تكمن قوة الطبقة العاملة في التنظيم. فلا يمكن التحدث عن نحقيق ارادة جماهير العمال وحقوقهم دون توحيد وتنظيم صفوفهم ونضالهم في منظمات جماهيرية للعمال علىشكل مجالس عمالية او نقابات.
كان النظام البعثي الفاشي طوال 35 سنة يقمع الحركة العمالية و اعتراضات العمال بوحشية قلت مثيلها في العالم ، ويفرض علينا اشد انواع الاستغلال و الاضطهاد. لقد انشأ نقابات واتحادات معادية حتى النخاع لابسط مطالب و تطلعات جماهير العمال، و حولها الى جزء من آلته القمعية الدموية ، ليس هذا فحسب بل سلب العمال في قطاع الدولة من كل الحقوق تحت ذريعة تحويل العمال الى الموظفين .
تتنصل الان امريكا و القوات المحتلة للعراق عن استجابة مطالب العمال و حل المشاكل التي يواجهونها، انها تستهدف اساسا خلق ظروف تستغل فيها العمال وفق قساوة قوانين السوق الحرة والغاء التزام الدولة بتامين الخدمات الاجتماعية والصحية و التعليمية. كما وان التيارات والاحزاب القومية والدينية تواصل العمل على تفريق العمال على اساس الدين و القومية و الطائفية والجنس و تشتيت  صفوفهم و شل نضالهم .
ولكن بالرغم من مناهضة هذه القوى للعمال، فان الاوضاع الحالية التي يمر بها العراق قد اتاح فرصة لنا كي ننظم انفسنا في منظمات جماهيرية وان نرتقي بالحركة العمالية من خلال الالتفاف حول  اهداف ومطالب تؤمن حقوقنا وارادتنا.
هناك حاليا حركات واعتراضات عمالية في كثير من مراكز العمل والمؤسسات الخدمية و الادارية على صعيد العراق  لحل المشاكل و الصعوبات التي تواجهها العمال وايجاد منظمات جماهيرية من مجالس ونقابات. فيجب ان نرتقي بهذه المبادرات وان ننظمها حول اهداف ومطالب عمالية اقتصادية وسياسية وبشكل تؤمن تدخل الطبقة العاملة كقوة مؤثرة في مسار الاوضاع السياسية في العراق .
نحن العمال ونشطاء الحركة العمالية في بعض هذه المراكز و المؤسسات بادرنا الى تأسيس " اللجنة التحضيرية لتشكيل المجالس و النقابات العمالية " كي نقوم بالمبادرة لايجاد المجالس العمالية و النقابات في جميع الصناعات و الخدمات في القطاع العام و الخاص والمختلط على صعيد العراق.  ستتشكل هذه المنظمات الجماهيرية حول الاهداف و المطالبات التالية و النضال من اجل تحقيقها:
1- الغاء جميع اللجان و النقابات السابقة للنظام و عدم اتاحة الفرصة لرموزها في لعب دور مناهض للعمال.
2- اعادة تشغيل المعامل و المؤسسات ودفع رواتب العمال و الاستحقاقات المتأخرة.
3- اختيار ادارة جديدة في جميع مراكز العمل  يشارك العمال في اختيارها وتاسيسها.
4- فرض قانون عمل عمالي وقانون الرفاه و الضمان الاجتماعي يضمن حقوق العمال اولها حق الاضراب و التظاهر و التنظيم ومساواة المراة العاملة مع الرجل وضمان البطالة لجميع العاطلين عن العمل.
5-  مشاركة المجالس و النقابات العمالية في ترسيم النظام السياسي المقبل في العراق. 
4-6-2003
الاسماء :
صباح حسين :  اتحاد العاطلين عن العمل 
سمير رسول،  ماجد عاكول ،  مازن احمد  :  السكك الحديدية
 مجبل خزعل:   الشركة العراقية للصناعات الهندسية
عبد الحسين ،  اياد  :   عمال البناء و التشييد
حسن غانم ،  وليد :  الشركة العامة للصناعات القطنية
علي حمادي ،  كامل نادي :  شركة النقل العام
رشيد اسماعيل محمود :   النقل  الخاص 
محمد شنان ،   راجي  :  الافران و المعجنات 
قاسم هادي ،  خضير مرهون ،  فلاح علوان :  اتحاد العاطلين عن العمل
سهيل عبد الحسين :  عمال النجارة
منتظر عبد الجليل :  عمال فندق بغداد