الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نهج سياسي فاشي مغلف بالتدين

سعيد مضيه

2023 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


المسيحية الصهيونية قاطرة الفاشية في الولايات المتحدة
تناول ريب حلبي، الباحث في التداخل بين الدين والجيوسياسي، المثال في حياة أحد مناصري إسرائيل وداعميها بمناسبة وفاته. تحت العنوان"المشترك بين بات روبرتسون وإسرائيل والسماء"، المنشور في 13 تموز الجاري، كتب الباحث عن طبيعة العلاقة بين الفاشية الزاحفة عللى جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية بالولايات المتحدة من خلا النشاط الصاخب للمسيحية الأصولية، ويطلق عليها المسيحة الصهيونية. له تأثير كبير على السياسيين وأعضاء الكونغرس، داعية للتقشف وفي نفس الوقت جشِع للثراء. استطاع هذا الداهية جمع مائة مليون دولار عبر نشاطه الثقافي –السياسي والاجتماي تحت زي ديني. داعية للتقشف والعودة الى القيم المسيحة لإنقاذ أميركا.
ريب حلبي يعد للدكتوراه، مركزا على التداخل بين الدين والجيوسياسي، وجد مثاله لهذا التاخل مجسدا في نشاط روبرتسون، "لم يعجبه ما يتعلمه الشبان الأميركيون في الجامعات العمومية؛ أسس الجامعة الخاصة المسيحية ريجينت يونيفرسيتي بولاية فرجينيا عام 1977. من خلال إذاعاته من 700ناد ومنهاج جامعته بات باستطاعته بث رسائل تدعو للعودة الى قيم المسيحية المحافظة وتقديم الدعم الضروري لإسرائيل. في العام 1985 أبلغ جمهوره في ال700 نادي " فقط المسيحيون واليهود المخلصون هم المؤهلون للحكم". استُقبل البيان بترحاب من قبل الموالين لإسرائيل والجمهور اليهودي الصهيوني بالولايات المتحدة. هل لديه أدنى فكرة عن التدمير والتشتيت للملايين من الشعب الفلسطيني؟ لا ندري[ والحقيقة لم يحرك ضميره] . لم يتوقف عن دعم إسرائيل حتى النزع الأخير، واطلق على معارضة الأمم المتحدة لتوسع إسرائيل " ممارسة في العبث" ، ودعاية صوتية... وللتأكد من ان الأرض مهياة لاستقبال مخلّص العالم، يجب ان يسكن إسرائيل كلها اليهود فقط ، كما هي نبوءة الإنجيل . غير مسموح لفلسطيني واحد البقاء عليها .. كما هو موضح. "كتب ريب حلبي:

كان بات روبرتسون مستر تيلي أنجيليست بامتياز؛ طور صيغة كيف تظهر ربانيا وجشعا في ذات الوقت. رحل عن عالمنا الى ... حيث آمن انه متوجه اليه؛ رغم ان ظله المديد غادرنا فإن خبطات قدمه الثقيلة لم ترحل ؛ طور روبرتسون شخصية شعبوية لدرجة انه عندما توجه الى الشعب الأميركي شعروا انه على قدر من الحكمة وعمُّ للجميع ، يضمر قلبه الخير للجميع. قد يشكك البعض أن ما اضمره بالقلب كان الرغبة في الثراء والسلطة؛ يقدرون ان ثروته تزيد على المائة مليون دولار ؛ يصعب تصور المسيح في روب من صوف مغزول مع نسيج نباتي وصندل مبتذل.

كان روبرتسون رجلا استطاع الهمس بآذان الرؤساء وأعضاء الكونغرس ذكورا وإناثا، وكبار رجال الأعمال عبرحياته كلها، مثلما كا ن محاطا بالنخب .مرر كلمات الرب الى اصحاب السلطة وتعمد ان ترسو في السياسات العامة ، سواء أحبها الجمهور الأميركي ام رفضها. كيف أفلح في إقناع الكثيرين بتصديقه انه عرف عقل الرب ؟ الكل يخمن!

بعد أن اسس عام 1960 شبكة إذاعته المسيحية(سي بي إن) شرع يبث برناجه حول المذهب الإنجيلي وأسس 700 ناد عام 1966، اجتذ بت ملايين المشاهدين الى عظاته المتلفزة؛ كان من أوائل من انتشر مذهبه في المسيحية في أرجاء أميركا اللانيتية وآسيا وإفريقيا. ذكره صحفي التقصي، كريس هيدجز، في كتابه "الفاشيون الأميركيون"، وقال " إن عشرات ملايين الأميركيين لا يثقون إلا بالأخبار التي تبثها شبكته الإعلامية فيما يتعلق بالأخبار وشئون الصحة والتسلية وبرامج التحريض [تحيلهم] كتلة ناخبين ضخمة." امتلك روبرنسون كسرة ضخمة من الكعكة الإنجيلية وسخرها ليس فقط من اجل ان يكون المالك للطيارات النفاثة الخاصة والملابس الأنيقة، إنما كذلك لدفع السياسيين للإصغاء الى ما يقول ويعيدوا كالببغاوات رغباته في أميركا المزيد من التقشف والمسيحية. كان جورج بوش، بوجه خاص،شديد الإعجاب بمسيحية هذا الرجل؛ لكنه ربما لم يعجبه تكريسه الروحاني في آمال بالرئاسة إذ تخيل روبرتسون عام 1988 انه على قدر المهام العليا لرئاسة الولايات المتحدة. كانت له قاعدة من المعجبين بين الملايين، بحيث بات الوصول اليها سلسا بحشد الأصوات عبر تفسيراته للمسيحية.بذل محاولات للتقليل من أهمية آرائه الأصولية والمتطرفة ، وهو يقوم بالحملة الانتخابية للرئاسة ، مثل رغبتته في تنظيم اغتيال الرئيس الليبي ، معمر القذافي، والدعوة لقضاة المحكمة العليا الليبراليين بأن " يرفعوا لغرفة القضاء العظيمة بالسماء". ركز هجماته على شرور التفريق بين الكنيسة والدولة، وابدى ازدراءه للإنسانية العلمانية ؛ كان على يقين انه لو كسب الرئاسة لخدم المجتمع الأميركي بأفضل مما قدمه اي فرد في خدمة المسيح. لم يكتف روبرنسون بالإيمان بأسلوب حياة المسيحية الأصولية، فعلى الجميع العودة الى الطريق القويم. ورغم ان الذراع الدينية لمحطة (سي بي إن) تخسر الأموال كان بمقدوره تعويض الخسارة بالذراع غير الدينية (قناة الأسرة)، وزيادة اتباعه الى ما يفوق الأربعين مليونا من المشتركين في ثمانينات القرن الماضي ، الأمر الذي دعم فرص نجاحه في انتخابات الرئاسة.

في العام 1990 شكل بات روبرتسون الائتلاف المسيحي الذي كان ( ولم يزل) منظمة دينية يمينية متطرفة وقوية[قوة فاشية ] ، عملت باتجاه انتخاب الحزب الجمهوري – بغض النظر عمن يترشح عن الحزب . وعلى كل حال ، ادعى انه منظمة غير حزبية يركز ببساطة على اكتساب نفوذ للمجتمع المسيحي الإنجيلي المتواضع . وفيما بعد مضى لادعاء انه سيكون ، في الحقيقة، الأقوى بين المنظمات السياسية في أميركا . كل ذلك يحصل في بلد علماني. بالرغم من ذلك ربما لوم فكرة انضمامه الى قوى بروتستانتية وكاثوليكية ، توفر لديه الأيمان انها معا تملك الأصوات الكافية ’لإدارة البلد‘. تلاحظ فرانس فيتزجيرالد في كتابها " الإنجيليون، الائتلاف المسيحي " أن بات قوة بحيث كل مرشح جمهوري للرئاسة مضطر للتساوق معها لدى الانتخابات الأولية وأثناء مؤتمر الحزب". وكما يقول روبرتسون فإن اميركا في حالة تقهقر بسبب الطبيعة الآثمة لسكانها؛ وانه الرجل الأصلح للقيام بمهمة تنظيف أميركا والعودة الى قيم التقشف المسيحية.هذه "القيم" يبدو انها ادخلت قدرا كبيرا من الكراهية والتعصب والعنصرية ، حيث امتلك قائمة تنظيف للتعليقات المسيئة لاسمه. والى عهد يرجع الى ثمانينات القرن الماضي كلن طرفا في لجنة "واشنطون من اجل المسيح"،[ أجرت مظاهرة مؤيدة لإسرائيل] حيث العديد من المتحدثين بالمظاهرة تنباوا بأن سخط الرب على اميركا سوف يزول إن تم التراجع عن الإجهاض والمثلية الجنسية ومنع الصلاة بالمدارس . وفي نفس المظاهرة انطلقت دعوات من اجل حرب مقدسة.
قام السيد روبرتسون بالعديد من الأنشطة المثيرة للشبهات، لكنها تشير الى جشعه الذي لا يشبع، عندما شكل عام 1978 منظمة غير ربحية أطلق عليها الاسم’عملية مباركة‘. تلقت الجمعية تبرعات معفاة من الضريبة لمساعدة الفقراء في أرجاء العالم، وفي إفريقيا خاصة. وعلى كل حال ، انهالت الصدقات تحت رقابة مشددة حين اكتشف انه استخدم التبرعات لتمويل مشروعه للبحث عن الجواهر في زائير ( تسمى حاليا جمهورية الكونغو الديمقراطية). بدا ان الصدقات مقدمة لملء جيوب روبرتسون الحريرية وليس الإطلالة على الجيوب الفارغة للفقراء. نظف روبرتسون جوفه وراح يشرح انها بالفعل غلطة جورج دبليو بوش ، إذ أشار عليه الذهاب الى بيزنيس في زائير؛ يقول كريس هيدجز في كتابه المذكور آنفا ان كلًا من بيني هين( عُتُلّ ثري آخر من اهل الله) وروبرتسون "يحكمان إقطاعيتيهما كحكام مستبدين. كل منهما يسافر على طائرات نفاثة خاصة ، ثروة شخصية ضخمة ،ويهبط بسيارة ليموزين محاطا بشلة صغيرة من الحرس الشخصي ". لا أتذكر العديد من رجال ونساء الله ممن هم بحاجة الى طائرات نفاثة خاصة . ربما يطقّ المرء لسانه بسقف حلقه مستهجنا وهو يفكركيف كان البياع المتجول روبرتسون ساابقا وكيف بات لا يطيق كل من لا يفكر بطريقته ، يزدريه .هاجم بعنف بانتظام الآثمين والمثليين جنسيا والمنحرفين عن درب المسيح.

لم يعجبه ما يتعلمه الشبان الأميركيون في الجامعات العمومية ؛ أسس الجامعة الخاصة المسيحية ريجينت يونيفرسيتي بولاية فرجينيا عام 1977. من خلال إذاعاته من 700ناد ومنهاج جامعته بات باستطاعته بث رسائل تدعو للعودة الى قيم المسيحية المحافظة وتقديم الدعم الضروري لإسرائيل. في العام 1985 أبلغ جمهوره في ال700 نادي " فقط المسيحيون واليهود المخلصون هم المؤهلون للحكم". مثل هذا البيان استقبل بترحاب من قبل الصهاينة المسيحيين ، الموالين لإسرائيل والجمهور اليهودي الصهيوني بالولايات المتحدة. هل لديه أدنى فكرة عن التدمير والتشتيت للملايين من الشعب الفلسطيني؟ لا ندري . لم يتوقف عن دعم إسرائيل حتى النزع الأخير، واطلق على معارضة الأمم المتحدة لتوسع إسرائيل " ممارسة في العبث" ، ودعاية صوتية. زعم ان الأمم المتحدة تحوي حكومة عالمية يحكمها أعداء المسيح. كان سابقا لأوانه وهو ينطق أشبه بالجنون.

غير أن عاطفته تجاه إسرائيل لم تشمل اليهود؛ كتاب الخلاص في العهد الجديد يصف نهاية مرعبة لجميع من لا يعترف بالمسيح المخلص حين يعود؛ ويشمل ذلك اليهود. جغرافية إسرائيل اثلجت صدر روبرتسون، خاصة ماجيدو والقدس.ماجيدو هي حيث تحصل على الاسم هارماجيدون ، ونعرف جميعا كيف تغير الأمر؛ فهذا هو موقع نزول المسيح ، وللتأكد من ان الأرض مهياة لاستقبال مخلّص العالم، يجب ان يسكن إسرائيل كلها اليهود فقط ، كما هي نبوءة الإنجيل . غير مسموح لفلسطيني واحد البقاء عليها .. كما هو موضح.
عندما أصيب أرييل شارون ، رئيس وزراء إسرائيل بجلطة أودت به في غيبوبة صرح بات روبرتسون، في مقابلة مع سي إن إن، ان هذه عقاب على الانسحاب من قطاع غزة عام 2005، [و] نذير لكل رئيس وزراء إسرائيلي يتخذ إجراءًا مماثلا" ؛ قام روبرتسون بعدة رحلات الى إسرائيل عبر العقود ، حتى انه حدد موقع المعركة التي سوف تدور رحاها.
خلال حياته كان الترويج لإسرائيل أحد أهدافه ، لم يكتف بتشجيع الصهاينة المسيحيين والإنجيليين على تقديم المساعدة بأي أسلوب تستطيع؛فقد رأى في إعادة بقعة من الأرض الى الفلسطينيين"خطة شيطانية"، وكان يذْكر العرب جيران إسرائيل " بحرٌ من الأنظمة الديكتاتورية ". ليس نبوءة ، إنما باعتقادي انه كان يصف الجانب الخطأ من الحاجز؛ أراد الحكم ليهود جميع الأراضي المقدسة كي ينقذ نفسه لدى عودة المسيح. ليس اليهود، بل نفسه بالذلت .إن استيطان اليهود بالأرض الفلسطينية غير مشروع بموجب القانون الدولي .لم يُعن روبرتسون كثيرا بالدلالات؛ فالمسيح على منعطف الزاوية ، حتى مكتب الضريبة لم يعنه شيئا.
أضخم كتلة تصويت لصالح الجمهوري ترامب هي كتلة الصهاينة المسيحيين والإنجيليين؛ وتثار التساؤلات حول نقل السفارة الأميركية الى القدس زمن إدارة ترامب كانت كامل الخطة العظيمة لزيادة قوة الحركة المسيحية الصهيونية ، وتضييق الحصار حول الفلسطينيين. بالطبع لم يحدث ان كانت رغبة حقيقية من جانب الحكومات الإسرائيلية التنازل عن هيكتار واحد من الأرض لمن سلبت منهم.اما وقد اشتركت حكومتا إسرائيل والولاياات المتحدة في الإقدام على الخطوة الاستفزازية، فذلك يبدوكما لو ان للمسيحية الكثير تقوم به في هذا الشان؛ وبدوره يسارع روبرتسون وأضرابه من المسيحيين الصهاينة لتقديم المسادة لإسرائيل. مع هذا يترك الفلسطينيون في الصقيع –بما تعنيه الكلمة في الأغلب.
هذا الإيجاز عن المتحمسين المثيرين للمشاكل ، أمثال روبرتسون، يأتي في زمن العدوان على جنين. تعرضت فلسطين لهجوم شرس وبقوة لجيش الاحتلال غير متناسبة؛ قصف مخيم اللاجئين في جنين، وضرب بقنابل الغاز ودمرت البيوت بالجرافات، فتركت آلاف الناس في العراء. إن الهجوم العسكري على مخيم لاجئين مخالف للقانون الدولي الإنساني. لكن إسرائيل كما تبدو تسخر مما تفكر به الإنسانية بصدد همجيتهم؛ ذلك ان بجانبهم الأخ الأكبر ، الولايات المتحدة. ولحسن حظ إسرائيل لا تعبأ الإدارات الأميركية المتعاقبة بحياة الفلسطينيين؛ فالمال والقوة أهم بكثير والصناعة الحربية الأميركية تحتاج الى التغذية باستمرار. وأحد أضخم مصادر الأرباح هو الفوضى المنظمة بالشرق الأوسط .
ان ترويج روبرتسون وتشجيعه لإسرائيل وعدم اعتباره بالاحتلال الكولنيالي الاستيطاني قد سبب للفلسطينيين القدر الكبير من الحزن وسفك الدماء والصعوبات؛ ادعى انه رجل الرب ، لكنه تحاشى ملاحظة الأيات بالكتاب المقدس تحث على التعاطف والحب والشفقة؛ فقد التقط الآيات التي تبرر له تجميع الثروات من هنا وهناك ( جون 10:10) وتلك الأيات التي من شانها إنقاذ روحه في الحياة الثانية . ربما اعتقد أن الرب لم يلاحظ ، كما شرح وفسر، عندما حاول الطيران تحت راداره اللاقط ، غير انني لا أتصور باترسون قد استغفل الرب لدقيقة واحدة.
للإنجيليين موهبة غير حصيفة أثناء الدعاء بالصلوت أن تتراكم ثرواتهم بالسماء؛ بينما المصلون أنفسهم أكثر من سعداء للاستمتاع بالثروات هنا على الأرض؛ وهي ثروات حقيقية ، غير متخيلة . وفي الأغلب الأعم أولئك الذين كان بمقدورهم الامتناع عن تقديم التبرعات في جولة بترسون الأخيرة لجمع التبرعات هم الذين ملأوا أيديه الجشعة. لا يوجد في العام 2023 مكان لمتعصبين من شاكلة روبرتسون ممن رغبوا في تقسيم المجتمع على ان يحتضنوا البشر جميعا ويتطلعوا للسلام - ليس الخلاص الشخصي والثروة؛ لم يتغير تفسير روبرتسون للتوراة ولم يتعثر خلال عقود من سيادته وسلطته وامتيازه بين النخب ؛ ولماذا عليه ان يغير الأحصنة وسط الممعة ويغدو أكثر إنسانية؟ كان يجهد عقله واكتسب فوائد جمة إضافية من السلطة من داخل البيت الأبيض. لم يكن بحاجة لكي يصعد الى السماء؛ كان هناك على كل حال.


.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى