الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما نراهن على إقناع المقتنع.....24

محمد الحنفي

2023 / 7 / 16
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

دور المثقف العضوي، في جعل الوعي الطبقي، منبثقا عن وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين:.....2

والطبقات، التي يستهدفها المثقف العضوي، هي نفسها الطبقات، التي يستهدفها المثقف الثوري. وهذه الطبقات هي:

1 ـ الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، المستهدفين ببث الوعي بالذات، وبالواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وبالوعي الطبقي، حتى يدركوا أنهم يشكلون طبقة اجتماعية واضحة، وعليهم أن يعملوا على تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، والقانونية، والعمل على تغيير الواقع، حتى يصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بعد التخلص من الاستغلال المادي، والمعنوي، الذي يتعرض له الكادحون، وسعيا إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

2 ـ الطبقات الممارسة للاستغلال المادي، والمعنوي، سواء كانت بورجوازية، أو إقطاعية، أو تحالف بورجوازي إقطاعي متخلف، بهدف إضعاف المستغلين ماديا، ومعنويا، من أجل القضاء عليهم، في أفق التخلص منهم، ليصير الإنتاج للمجتمع، ومن أجل أن يتم التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، حتى يصير الواقع المغربي، في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب المغربي الكادح، ككل.

فالمثقف العضوي، والمثقف الثوري، عندما يستهدفان العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، فلأجل إزاحة الاستغلال عنهم، ماديا، ومعنويا، وعندما يستهدفان البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، فلأجل إضعافهم ماديا، ومعنويا، في أفق وضع حد لاستغلالهم المادي، والمعنوي، وتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي لا تعني في عمق الأشياء، إلا تحقيق الديمقراطية، بمضامينها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والعمل على بناء الدولة الاشتراكية، التي ترعى التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق التطور، من أجل ممارسة سلطة الشعب.

وبالنسبة لغاية استهداف المثقف العضوي، للطبقات الاجتماعية، هي زوال الاستغلال المادي، والمعنوي، للواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يصير موزعا توزيا عادلا، بين جميع أفراد المجتمع، الذين تختفي من بينهم الطبقات الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ويصيرون شيئا واحدا، أمام الدولة الاشتراكية، التي يسود فيما بينها العدل، والمساواة، التي يترتب عنها التوزيع العادل للثروات المادية، والمعنوية، بعد تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ومعلوم، أن الغاية التي يحققها المثقف العضوي، هي نفسها التي يسعى إلى تحقيقها المثقف الثوري، مع نفس الفارق، المتمثل في أن المثقف الثوري، يسعى إلى ذلك من خارج العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بخلاف المثقف العضوي، الذي ينبعث من بين صفوفهم، ليصير أثره فيهم أوقع.

ولا يمكن، أن يحصل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على وعيهم، بدون قيام المثقف العضوي، بدوره، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهذا الدور، يتمثل، كما رأينا، في جعلهم يمتلكون الوعي بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، حتى يعملوا على تحسينها، وبضرورة الانتظام في الحزب الثوري، الذي يقود عملية التغيير، في أفق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، كما أبدعها الشهيد عمر بنجلون، في تقديم التقرير الأيديولوجي، في يناير، 1975، ونفس العمل، المؤدي إلى امتلاك الوعي بالذات، وبالأوضاع، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبالصراع الطبقي، يقوم به المثقف الثوري، من خارج العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ويمكن أن نعتبر، أن المثقف العضوي، يقوم بدوره التاريخي، الذي يعتبر ضرورة موضوعية، تقود إلى تمكين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بالوعي بالذات الطبقية، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تدفعهم إلى العمل على تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، من أجل أن يعمقوا وعيهم بالذات، وأن يمتلكوا وعيهم الطبقي، الضروري، للوقوف على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يشكلون الطبقة التي يمارس عليها الاستغلال، وعلى أن البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، هي طبقات ممارسة للاستغلال الهمجي، على العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ويمتصون دماءهم، إلى درجة، أنهم لا يجدون ما يسدون به رمقهم، نظرا لبشاعة الاستغلال الممارس عليهم.

فواقع الاستغلال، الذي يعاني منه العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وتاريخ هذا الاستغلال، تاريخ أسود، وواقع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، واقع مؤلم، جملة، وتفصيلا، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، والبورجوازيون، والإقطاعيون، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، يزدادون ثراء، فكأن العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لا ينتجون إلا ما يكفي المستغلين، ويخلق عندهم تراكما هائلا، ليس له نظير، في هذا العالم، مما يجعل بورجوازيتنا، وإقطاعنا، يفتح حسابات بنكية في أوروبا، وفي أميريكا الشمالية، وفي أميريكا الجنوبية، وفي أي مكان من العالم، يضعون فيها ثروات، لا تعد، ولا تحصى، في الوقت الذي يعاني في المغرب، من شح السيولة المالية، في مختلف الأبناك المالية المغربية، وخاصة: الأبناك، التي تستولي عليها الدولة.

والمثقف العضوي، يقوم بنفس الدور، الذي يقوم به المثقف الثوري، المتمثل في إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على امتلاك الوعي الطبقي، بعد امتلاك الوعي بالذات، في أفق الارتباط بالحزب الثوري، الذي يقود نضالات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وينتهي دور المثقف العضوي، عندما ينتهي دور المثقف الثوري، بعد أن يصير وعي العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، قائما. وعندما يساهم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في عملية التغيير، بتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، وإقامة الدولة الاشتراكية، التي ترعى التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، ليزداد بذلك وعي أي فرد، من أفراد المجتمع، بأن الأنظمة الاستغلالية: الإقطاعية، والرأسمالية السائدة، من خلال تنظيمها للاستغلال: المادي، والمعنوي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن خلال جعل الطبقات المستغلة، تمتص دماء الكادحين: جملة، وتفصيلا، وتمتص دماء الجماهير الشعبية الكادحة، وتمتص دماء الشعب المغربي، برمته، الأمر الذي يترتب عنه: ضرورة قيام المثقف الثوري، والمثقف العضوي، بدورهما الكامل، في اتجاه إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يقومون بدورهم، في اتجاه العمل، على تحرير الإنسان، والأرض، أو ما تبقى منها، وتحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بمضمون التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق الاشتراكية، كهدف أسمى، يقتضي من الشعب، إقامة الدولة الاشتراكية، التي تحرص على التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية.

وليس لمهمة المثقف العضوي، حدود معينة، بالمقارنة مع مهمة المثقف الثوري، الذي لا حدود لمهمته، كذلك، لأن مهمتهما، معا، هي توعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، إلى درجة التثوير بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من أجل أن يبادروا، في اتجاه تكوين الذات، أيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا، في أفق العمل على تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، لتتجدد بذلك مهمة المثقف العضوي، كما تتجدد مهمة المثقف الثوري، من أجل تجدد الوعي، وتجدد الأهداف، التي يسعى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في إطار المجتمع الاشتراكي، الذي يتساوى فيه جميع أفراد الشعب، على أساس المساواة فيما بينهم، في التمتع بكافة الحقوق: حقوق الإنسان، وحقوق الشغل، وفي القيام بالواجبات، والعمل على تحقيق أهداف المجتمع الاشتراكي، التي ليست هي أهداف التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، لأنها متحققة بالفعل، ويجب الحرص على عدم التراجع عنها، بل إن المجتمع المتحول باستمرار، يسعى في ظل الاشتراكية، إلى تحقيق مجتمع اللا سلطة، في اتجاه تحقيق سلطة الشعب، التي هي المبتدأ، وهي المنتهى، مهما كانت، وكيفما كانت.

وبذلك، نكون قد قمنا بتعريف المثقف العضوي، والوقوف على اهتمامات المثقف العضوي، التي لا تتميز كثيرا عن اهتمامات المثقف الثوري، واللذان يهتمان، معا، بالقضايا التي تهم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا تختلف كذلك عن اهتمامات المثقف الثوري، في شيء.

وسمي المثقف العضوي، عضويا، لأنه ينبثق من صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما أن المثقف الثوري، سمي مثقفا ثوريا، لأنه يأتي من خارج العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، بعد أن انتحر طبقيا، من أجل تسخير ثقافته، لتوعية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في أفق العمل من خلال النقابة، على تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، ومن خلال الحزب الثوري، من أجل تغيير الأوضاع المادية، والمعنوية، حتى تصير في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

أما الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها المثقف العضوي، فهي أهداف تخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهي لا تختلف عن الأهداف، التي يسعى إلى تحقيقها المثقف الثوري، لصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولصالح الشعب المغربي الكادح.

وبالنسبة للطبقات التي يستهدفها المثقف العضوي، فهي نفسها التي يستهدفها المثقف الثوري، وهي الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والطبقة البورجوازية، والإقطاعية، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف. وكل طبقة تستهدف بما يناسبها. والغاية من استهداف المثقف العضوي، للطبقات الاجتماعية، نجد أنها تختلف باختلاف الطبقات، وهي نفسها الغاية التي يسعى المثقف الثوري، إلى استهداف كل طبقة بها. ويمكن أن يحمل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعيهم، بدون قيام المثقف العضوي، بدوره، في صفوفهم. ودوره لا يختلف عن دور المثقف الثوري، في شيء؛ لأنهما، معا، يستهدفان تثوير العمال، وباقي الأجراء/ وسائر الكادحين، وإضعاف البورجوازية، والإقطاع، والتحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، في أفق القضاء على الاستغلال، وتحويل ملكية وسائل الإنتاج، إلى ملكية جماعية، كما يمكن أن نعتبر المثقف العضوي، الذي يقوم بدوره، كمثقف، ضرورة موضوعية، وتاريخية. ودوره لا يختلف عن دور المثقف الثوري، الموضوعي، التاريخي. ودور المثقف العضوي، والثوري، يتجدد بتجدد التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية. وليس لمهمة المثقف العضوي، حدود معينة، كما أنه ليس لمهمة المثقف الثوري، حدود معينة.

فالمثقف العضوي، والمثقف الثوري، وجدا معا، لجعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يمتلكون وعيهم بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبناء الوعي الطبقي، الذي يؤطر صراعهم، ضد البورجوازية، والإقطاع، وضد التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، من أجل إضعاف الاستغلال، في أفق القضاء عليه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: تزايد أعداد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطي


.. ا?ستاذ بجامعة سان فرانسيسكو: معظم المتظاهرين في الجامعات الا




.. هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟ • فرانس 24 / FR


.. عبد السلام العسال عضو اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي




.. عبد الله اغميمط الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه