الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخطوط الجديد _ الفصل الأول

حسين عجيب

2023 / 7 / 9
العولمة وتطورات العالم المعاصر


1
للتذكير
النظرية النسبية بصيغتيها الخاصة والعامة ، وخلفها الموقف الثقافي العالمي خلال القرن الماضي وإلى اليوم ، كانت تفسير خطأ لنتيجة تجربة ( ألبرت ميكلسون و أدوارد مورلي ) الشهيرة والتي كوفئت بجائزة نوبل .
التجربة تتلخص ، بأن سرعة الأشعة الكونية ثابتة ، بصرف النظر عن اختلاف المراقبين ، واختلاف سرعات حركاتهم أو أمكنتهم .
هذه النتيجة تتصل مباشرة بأحجيات زينون ، وحدسه بأن حركة الواقع مركبة ، ومجهولة ، وأكثر تعقيدا ( بكثير ) من الشعور البسيط والمباشر .
التفسير الذي قدمه أينشتاين ، يعتبر أن الزمن يختلف بين مراقب وآخر ، وهو يتقلص ويتمدد . والثانية نفسها تختلف بين مراقب وآخر !
ويعتبر أن الزمن والمكان واحد ، وبعبارة أوضح يعتبر أن الزمن جزء من المكان _ هكذا ببساطة _ وما يزال هذا الموقف الذي تعتمده الثقافة العالمية إلى اليوم 4 / 7 / 2023 .
هذا الموقف الغريب ، وهو خطأ كما أعتقد ، يشبه الموقف التقليدي والمستمر إلى اليوم ، من نظرية بطليموس إلى درجة تقارب المطابقة .
( ما يزال الكثيرون يعتقدون بأن الأرض ثابتة ، ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ) .
توجد ثلاثة أنواع من الحركة الكونية ، والواقعية :
1 _ حركة الحياة الموضوعية ، والمطلقة : من الماضي إلى المستقبل .
2 _ حركة الزمن الموضوعية ، والمطلقة : من المستقبل إلى الماضي .
هاتان الحركتان ثابتتين ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان في الإشارة والاتجاه . تتمثل حركة الحياة بالتقدم في العمر ، من الصفر إلى العمر الكامل ، وتتمثل حركة الزمن المعاكسة ، بتناقص بقية العمر المعاكس تماما لتقدم العمر . ( حركتان تعاقبيتان ، ومتعاكستان دوما ) .
حركة الأشعة الكونية ، كما أعتقد ، تنتقل من الماضي إلى المستقبل . وهي تختلف نوعيا عن الحركات التي نعرفها ( نحن نعرف الحركات التسلسلية فقط ، وتحدث في الحاضر دوما : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ....إلى الحاضر س ) .
مثال الحركة الذاتية للحياة ، وهي تسلسلية بطبيعتها ، وتتمثل بالحركات الفردية الظاهرة والمباشرة . بينما الحركة الثانية ، أو الحركة الموضوعية للحياة تعاقبية ، وتحدث بين الماضي والمستقبل دوما .
النوع الثالث من الحركة ، هو وحده الذي نعرفه ونخبره ، وتدرسه الفيزياء الحديثة بشكل دقيق وموضوعي .
هذا النوع الثالث من الحركة يحدث في الحاضر فقط ، بينما النوعان السابقان أو الحركة التعاقبية للحياة والزمن ، فهي تحدث بشكل متعاكس بين المستقبل والماضي . لا يمكن ملاحظة هذين النوعين من الحركة بشكل مباشر ، سوى ظاهرة الأشعة الكونية _ كما أعتقد .
لأهمية الفكرة ، سوف أناقشها بشكل متكرر وعبر أمثلة مختلفة .
2
مشكلة التصنيف _ مفارقة ومغالطة معا

مثال 1 الظاهرة الأولى ، ثم الظاهرة 2 ، ... الظاهرة 6 ، وبعدها أيضا .
بعد وضع الظواهر الستة بشكل متسلسل ، وفهمها بشكل منطقي وتجريبي أيضا ( وليس بشكل فكري فقط ، تشبه خبرة السباحة وتعلم لغة جديدة ) ، تتكشف العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن بوضوح .
