الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كباشِقٍ يَمُدُّ آلْجَنَاحَ أعَاوِدُ آلصِّياح

عبد الله خطوري

2023 / 7 / 15
الادب والفن


رَاااءٍ للشمس الجانحة للضياء للسماء آلزرقاء للعتمات آلمدلهمة للغيوم آلسيّارة للصفاء آلصموت للأجمات آلسامقة للأكمات آلدهماء على آمتداد البصر للسهول الصفراء الجرداء الحارقة آلمحروقة للحيوات الطيارة من شدة آتقاد اللهب للرياح للأنواء للعواصف المرتقبة المختبئة للوحوش إذ تُحشر دون أوان للعفاريت للزواحف للقوارض للجوارح .. أرنُو إلى آلبلدات من عَلِ بدُورها القليلة البيضاء الرمادية الترابية كأعشاش خضر ساكنة تصهل في خشاشها أحصنة (تيغَالينْ) تقيق الدواجن تصخب حناجر الدارسين ني سرواطن .. رَرَّرااااو رَّرَرااااوْ .. آيَمّـا حْنيني تَخْـلَا تْمُورْتْ (١) .. لا، لم تَخْلُ، لكن الأصحاب وآلخِلان فُقِدُوا .. نزعْتُ قميصي .. لففته على عُصَيَّتي .. صنعتُ ما يشبه راية خفاقة شرعتُ ألوحُ بالأحمر بالأبيض بالمُربعات والأشكال في عُباب آلعراء في الهواء في الخواء .. هَاااا .. فَرَدّ من مكان خفي مُغَرِدٌ مجهول يسحق بالحُداء (سْيَجْ نَلْغَا) رَدَّدَتْ رَجْعَهُ فجاج الأودية وذُرا آلوهدات .. فرَجَّعْتُ بدوري نغما مشابها بكلمات مغمغمة مبهمة ترطن بمازيغية وراينية ركيكة وصوت طفل بالكاد تجاوز عيشُهُ العاشرة .. آآهـاوَى .. رد الصوت صيحتَهُ يَـزْجِلُ بآنتشاء صارخ بإيقاع يتفنن في البدايات الصاعقة يُلون الوقفات ببَحّات محترفة شجية تختمها خرجات سارحة في المدى لا تنتهي إلا لتُكمل ترجيعَها أجوافُ منحدرات متشعبة وفجوات قيعان خالية .. كان هناك وسط الغابة خفيا لا يظهر منه إلا أثر الصوت المنبجس المنساب المتدفق كالغمر المُغْرِق و(خْسَتْ آمّا خْسَتْ آوْرَدْ)(٢) تُسمعُ أحيانا مرفقة بلجب يُعار قطعان سُود مطموسة وثغاء خراف ونعاج كأنها قَـزَعُ آلخريف .. أكْمَلَ تغريدَه آلشبـحُ .. آهَاااااوَاااا .. اِستمررتُ ألوحُ بعصاي عارِيَ الصدر صاخبَ اللسان .. و .. شرعتُ كمخابيل آلرعاة أفعلُهَـا .. لا يهم .. أتحركُ على طول القمة أهرول أخبُّ أمشي أتعثر أترنح أسقط أنهض أتلولب أنزاح أنحرف أميل أعلو أعْرُج (٣) أسمو أطير أبسطُ يَدَيّ أفردهما كبَاز مستنفر أنفض أنتفض أتزلزل يستقيم خَطْوي رشيقا خفيفا كباشق كجارح يمد الجناح أعـاود الصياح .. ددّدووو .. تبرق ترعد تزمجر تمطر تتدثر الأجواء بألوان قزح .. هوووف .. تنطفئ آلنيران آلمتقدة في آلغابات ...

☆ترجمات :
١_رَرَّرااااو رَّرَرااااوْ : أصوات يصدرها الدارسون في دراسهم المتوارث الذي يستحثون فيه دواب الدراس كي تدور دوراتها المتواترة تطأ فيها حوافرها بشدة وقوة جماع الحصاد تفتته تحت وقع سيرها القوي السريع، وتستمر العملية كذلك حتى ينفصل الحَب عن التبن لتأتي عملية التذرية بعد ذلك
_ آيَمّـا حْنيني تَخْـلَا تْمُورْتْ : اووووه أماااااه الحبيبة ما أقمَأ رحيل الأنام من أراضيهم ..
٢_خْسَتْ آمّا خْسَتْ آوْرَدْ : أصوات يصدرها الرعاة بقوة لنهر أنعامهم وصدها عن أماكن لا يستحب فيها الرعي، ويمكن ترجمة العبارة ب ( ابتعدي من هناك ابتعدي من هنااااالك ) يخاطبون بها القطعان التي ألفت مثل هذه الأصوات فهي تتجاوب وتتفاعل معها مما يسهل عملية الرعي في مرتفعات المساحات الواسعة الوعرة
٣_من المعراج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا