الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رقصة -الزّومبي- في الملهى اللّيليّ

فتحي البوزيدي

2023 / 7 / 16
الادب والفن


لسْنَا هنا..
لسْنا هناك..
نحن الفراغ, و كؤوسنا ملأى.
في الملهى اللّيليّ:
قارع الطّبل يكسر رؤوس السّاهرين.
أجمَعُ زجاج عينيّ..
أحتاج بعض البصر لأرى النّادل.
أصابع اللّيل جَرَحَها النّسيان..
لا حاجة لنا بالذّاكرة حين نطير.
***
لسنا هنا..
لسنا هناك..
ربّما صرت "زومبي" مثل كلّ الّذين يأكلون
لحمهم..
وقتهم..
ذاكرتهم..
و ينرنّحون.
"زومبي" بصفات شاعرِ نثر يخيط كفنه
من بياض قصائده..
من حبالِ مشانقِ أفكارٍ سورياليّة تتدلّى من غيوم السّجائر.
على خلاف كلّ الحاضرين
كنت باردا جدّا..
كنت ميتا بعينين مكسّرتين..
لذلك,
لم أستطع قراءة وشمٍ على فخذ الرّاقصة.
الشّعراءُ
لا يحسنون القراءة أحيانا,
هُم
يتقنون الكتابة دوما.
و أنا لا أصلح لرقصة "الزّومبي"
هكذا..
اتّهمتني الرّاقصة أنّي مجرّدُ مكعّب ثلج سقط من ثلّاجة الموتي.
هكذا..
لعقت مائي بلسانها,
غرزت أسنانها فيَّ,
ألقت بي في كأس نبيذ, و شربت دمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السوبرانو فاطمة سعيد تروي قصة رمسيس الثاني بمشاركة مغني الأ


.. وفاة والد الفنان محمد رمضان وتشييع الجثمان بعد صلاة الجمعة




.. كلمة الفنانة الصاعدة ياسمين العبد في حفل افتتاح المتحف المصر


.. بداية مبهرة لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير بافتتاحية غنائي




.. مراسلة الجزيرة: تضارب بين الرواية الإسرائيلية ومحافظة القدس