أو العلاقة بين الأزمنة المتعددة ، الثلاثة خاصة .
....
مشكلة التصنيف ، تنطوي على مفارقة ومغالطة معا ، وليس لها حل علمي ( منطقي وتجريبي معا ) سوى الانتقال درجة ثانية في التجزئة .
بعبارة ثانية ،
ربما تبقى مشكلة التصنيف معلقة _ بلا حل _ في عهدة المستقبل والأجيال القادمة ، وأكثر ما يمكن عمله الزيادة في الدقة جيلا بعد آخر ، بشكل متدرج وبطيء معا ...
أو ربما ، يوجد احتمال أن تتمكن الأجيال القادمة من حل مشكلة التصنيف بمساعدة الذكاء الاصطناعي مثلا ، أو من خلال الحل التطوري ؟! .
مثال 1 ، التصنيف الثنائي بدلالة التدخين :
يكفي التصنيف الثنائي إلى اليوم ، عمليا ومنطقيا ، للتمييز بين فئتين :
1 _ فئة المدخنين .
2 _ فئة غير المدخنين .
يمكن إضافة فئة ثالثة بسهولة ، مثل جميع بقية أشكال التصنيف الثنائي حالة الوسط أو البديل الثالث .
3 _ حالة التوقف عن التدخين .
هي مجموعة ثالثة ، وليست ضمن المجموعة 1 غير المدخنين ، والمجموعة 2 فئة المدخنين .
لكن حالة التوقف عن التدخين هي نفسها مجموعة ، وليست مفردة أو بسيطة . وتحتاج إلى تقسيم رباعي ، ثم خماسي ، ...
مثلا ، حالة التوقف عن التدخين لمرة واحدة ، تختلف بالفعل عن حالة التوقف عن التدخين لأكثر من مرة . بدورها حالة التوقف عن التدخين لأكثر من مرة ، تقبل التقسيم والتجزئة بلا حدود ( نظريا وعمليا أيضا ) .
3
الغموض صفة أولية وبدائية ، بينما الشفافية إنجاز نادر دوما .
( الصدق شفافية والكذب غموض ، كمثال تطبيقي )

عن سوء الفهم وسوء التعبير .
مشكلة الاصغاء والتلقي ، أو القراءة الصحيحة ، أو التعبير الدقيق ...
مشكلة مزمنة ، ومشتركة .
....
من كتاب " علم النفس الحديث "
تأليف ه . ج . ايزنك ، وترجمة د عبد المجيد نشواتي :
( ...ضرورة تحديد السلوك موضوع الاهتمام على نحو واضح ، حيث ينبغي عدم وضعه ، كما هو شائع غالبا بمصطلحات غير دقيقة مثل " السلوك الحسن " ، أو " الطاعة " ، أو " التهذيب " .
يذهب علماء النفس السلوكيون غالبا إلى ما يبدو اسهابا مضحكا في تحديدهم للسلوكيات التي يرغبون في تقويتها . ومع ذلك إن مثل هذا التفصيل ضروري على نحو مطلق إذا كان يجب تجنب التشويش في التطبيق والغموض في التعزيز .
ليست هذه الدرجة في التحديد ضرورية فقط لأنه ينبغي لأي شخص معني بالبرنامج أن يطبق التعزيز وفق قواع متماثلة وفي ظروف متماثلة ، وإنما هي الطريقة الوحيدة التي تمكننا من قياس التغيرات التي تطرأ على السلوك الملاحظ .
إن أي شخصين قد يختلفان ، على نحو شديد ، حول ما إذا كان صبي قد طور عادة النظافة وحول مدى هذا التطور .
في حين لا مكان لمثل هذا الخلاف ، عندما يتحدد ما إذا كان الصبي قد وضع أو لم يضع قطعة الصابون في مكانها المناسب على المغسلة ، أو ما إذا كان قد غسل يديه قبل تناول العشاء أو لم يغسلهما . إن هذا التحديد الدقيق ميزة إضافية ، فهو يجعلنا نعرف ما نتحدث عنه .
لقد اعتدنا كثيرا على مناقشة أشياء مثل " الأمانة " أو " الكتابات الإباحية " أو " النظافة " نظريا ، ولم ندرك كيف يفهم الناس المختلفون هذه المصطلحات بطرق مختلفة .
وعندما نضطر لأن نكون دقيقين ، يجب أن نبدأ بتحديد جوانب الاتفاق والاختلاف ، حتى لو كان قارئ تقرير من هذا النوع لا يتفق مع الوصف التحليلي لمصطلح تجريدي معين . إنه يعرف على أقل تقدير ما كان في عقول الكتاب ، ويستطيع إعادة إجراء تجربتهم إذا رغب في ذلك ) .
أعتقد أن البداية مع هذا المقتطف الطويل ، تغني عن التفسير أو البرهان .
وهي علاج مناسب لسوء القراءة والتفسير ، ولسوء الفهم والاصغاء ...
4
العلاقة الحقيقية بين الساعة والزمن ؟!

كان أينشتاين ، مثل غالبية البشر ، يخلط بين الساعة والزمن .
الساعة آلة قياس الوقت ، ويظن الكثيرون أن الساعة تنتج الوقت والزمن .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية .
حتى سنة 2018 ، كنت أشعر واعتقد أنني أعرف الزمن .
كنت في المرحلة الأولية ، البدائية والمشتركة " لا مهارة في اللاوعي " .
أن نعرف ، أننا لا نعرف بشكل دقيق ومحدد ...خطوة متقدمة ، وتمثل المرحلة الثانية في التعلم والمعرفة " لا مهارة في الوعي " .
....
صار الوقت هو نفسه الزمن خلال القرن العشرين ، وبعده .
وسيبقى الحال نفسه ، طوال هذا القرن ، وربما يستمر أطول مما نعتقد .
....
الزمن = الوقت + فكرة الزمن .
هذه المعادلة الثابتة ، والتي تربط بين الوقت والزمن بشكل دقيق وتجريبي .
فكرة الزمن ، خلال القرن الماضي ، كانت لا مادية وقيمتها الحسابية معدومة ، وتساوي الصفر . ( هذا الموقف مشترك حتى اليوم ) .
والنتيجة : الزمن = الوقت .
هذا الموقف مقبول ، ولكنه ناقص ويحتاج إلى البرهان العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) .
وأما الفرضية المقابلة ، أن الزمن غير الوقت ، ويختلف عنه بالفعل فهي فكرة غير صحيحة كما أعتقد .
وبالنسبة للموقف الذي يعتبر أن الزمن = الوقت ، أو الزمن نفسه الوقت ، يوجد لدينا برهان منطقي ومتكامل :
ساعة الزمن ، أو مضاعفاتها مثل اليوم والقرن أو اجزائها مثل الدقيقة والثانية ، هي نفسها ساعة الوقت .
نحن جميعا ، نستخدم كلمة وقت ، أو زمن ، للدلالة على اليوم والأسبوع والشهر والسنة ، وغيرها بلا استثناء .
هذا البرهان المنطقي ، يحتاج إلى الدليل ( التجريبي ) بالفعل . ولكن مع ذلك ، فهو يكفي للدلالة على قابلية استبدال الوقت بالزمن أو العكس ، بدون أن يتغير الموضوع أو النقاش أو الحوار ، أو الجدل والاختلاف .
....
أعتقد أن هذه المناقشة ، أو الحوار المستمر والمفتوح ، تصلح كبداية لتأسيس " علم الزمن " بشكل منطقي ومعقول .
وفي مختلف الأحوال ، يمكن اعتبار أن النظرية الجديدة ، بمثابة مشروع أو مقترح فلسفي يعتمد على الزمن كموضوع أساسي ومحوري ، ويعتبر أن فكرة الزمن تصلح لفتح صفحة جديدة في الثقافة العالمية .
عسى ولعل ....وربما
5 / 7 / 2023
....
....

الزمن بين الحركة والسكون ؟

بالكاد وفي حالات نادرة واستثنائية بالفعل ، تتجاوز كتابتي أيضا ، حدي الغفلة أو الخداع . وقبل سنة 2018 كان تحقيق ذلك من باب المستحيل .
الغفلة موقف أولي ومشترك : لا مهارة في اللاوعي .
