الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمن يرصدون غيابي

محمد حسين يونس

2023 / 7 / 10
سيرة ذاتية


متوسط عمر الذكور في مصر هو 63 سنة .. فمن رحل قبل هذا السن غادر صغيرا .. و من بقي لما بعده .. فقد حالفة الحظ ليصمد ..مثلي لعشرين سنة تالية العمرالمتوسط .
عندما أراجع العقدين السابقين .. أجدني أحصد خيبات العمر .. اعيش في قلق و خوف .. بحيث كنت افضل علي هذا الإستمرار إنقطاع الفناء ينقذني من فقد القدرة علي التواصل مع أهل العقد الثالث من القرن الحادى عشر في بلدنا .

قد يكون سبب تشاؤمي و سوداوية الأفكار التي لا تتوقف عن إحتلال ذهتي .. هو الكبر يقولون في جوجول أنه مع تقدم السن يعاني الإنسان بالإضافة إلي ضعف الحواس ( السمع و الرؤية ) من .. فقدان الذاكرة، صعوبة في التواصل أو التعبير بكلمات مناسبة،صعوبة في القدرات البصرية والمكانية، مثل إضاعة الطريق أثناء القيادة،صعوبة في التفكير أو حل المشكلات،صعوبة في التعامُل مع المهام المعقَّدة،صعوبة في التخطيط والتنظيم،صعوبة في التنسيق والوظائف الحركية.. و هي أمور بدأت أعاني منها و تسبب لي الاضطراب والتوهان الخطر أو بدايات خرف الشيخوخة لسوء الحظ في غابة كلها ضوارى
و قد يكون السبب أنني لا أتفق مع كل التغييرات التي تجرى حولي .. خصوصا شق الطرق و إقامة الكبارى و الإنفاق الزائد علي المونوريل و القطار السريع .. و ما يتبعها .. من هدم لمنازل و مقابر الناس و الإستدانة إلي درجة العجز عن السداد .

لم أكن أتمني أن يطول بي العمر .. لأرى مثل هذا الضعف في ذهني و جسدى و قوتي .. و أرصد ما يحدث حولي من الإنهيار في القيم و الأخلاق و الثروة والتوجهات السياسية.. و العلم و الفن ..و الذوق العام وإستخدام العقل ..مع سيادة البلطجة و الكذب و الدجل في التعامل .. و العنف .. بين الناس و إنتشار هذا البؤس الذى يخيم .. علي شرائح واسعة من البشر أصبحت لا تشعر بالأمن أو تأمل في مستقبل .

بصراحة . أحسد هؤلاء الذين كانوا أفضل حظا فغادروا ..أو أكثر ..وعيا .. و هاجروا .. مبكرا ..ليعيشوا في بلاد الواق الواق ... فهم مهما كانت مشاكلهم خلال مراحل عمرهم هناك فلن تقارن بما نعيشه من أحزان..
صدقوني أنا رجل عاش مدة طويلة و شهد أحداث الهزيمة عدة مرات .. و سوء الأحوال الإقتصادية لسنين .. و إنفلات الناس في الشوارع و سوء أخلاقهم .. و تجبر الأقوياء و فجر سرقاتهم .. فلم أرإبتذال مثل ما يحدث في بلدنا اليوم ..
لم أعد أفكر إلا في اللحظة المفترجة التي سأغادر فيها و أنجو من مستقبل أكثر إظلاما .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يا ليتني ...
ليندا كبرييل ( 2023 / 7 / 10 - 18:05 )
أستاذنا القدير محمد حسين يونس
محبة كبيرة وسلاما

كدت أكتب لك رسالة ثانية على البريد الخاص لو لم تنشر اليوم هذه الخاطرة
ما تمر به من ظروف يمر علينا جميعا
لا أجد حلا أفضل من الكتابة فهي تنشط الذهن وتوطد العلاقات بين البشر وتكسبنا خبرات جديدة
اليوم قرأت مقالا للأستاذ الفاضل محمود يوسف بكير(مراجعات وأفكار 13)فيه عبارة وقفت عندها طويلا~ طويلا جدا أشعلت الذكريات في داخلي يقول الأستاذ بكير
-ندمي على الأشياء التي فعلتها في حياتي لا يعادله ندمي على الأشياء التي لم أفعلها وكان بمقدوري أن أفعلها لو أنني فكرت قليلا وفعلا لا يوجد من ينقذنا من أنفسنا. نعم الشهادة تثبت أننا تعلمنا ولكنها لا تثبت أننا نفهم دائما-

نعم ليتني فكرتُ قليلا لفعلت كذا
وليتني فكرت قليلا لما فعلت كذا وكذا وكذيات
آه يا أستاذ محمد كلنا نحزن إذا أدركنا أننا أخطأنا في حق أنفسنا
ولكن ما فائدة الندم والاستسلام للاكتئاب والإحباط؟ لاحقين عالموت أستاذ طوّل بالك
هذا موقعك ازرعه بالورود فهناك من يتوق إلى عبيرها
أكثر ما يزعجني أنك لم تعد تتمتع بالمباريات(قدم ويمبلدون سباحة...)

ننتظر مقالك القادم وإلا قصفت بريدك برسالة ثانية
اعتزازي بك


2 - مصر والفساد
على سالم ( 2023 / 7 / 10 - 21:40 )
اهلا ومرحب استاذ محمد بعد غياب , انا اكيد حاسس بألامك وشكواك تحت نير نظام فاسد عفن ومتسلط وباطش غبى وقذر , فى بلد من الصعب تسميتها ببلد ؟ لانها ليست بلد بل مقلب زباله او اسطبل للبهائم , يعنى ممكن اقول انك ربما احسن حالا من جنسيات معذبه عديده فى هذا العالم البائس المقرف ؟ الان لايمر يوم دون ان يغرق عشرات بل ومئات فى البحر المتوسط ( مقبره المسلمين ) وخاصه المصريين اليائسين المحبطين الذين قرروا القيام برحله بحريه على سطح قوارب بدائيه فى البحر المتوسط ومتوجهين الى المسكينه ايطاليا , كم اشعر بالاسف والحزن والتعاطف مع هذا البلد الذى يستقبل كل يوم المئات من المشردين والجوعى والبؤساء , كيف تتعامل ايطاليا مع هذه المشكله الوجوديه مع انها صرحت كثيرا انها لاتريد المزيد من الهاربين المشردين ؟ لكن هذا يبدو انه قدرها المحزن ؟ او مكان اخر مثل مدينه صفاقس التونسيه حيت يصب عليها كل يوم افارقه من دول افريقيه كالحه فاسده واعدادهم تزيد كل يوم ووجهتهم ايضا اوروبا ؟ الان يتم طردهم الى جنوب تونس فى الصحراء بدون طعام او شراب او مأوى , العالم دخل فى ازمات ومصائب ومشاكل مصيريه صعبه


3 - الأستاذة الصديقة ليندا كبرييل
محمد حسين يونس ( 2023 / 7 / 11 - 04:57 )
أشكر حديث حضرتك الودود ..و سؤالك عن سبب الغياب النشر في الحوار المتمدن .. و في الحقيقة .. أنا لا أجد ما أكتبه ..فلقد غزت نفسي المخاوف .. و وقف علي أكتافنا الرقباء في مصر .. يبحثون عن أى بادرة تزمر .. ليطيحوا بصاحبه .. حتي لو كان جثه تعدت الثمانين .. أحاول أن الملم نفسي .. و أعيد ترتيب ذهني .. و تأمل المأساة التي نعيشها ..و كيف تغيرت طبيعة أغلب ناسنا لتصبح عدوانية .. و كيف حول الفقر البشر لضباع خائنة .... و أعاود الكتابة .. إن ما أراه اليوم جاء عكس كل قناعاتي ..و لا حيلة لي في توقيه لذلك أجلس هادئا مبتسما في إنتظار التسونامي الذى يغرق العلمين ..أوسقوط كويكب علي منطقتنا ( في العاصمة الجديدة بالتحديد ) ..أو إنتشار وباء يقضي علي الملايين .. أو مغادرة لحياة غير مأسوف عليها .. تحياتي


4 - الأستاذ علي سالم
محمد حسين يونس ( 2023 / 7 / 11 - 05:12 )
أهلا بإطلالة سيادتك و حديثك الهام .. الوضع في إفريقيا بسبب الحكومات العسكرية الفاشية و تدهور الحالة الإقتصادية .. و عدم إهتمام الأغنياء إلا بنهب الشعوب مباشرة أو عن طريق البنك الدولي .. أمر يدعو للحزن ..
أفة هذه الشعوب عساكرها ..و وعاظها ..و مصر ليست إستثناء .. لقد قام أشرار بوضع قوانين .. تعجز الشعب .. و تجعل من يد قاهرية العليا بالقانون ..
و أصبحت أساسيات الحياة في بلدنا معطوبة و فسدت النفوس بعد أن كان هذا الوادى .. منشأ ( ماعت ) .. عموما أرجو أن تسرع الأيام و ينتهي العمر .. و التعبير عن حزني بكل الوسائل قبل أن أغادر


5 - مصر ولبنان أكثر أمنا من فرنسا
Magdi ( 2023 / 7 / 11 - 15:02 )
كراهية العرب للغرب الكافر بدعوى الأستعمار الأوربى ( نسوا الأستعمار العربى ) والحروب الصليبية ( نسوا أنها رد فعل للغزوات الهلالية ) وصلت إلى درجة غير مسبوقة فى الحرق والتدمير فى المدن الفرنسية : تدمير مايزيد على ألف مبنى بما فى ذلك مكتبة مارسليا الأثرية، سلب ونهب مئات المتاجر ، حرق آلاف السيارات والأوتوبيسات ( الخسائر تزيد على مليار يورو ) مع منع الشرطة من الدفاع الشرعى عن أنفسهم رغم أطلاق النار عليهم وأصابة 800 شخصا منهم .أنظر أ مجدى خليل:
---
هل ستسقط فرنسا على يد جحافل مسلمى الضواحى؟أم ستنتصر الإرادة الفرنسية؟
https://www.youtube.com/watch?v=8MfQvA0hMQE&t=77s
-----------
لم يصل التدمير إلى كورسيكا . لماذا ?..الأسلام لا يفهم سوى لغة القوة . لو حرق المتعربين مبنى أو متجر أو سيارة لقام الكورسيكيون بطردهم فورا من جزيرتهم ..الذى نشر كتابى الكبير ( Histoire des Coptes dEgypte)
رجل من كورسيكا..
-----
تنبأ الصديق صلاح الدين محسن بما يحدث فى مقاله : أنهم يسلمون مفاتيح الحضارة
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733024
عودة حميدة . مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


6 - عدلي جندي
عدلي جندي ( 2023 / 7 / 11 - 20:38 )
السيد الرقيب التعليق المحذوف لا يخالف الشروط المسموح بها للنشر
أرجو من المسئول أن يعيد نشر التعليق
مع وافر الشكر
تحياتي للأستاذ محمد وضيوفه الكرام
في إنتظار رد من هيئة الحوار الموقر

اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل