الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضد دعوة الناس للنزول بالملايين للشوارع والميادين!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2023 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


التراجع، للقفز بشكل افضل.
مثل فرنسي.


بدون قوى ثورية تقدمية منظمة، تمتلك الوعي والنضج السياسي، التي تجعلها مؤهلة لقيادة وتنظيم الملايين في الشوارع والميادين، ولو بحدها الادنى، تجعل من نزول الناس للشوارع والميادين بالملايين بدون هذه القوى المؤهلة والقادرة، هو قفز في الظلام، هو خطوة الى الخلف، او خطوات للخلف، والنتيجة المؤكدة هى نتيجة واحدة لا ثان لها، وهى النتيجة "الهدف" الذي يعمل على تحقيقه اعداؤنا، ونحن في هذه الحالة سنقدم لهم كل الدعم الغبي لتحقيق هذا الهدف، وهى النتيجة التي يمكن ان تتحقق من خلال طريقين، احتمالين:

الاحتمال الاول، ان وجود الملايين في الشوارع والميادين بدون قيادة واعية ومنظمة، لن يكون هناك سوى الفوضى الشاملة ومن ثم العنف والاحتراب الاهلي، بتفعيل وتغذية بكل الوسائل والامكانيات الهائلة التي ستسخر من قبل القوى المعادية، محلياً وأقليمياً ودولياً.

اما الاحتمال الاخر، فهو من خلال سيطرة اليمين الديني على الحركة الاوسع للجماهير، ليدخل بها في صراع عنيف على السلطة مع السلطة القائمة وحلفائها من اصحاب المصلحة في استمرار الوضع القائم، ومن ينضم لهما من بعض القوى المدنية.

والاحتمالان كلاهما يؤديان الى السير سريعاً لتحقيق الهدف الذي تسعى له وتعمل من اجله على ارض مصر منذ سنوات، القوى العالمية الحاكمة لعالم اليوم بقيادة رأس المال الامريكي، والذي يجري تنفيذه على ارض مصر منذ سنوات بدعم اقليمي فائق، وتنفيذ محلي واعي، عام وخاص، وهو تقسيم مصر، الكتلة الاكبر والاخطر.

أحترسوا .. ليس كل نقد هو لوجه الله والوطن، بعضه لصبيان عملاء الرأسمالية العالمية التي تتلمظ على مصر مقسمة ليسهل ابتلاعها وهضمها، وهم على منوال متلازمة "السلام والرخاء" الساداتية الوهمية، التي عايشتوا حقيقتها، ها هم يروجون على نفس المنوال للنصباية الأحدث، متلازمة "الديمقراطية والرخاء"، التي تكتون بنار بشايرها وهى مازالت في بداياتها، ذلك بسبب سلطة مطيعة مع الخارج قمعية مع الداخل، حرصاً منها على استمرار أنفرادها بالسلطة والثروة، بأنانيتها البشعة، على حساب شقاء الشعب وبؤسه، الذي رغم نار كل شقاؤه وبؤسه الحالي فهو لا يقارن بأي شكل من الاشكال مع حجم وكيفية جحيم النار المستعرة المقتربة جداً، حال الأستمرار، سلطة ومعارضة، بالسير على نفس المنوال.

انني ادعو كل القوى التقدمية الى دعم نضال مؤسسات المجتمع المدني القائمة، بكل اشكال الدعم الممكنة، وخاصة دعم النضال من اجل انتزاع حق المجتمع المدني في تأسيس مؤسساته المستقلة، هذا الحق المصادر منذ 52، انه في تقديري هو الطريق "المدرسة/ مركز التدريب" الوحيد لتشكل وتوسع القوى الثورية التقدمية المنظمة، ولتشكل وعيها ونضجها السياسي، من ناحية، ومن الناحية الاخرى، هو الطريق الوحيد لأجهاض المخططات الجاري تنفيذها على قدم وساق على ارض الواقع من اجل تقسيم مصر.

ان القوتان اليمينيتان الاقوى والمنظمتان الموجودتان على ارض مصر، هما، النسخة الاحدث من سلطة يوليو الممتدة، والتى لا تعني السيسي فقط، وخصمها الديني، والتي لا تعني الاخوان فقط، وكلاهما قد مرا بنفس اللحظة التاريخية المماثلة لما نحن مقبلون عليه، فقد مرا من قبل باللحظة التاريخية 25 يناير 2011 – 3 يوليو 2013، وقد أكتسبا الخبرة التي تجعلنا نعتقد في تحقق مقولة ماركس ولكن بشكل عكسي، وفقاً لمعطيات واقعنا، حيث ستكون المرة الثانية التي سيعيد فيها التاريخ نفسة ستكون على شكل مأساة، بينما ستكون المرة الاولى، بالرغم من كل مأسيها، بالقياس لما سيحدث في المرة الثانية، هى مجردة مسخرة.

نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