الخداع موقف ثانوي ، لكنه دوغمائي بطبيعته : لا مهارة في اللاوعي .
من يعرف ، لا يكذب ولا يخدع .
لا يمكنه ، ولا يستطيع ذلك سوى بحالة الهيجان الشديد وفقدان الوعي .
من يعرف لا يتكلم كثيرا .
....
توجد مغالطة ثابتة ، ومشتركة ، في مختلف الكتب التي قرأتها وموضوعها الزمن أو تتمحور حول الزمن ، ويبدو أنها ستستمر ...طويلا للأسف ؟!
يصير الحدث رباعي البعد ، بعد إضافة الزمن للإحداثية ثلاثية البعد ، ولكن بالوضع الحالي هو ناقص ويحتاج للتكملة إلى خماسي البعد . وهذا محور الظاهرة الخامسة ، الحدث أو الكون خماسي البعد وليس رباعيا فقط .
تنتج المغالطة عن الموقف التقليدي ، الذي يعتبر أن الحركة التي تحدث في الواقع والكون مفردة ، وبسيطة ، ووحيدة .
الحقيقة أن للحركة ثلاثة أنواع مختلفة ، ومنفصلة غالبا :
1 _ حركة المكان ، أو الحركة التي تحدث في المكان ، هي خطية بالفعل . وتحدث في الحاضر فقط ، بين نقطتين أو اكثر .
2 _ حركة الحياة ، أو الحركة الموضوعية للحياة ، هي حركة شاملة ، وكلية ومنفصلة بالكامل عن الوعي والشعور وتتمثل بالتقدم في العمر ( وتختلف بشكل جذري عن الحركة الذاتية ، الاعتباطية بطبيعتها ) .
وفي اتجاه ثابت : من الداخل إلى الخارج ، أو من الماضي للمستقبل ، وعبر الحاضر بالطبع .
3 _ حركة الزمن والوقت ، أو الحركة التعاقبية للزمن ، وهي شاملة وكلية ، وتحدث من الخارج والمستقبل إلى الداخل والماضي ، وعبر الحاضر .
( الحركتان التعاقبيتان للحياة والزمن تتساويان بالقيمة والسرعة ، وتتعاكسان بالإشارة والاتجاه بطبيعتهما ) .
بعد فهم الحركات الثلاثة ، يتكشف أفق جديد بالكامل ... لكن وللأسف ما تزال هذه الأفكار الجديدة خارج مجال الاهتمام الثقافي ، في العلم والفلسفة أيضا .
1
ما هو الزمن ؟
الجواب الصحيح ، الوحيد ، لا أعرف .
....
ويمكن الإضافة ، حتى اليوم الحالي 4 / 7 / 2023 لا أحد يعرف .
2
ماذا إذن عن مواقف ، أو مزاعم ، اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهما ؟
هي تعميمات ذاتية ، لا أكثر .
تشبه الموقف من العلاقة بين الأرض والشمس ، قبل خمسمئة سنة ، حين كان الجميع يعتقد ويشعر ويؤمن بيقين ، أن الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
3
خلال قراءتك الآن ، تعرف _ين عن الزمن ( معرفة حقيقية ) أكثر من ستيفن هوكينغ واينشتاين وهايدغر وبرتراند رسل ، وغيرهم بلا استثناء .
هم كانوا يعتقدون ، ويشعرون ، بأنهم يعرفون حقيقة الزمن النسبية والتي تختلف بين مراقب وآخر !
أنت وأنا الآن في موقف القديس أوغستين : لا نعرف ما هو الزمن . ولكننا نعرف أننا لا نعرف ، وهذه المرحلة الثانية في المعرفة العلمية والحقيقية .
المرحلة السابقة أو الأولية ، لا مهارة في اللاوعي ، لا يعرف اللمرء أنه يجهل الموضوع أو الفكرة أو الشيء الجديد على الاهتمام والوعي خاصة .
المرحلة الثانية ، التي بلغها الكاتب والقارئ _ة بفضل الحوار ، وهي تكملة منطقية لموقف أوغستين : نحن نعرف أننا لا نعرف ما هو الزمن ، ولكننا بدأنا بالمرحلة الثالثة : مهارة في الوعي .
هذه المرحلة تشبه بداية تعلم لغة جديدة ، أو أي مهارة جديدة بالفعل .
مرحلة الخبرة ، والرابعة في المعرفة العلمية أو التجريبية ، مهارة في اللاوعي .
4
مراحل التعلم والمعرفة وبتكثيف شديد ، بدلالة البرمجة اللغوية العصبية :
1 _ المرحلة 1 : لا مهارة في اللاوعي .
2 _ المرحلة 2 : لا مهارة في الوعي ( معرفة أننا لا نعرف ) .
3 _ المرحلة 3 : مهارة في الوعي .
4 _ مهارة في اللاوعي . ( مرحلة الخبرة ) .
....
كان ستيفن هوكينغ كمثال يشعر ، ويعتقد أنه يعرف ( بشكل صحيح ويقيني ) أن سهم الزمن يبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
( ذلك واضح في كتابه الشهير : تاريخ موجز للزمن ، ويشاركه في ذلك الاعتقاد الخاطئ اينشتاين وغالبية علماء الفيزياء حتى اليوم 4 / 7 / 23 ..)
5
لا نعرف إذا كان الزمن حركة ( طاقة ) ، أم فكرة ( لغة وثقافة ) ، ويوجد احتمال ثالث ( مجهول بالكامل حاليا ، وربما يستمر جهلنا لوقت طويل ) وقد يكتشف بأي يوم ولحظة ؟
يوجد احتمال رابع أيضا ، قريب جدا من الثالث ، ... ربما تبقى طبيعة الزمن ، ومكوناته وحدوده ، وبدايته ونهايته وغيرها مجهولة ، ... بعد ألف سنة وأكثر !
6
لكن ولحسن الحظ ، يمكننا حاليا تمييز ثلاثة أنواع من الحركة للزمن ( كما تعتبر الفيزياء الحديثة ) :
1 _ الزمن الحقيقي ، ينطلق من الماضي إلى المستقبل .
2 _ الزمن التخيلي ، يعاكس الحقيقي من المستقبل إلى الماضي .
3 _ الزمن التسلسلي ، أو التزامني ، وهو يحدث في الحاضر فقط .
هذا الموقف العلمي ، الحالي ، لكن يجب تبديل الزمن الحقيقي بالزائف .
حركة مرور الزمن ، أو انقضائه إن لم يكن سوى فكرة ( وبكافة الاحتمالات كما اعتقد ) ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي وليس العكس .
البرهان الحاسم ، ( والأكيد ) ، على مصداقية هذه الفكرة ظاهرة العمر الفردي أو " الظاهرة الأولى " : يولد الفرد في العمر صفر وبقية العمر الكاملة ، ويموت بالعكس تماما ، في العمر الكامل ومع بقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
الظاهرة الأولى لها تفسير منطقي ووحيد ، الحياة والزمن يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما بنفس السرعة ، ولكن باتجاهين متعاكسين :
حركة الحياة ، تتمثل بتقدم العمر الفردي : من الماضي إلى المستقبل .
حركة الزمن ، تتمثل بتناقص بقية العمر : من المستقبل إلى الماضي .
ناقشت الظواهر الستة ، عبر نصوص عديدة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وخاصة الظاهرة الأولى ، والثانية ( حقيقة اليوم الحالي ) ، والثالثة ( أصل الفرد ) .
وبصورة عامة ، ناقشت الظواهر الستة بشكل منطقي وتجريبي ، عبر نصوص ومخطوطات سابقة ومنشورة .
....
مع أن التصنيف الثنائي ضرورة ، ويتعذر الاستغناء عنه ، فهو يمثل المشكلة المعرفية المزمنة والمشتركة في الثقافة العالمية ، وفي العلم والفلسفة أيضا .
ثنائية الحركة والسكون ، مثل غيرها ، فكرة متخيلة ومضللة .
....
ملحقات وهوامش....
ما هي العلاقة ( الحقيقية ) بين الحياة والزمن ؟!

ملاحظة 1
لا توجد في العربية كتابة ، أو غيرها ، تناقش علاقة الحياة والزمن .
بعبارة ثانية :
لا يوجد كتاب في العربية ، أو نص ، أو حتى عبارة ( الحياة والزمن ) مع عشر كلمات توضح موقف الكاتب _ة من هذه المشكلة التي تعالجها النظرية ، وتتمحور حولها بالفعل .
ملاحظة 2
لا توجد في أغلب لغات العالم الكبرى ، مثل الإنكليزية والفرنسية والألمانية وغيرها ، كتب أو نصوص تعالج مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن .
والاستثناء ، الشاذ ، كتابات هنري برغسون .
أقصد بالشذوذ الترجمة العربية لكتابة برغسون ، حول العلاقة بين الحياة والزمن ، وحول مشكلة الزمن بشكل خاص .
ملاحظة 3
في البداية كان الموقف الثقافي ، العالمي ، من الزمن صحيحا ومنطقيا .
الدليل العلمي ، الحاسم والنهائي ، يتمثل بالساعات الرملية .
ساعة الرمل ، على خلاف الساعات الحديثة ، تقيس سرعة مرور الزمن ( او سرعة انقضاء الزمن أو الوقت ) .
مثال اليوم الحالي ، واليوم المماثل بالنسبة للقارئ _ة نفس الشيء بعد سحبه وتزمينه بشكل مناسب : 7 / 7 / 2023 مزدوج بين الحياة والزمن ...
حركة الحياة جاءت من الماضي والأمس ( من 6 / 7 / 2023 وقبله حتى الأزل ) ، إلى اليوم الحالي .
وبالعكس تماما حركة الزمن جاءت من المستقبل والغد ( من يوم 8 / 7 / 2023 وأو من بعده حتى الأبد ) ، إلى اليوم لحالي .
هذه الفكرة ، الخبرة ، المحورية في النظرية الجديدة .
بدون فهم هذه الفكرة ، يتعذر فهم العلاقة بين الحياة والزمن ، أو فهم الحاضر أو الواقع وغيره .
المثال الأبرز ، والمزدوج ، ستيفن هوكينغ واينشتاين :
لا يتعدى فهم الاثنان للزمن ، وللعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، حدي الغفلة أو الخداع .
( ومثلهم جميع البشر ، بلا استثناء ) .
نيوتن أصل المشكلة ، أهمل العلاقة الحقيقية ، الظاهرة والمباشرة ، بين الحياة والزمن . واستبدلها بالعلاقة المبهمة ، والغامضة بطبيعتها ، بين الزمن والمكان !
ثم زاود عليه اينشتاين ( المزاودة خطوة بعد الكذب ) ، وهي منجز الثقافة العربية الوحيد ربما ، خلال ثلاثة قرون السابقة .
بكلمات أخرى ،
لو سألت أي شخصية في العالم ، هذا السؤال البسيط :
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن ؟
الجواب الصحيح ، الوحيد ، لا أعرف .
عدا ذلك ، لا يتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
مارتن هايدغر أو غاستون باشلار ، وغيرهم بلا استثناء ، لم يكونوا منتبهين للأسئلة الجديدة والتي تناقشها النظرية الجديدة .
2
ما هي النظرية الجديدة ؟
النظرية الجديدة هي بالتعريف ، الكتابات والحوارات ( مخطوطات أو نصوص متفرقة ) المنشورة حول مشكلة الزمن ، بعد سنة 2018 .
3
هل يوجد أمل في نشر النظرية الجديدة ، في كتاب خاص ؟
لا أعرف ،
أي دار نشر ، أو مركز أو مجلة أو غيرها ، تتفضل بنشر النظرية الجديدة أو أحد مخطوطاتها ( صارت خمسة ، ومنشورة على الحوار المتمدن ) ستكون لها كامل الحقوق في المستقبل .
4
هل يمكن تعريف ، أو تحديد ، النظرية الجديدة أكثر ؟
نعم ، تتمحور النظرية الجديدة حول بعض الظواهر الأساسية ، والمشتركة بين جميع اللغات الكبرى ، وهي حتى الآن ستة أو عشرة ...
الظاهرة الأولى ، تتمثل بالعمر الفردي :
يولد الفرد ، الإنساني وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر .
الظاهرة الثانية ، تتمثل بطبيعة اليوم الحالي :
يوجد اليوم الحالي في الحاضر بالنسبة للأحياء ، وفي الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، وفي المستقبل بالنسبة للموتى . كما توجد حالتان ، بالنسبة لمن سيولدون هذا اليوم ، أيضا لمن سيموتون هذا اليوم .
الظاهرة الثالثة ، تتمثل بأصل الفرد :
( أدعو القارئ _ة للتفكير بقرن قبل ولادته ) .
والظاهرة السادسة أو العاشرة :
يولد الانسان في الحاضر ، ويعيش عمره كله في الحاضر ، والسؤال كيف ومن أين يدخل الماضي والمستقبل إلى العمر ؟
الجواب ، يتشابه مع الظاهرة الثانية :
عمر أي شخص يعيش على هذا الكوكب ، يوجد بنفس الوقت في الماضي والحاضر والمستقبل .
بالنسبة للأحياء ، يكون عمرك وعمري في الحاضر طبعا .
بالنسبة لمن سيولدون بعد هذا القرن _ وحتى الأبد : سيكون عمرك وعمري في الماضي بالكامل .
بالنسبة لمن ماتوا قبل القرن العشرين ، عمرك وعمري في المستقبل .
5
أعتقد أن القارئ _ة فوق متوسط درجة الذكاء أو الحساسية ، يفهم النظرية الجديدة وبسهولة ( نسبيا ) ، من خلال هذا النص وحده .
آمل وأرجو ...
أن يكون المثقف _ة في العربية ، ذلك الصنف النادر ، الذي كان موجودا ( بالقوة وبالفعل ) خلال طفولتي وشبابي ... لم ينقرض بعد !
مخطوطات النظرية الجديدة تنتظر الناشر _ ة المناسب _ة .
6
فكرة الزمن تشبه فكرة الله ، أو فكرة الإرادة الحرة والجدلية حولها .
....
نشأت الثقافات والدول والمحاكم ، القديمة ، على هامش ( فوق أو تحت أو بين ) الجدلية ، الدموية ، بين الانسان المسير أم المخير ؟!
لا أحد يتسامح مع ، تبرير الغش أو التقصير أو الكذب وغيرها ، واعتبارها خارج مسؤولية الخصم والشريك .
( هذه الفكرة الأقرب ، لفكرة الزمن أو الوقت ) .
نشأ الحل التطوري ، أو الثقافي واللغوي ، على المستوى العالمي أولا .
( لنتذكر ساعة الرمل ، تمثل لغة عالمية فوق بقية اللغات وتتضمنها ) .
كان الموقف الثقافي العالمي ، حينها ، صحيحا ومناسبا من العلاقة بين الحياة والزمن أو الوقت .
....
ملحق هام ، وضروي ، كما أعتقد لفهم النظرية الجديدة واختلافها عن الموقف الثقافي العالمي السائد ( والمشترك ) ...
مبدأ الهوية بالمنطق الصوري : أ = أ .
هذا الموقف المشترك إلى اليوم ، في الثقافة العالمية الحالية .
حيث يفترض أن فترة في الماضي ، يوم الأمس مثلا ، أو الساعة السابقة وغيرها ...بسيطة ومفردة ( وعليها تقوم خرافة السفر في الزمن ) .
بينما الماضي ، أو يوم الأمس مثلا ، هو ثلاثي البعد والمكونات بطبيعته :
1 _ الاتجاه ، والحركة ، على محور الزمن : من المستقبل إلى الماضي .
2 _ الاتجاه والحركة على محور الحياة : من الماضي إلى المستقبل .
3 _ الاتجاه والحركة على محور المكان : من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) .
....
يتكشف قصور ، وعقم ، المنطق الصوري _ الأحادي _ أو المفرد والبسيط ( الزائف بطبيعته ) .
الفترة السابقة _ أو الحالة أو المرحلة ، أو الماضي _ ثلاثية البعد والطبقات والمكونات في الحد الأدنى : حياة وزمن ومكان .
( المنطق الفردي أو الصوري أو الأحادي ، مشكلتنا المشتركة في العلم والفلسفة وفي الثقافة العامة السائدة ، والمشتركة على مستوى العالم ) .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث