الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة اخرى قوانين الحكم المحلي سبب في ضياع الارض

سمير دويكات

2023 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


اتبعت وزارة الحكم المحلي منذ نشاتها على قوانين واجراءات كان معظمها مستوردة وهو لمجرد ان يكون لديها قوانين فقانونها لا يزال القديم مطبق وهو نسخ عن الدول الاخرى، وايضا قانون تنظيم المدن هو اردني منذ سنوات الستين، ونظام الابنية يمكنك قراءته لكن لن تفهم شىء فيه، وتتوه المجالس والبلديات في تطبيقه، ان كنت ترغب في معرفة عن ماذا نتكلم يمكنك زيارة اي بلد او مدينة والاطلاع على وضعها بعد ثلاثين عاما من نشاة السلطة لتجد انه لا يوجد حضارة عمرانية وانما هي عبارة عن اماكن عشوائية للغاية لا تصلح للسكن ولا للاستثمار وان العيش فيها فقط على قاعدة الصمود.
فنتيجة الصور الجوية التي يتم اتخاذها يظهر ان هناك عشوائية في تخطيط القرى والمدن ولا تظهر اي معالم حضارية او هندسية وهو امر يعود الى اجراءات البلديات المعقدة وهروب المواطن منها. وبالتالي يتحمل مهندسوا ومديروا البلديات واعضاءها المسؤولية زكذلك الحكم المحلي كجهة رقابة.
ايضا تعتبر الوزارة ان هناك مخططات هيكلية في معظم المدن والقرى ولكن هذه المخططات وضعت بشكل عشوائي وغير منتظم واليوم القرى تعاني من الامر حيث ان المخطط وضع في رام الله بناء على الصورة الجوية وقد رفضت معظم الاعتراضات عليه وقتها، وان ما يزيد على ثلثي مشاكل البلديات هي منه، وكان يتوجب ان يكون هناك فرق ميدانية لرسم المخططات ومعالجة اية مشاكل في وقتها، اضف الى ذلك ما ينتج اليوم على مشروع تسوية الاراضي حيث انه لا توافق بين الوزارة والهيئة وخاصة في موضوع المرافق والطرق وهي تشكل حجم اشكال كبير ستعاني منه البلديات لسنوات طويلة ويضيع حقوق الناس.
اضف الى ذلك انه يتم جلب رؤساء بلديات واعضاء على المقاس وفق معايير عائلية وحزبية دون ان يكون لديهم خبرة ودون ان يكون لديهم ادنى تجربة وهم يعملون على تنفيذ مصالحهم الشخصية اولا ولا يتم العمل ولا يتفق مع احكام القانون وادى تراكم الامور الى وجود اشكاليات كبيرة وضخمة. اذ يحتاج الامر الى اختيار كفاءات لمعالجة مشاكل الناس وتنفيذ الخطط واقتراحها، اذ ما يتصدر المشهد هم المتقاعدون وبعض الفئات المحسوبة على جهات سياسية نتيجة البنية الموجودة.
تقاسم البلديات والمجالس الامر مع وزارة الحكم المحلي ايضا جعل الامور تزداد تعقيد وادى الى هروب المواطن من البلديات وهو امر يشجع على ضياع الارض لصالح المستوطنين اليهود، اذ ان هناك اراضي شاسعة لا تزال تحتاج الى عناية وتخطيط وشق طرق وتوصيل خدمات وخاصة في عهد هذه الحكومة الصهيونية التي قامت على اساس نيتها قضم الارض.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام