبيرا ،إلا أن الشعب كان راضيا بنتيجة وتحقق الحلم المستحيل ...وسيتحقق الحلم الأكبر حلم النهوض الثقافي والسياسي والإقتصادي الذي يقودنا لبناء الدولة الكبيرة التي يتشارك الجميع في بنائها والجميع حررها والجميع يبنيها نثمن لإستقلال ونرفع لأهازيج عالية كما نثمن النضال من أجل الجزائر التي يحلم بها أبنائها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت