الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دور الزمالك فى التغييب

حسن مدبولى

2023 / 7 / 14
عالم الرياضة


لا شك فى أنه قد بات معلوما لكل صاحب عقل أن كرة القدم تستخدم فى التغييب والتضليل وتمرير الكوارث السياسية والإقتصادية والإجتماعية، كما إنه أصبح من المسلمات ان الدولة المصرية ومنذ عهد الإحتلال الإنجليزي وحتى الآن ( وبإستثناء عهد عبد الناصر فقط) ظلت تدعم أحد الأندية الكبرى بكل الإمكانيات المادية وغير المادية لتمكينه من الفوز المستمر بالبطولات لتخدير جماهيره الغفيرة والسيطرة على عقولهم ، وتوجيههم وفقا لما تقتضيه مصالح النخب السياسية الحاكمة ولا فارق هنا بين عهد الإستعمار ونظم الإستحمار !
لكن هل هذا النادى الكبير (المدعوم ) هو وحده فقط الذى يتم إستخدامه فى عمليات سلب العقول والإختطاف الذهنى الممنهج عبر لعبة كرة القدم ؟
بالطبع الإجابة الصحيحة هى لا ، فلولا أن هناك غريم عنيد وخصم قوى يلعب دور المنافس( الصورى) فى المباريات التى يتم تنظيمها بهدف الإلهاء ، لما كان لأى فوز يحققه النادى الأكثر شعبية أى أثر أو أدنى قيمة، ولما إشتعل الحماس والتشاحن والتطاحن والتعارك بين الناس ، ولا إستغرقت الجماهير الكروية فى حروب وهمية تأخذها بعيدا عن الواقع الأليم وتغطى على أحداثه الكارثية التى تأكل الأخضر واليابس بينما الناس يتجادلون فى تفاصيل مباراة لا تثمن ولا تغنى من جوع !؟
ومن الأشياء المعبرة فى هذا الخصوص أن نقرأ حتى على لسان بعض المشجعين (الثوريين ) وأنصار لمؤاخذة التغيير ، إنهم محظوظون كثيرا لإنهم يستمتعون بفوز فريقهم العظيم المتكرر على الزمالك !!؟
فيما لم يكن مستغربا أن يردد الكثير من العوام و السذج والبلهاء أيضا أن الزمالك قد خلق خصيصا من أجل إسعادهم !!؟
فنادى الزمالك هو أيضا كنز إستراتيجي للنشوى ،وهو يلعب دورا عظيما فى( إسعاد) وتغييب الجماهير الشعبية العريضة على أكثر من جانب، مرة باسعاد جماهيره ذات الثقل النسبى عندما يحقق بطولة أو فوز ولو على فترات متباعدة ، ومرات أخرى لا تحصى عندما يساهم بقوة فى إضفاء روح المنافسة (المصطنعة ) على المباريات والمنازلات حتى تصل الأمور أحيانا إلى مايشبه الحروب ،وبالتالى يصبح الفوز ( المبيت) عليه أمرا مبهجا مفرحا للملايين من المتعصبين الذين تم تنميطهم وتوجيههم بحيث لا يهدأون ولا ينشرح لهم بالا إلا بالفوز على أى خصم أو منافس لعلاج كبواتهم ونواقصهم النفسية والإجتماعية وتغييبهم عن أزماتهم الاقتصادية والسياسية ، خاصة فى ظل وجود شخصيات جدلية تشعل الأمور وتحيلها جحيما للدرجة التى تصل إلى أن هزيمة العدو اللدود (الزمالك ) ولو من أى فريق محلى أو أجنبى تحقق أيضا أفراحا وبهجة عارمة لتلك الجماهير !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كرة القدم في إنجلترا الحساب فيها عسير.. شاهد تعليق لميس الحد


.. نوران جوهر: سعيدة بالتتويج بلقب الجونة ومستعدة لبطولة العالم




.. علي فرج: سعيد بالتتويج ببطولة الجونة وأشكر الجماهير على الدع


.. تحدي الأبطال - نهائي Legends of Runeterra




.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر