الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايمان البحر درويش، وتيار الأسلام السياسي، و-ولا تقربوا الصلاة ..-!

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2023 / 7 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


الأغتيال المعنوني مثل الأغتيال المادي،
وربما أكثر عنفاً من التمثيل بالجثة،
يجب ان يعاقب عليه التشريع
كجريمة قتل خارج نطاق القانون.



ان أي تحليل سياسي لا ينطلق من كون سلطة يوليو الممتدة هى التي تحافظ على أستمرار تيار الأسلام السياسي وتنميته "تحت السيطرة والضبط والتوظيف" منذ يومها الاول، هو تحليل لا قيمة له، ألا كقيمة سلبية، كونه يحرف النضال ضد الاستغلال والقمع، الى مجرد صراع ديني. وهذا حال تحليلات كل الليبراليين او العلمانيين الجدد، فتحليلاتهم تمتلك كل الشجاعة اللازمة لمهاجمة تيار الاسلام السياسي وفي مقدمته جماعة الاخوان المسلميين، لكنهم لا يملكون الحد الادنى من الشجاعة والشرف والمبدئية، الذي يدعوهم لفضح العلاقة بين سلطة يوليو الممتدة وبين استمرار وانتشار تيار الاسلام السياسي، او بتعبير أكثر وضوحاً ودقة، انهم لا يرغبون في التعرض لهذه العلاقة، لأن ذلك يتعارض مع مصالحهم الذاتية الانانية الجبانة، فمهاجمة "خصم" النظام يأتي بالمنافع والرضى، في حين ان حتى مجرد انتقاد ولو بسيط للنظام سيحجز هذه المنافع ويغضب النظام. ان الليبراليين/ العلمانيين الجدد، تفصيل، انهم تحت الطلب، أنهم مثقفون بدرجة خدم. على طريقة قول نصف ما يجب ان يقال "ولا تقربوا الصلاة .."!.


ان من لا يدرك هذه الحقيقة، حقيقة ان سلطة يوليو الممتدة لم تستغنى عن وجود تيار الاسلام السياسي في أي مرحلة من مراحلها، كونهم احد مبررات استمرار أحكام سيطرتها في الداخل، وجلب الرضى من الخارج، لذا لم يتم الاستغناء عنهم في الماضي، كما لن يتم الاستغناء عنهم فى المستقبل، على طريقة المثل الشعبي "لا بحبك، ولا أقدر على بعدك". ان من مازال لا يعتقد في هذه الحقيقة، عليه ان يحاول محاولة منهجية علمية منظمة للقضاء على هذا التيار، عندها سيجد ان اول من يعيق عمله هذا هو النظام نفسه.


ان السياسات اليمينية، السياسية والاقتصادية والثقافية، هى العامل المشترك بين السلطة وتيار الاسلام السياسي، وهى جوهر كون تيار الاسلام السياسي هو مجرد "خصم" للنظام وليس "عدو"، بعكس التيار اليساري التقدمي الذي يمثل لسلطة يوليو العدو الاول، حيث تتناقض فلسفته وسياساته مع كل التوجه اليميني للنظام.


من الأثار الجانبية لسياسات النظام تجاه نشر تيار الاسلام السياسي "تحت السيطرة والضبط والتوظيف"، ان بعض نجوم المجتمع المدني، القادة الأجتماعيين، من رياضيين او فنانين، الخ، يجتذبهم هذا التيار بفعل مساحة التواجد والحركة المسموح لهذا التيار بها من قبل النظام، وبحكم الانتهازية السياسية لهذه الأتجاهات اليمينية، يسعى هذا التيار للأستفادة من جماهيرية هذا النجم الذي تم اجتذابه، ليتم توريطة للقيام بدور هو غير مهيء او معد له على الاطلاق، للقيام بدور سياسي جماهيري اوسع كثيراً من قدراته وخبراته السياسية، وهو ما يشكل تهديد للنظام فيتعامل النظام مع هذا الموقف على اعتبار ان هذا خرق للأتفاق الضمني، حركة محدودة مع "السيطرة والضبط والتوظيف" ويتعامل مع هذا النجم على هذا الاساس، فيتحول النجم الى ضحية.


نقد النقد التجريدي
الى حزب "انه فشل، وسوء ادارة، وخلل في الاوليات"!:
ليس فشل او سوء ادارة، او خلل في الاولويات،
انه مستهدف ومخطط له،
انه صراع المصالح الطبقية المتناقضة،
المحلية والاجنبية.
هذه هى السياسة.


هام جداً
الاصدقاء الاعزاء
نود ان نبلغ جميع الاصدقاء، ان التفاعل على الفيسبوك، انتقل من صفحة saeid allam "سعيد علام"، واصبح حصراً عبر جروب "حوار بدون رقابة"، الرجاء الانتقال الى الجروب، تفاعلكم يهمنا جداً، برجاء التكرم بالتفاعل عبر جروب "حوار بدون رقابه"، حيث ان الحوار على صفحة saeid allam "سعيد علام"، قد توقف وانتقل الى الجروب، تحياتى.
لينك جروب "حوار بدون رقابه"
https://www.facebook.com/groups/1253804171445824








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اطفال الشطرة يرسمون لغزة


.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا




.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ


.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت




.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا