الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما نراهن على إقناع المقتنع.....22

محمد الحنفي

2023 / 7 / 8
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

دور المثقف الثوري في إعداد الميدان لإذكاء الصراع الطبقي:

وإن مهمة المثقف الثوري، مهمة محورية، وأساسية، تهدف إلى جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يتشبعون بالوعي الثوري، الهادف إلى تحرير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من العبودية، والاستبداد، والاستغلال، والعمل على تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، إلى جانب العمل على تحقيق الاشتراكية، التي تضمن التوزيع العادل، للثروة المادية، والمعنوية، بناء على الحرص على جعل ملكية وسائل الإنتاج ملكية جماعية، تمكن من التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في ظل الدولة الديمقراطية الاشتراكية، باعتبارها دولة علمانية، ودولة الحق والقانون.

فمن هو المثقف الثوري؟

وما هي القضايا، التي يشتغل عليها المثقف الثوري؟

وما هو الفرق بينه، وبين المثقف العضوي؟

وهل هناك اختلاف في القضايا التي يشتغلان عليها؟

وماذا يشترط في المثقف الثوري؟

وما هي الأهداف، التي يسعى المثقف الثوري إلى تحقيقها؟

وما هي الطبقات المستهدفة من المثقف الثوري؟

وما هي الغاية من استهداف الطبقات الاجتماعية؟

وهل يمكن أن يحمل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعيهم بدون المثقف الثوري؟

وهل يمكن أن نعتبر قيام المثقف الثوري بدوره، ضرورة موضوعية، وتاريخية؟

متى ينتهي دور المثقف الثوري؟

وهل لمهمة المثقف الثوري جدولا معينا؟

إن المثقف الثوري، يسمى بالمثقف الثوري، منذ عهد لينين، إلى يومنا هذا، لقيامه بإنتاج الوسيلة التثقيفية، التي تحمل وعيا ثوريا، يتفاعل معه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل امتلاك وعي معين بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبالموقع من علاقات الإنتاج، وبالقيمة التي تصير للبضائع المنتجة، وبما يصير للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من تلك القيمة، وبفائض القيمة، الذي يذهب إلى جيوب المستغلين، ويعمل على جعل فائض القيمة، ملكا جماعيا، يخضع للتوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، بين جميع أفراد الشعب، وطليعته الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

فالمثقف الثوري، إذن، هو حامل الوعي الطبقي، الذي يضمنه في الوسائل التثقيفية، التي ينتجها، والتي تساهم، بشكل كبير، في جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يمتلكون وعيهم الطبقي، الذي يجعلهم، يتصدرون الجماهير الشعبية الكادحة، في ممارسة الصراع الطبقي، الذي يهدف إلى إضعاف الطبقة الممارسة للاستغلال، في حق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

والمستغلون، في ممارستهم للاستغلال، عاجزون عن مواجهة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لوحدتهم، ولقوة تأثيرهم في الواقع، وفي حياة المستغلين، بورجوازيين كانوا، أو إقطاعيين، أو تحالف بورجوازي إقطاعي متخلف، الذي يخضع للاستجابة لمطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لأن هؤلاء قرروا النضال، من أجل وضع حد للاستغلال المادي، والمعنوي، وجعل وسائل الإنتاج ملكا جماعيا.

والمثقفون الثوريون، يشتغلون على القضايا التي تنال اهتمام العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين ينالون رضى التاريخ، والجغرافية، عندما يملكون وعيهم الطبقي، ويعملون على تغيير الواقع، بفعل استهلاك ما ينتجه المثقفون، الثوريون، الذين يشتغلون على القضايا، التي تهمهم، والتي تجعل وعيهم الطبقي، يتجدد باستمرار، أملا في تحرير مستقبل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من الاستغلال المادي، والمعنوي، حتى يصير الإنتاج، كل الإنتاج، لصالح الشعب المغربي، بفعل تحول الملكية الفردية، لوسائل الإنتاج، إلى ملكية جماعية، بعد ارتفاع وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظرا لاستهلاكهم المكثف، لما ينتجه المثقفون الثوريون، الذين لا يشتغلون إلا على القضايا، التي تهم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والتعلق بالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجية الطبقة العاملة، وبالمنهج الاشتراكي العلمي، وبالتنظيم في الإطارات الجماهيرية، وبالتنظيم في الحزب الثوري، وبالعلاقة الجدلية، بين النضال النقابي، والنضال السياسي، وبدور الحزب الثوري، في قيادة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

والفرق بين المثقف الثوري، والمثقف العضوي:

1 ـ أن المثقف الثوري، ينفرز من خارج العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل جعلهم، يمتلكون الوعي الطبقي: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وجعلهم يرتبطون بالنقابة، وبالعمل النقابي، للنضال، عن طريق النقابة، والعمل النقابي، من أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، وجعلهم ينخرطون في حزب الطبقة العاملة، أوفي الحزب الثوري، الذي يقود نضالاتهم السياسية، في أفق العمل على تغيير الواقع، بتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

2 ـ أن المثقف العضوي، ينفرز من بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لينتج الوسائل التثقيفية، التي يلتقطها العمال، باعتبارها وسائل تثقيفية، أنتجها، وينتجها المثقفون العضويون، والتي يستوعبها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بسهولة، ويتمثلونها في ممارستهم، وفي نضالهم الجماهيري، من أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، أو من خلال انتظامهم، في حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل قيادة نضالاتهم السياسية، الهادفة إلى التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، في أفق بناء الدولة الاشتراكية، التي ترعى التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، وحماية ذلك التوزيع العادل، والوقوف وراء تطوره، وتطويره.

وسواء تعلق الأمر بالمثقفين الثوريين، أو بالمثقفين العضويين، فإنهما لا يختلفان، إلا في كون المثقف الثوري، يأتي إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من خارج الطبقة، ليجعل منها طبقة ثورية، بخلاف المثقفين العضويين، الذين ينفرزون من بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ويشتغلون جميعا على نفس الثقافة، التي تهم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق جعلهم، يمتلكون وعيهم الطبقي، الذي يؤهلهم لخوض الصراع الطبقي، الهادف إلى تغيير الواقع، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، عن طريق النضال من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

والمثقف الثوري، لا يكون مثقفا ثوريا إلا ب:

1 ـ تمثل الاشتراكية العلمية، كفلسفة، وكعلم، وكمنهج علمي، يتم توظيفه في التعامل مع الواقع، وفي إطار التحليل العلمي الملموس، للواقع الملموس.

2 ـ استيعاب أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل أن يصير ما ينتجه المثقفون الثوريون، في خدمة:

ا ـ مصالحهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، مما يجعلهم يرتبطون بالنقابة، وبالعمل النقابي من جهة، وبحزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين من جهة أخرى، من أجل الارتباط بمختلف القضايا، التي تهمهم، وتطور وعيهم.

ب ـ تجعلهم يمتلكون وعيهم الطبقي، الذي يؤهلهم لممارسة كافة أشكال الصراع الطبقي، الذي يهدف إلى جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يتصدرون النضال النقابي، في إطار الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، الذي يقوده حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو الحزب الثوري، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

3 ـ الارتباط بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أو عن طريق الوسائل التثقيفية، التي ينتجها المثقفون الثوريون، بل عن طريق الانتظام، إلى جانبهم، في النقابة، والعمل النقابي، وفي الحزب الثوري، من أجل ترسيخ الوعي في صفوفهم، والنضال إلى جانبهم، مما يجعلهم يمتلكون الوعي الطبقي، ويمارسونه.

والمثقف الثوري، يسعى إلى تحقيق:

1 ـ إنتاج الوسائل التثقيفية، التي تهتم بقضايا العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وخاصة، تلك التي يمتلكها العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بكثافة، من أجل جعلهم يمتلكون الوعي الطبقي.

2 ـ توعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين، بدون امتلاك وعيهم الطبقي، لا يتحركون، أبدا، في اتجاه الانعتاق من الاستغلال المادي، والمعنوي، وفي اتجاه تحسين أو ضاعهم المادية، والمعنوية على الأقل.

3 ـ النضال إلى جانب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل العمل على تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، حتى يصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي صالح الجماهير الشعبية الكادحة، وفي صالح المجتمع المغربي، وفي صالح الشعب المغربي ككل، بتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

والطبقات المستهدفة، من قبل المثقف الثوري، المنتج للوسائل التثقيفية، التي بثت الوعي الطبقي، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. فالجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح، الذي يستفيد من نضالات الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

والغاية من استهداف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وحلفائهم في المجتمع، هي إشعارهم بأهمية تحملهم المسؤولية، في محاربة العبودية، والاستغلال، والاستبداد، باعتبارها أساسا لظهور كل أشكال الفساد الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، لأنه بدون محاربة العبودية، والاستبداد، والاستغلال، لا يزول البساط من تحت أرجل الفاسدين، ولا نحارب الفساد، وسنجعله يمتد إلى كل مجالات الحياة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وسيصعب استئصاله من الواقع المغربي، وسيعمل الفاسدون، من أجل امتلاك المراكز المتقدمة، والأجهزة المختلفة، بما في ذلك الجهاز التشريعي، كما حصل مؤخرا، في انتخاب أحد الفاسدين، على رأس لجنة العدل، في مجلس النواب.

ومعلوم، أن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، عندما يحاربون الوعي الزائف، الذي يقف وراء انتشار الفساد، بكل أنواعه، يحاربون، في نفس الوقت، السير في الطريق المؤدي إلى ممارسة الفساد، بكل أنواعه، خاصة، وأن طرق ممارسة كل أنواع الفساد، كثيرة، ومتنوعة.

والمطلوب، الآن، معرفتها، ومنع المرور منها، حتى لا يستحوذ الفساد على جميع مجالات الحياة، لأنه إذا تمكن الفساد، من كل المجالات، يكون قد ضرب بجذوره، في الواقع، المغربي، مما يصعب معه استئصاله، استئصالا تاما، من هذا الواقع، لأن جذوره، تمتد إلى الذين ينتظر منهم التصدي إلى الفساد، ومواجهته، في الاقتصاد، وفي الاجتماع، وفي الثقافة، وفي السياسة.

ويمكن للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، أن يعملوا وعيهم في محاربة الفساد، وبدون الإعلان عن موقفهم الثوري، وعن انتمائهم إلى الحزب الثوري، من منطلق أن وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بالذات، وبالواقع، يجعلهم ضد الفساد، كيفما كان، ومهما كان مصدره، وحتى لا يمتد إلى إفساد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولأن مواجهة الفساد، بأشكاله المختلفة، واجب على كل مواطنة، ومواطن، من منطلق أن تلك المواجهة، واجبة على الجميع، وعلى كل فرد، رجلا كان، أو امرأة، إلا إذا امتنع عن المواجهة.

ونظرا لخطورة تجذر الفساد في الواقع، فإن عدم محاربته، أكثر خطورة على الواقع، الذي ينشأ فيه الأطفال، على ممارسة الفساد، الذي يجعل الناس يلهثون وراء أموال الفساد، جمعا، وادخارا، كما يحصل في الاتجار في الممنوعات، الذي صار من مكونات واقعنا، الذي صار واقعا مأزوما، بتجذر فساد النهب، وفساد الارتشاء، وفساد الريع، وفساد التهريب، وفساد الاتجار في الممنوعات، وغير ذلك، من كل أشكال الفساد الأخرى، التي قد نعرفها، وقد لا نعرفها.

ويمكن اعتبار قيام المثقف الثوري، بدوره التاريخي، ضورة ثورية، موضوعية، تاريخية، لأن المثقف الثوري، عندما يتحمل مسؤولية إيصال الوعي إلى أصحابه الحقيقيين، ورسم لهم الطرق، التي يمرون منها، وماذا يفعلون، لاكتساب الوعي بالذات، والوعي بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وماذا يجب عمله، لتحسين الأوضاع المادية، والمعنوية، وماذا يجب عمله من أجل تغيير الواقع، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح، عن طريق تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

والمثقف الثوري، لا ينتهي دوره، إلا إذا انحاز إلى النظام القائم، أو خان العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. أما إذا لم ينحز إلى النظام القائم، ولم يخن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، فإن دوره يبقى حاضرا، مدى الحياة، من أجل العمل على تثوير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل العمل على تنظيمهم جماهيريا، وحزبيا، وقيادة نضالاتهم الطبقية، في القضاء على كل أشكال الاستغلال المادي، والمعنوي، حتى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ومهمة المثقف الثوري، ليست لها حدود معينة؛ لأن دور المثقف الثوري، يمتد إلى ما بعد تحقيق الاشتراكية، التي تعتبر مرحلة ما قبل التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية الشيوعية، التي تنعدم فيها سلطة الدولة، التي تصير للشعب، الذي يتولى أمر الإشراف على التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.

وبذلك، نكون قد ناقشنا مفهوم المثقف الثوري، والقضايا التي يشتغل عليها، والفرق بينه، وبين المثقف العضوي، مع انعدام الفرق بين القضايا، التي يشتغل عليها المثقف الثوري، والمثقف العضوي، والشروط التي تشترط في المثقف، حتى يصير ثوريا، والأهداف التي يسعى المثقف الثوري إلى تحقيقها، والطبقات التي يستهدفها المثقف الثوري، والغاية من استهداف طبقة اجتماعية معينة، مع إمكان أن يحصل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على حقوقهم المادية، والمعنوية، ويمتلكون وعيهم بالذات، والوعي الطبقي، بدون الحاجة إلى المثقف الثوري، كما يمكن أن نعتبر قيام المثقف الثوري، بدوره التاريخي، ضرورة موضوعية، تاريخية، مع العلم أن دور المثقف الثوري، يستمر مدى الحياة، ما لم يتحول إلى عميل للنظام القائم، وما لم يمارس الخيانة في حق العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وبالتالي، فإن مهمة المثقف الثوري، لا تنتهي إلا بانتهاء حياته، خاصة، وأنه وجد ليصير مثقفا ثوريا، يقوم بدور رائد، في عملية التغيير الشاملة، التي يعرفها الواقع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا


.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال




.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل


.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو




.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي