الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق يعيد نفسه إلى التاريخ الماضي

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


إن لكل مرحلة في التاريخ حياتها وسلوكها وطبيعتها في التقدم والتطور سياسياً واقتصادياً واجتماعياً والبشرية مرت بأطوار وأحقاب متعددة منها المشاعية البدائية ثم العبودية والاستعباد والإقطاع ثم البورجوازية التي شهدت الثورة الصناعية ثم المرحلة الرأسمالية التي تمتاز بثلاث مراحل :-
1) المرحلة التجارية التي بدأت بها الاكتشافات الجغرافية في القرن السادس عشر.
2) المرحلة الصناعية التي ظهرت فيها الطبقة البورجوازية وظهور الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر.
3) المرحلة المالية التي ظهرت المؤسسات المصرفية العالمية والشركات الاحتكارية الكبرى التي مرت الرأسمالية في مرحلة الاستعمار الذي يمثل المرحلة الامبريالية والشركات الاحتكارية الكبرى.
4) ونحن الآن في القرن الواحد والعشرين وبالنظر لوجود امتدادات في النظام الرأسمالي أصبحنا الآن في مرحلة العولمة المتوحشة التي تجاوزت التقدم والتطور في العالم الذي أصبح ما يشبه القرية الصغيرة بفضل الثورة المعلوماتية والتطور الهائل في العلوم والتقدم التكنولوجي والإنسان الآلي الذي يعتبر السوق والعرض والطلب واعتبار الإنسان أهم من الدولة وأصبحت هذه المرحلة مدمرة للإنسان والطبيعة وتمثل المرحلة الأخيرة في النظام الرأسمالي فجعلت من الإنسان كالسلعة في السوق خاضع إلى العرض والطلب ومدمرة للطبيعة لأن استقلالها واستثمارها مدمر للطبيعة ولذلك عرفت العولمة المتوحشة.
وفي العراق المستباح وشعبه المظلوم لا زال وكأنه يعيش في عصر العبودية في التاريخ القديم حيث تفشت الآن في العراق ظاهرة الفقر التي كشفت الإحصاءات عنها حيث بلغ عدد المواطنين الذين يعيشون تحت مستوى الفقر عشرة ملايين إنسان أي ما يعادل ربع عدد نفوس العراق التي بلغت بأربعين مليون إنسان ... ونتيجة الفقر والجوع والبطالة وإشاعة ظاهرة الحكم بالمحاصصة التي أفرزت الفساد الإداري والرشوة والكومشناة والهدايا خلفت وأفرزت الطبقية الكبيرة في المجتمع العراقي قسم أتخمهم الفساد الإداري والقسم الآخر يتضورون جوعاً يركضون ليلاً ونهاراً من أجل توفير لقمة العيش وأصبح الأب يسحب أولاده من كراسي الدراسة ويرميهم في السوق عتالين وبائعي أكياس نايلون أو متسولين في الشوارع وربة البيت تترك بيتها للعمل خادمة في البيوت وأصبح الأبناء والبنات بدون رقابة أو رعاية من الوالدين وأصبح البيت متسيب واختلط الأبناء مع الأشرار والفاسدين فتعودوا على تناول المخدرات والانفلات الأخلاقي ودمرت الأسس التربوية (البيت والمدرسة) وعاد بنا الزمن عندما أصبح الأب يبيع أطفاله والمتاجرة بالبشر وأعضائه وعمليات الخطف التي تتم من خلالها مساومات بين الخاطفين وأهل الضحية من أجل إطلاق سراح المخطوف وظاهرة الفدية لإطلاق حرية الإنسان ولذلك التعامل والمتاجرة بالإنسان تعود بنا إلى زمن العبودية في الأزمنة الماضية ونذكر بذلك الزمن الذين أصبح فيه الإنسان كالسلعة في السوق يباع ويشترى وبالمناسبة نذكر النبي محمد (ص) حينما دفع الأموال لقريش من أجل إطلاق (سمية) أم عمار بن ياسر من العبودية وإطلاق حريتها من الاستعباد لقريش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس