الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكابوس الثلاثي الذي يجثم على صدور العراقيون : المحاصصة والمال السياسي وانفلات السلاح

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يتعرض الشعب العراقي الآن إلى صراع حاد بين الأحزاب والكتل السياسية وبين الأحزاب والكتل الديمقراطية والمدنية والتقدمية القوى الأولى تصر على إدامة نظام المحاصصة والمال السياسي وانفلات السلاح كوسيلة تستعملها في الترغيب والترهيب وقاعدة (أرضيك وارضيني، أسكت عنك واسكت عني) والقوى الأخرى تدعو وتناضل من أجل قيام نظام ديمقراطي مدني بدون سلاح منفلت يثير الفوضى والرعب والخوف لدى المواطنين ولا ترغيب ورشوة بالمال السياسي وبدون محاصصة في توزيع المناصب والكراسي واللجان والخبراء والمحسوبية والمنسوبية وقد تعمق الصراع الاجتماعي بازدياد حالة الفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح وتفشي المخدرات والعنف الأسري والانتحار والفساد الإداري وانعدام الخدمات وازدياد استخدام المال السياسي في الترغيب وشراء الذمم في الانتخابات والصراع بين القوى السياسية عندما تفشى الفساد الإداري في مفاصل الدولة العراقية كما استغل الفساد الإداري والمال السياسي وأصبح يساهم في انتشار العنف وتكوين الفصائل المسلحة وشراء السلاح والذمم واستخدامها في الاغتيالات وعمليات الخطف ضد القوى المدنية الديمقراطية التقدمية الرافضة لنهج المحاصصة الطائفية والفساد الإداري وكتم أصوات المعارضة وفي الترغيب والترهيب مما شكل صورة مشوهة لنصوص الدستور عن حرية التعبير وممارسة الديمقراطية وقد استغل المال السياسي من قبل الأحزاب والكتل السياسية في إشاعة مواقفها وأفكارها وتشويه مواقف الخصم السياسي من خلال تقديم الرشوة والمال السياسي لوسائل الإعلام والإعلاميين من أجل الترويج للكتل والأحزاب السياسية ولهذه الأهداف والغايات تتفق الأحزاب والكتل المهيمنة على سلطة الحكم ملايين الدولارات على وسائل الإعلام وعلى أشباه المثقفين الذين يصطفون معهم.
إن منع استخدام المال السياسي لا يتم إلا من خلال محاربة الفساد الإداري ... والنظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والاثنية هو السبب في انتشار ظاهرة الفساد الإداري وانفلات السلاح من أجل عرقلة سيرورة الديمقراطية ودولة المواطن المدنية وقيام نظام ديمقراطي سليم يرتكز على احترام المواطنة والحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان وهذه العملية لا يمكن أن تقام وتطبق في العراق المستباح وشعبه المذبوح إلا بالتغيير الشامل وبناء دولة مدنية ديمقراطية وعدالة اجتماعية ومن أجل ذلك يتطلب ويستلزم تكاتف جميع القوى المدنية والديمقراطية وخوض نضال وكفاح طويل الأمد وتحقيق البديل المدني الديمقراطي.

يقول الشاعر :
بصوتك يا شعب العراق ستغلب ---- وينتصر الأبطال ايان تغضب
بصوتك تنزاح الخطوب وتختفي ---- فصوتك مشهود الخطاب مجرب
بصوتك يا شعب العراق نقرب ---- نهاية ظلم الظالمين ويهرب
سينتصر الإنسان حتما لأنه ---- إلى الخير يسعى صامداً يتوثب
بصوتك يا شعب العراق سنغلب ---- وترحل أقدام الطغاة وتغرب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب