الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيّدةُ اللوز

كريم عبدالله

2023 / 7 / 10
الادب والفن


كلَّ اللواتي راودنَ قلبي حينَ غفلة حبستهنَّ في قُمقمِ اللامبالاةِ وأطلقتكِ مارداً يكتسحُ رمالَ الخديعة , في مواسمِ العشق ينمو اللوز متكاثراً في قلوبِ العشّاق لا أدري هلْ إنَّ قلبي يجذبكِ أمْ أنَّ قلبكِ يجذبني فتشرق الأرضَ بنورِ المحبوب ؟! , لا أدري أيهما أشدّ اخضراراً شجرتنا الوارفة الظلال أمْ شجرة اللوز النابتة عميقاً جذورها فينا ؟! , لا أدري أيّ العيون أشدّ لمعاناً بمعشوقها عيون قلبي أمْ عيونكِ المهيمنة على سماواتِ أفراحنا ؟! , الأفراحُ كرنفالٌ تهزُّ أغصانها أحلامَ أيامنا فتتساقطُ العِجافَ إلى غيرِ رجعةٍ فتنمو السكينة وتسكنُ الأرواح في ظلِّ محبوبها , المحبوبُ يمنحنا هذا التوحّدّ والتولّهَ والتماهي والوجودَ بعد رحلةِ سيرٍ حديثةِ الخُطى صوبَ بساتينِ عشقهِ , عشقهُ وما أجملَ هذا العشق تحفُّ قلبنا أزهار اللوز تغمرُ حناياهُ كماءٍ فراتٍ يغسلُ كلَّ آثارِ الزيغ وقسوةِ الحروب , ما أبشعَ حروب الكراهةِ إذا احتلتْ وتربّعتْ تتحصنُ بعيداً خلفَ أسوارها البغيضة في النفسِ العليلة تطردُ السلام منها وتعلنُ الحقدَ , الحقدُ طريق الضعفاء الأسود لا مصابيحَ تزيّنهُ ولا شعاعَ في آخرِ مشوارهِ يهدي القلوب , يا ربَّ الأرباب وموحِّدَ القلوبَ وواجد الحبَّ فيها هلّا نظرةَ نظرةَ عشقٍ يملأها الأمل إلى هؤلاءِ الغرباء عن حياضكَ ؟ , نحنُ على يقينٍ بأنَّ حياضكَ مترعة وكأس محبتكَ لا يظمأ مَنْ شربَ منها نطمحُ بكأسٍ خمرةٍ نراكَ بعدها فينا , وأنتَ فينا فإننا نهذي يحسبنا الناس مجانينَ وما نحنُ بمجانين إنَما سكرة العشق سلبتنا منّا إليكَ فكنتَ نحنُ وكنّا أنتَ .


بقلم : كــــريم عبدالله
بغـــداد - العراق
7/10/ 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا