الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملحمة النخيل المدمى

عبد الوهاب المطلبي

2006 / 11 / 4
الادب والفن


الشاعر:
سنونوتي لا تعلمين
وردةٌ للندى تشتكي من بكاء السنابل
لأنَّ النخيل الذي تحدى العواصف
على مر القرون
اصبح مستأنسا ً لفؤوس الحاطبين
روضته
فأبكى حياء العنادل
* * *
* القاص:

تجذرت ْ في النفوس الابيه
دغل اليأس
والغتْ عقبان اليانكي فكرة المستقبل
ضاع َ ايماننا المقتدر
قيدته السلاسل..
وايماننا بإنفسنا تبخر
فأضاع العراقيُّ ثقة
كانتْ عنوان فخره
ونبراس هويته
سيوف تكسرت ْدون طعان
واستبسلت ْ تذبح اصحابها
وافتقدنا الامل
بالدنى والحياة
لنقرأ سورة الفاتحة على روح المستقبل
* * *
الشاعر:
ووئدتْ ثقة العصافير
متأرجحة على الشجر الملتهب
ارتجف الدوريُّ وانتحب
لم يكن وطني سوى ملعب روماني جديد
اللاعبون ابناؤنا والمتفرجون
العصافير لم تستطع ان تتشمس
لأنَّ حبوب القمح مغلفة بمسحوق البارود
الحب ُّ ينزوي خائفا في مغارات اللاآمان
كيف يُنهي الدوري نشيده
وينسلُ ريشه بإطمئنان
* * *
القاص:
أتلمح ُ بارقة أمل ؟
في بانوراما القتل والموت
صحارى لا تنبت سوى اليأس
صار الافق الها ًظلاميا
بلدي يتوجع في مخاض
وقد انجب انسانا انهزاميا
ناكسا مرتدا على نفسه
قراصنة اتخذوا سطوح منازلهم سفنا
والشوارع انهارا للصيد
والطرائد اهلنا
عيدهم المجيد في صيد عرس
ولا بواكي لعصافير النخيل
سنؤمن بمخاضات للانسحاب والهرب
* * *
الشاعر:
لا تقل لي
إنَّ قيس وليلى ينظران الى الوراء
ولا يؤمنان بالمستقبل
لأنّ الوحوش الظلامية
صنعت مستقبل الانغلاق والموت
انما ما يحدث الان: تعفرتت ْ ريح نزقه
ورغم أنَّ طواغيت الظلام أعانت ْ الغزاة
الا أنني اسمع العندليب يغني للسنونوة
نشيدا ً مميزا ً
ربما يوقظ الاحبة من اغفاءة مرضية
ربما انهر الدم الطاهر سيحيي هويتنا الضائعه
لا يأس من رحمة ربي
* * *
القاص:
المستقبل :ُهو الموت العشوائي اليومي
ولا بواكي لعصافير نخيل الجنوب
المشاهد كلها تنطق والفصول
دراما للعيش في حقول ٍ من الالغام
كيف لمستقبل يترنح بين الالغام
وبغدادنا ليس فيها خطوط خلفية
فقدنا الاحساس بكل شيء
الألغام تجوب الشوارع
بحثا عن عصافير النخيل
يشاطر ُ الموت ُ والخوف كل النفوس
وينمو عوسج الحقد والانتقام
الغضب يخرج من بين العيون كالشياطين من القماقم
الحقد على الحياة تديمه أعراس الافول
* * *
الشاعر:
مع أنَّ النرجس الابيض يستعير حمرة ورد الرمان
تقوم اليمامة بانتقاء عيدان القش والاغصان اليابسة
تضع الحياة باشراقها
سيحلق الدوريُّ ويخترق حمرة السماء
* * *
القاص:
ايها الشاعر كيف للدوري ان يحلق
في سماء ٍ نجومها دم
في فضاء ٍ معطر ٍ برائحة شي اللحوم البشريه
حين ينفصل الانام عن احلامهم
تلك هي الكارثة
يرتد البصر عن المستقبل وهوحسير
يفرش العراقي خيبة أمل قاتلة وينام
في ايّ طقس سياسي
* * *
الشاعر:
العشب الذي سحقته العقب الحديدية
سينمو مجددا
اذا انزلتْ السماءُ امطار رحمة الله
ستغتسل ارَضُ السواد من أدران العفاريت الظلامية
لا يأس من رحمة الله
حتى وان فقدت العصافير حسها الفطري باقتراب الافاعي
سيندم ُ قابيل العراقي على قتل هابيل العراقي
فالشعوب الحية لا تموت
* * *
القاص:
انحسار الذكاء السياسي
ومد ٌ من الغباء يقود..........!
ينظرون الى ما يقع بين ايديهم وارجلهم
الانتفاع القريب والرخيص جل ما يفكرون به
، متحصنون في الغابة الخضراء
غير ان الاغلبية من الابرياء
يصطادهم القناصون
المحتلون
ارغموا الشعب على التخلي عن الحُلُم بحكم ٍ ٍ عادل ٍ
المنبثق من هويتهم الوطنيه
قتلوا حلاوة الناخبين حين تحدوا الهاونات والمفخخات
هكذا سطر اليانكي الياذته
وثمار عوسجه هو الحصاد المر من العملية السياسية
اليأس من القاده
تصورْ بلدا دون قادة او مرجعيه؟!
* * *
الشاعر:
لعنة أصابت أهلي
لأنهم نحروا ناقة صالح
لأنهم جابوا الصخرة بالواد
لأنهم حفروا الاخدود
وكمن الاخ لأخيه ليرديه قتيلا
بكل غدر وخسه
يدعي انها.................!!!
* * *
القاص:
يقتلون بعضهم البعض
في بانوراما غريبة ٍ وعجيبة
نيابة عن اليانكي
اذ تعالى كمارس المرعب
الذي يمتلك القوة
وعلى الساسة من كلا الطرفين يلعقون حذاءه
للتقرب منه او التحالف معه
جعلوا من وجوده ضرورة تاريخيه
كما جعلوا الجلاد سابقا الها
فابشري امريكا بدوام الحال
حين تهدد الناس بحرب ٍ أهليه
حتى تحول مطلبها مطلبا عراقيا
لأن الحمقى هم السائدون
(الاوبلات )التي تطلق النار مسرعة وتختفي بنذالة وجبن
بنت ْ مساجدها من جماجمنا
الحثالات مرفهون
حين يغسلون ايديم من دماء ضحايانا يرقصون
يرتشفون بلذة ٍ ويسكرون
يرقصون على جثة العراق
كبهائم ٍ تجتر ُ النفاق
لتديم الرقص على جثمانك يا عراق
مممممممممممممممممممممممممممممممممممممم
* هذه المساجلة حدثت على أرض الواقع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -شد طلوع-... لوحة راقصة تعيدنا إلى الزمن الجميل والذكريات مع


.. بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر تنظم مهرجانا دوليا للموسيقى ت




.. الكاتب في التاريخ نايف الجعويني يوضح أسباب اختلاف الروايات ا


.. محامية ومحبة للثقافة والدين.. زوجة ستارمر تخرج للضوء بعد انت




.. الكينج والهضبة والقيصر أبرز نجوم الغناء.. 8 أسابيع من البهجة