الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الذاكرة العراقية

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


قبل أكثر من عقد من الزمن عندما كانت منظمة داعش الإرهابية تتحصن في بعض المدن العراقية وكانت تقتل وتجرح الأبرياء من الشعب العراقي بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والانتحاريين في الشوارع والساحات العامة في المدن العراقي وكان الإنسان عندما يغادر داره يودع أطفاله وعائلته ولا يعلم هل يعود إلى عائلته أم تقتله سيارة مفخخة أو انتحاري أم عبوة ناسفة بالرغم من وزارة الداخلية كانت تقيم نقاط التفتيش في مفترقات الشوارع والطرق من أجل منع تسلل السيارات المفخخة والانتحاريون والعبوات الناسفة إلا أن الإرهابيين كانوا يتسللون بأدواتهم القاتلة إلى المدن وتنفيذ عملياتهم الإرهابية وكانت تمرر تلك السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والانتحاريين من خلال تقديم الرشاوي والمال إلى نقاط التفتيش في الشوارع والساحات العامة والآن من يلاحظ ويشاهد هذه الكميات الكبيرة والهائلة من المخدرات التي أغرقت العراق من شماله حتى جنوبه التي تدخله من الدول المجاورة لقاء تقديم الرشوة والمال في نقاط الحدود التي تفصل العراق عن دول الجوار والمفروض بوزارة الداخلية تعزيز الحدود مع دول الجوار بعناصر منضبطة ونصب الكاميرات الحرارية لمراقبة الحدود أيضاً من تهريب المخدرات من أجل أن لا يعاد السيناريو السابق أيام زمان.
إن عملية تفشي ظاهرة المخدرات بين أبناء الشعب العراقي وخاصة الشباب تذكرنا بحرب الأفيون في الصين الشعبية عندما كانت قوى الاستعمار البريطاني تحتل الصين وتنشر المخدرات بين الشعب الصيني من أجل تخديره وتجعله خامل وهامل يقضي ليله ونهاره بالنوم بفعل التخدير والآن تعاد هذه التجربة سيئة الصيت من قبل القوى والدول المعادية للعراق وطن وشعب بهذه الكميات الكبيرة التي تنتشر في العراق شمالاً وجنوباً وتستهدف الشباب بشكل خاص لأن الشباب هي القوة الفاعلة والناشطة في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي القوى المعول عليها في بناء العراق ومستقبله المشرق السعيد ولذلك تستهدف القوى المعادية للعراق وطن وشعب قوى الشباب بالمخدرات من أجل تدمير العراق ... والمفروض الآن من الدولة العراقية تجنيد جميع طاقاتها وإمكانياتها للتصدي والحزم ضد تفشي ظاهرة المخدرات والمطلوب الآن من السلطات ذات الشأن المسؤولين عن مكافحة المخدرات معرفة السبب والدوافع التي تؤدي بالشباب إلى اللجوء للمخدرات وهي الفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح كما يجب على المسؤولين بمكافحة المخدرات عدم الاعتماد كلياً على الحزم والعقاب وإنما استعمال العلاج بالوسائل النفسية وفتح ملاجئ للمدمنين ومعالجتهم بالوسائل العلاجية التي تشفي المدمنين على المخدرات وشفائهم وإنقاذهم منها وليس بالعقاب فقط ... وهنالك ظاهرة مهمة تشارك في تفشي المخدرات بين الشعب العراقي وتعرقل مكافحته والقضاء عليه بسبب المتنفذين في الدولة المستفيدين من المتاجرة والربح منه وكذلك الفساد الإداري المتفشي في جهاز الدولة العراقية الذي يشكل أكبر عقبة وعرقلة في مكافحة المخدرات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بهجمات متبادلة.. تضرر مصفاة نفط روسية ومنشآت طاقة أوكرانية|


.. الأردن يجدد رفضه محاولات الزج به في الصراع بين إسرائيل وإيرا




.. كيف يعيش ربع سكان -الشرق الأوسط- تحت سيطرة المليشيات المسلحة


.. “قتل في بث مباشر-.. جريمة صادمة لطفل تُثير الجدل والخوف في م




.. تأجيل زيارة أردوغان إلى واشنطن.. ما الأسباب الفعلية لهذه الخ