الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية وسبل المعالجة والأصلاح

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 7 / 9
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


اولا: مقدمة:
تواجه الأنظمة الصحية في العالم الكثير من التحديات المتزايدة يوما بعد آخر والتي من اهمها زيادة الاحتياجات الصحية ونقص التمويل المادي والبشري والنقص المتزايد في اعداد الممرضين والممرضات ولاسباب وعوامل مختلفة .
ان الممرضين والممرضات يعدون من اكثر الفئات المعرضة للضغوط المهنية والنفسية والاجتماعية وذلك لما تتضمنه مهنهم من مواقف مفاجئة ، وشعور بالمسؤولية نحو المرضى ، واعباء العمل المتواصلة، مما ادى الى تعرض العاملين في هذه المهنة الى الأعياء المهني والعديد من المشاكل النفسية والصحية الناجمة عن الشعور بالضغوط النفسية في العمل .
ان الضغوط النفسية تسهم في كثير من الامراض الجسدية والتي لها صلة بسوء التكيف ومشكلات الصحة النفسية وانخفاض الاداء في العمل ، كما ان لها انعكاساتها على الواقع الصحي للمرضى.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية من خلال الأطلاع على البحوث والدراسات المنجزة من قبل الجامعات العراقية في هذا المجال .
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية كما شخصتها البحوث والدراسات في الجامعات العراقية.
2- التعرف على البحوث المنجزة في هذا المجال من اجل معالجة المشكلة
3- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (8) بحوث ودراسات صادرة عن الجامعات العراقية المنجزة والتي تم فيها تشخيص واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية.
رابعا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للأبحاث والدراسات الصادرة عن الجامعات العراقية فيما يتعلق بواقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية.
2- اهم الدراسات والبحوث المنجزة في العراقية لمعالجة المشكلة
3- المقترحات للأصلاح والمعالجة.



خامسا: النتائج:
1- واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية
بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية هي مايلي:
* ان 16% من الممرضين والممرضات في مستشفيات الموصل يشكون الكآبة، و20,8% القلق، و10% الشد النفسي.
* ان 67,69% من الممرضات في وحدات جراحة القلب يعانين من مستوى شديد من الاجهاد المرتبط بالضغوط البيئة الاجتماعية
* المعاناة من سوء العلاقة مع ألأطباء
* المعاناة من سوء العلاقة مع زملاء العمل
* عدم وجود الدعم من المشرفين على العمل
* عدم وجود الدعم ألأداري
* صعوبات العمل مع الممرضين من الجنس الآخر
* قلة المكافآت المادية
* عدم المشاركة في اتخاذ القرار
* عدم تفهم الادارة لمطالب العمل
* الأنتقادات من قبل المشرفين على العمل.
* ان 37,2% من الممرضات العاملات في المستشفيات النفسية لديهم مستوى عال من ألأجهاد ، و33% متوسط ، و29% ضعيف.
* ان ألأجهاد المالي وبيئة العمل والسياسي حصل على اعلى نسبة تأثير على الممرضين والممرضات.
* ان الممرضين والممرضات يعانون من ألأرهاق في العمل في جميع محاوره وهي ( التعامل مع المريض وعائلته، اعباء العمل، التعامل مع ألأطباء، التعامل مع المشرفين في العمل، التعامل مع ألأقران )
* قلة مشاركة الممرضين في الدورات التدريبية خارج العراق.
* ان الممرضين والممرضات في مستشفيات بابل يعانون من الانهاك النفسي
* ان الممرضين والممرضات يعانون من مشاكل على المستوى المهني وألأقتصادي وألأجتماعي .
* ان 86,8% من الممرضين والممرضات يعانون من امراض مزمنة ومشاكل صحية ومنها ( ارتفاع الضغط، مرض السكري، امراض المفاصل والعظام، امراض القلب، اضطرابات في الغدة الدرقية) وان 45% منهم يعملون في ردهات الطواريء).
* ان العاملين في مهنة التمريض يعانون من مستوى ضغط العمل المرتفع ، والمستوى العالي من الشعور بالأغتراب الوظيفي
* وجود علاقة بين مصادر ضغوط العمل ومستوى الشعور بالأغتراب الوظيفي
* ان الممرضين يعانون من ضغوط العمل اليومية من خلال كثرة الاعباء الروتينية، وتراكم المشاكل اليومية ، والمسؤوليات والاعمال الاضافية ، والشعور بعدم الراحة والامان ، والملل والروتين والاستياء من العمل.
* ان الممرضين والممرضات يعانون من الصداع والارق والشعور بالاكتئاب والحالة العصبية
* ان الممرضين والممرضات لايستطيعون التعامل مع وظائفهم وانخفاض مستوى المشاركة الوظيفية
* ان السلوك السياسي للمدراء يعد من الظواهر المنتشرة في المستشفيات
* ان ألأرهاق العاطفي يعد من الظواهر المنتشرة في المستشفيات ايضا

2-اهم الدراسات والبحوث المنجزة في الجامعات العراقية لمعالجة واقع واقع الضغوط النفسية للممرضين والممرضات في المستشفيات العراقية
اسم الدراسة او البحث اسم الباحث اسم الجامعة تاريخ الأصدار اهم النتائج
انتشار اعراض الأكتئاب والقلق والكرب عند الممرضين والفنيين الصحيين في المستشفيات التعليمية في مدينة الموصل رفاه ياسين، احمد مشرف جامعة الموصل 2009 اجريت الدراسة على الملاكات الطبية المساعدة في مستشفيات الموصل التعليمية منهم 250 من الملاكات شبه الطبية و250 من المصورين الشعاعيين والعاملين في المختبرات ومساعدي الصيادلة والمعالجين الطبيعين وتوصلت الدراسة الى ان 16% من الملاكات يشكون الكآبة، و20,8% القلق، و10% الشد النفسي.
مصادر ألجهاد النفسي ذات العلاقة بالعمل لدى الممرضين العاملين في ردهات الأمراض النفسية والعقلية في مستشفيات بغداد معن الأميري كلية التمريض/ جامعة بغداد 2014 تم اجراء الدراسة على 94 ممرض وممرضة من العاملين في مستشفيات ابن رشد ، والرشاد ، والردهات النفسية في مستشفى بغداد لقياس ألأجهاد النفسي وتبين ان 37,2% لديهم مستوى عال من ألأجهاد ، و33% متوسط ، و29% ضعيف. وكان ألأجهاد المالي وبيئة العمل والسياسي قد حصل على اعلى نسبة تأثير على الممرضين والممرضات.
تقييم الأجهاد الوظيفي للممرضين العاملين في مستشفيات الأمراض النفسية في مدينة بغداد مصطفى كريم ، انتصار عباس كلية التمريض/ جامعة بابل 2014 اختارت الباحثة 100 ممرض وممرضة من العاملين في الردهات النفسية في 3 مسستشفيات من مدينة بغداد ، وطبق مقياس الأجهاد الوظيفي الناتج عن العمل ويتكون من (5) مجالات وهي ( التعامل مع المريض وعائلته، اعباء العمل، التعامل مع ألأطباء، التعامل مع المشرفين في العمل، التعامل مع ألأقران ، وكشفت الدراسة ان الممرضين من كلا الجنسين يعانون من ألأرهاق في العمل في جميع محاوره ، وقلة مشاركة الممرضين في الدورات التدريبية خارج العراق.
الأنهاك النفسي وعلاقته بالتوافق الأسري لدى الممرضين العاملين في مستشفيات محافظة بابل ناجح المعموري كلية التمريض/ جامعة بابل - تم اختيار 100 ممرض من 3 مستشفيات في محافظة بابل وتوصل الى ان الممرضين يعانون من الانهاك النفسي ، وانهم متوافقون نفسيا مع اسرهم، وانهم يعانون من مشاكل على المستوى المهني وألأقتصادي وألأجتماعي وبذلك فأن المشاكل الأجتماعية تكثر لديهم.
تقييم تعرض الممرضين لمخاطر الامراض المزمنة في مستشفيات محافظة ذي قار علاء تومة ، وسام قاسم كلية التمريض/ جامعة ذي قار، وجامعة بغداد 2018 تم اختيار 433 ممرضا من 4 مستشفيات في محافظة ذي قار وبينت النتائج ان غالبية المشاركين كانت لهم امراض مزمنة ومشاكل صحية وبنسبة 86,8% ومنها ( ارتفاع الضغط، السكر، امراض المفاصل والعظام، امراض القلب، الغدة الدرقية، وان 45% من الممرضين يعملون في ردهات الطواريء
دراسة تحليلية لأراء عينة من الممرضين والممرضات في مستشفى اليرموك التعليمي رنا ناصر معهد ألأدارة / الرصافة 2013 توصلت الباحثة الى ان العاملين في مهنة التمريض يعانون من مستوى ضغط العمل المرتفع ، والمستوى العالي من الشعور بالأغتراب الوظيفي ، ووجود علاقة بين مصادر ضغوط العمل ومستوى الشعور بالأغتراب الوظيفي. وان الممرضين يعانون من ضغوط العمل اليومية من خلال كثرة الاعباء الروتينية وتراكم المشاكل اليومية والمسؤوليات والاعمال الاضافية والشعور بعدم الراحة والامان والملل والروتين والاستياء من العمل
السلوك السياسي لمدراء المستشفيات وتاثيره في انتشار الارهاق العاطفي بين الممرضين والممرضات ( دراسة حالة في مستشفى الصدر التعليمي في محافظة النجف محمد صالح ، حامد عادل، ليث علي جامعة الكوفة/ الأدارة وألأقتصاد تم اختيار عينة من 287 من الممرضين والممرضات وتوصل الباحثون الى ان الممرضين يعانون من الصداع والارق والشعور بالاكتئاب والحالة العصبية ، وان الممرضين لايستطيعون التعامل مع وظائفهم وانخفاض مستوى المشاركة الوظيفية ، وان السلوك السياسي للمدراء يعد من الظواهر المنتشرة في المستشفيات ، وان ألأرهاق العاطفي يعد من الظواهر المنتشرة في المستشفيات ايضا
تقييم ألأجهاد الوظيفي المرتبط بالبيئة الأجتماعية بين الممرضات في وحدات العناية المركزة لجراحة القلب في مدينة بغداد دعاء اسماعيل، شروق محمد كلية التمريض/ بغداد 2011 تم اختيار 60 ممرضا وممرضة ممن يعملون في وحدات العناية المركزة لجراحة القلب في مدينة بغداد ( مستشفى ابن البيطار، مستشفى ابن النفيس، المركز العراقي لأمراض القلب)، وتوصلت الدراسة الى ان الممرضات اللواتي يعملن وحدات العناية المركزة لجراحة القلب في مدينة بغداد في وحدات العناية المركزة لجراحة القلب يعانين من مستوى شديد من الاجهاد المرتبط بالضغوط البيئة الاجتماعية وبنسبة 67,69% وهناك علاقة بين ضغوط العمل الاجتماعي وعمر الممرض . ومن الضغوط ألأجتماعية هي: العلاقات السيئة مع ألأطباء، العلاقات السيئة مع زملاء العمل ، عدم وجود دعم من المشرفين على العمل ، عدم وجود الدعم ألأداري، صعوبات العمل مع الممرضين من الجنس الآخر، قلة المكافآت المادية، عدم المشاركة في اتخاذ القرار، عدم تفهم الادارة لمطالب العمل ، الأنتقادات من قبل المشرفين على العمل.




سادسا: المقترحات للمعالجة والأصلاح
1- تنشيط عمل النقابات المتخصصة والتي تساهم في تحسين ظروف العمل في مهنة التمريض
2- توفير قاعدة معلومات متكاملة عن مهنة التمريض بما يضمن تحديد مهام وواجبات الممرضين والممرضات بشكل دقيق وواضح كي لايقع ضحية لسطة الاطباء واوامرهم
3- خلق قنوات اتصال فعالة بين كل من الادارة المسؤولة والممرضين والممرضات قصد ايصال الاراء والمقترحات وشكاوى الممرضين
4- توفير اماكن الراحة والاكل وتغيير الملابس للممرضين والممرضات داخل المستشفيات
5- عقد دورات تدريبية للاخصائيين النفسيين لتمكينهم من التكفل بالعاملين في الصحة وخاصة العاملين بمصالح معالجة امراض الدم والسرطان وجراحة القلب وغيرها.
6- اجراء دراسات ميدانية على مدراء المستشفيات ومسؤولي الاقسام للوقوف على اهم مسببات الضغوط النفسية التي يتعرض اليها الممرضين والممرضات
7- تخصيص جزء من وقت العمل لتوجيه الممرضين والممرضات في المؤسسات الصحية وتوعيتهم باهمية اتباع الاساليب الايجابية في مواجهة ضغوط العمل وذلك من قبل اخصائيين نفسيين ذوي خبرة ودراية في هذا المجال.
8- العمل على تطبيق الأستبيانات على المرضى والمستفيدين من الخدمات الصحية من اجل التعرف على ارائهم وتصوراتهم ومقترحاتهم بشأن أداء الممرضين والممرضات وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة من المؤسسة.
9- ضرورة مشاركة الممرضين والممرضات في الدورات التدريبية المكثفة داخل وخارج العراق لأطلاعهم على احدث التطورات العلمية
10- تجهيز المستشفيات بأحدث ألأجهزة الطبية المتوفرة والتي تساعد في التشخيص والمعالجة.
11- ضرورة اعداد دليل بالمعايير الأخلاقية والمهنية والأدارية لتعامل الممرضين والممرضات مع المرضى.
12- التأكيد على ان تكون الملاكات التمريضية العاملة داخل المستشفيات على قدر كبير من الخبرة والمهارة والأتقان في العمل لتجنب الأخطاء قدر الأمكان.
9. العمل على رفع المستوى المعاشي للممرضين والممرضات من خلال النظر برواتبهم ومخصصاتهم وبشكل يتناسب مع طبيعة الأعمال التي يقومون بها داخل المؤسسات الصحية.
10. ضرورة تقديم الحوافز المادية والمعنوية للممرضين والممرضات كأتاحة الفرص امامهم للمشاركة في القرارات الخاصة بأعمالهم ، والتقييم العادل للأداء ، وزيادة الرواتب، وتوفير فرص الترقي الوظيفي.
11. تطوير مناهج كليات التمريض وخاصة تدريس مادة الأخلاقيات المهنية من الناحيتين النظرية والتطبيقية من اجل الحفاظ على حياة ابناء المجتمع.
12. خلق المناخ الملائم في المؤسسات الصحية من خلال توفير النظافة والهدوء وتهيئة الأجهزة الملائمة من تبريد وتدفئة وغيرها.
13. اتاحة الفرص امام الممرضين والممرضات لأكمال دراساتهم العليا ومنحهم الأجازات الدراسية من اجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم العلمية والعملية.
14. وضع نظام دقيق لتوصيف الوظائف الأدارية والمهنية والتمريضية في عموم المؤسسات الصحية والمستشفيات في العراق.
15. عقد اللقاءات المستمرة بين ادارات المؤسسات الصحية والممرضين والممرضات من اجل التعرف على جوانب الخلل والضغوط التي تقف حائلا امام تقديمهم الخدمات بشكل افضل.
16. تجهيز المستشفيات بالاثاث المناسب والاجهزة الطبية والمستلزمات والادوية من اجل تلافي حالات الأزدحام والتأخير في تقديم الخدمات.
17. ضرورة تحقيق التوازن بين الكوادر الأدارية والكوادر الطبية والتمريضية الموجودة في المستشفيات من اجل تقليل اعباء العمل وبما يتوافق مع مؤهلات الأفراد.
18. توعية ابناء المجتمع بالدور الانساني الذي يقدمه الممرضون والممرضات وان مهنة التمريض هي ليست مهنة تكميلية لعمل الطبيب مع تقديم المساندة ألأجتماعية لشريحة الممرضين من اجل خدمة المجتمع واستثمار وسائل ألأعلام ودور العبادة والمجالس المحلية لتحقيق ذلك.
19. تفعيل قانون لحماية الممرضين والممرضات ومنع دخول المسلحين من ابناء المجتمع الى المؤسسات الصحية واتخاذ الأجراءات الصارمة بحق المعتدين لمنع تكرار حالات الأعتداء.
20. العمل على تحقيق احتياجات الممرضين والممرضات وحل مشاكلهم من اجل تحقيق الرضا للمرضى والمستفيدين الأخرين فضلا عن تقديم الخدمات الصحية ذات الجودة العالية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب