الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تكتب لوحدك، ابحث عن شريك: الرواية التشاركية والحدود الجديدة للأدب..

حكمت الحاج

2023 / 7 / 8
الادب والفن


* بقلم: حكمت الحاج وعواطف محجوب

هل لديك فكرة رواية في ذهنك، لكنك لا تعرف من أين ستبدأ؟
هل لديك فكرة رواية، ولكنك تفتقر إلى بناء الفقرات والمقاطع الكتابية لإحيائها؟
هل تقرأ كثيرا من الكتب التي عناوينها "كيف تكتب رواية"، ولكنك لم تخض غمار التجربة لتكتب رواية؟
إنه هنا بالضبط ذلك المكان الذي تأتي فيه "الرواية المشتركة" أو "الكتابة المشتركة للرواية" أو "الرواية التعاونية" أو ما نسميه نحن بكل بساطة "الرواية التشاركية"، لتضعك في الإطار الصحيح. لقد أصبحت الكتابة المشتركة في الآداب العالمية شائعة بشكل متزايد في الأدب على مدار العقد الماضي، ويمكن أن تكون طريقة رائعة لتنشيط فكرة ما، أو إعادة حياة جديدة إلى قصة قيد التنفيذ بالفعل.
وسواء أكنت تبدأ مشروعا من نقطة الصفر، أو تستكمل قصة توقف عنها شخص آخر، يمكن أن تكون "الرواية المشتركة" تجربة مجزية على الصعيدين الإبداعي والمهني. إنها طريقة رائعة للتعاون مع شخص ما، وإضافة منظور جديد إلى كتاباتك. إذا كنت تتطلع إلى تجربة شيء جديد في حياتك الرتيبة، فلماذا لا تمنح الفرصة لرواية مشتركة؟
تعد الكتابة التشاركية للرواية طريقة مثيرة وجديدة لاستكشاف عالم الأدب، يمكن أن تجلب فرصا إبداعية جديدة، وهي طريقة رائعة للمؤلفين للعمل معا لإنشاء شيء فريد ومميز. ومع ذلك، من المهم التأكد من أن كل المؤلفين الشركاء هم على نفس الدرجة من حيث الأهداف والتوقعات في سبيل تفادي الصراع المحتمل.
هناك أمثلة لا حصر لها من الروايات المشتركة الناجحة في الأدب المكتوب باللغة الإنجليزية على سبيل المثال لا الحصر، مما يدل على أن هذا النوع من الكتابة يمكن أن يكون ناجحا، مثله مثل العمل المؤلف بشكل منفرد.
الرواية التشاركية أو المشتركة هي نوع من الكتابة الإبداعية التي يشارك فيها اثنان أو أكثر من الكتاب في صياغة نص واحد، بحيث يتفقون على موضوع وشخصيات وحبكة الرواية، ويتناوبون في كتابة الفصول أو الأجزاء، أو يتشاركون في كتابة كل فصل أو جزء. هذا النوع من الكتابة يتطلب تنسيقاً وتعاوناً وانسجاماً بين الروائيين، ويمكن أن يؤدي إلى إثراء الرواية بمنظورات وأساليب مختلفة، كما قد يؤدي في الوقت نفسه إلى تشتت وتضارب في الرؤية واللغة.
ومنذ أن نشرنا روايتنا المشتركة التي حملت عنوان "غَمسيس"* انهالت علينا الأسئلة وردود الأفعال بين مشجع وشاجب للمحاولة والتجربة، وربما حتى قبل أن تتم قراءة الرواية ضمن وقتها الكافي، وكأن مجرد اشتراك وتعاون كاتبين من بيئتين وخلفيتين وبلدين وثقافتين وجنسين وعمرين مختلفين، يشكل ذريعة للنيل من العمل والحكم عليه بالفشل الذريع.
فهذا النوع من الكتابة السردية، الرواية المشتركة أو ما يسمى باللغة الإنجليزية joint novel أو collaborative novel، إنما هو مفهوم أجناسي مخاتل، في الوقت الذي هو مقترب نقدي على درجة عالية من الالتباس.
لا فرق بين رواية مشتركة يكتبها رجلان أو امرأتان، وبين رواية مشتركة يكتبها رجل وامرأة. الاختلاف الوحيد هو جنس المؤلفين، وهو اختلاف يقع خارج التدوين. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الرجال يميلون إلى قراءة الكتب التي كتبها الرجال أكثر من النساء، بينما تميل النساء إلى قراءة الكتب التي كتبها كل من الرجال والنساء على حد سواء. ولاشك أن لهذا المنظور دور ما في تفسير ما أوردناه في الفقرة السابقة.
تعد كتابة الروايات التشاركية مفهوما جديدا نسبيا في عالم الأدب العالمي، فما بالك بجدته في عالم الادب العربي! لكنها اكتسب شعبية وأصبحت خيارا قابلا للتطبيق بشكل متزايد للمؤلفين المعاصرين. الرواية المشتركة هي ببساطة عمل خيالي يكتبه مؤلفان أو أكثر يشتغلون معا على إنشاء النص. يمكن لهذا النوع من الكتابة أن يفتح إمكانيات إبداعية مبتكرة قد لا تتواجد إلا معه، ويوفر تجربة فريدة بالنسبة للقراء.
وسنحاول نحن من جهتنا، هنا، وعبر تجربتنا المشتركة في تأليف "غمسيس"، والخبرات المتحصلة منها، أن نستكشف بعضا من الأساليب الأكثر شيوعا وفعالية لكتابة رواية مشتركة، بالإضافة إلى بعض المزايا والعيوب المرتبطة بهذا الشكل الأدبي الفريد.
عندما يتعلق الأمر بكتابة رواية مشتركة، فإن النهج الأكثر شيوعا هو جعل المؤلفين يتعاونون بمعنى أكثر تقليدية. غالبا ما يتضمن ذلك مؤلفا واحدا يكتب فصلا في كل مرة، ثم يمرره إلى المؤلف الآخر الذي سيقوم بتحرير المحتوى والمساهمة فيه، وإنشاء عمل كامل. يمكن أن يكون هذا النوع من الروايات ناجحا للغاية إذا كان المؤلفون قادرين على التواصل والعمل معا بشكل فعال، حيث يمكن أن يساعد في إنشاء فقرات متتابعة وسرد متماسك. ومع ذلك، فمن المهم التأكد من أن المؤلفين قادرون على إنشاء مستوى من الثقة والاحترام لبعضهم البعض إذا أرادوا العمل معا بنجاح.
بدلاً من ذلك، يختار بعض المؤلفين استخدام تقنية أكثر تجريبية تُعرف باسم "الارتجال المشترك". في هذه الطريقة، يعمل المؤلفون معا لصياغة السرد دون أي تخطيط أو مناقشة مسبقة. إنهم يتغذون ببساطة من أفكار بعضهم البعض، وتتطور القصة بناءا على ما يقدمه كل مؤلف على طاولة الكتابة. ويمكن أن تسفر هذه الطريقة عن نتائج رائعة لا يمكن التنبؤ بها، وغالبا ما يستخدمها مؤلفون على استعداد لتحمل المخاطر وتجربة الأنموذج اللامطروق.
أخيرا، يختار بعض المؤلفين كتابة روايتهم المشتركة في شكل محادثة أو تشات على طريقة وسائل التواصل الإجتماعية، والتي غالبا ما تكون أداة فعالة للغاية لاستكشاف الموضوعات الصعبة وخلق شعور بالفورية. في هذا النهج، يكتب المؤلفون حوارات ذهابا وإيابا من أجل تقديم حكايتهم، مما يتيح طريقة أسرع وأكثر مباشرة لتوصيل أفكار روايتهم المشتركة.
على الرغم من الفوائد المحتملة للكتابة الروائية التشاركية، هناك أيضا بعض الجوانب السلبية التي يجب مراعاتها والتنويه بها بكل وضوح:
أولاً، قد يكون من الصعب التأكد من أن صوت كل مؤلف مسموع، حيث يسهل على عمل أحد المؤلفين أن يطغى على عمل الآخر.
بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمال حدوث تعارض بين المؤلفين، حيث يصعب غالبا الاتفاق على اتجاه وهدف الكتابة.
وثالثا، من المهم التأكد من أن كل الأطراف المتشاركة لديها حدود وتوقعات واضحة للعمل والأداء.
لقد جرب كلانا، وجربنا معا، نحن حكمت الحاج وعواطف محجوب، كاتبا هذه السطور، كل الطرق والأساليب والتكنيكات التي يمكن ان تخطر لكم على بال، في سبيل إخراج رواية "غمسيس" إلى النور. بيد أن أمرا واحدا كان هو المهيمن على الجو كله ولم يضعف أو يتزحزح أبدا، طيلة مدة التحضير وفترة التنفيذ، ألا وهو أننا كنا نفكر معا ونتخيل معا ونكتب معا، فما الرواية في آخر التحليل سوى لعبة "تخييل".
وفي حقيقة الأمر نحن لا نملك ان نعرف متى بدأنا بالتفكير في الرواية هذه لأول مرة، ولا متى شرعنا بوضع اللبنات الأولى لها، ولا أيضا من مِنَّا الذي خطّ الفقرة الأولى لفصلها الأول، لكننا بالتاكيد، وبعد ما يقارب العامين من العمل المضني الدؤوب المتواصل، عرفنا أين ومتى يجب أن نضع نقطة النهاية.
هل قلنا النهاية؟ كلا! إنها نهاية فرضها التعب بعد المجهود، وفرضتها قيود تقاليد النوع الأدبي، وفرضها الانصياع للرغبة بنشر "غمسيس" في كتاب، أما نهاية الحكي والتخريف والقصّ والخيال، فلا نظننا قد وصلناها ابدا.
من وجهة نظر أدبية بحتة، يمكن أن تقدم الرواية المشتركة أو الكتابة المشتركة منظورا فريدا مختلفا عن المنظور عندما يكتب المرء رواية لوحده. يمكن لكل كاتب أن يجلب عناصر مختلفة إلى الحكاية المُرواة -مثل الشخصيات المختلفة أو أنماط السرد أو الإعدادات أو نقاط الحبكة- مما يخلق قصة أكثر تنوعا وإثارة للاهتمام. عند العمل مع شريك، يكون لديك أيضا شخص ما لمناقشة نقاط الحبكة الصعبة ولإعطائك ملاحظات حول كتاباتك.
تتجاوز فوائد الرواية المشتركة مجال الأدب. يمكن أن يكون العمل معا أيضا طريقة رائعة لتحسين مهارات الكتابة وتعزيز الإبداع وتقوية التفكير وتعزيز قدرات الثقافة والتدرب على المساواة واحترام الحدود، حيث تحصل على تعليقات وأفكار من شريكك تساعدك على البقاء متحمسا وأشد تركيزا، إذ من المرجح أن تستمر في الكتابة عندما يكون لديك شخص ما يحاسبك ويراقب كمية الحرية التي لديك.
في هذا العصر الرقمي، أصبحت الروايات المشتركة ظاهرة شائعة ومثيرة في عالم الكتابة. إذا كنت تفكر في تجربة كتابة رواية مشتركة مع شريك آخر، فإليك بعض الفوائد المهمة لهذا الأسلوب الإبداعي:
1. تواصلية الفكرة: فبالتعاون مع شريك آخر، يمكنك الاستفادة من خلفياتك المختلفة وأفكارك المتنوعة لصنع قصة مميزة. يمكن لشريكك أن يُدخل عنصرا فريدا إلى القصة أو يساهم في تطوير شخصيات وأحداث جديدة.
2. الدعم المتبادل: بينما يكون لديك شريك معك في رحلة الكتابة، ستجد الدعم المتبادل والتشجيع في اللحظات التي تشعر فيها بالتشتت أو الاحباط. يمكنكما إلهام بعضكما البعض وتوفير الرؤى والنصائح التي قد تساعد في تحسين الرواية ككل.
3. تنوع الأصوات الكتابية: مع وجود اثنين من الكتاب، يمكن تقديم نمطين مختلفين من الكتابة، مما يجعل الرواية أكثر غنى وتنوعا. يمكن أن يبذل كل شخص جهودا لتطوير شخصية معينة أو ترويض أحداث محددة، مما يعزز الملحوظات الفريدة والمساهمة الإبداعية لكلا الكاتبين.
4. زيادة شعبية الرواية: عندما يتم نشر الرواية المشتركة، فإن وجود اسمين على الغلاف يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاهتمام والجذب لدى القراء المحتملين. يمكن لكل كاتب أن يساهم في تسويق الرواية وترويجها بأن يشاركها مع مجتمعه الشخصي.
على الرغم من وجود العديد من الفوائد لكتابة رواية مشتركة، إلا أنه يمكن أن يترتب عليها بعض السلبيات. وإليكم البعض منها:
1. اختلاف الأسلوب الكتابي: قد يكون لديك ولدى شريكك اختلاف في الأسلوب الكتابي والطريقة التي يتعامل بها كل منكما مع اللغة والمرجع وتنمية الشخصيات وتطور الحكاية. هذا الاختلاف يمكن أن يعقد العملية ويؤدي إلى تعارضات أو انقسامات في الرؤى الإبداعية.
2. صعوبة التواصل والتنسيق: مع وجود شخصين، قد يكون من الصعب التواصل والتنسيق بشكل فعال. قد تكون هناك صعوبات في مواعيد الاستلام والتسليم، أو في الاتفاق على جوانب محددة من السرد. هذا يمكن أن يؤثر على تدفق العمل ويسبب تأخيرات غير مرغوب فيها.
3. تضارب الأفكار والرؤى: قد يحدث صراع بين الأفكار والرؤى المختلفة للكاتبين. ربما يرى أحدهما الرواية في اتجاه، والآخر يرغب في طريقة مختلفة تماما. يمكن أن يؤدي هذا التضارب إلى نقاشات وتباين وجهات النظر التي يمكن أن تتسبب في تعثر تقدم الرواية، وربما إلى الإختلاف في آخر المطاف.
4. توزيع الضغط والمسؤوليات: عند كتابة رواية مشتركة، قد يكون من الصعب توزيع الضغط والمسؤوليات بشكل عادل بين الكاتبين. قد يجد أحد الأطراف نفسه يقوم بالمزيد من العمل أو يشعر بالإهمال مقارنة بالآخر. هذا يمكن أن يؤدي إلى توترات وإحباطات بين الكاتبين.
لكن مع التفاهم والتوازن والتعاون وروح العدل، يمكن تجنب هذه السلبيات أو التعامل معها بشكل فعال. من المهم أن يكون لديكما روح تعاونية وقدرة على الاستماع والتفاهم. تذكر أن الهدف النهائي هو إنشاء رواية مشتركة تنعش الخيال وتلهم القراء.
عندما يقوم اثنان من الكتاب بتعاونهما لكتابة رواية مشتركة، فإن النتيجة يمكن أن تكون تحفة فنية مذهلة. احرص على الاتصال بشريك متفهم ومتحمس ولديه رؤية مشتركة معك. قد يكون جمع شمل الأفكار والتعاون على صنع قصة مثيرة لا تُنسى، هو أفضل مغامرة يمكن أن تخوضها في عالم الكتابة، وربما في حياتك برمتها. (انتهى).
هامش:/
* رواية "غمسيس"، تأليف مشترك، حكمت الحاج وعواطف محجوب، منشورات سلسلة "كتاب كناية"، ستوكهولم 2023. وستصدر قريبا مع موفى سبتمبر القادم، الطبعة الموجهة للعالم العربي من الرواية عن "دار لازورد"، بغداد-لاهاي.
* ملحق:/
من الأمثلة العربية على الرواية المشتركة بين كاتبين:
- رواية "عالم بلا خرائط" للروائيين العربيين عبد الرحمان منيف وجبرا إبراهيم جبرا، التي تحكي قصة ثورة شعبية في دولة خليجية.
- رواية "الخطاب" للروائية المصرية نور عبد المجيد والروائية التونسية سهام شعير، التي تروي قصص حقيقية لست نساء عربيات عبر رسائلهن.
- رواية "الغزال" للروائية المغربية فضيلة بادي والروائية التونسية سامية قاسم، التي تدور حول مصير امرأة مغربية تهرب من زوجها إلى تونس.
- رواية "الزهور المخضبة" للروائي المصري محمود عثمان والروائي التونسي محمد صلاح الدين، التى تعالج قضايا اجتماعية وسياسية فى إطار درامي.
- رواية "الحصان الأسود" للروائي المصري أحمد مراد والروائية المصرية منصورة عز الدين.
- رواية "العمى الأبيض" لأحمد مراد ومحمد صادق.
- رواية "العهد" للروائي المصري نحيب محفوظ والكاتب المصري محمد سلماوي.
- رواية "أنوات"، للروائية التونسية آمال مختار والناقد التونسي د.محمد القاضي.

من الأمثلة العالمية على الرواية المشتركة بين كاتبين:
- رواية "الملحمة الأخيرة" للروائيَّيْن الأمريكيَّيْن جورج آر. آر. مارتن ودانيل أبراهام، التي تستند إلى سلسلة روايات أغنية الجليد والنار لمارتن.
- رواية "الحادث" للروائيَّيْن الفرنسيَّيْن جان كريستوف غرانغ ومارك لافيرغ، التي تتبع تحقيقات محقق في سلسلة من جرائم القتل المرتبطة بالفن.
- رواية "ملفات" من تأليف إيمي كوفمان وغاي كريستوف.
- رواية "رجال الرئيس" للسير رانولف فين وستيفن تومسون.
- رواية "مخطوطة شوبان" لجيفري ديفر وفريق من المؤلفين الآخرين.
- رواية "الطالع الحسن: النبوءات اللطيفة والدقيقة لأغنيس نوتر"، رواية سحرية بقلم تيري براتشيت ونيل غايمان.
- رواية "التعويذة" لستيفن كينغ وبيتر ستراوب.
- رواية "الرئيس المفقود"، تأليف بيل كلينتون وجيمس باترسون.
- رواية "الفحل الأسود"، تأليف والتر فارلي وابنه ستيفن فارلي.
- رواية "آنجيل كاتبيرد" من تأليف غرايام غيبسون ومارغريت آتوود.
*(هذا البيان بقلم: حكمت الحاج وعواطف محجوب)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا