الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
واقع الأهوار في بعض محافظات العراق وسبل المعالجة والأصلاح
سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)
2023 / 7 / 17
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
اولا: مقدمة:
تعد الاهوار من المناطق الغنية بالموارد والثروات الاقتصادية التي لاتنضب فهي غنية بثوبها الأخضر وثرواتها الحيوانية والسمكية وبكمية كبيرة من اصناف الطيور ولاشك ان توفر الغطاء النباتي الطبيعي في هذه المنطقة يشكل عاملا في ازدهار الثروات الاخرى بالاضافة الى الدور الذي تلعبه البيئة الخصبة والمراعي الطبيعية الغنية بالحيوانات المائية والبرية كالبط والجاموس ومنابت القصب والبردي
وقد ظلت هذه المنطقة طول الفترات والعقود التاريخية الطويلة حتى تسعينيات القرن الماضي تعيش على اقتصاديات الكفاف كالقصب، والبردي، والكولان، والنباتات المائية، وصناعة الزوارق، والطيور، والأسماك، وتربية الجاموس، والزراعة، والنفط ، والسياحة.
وتعرضت الأهوار الى التدمير الشامل في حقبة التسعينيات ادى الى تهجير سكان الاهوار و سكان المدن القريبة منها بسبب انقطاع الموارد الاقتصادية التي تمدها بالحياة حيث اصبحت خاوية تعيش فيها اعداد قليلة من السكان كما تردى مستوى الحياة الاجتماعية والطبيعية وانقرضت الثروات السمكية والحيوانية وانهار القطاع الزراعي واصبحت المياه الموجودة في المنطقة غير صالحة للشرب والاستهلاك الحيواني بسبب عوامل التلوث.
وبعد عام 2003 سعى السكان المحليون وبمساعدة المنظمات الدولية والحكومية الى انعاش الاهوار واحياء مواردها الطبيعية والاقتصادية والزراعية حيث تم اعادة الحياة الى حوالي 35% من مجمل مساحة الاهوار، فقد تم غمر مناطق في هور الحمار والجبايش وابو زرك وعوينة في الاهوار الوسطى، وان انعاش الاهوار عن طريق غمر المياه تطلب وسائل وطرقا علمية وفنية وبايلوجية حديـــثة.
ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع الأهوار في بعض محافظات العراق من خلال الأطلاع على البحوث والدراسات المنجزة من قبل الجامعات العراقية في هذا المجال .
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع الأهوار في بعض محافظات العراق كما شخصتها البحوث والدراسات في الجامعات العراقية.
2- التعرف على البحوث المنجزة في هذا المجال من اجل معالجة المشكلة
3- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (9) ابحاث ودراسة صادرة عن الجامعات العراقية المنجزة والتي تم فيها تشخيص واقع الأهوار في بعض محافظات العراق
رابعا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للأبحاث والدراسات الصادرة عن الجامعات العراقية فيما يتعلق بواقع الأهوار في بعض محافظات العراق وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- واقع الأهوار في بعض محافظات العراق.
2- اهم الدراسات والبحوث المنجزة في العراقية لمعالجة المشكلة
3- المقترحات للأصلاح والمعالجة.
خامسا: النتائج:
1- واقع الأهوار في بعض محافظات العراق
بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع الأهوار في بعض محافظات العراق هي مايلي:
واقع المجتمعات المحلية للأهوار:
• ان المجتمعات المحلية التي تسكن في اعماق الهور او على ضفافه وهي بحاجة ماسة وحقيقية لعمليات تغييرية على كافة الصعد والأتجاهات.
• ان هذه المجتمعات تعيش في ظروف شاقة ومأساوية لاتتناسب مع الحياة الآدمية بأية حال من الأحوال.
• تلعب الأمية وتدني المستوى التعليمي دورا مهما في نكوص المسيرة الأجتماعية وفي تعطيل عملية التغيير الأجتماعي والثقافي وألأقتصادي
• ساهمت الثقافة التقليدية ولازالت تساهم في بقاء سكان الأهوار خارج عجلة التاريخ
• ارتفاع نسب الفئات العمرية الصغيرة بسبب كثرة المواليد في ظل انعدام تام او شبه تام لوسائل الحياة الصحية والأجتماعية والثقافية في حدودها الدنيا.
• هناك رغبة عارمة وكبيرة لدى السكان الأهوار في تغيير حياتهم نحو الأفضل
• ايمان النسبة ألأكبر من سكان الأهوار بضرورة التغيير ودور التعليم متمثلا في حلقته الرئيسة المدرسة في احداث هذا التغيير
• ارتفاع نسبة ألأمية بين سكان ألأهوار وبشكل طردي مع الزيادة في نفوسهم ادى الى بقاء الأجيال الصغيرة والشابة خارج العملية التربوية الأمر الذي ادى الى انخفاض الوعي ألأجتماعي والأستسلام للأطر الفكرية والثقافية التقليدية
• الهجرات المتكررة وقمع اجهزة النظام العسكرية وألأمنية للسكان وانعدام الخدمات والبنى التحية والصحة والتهميش الثقافي الذي تواجهها به المجتمعات المحلية الاخرى في الريف والمدن ساهمت جميعها في تكريس حالة التخلف والنكوص الاجتماعي
• ان فقدان التنوع الحيوي كان له تأثير كبير على قدرة الأنظمة البيئية في تحقيق التوازن البيئي
• ان سكان مناطق الاهوار عموما سواء من كان منهم من يمتهن العمل الزراعي او من هم في عمق مناطق الأهور كانوا متفقين على ضرورة اعادة الحياة الى الاهوار وضرورة تأهيلها
• ان غالبية السكان وحتى الذين تغيرت مهنهم نتيجة هجرتهم او اضطرارهم الى ممارسة مهن اخرى ومنها ممارسة العمل الزراعي قد كانت رغبتهم اعادة غمر مناطق الاهوار واعادة الحياة اليها.
• اضرارتجفيف الأهوار:
• حصل تجفيف لمساحات واسعة من الاهوار اذ تم تجفيف اكثر 90% من المساحة ألأصلية
• ان عملية التجفيف ادت الى رفع نسبة بخار الماء في الهواء
• ارتفاع مقدار الرطوبة النسبية في محطات رصد الديوانية والناصرية
• حدوث ارتفاع في معدلات الحرارة العامة.
• ان غالبية العاملين في القطاع الزراعي والفلاحين والموظفين الزراعيين في جنوبي العراق مع عودة ألأهوار ضد تجفيفها بأعتبارها بيئة حياتية متكاملة تخدم العراق ومجتمعها الفرعي الموجود فيها
• نقص ايرادات المياه اليها ادى الى تدهور نوعية المياه وارتفاع تراكيز الأملاح والأيونات المختلفة مع نقص التصريف
• ادى تجفيف الأهوار واستخدام اساليب ري تقليدية في المناطق المجففة الى ارتفاع تراكيز الاملاح في نهري دجلة والفرات وشط العرب وساعد على تعميق السنوات الجافة والشديدة الجفاف
• ضعف تغذية المياه المتسربة الى الخزانات الجوفية من جهة وتردي نوعية المياه الجوفية
• ادت عملية التجفيف الى اقامة قرى زراعية ورافق ذلك استخدام الاليات الزراعية ووسائط النقل ومواد البناء واستخدام المبيدات الزراعية مع ظروف البزل غير الملائمة حيث يتم تصريف الفضلات البشرية والزراعية الى مجاري الأنهار الرئيسة.
• صعوبة اعادة غمر كل اراضي الأهوار المجففة بسبب قلة الوارد المائي
• ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث المائي وعدم وجود سياسة مائية مع سلسلة من المشاريع والسدود على حوض دجلة والفرات
• تتميز منطقة الاهوار العراقية بوفرة المياه الجوفية
• تمتاز تراكيز الأملاح المذابة الكلية في المياه الجوفية بمستويات مرتفعة جدا حيث لايمكن الأستفادة منها في ألأغراض ألأنسانية والزراعية والحيوانية وحتى الصناعية
• عدم امكانية استخدام المياه الجوفية بشكل عام للأغراض المختلفة ومنها البشرية والزراعية.
• التجفيف ساهم في الحد من المناظر الطبيعية الجميلة للأهوار والتي كانت تشكل احد المعالم الرئيسة للسياحة
• التجفيف اضاع الثروة السمكية
• التجفيف أضر بالثروة النباتية كالقصب والبردي
• التجفيف ساعد على بناء قرى ومجمعات سكنية
• التجفيف أضر بالبيئة حيث ساعد على ارتفاع درجة الحرارة نتيجة لقلة الغطاء النباتي
• التجفيف ساهم في زيادة البطالة
• التجفيف ساهم في تغيير التركيبة الأجتماعية للمجتمع المحلي في جنوبي العراق
• التجفيف ساهم في خفض المساحة المزروعة بالشلب وخاصة العنبر
• التجفيف قضى على الطيور المائية
• التجفيف ساهم في الغاء وتقليل بعض العادات والتقاليد الأجتماعية
• التجفيف ساهم في نقص الثروة الحيوانية وخاصة الجاموس
معوقات استثمار الأهوار:
• عدم توفر البنى التحتية بما يساهم نجاح استثمار الاهوار
• عدم وجود الأعفاءات والتسهيلات الكمركية على الآلآت والمواد الأولية التي تعد مشجعة لأستثمار الأهوار
• لاتتوافر المبالغ الكافية في الموازنة الأستثمارية العامة للدولة تفي بمتطلبات استثمار الاهوار
• عدم توفر التمويل والقروض من البنوك لدعم استثمار ألأهوار
• وجود الجماعات الضاغطة والأحزاب والقوى المتشددة يؤثر سلبا على المشروعات الأستثمارية في ألأهوار
• عدم وجود تشكيل اداري لأدارة ألأهوار يساهم في انجاح استثمارها
• ان مستوى الفساد المالي وألأداري في المؤسسات الحكومية يمثل عائقا امام المنافسة بين المستثمرين للاهوار
• عدم توفر خرائط استثمارية مدروسة عن الفرص الأستثمارية تعطي للمستثمرين معلومات وافية عن طبيعة الأستثمار في الأهوار
• عدم توفر الترويج الكافي لأهمية استثمار ألأهوار
• لايمتلك المستثمرون معلومات واضحة عن الحالة الأقتصادية والأجتماعية والسياسية للأهوار
• عدم توفر الأنضباط والآلتزام بالقوانين والانظمة والتعليمات الحكومية بما يجذب الاستثمار اكثر للأهوار
• عدم الأستفادة من تجارب الدول في جذب ألأستثمارات بما يساهم في نجاح استثمار ألأهوار
• عدم اتخاذ الجهات المختصة الاجراءات الكافية لضمان استمرار توافر الحصة المائية للاهوار
• عدم توفر الأستقرار الأمني والقضاء على الجريمة والسرقة بما يحقق الطمأنينة للمستثمرين
• لاتتوافر لدى المحافظة الأمكانيات الكافية لفرض الامن والاستقرار في مناطق الاهوار
• توجد في المحافظة خروقات أمنية كبيرة تؤثر على نجاح استثمار ألأهوار.
• عدم وجود البنى التحتية اللازمة للسياحة البيئية
• عدم ألأهتمام بالسكان المحليين القاطنين بالقرب من المناطق السياحية
• قلة وجود مرافق للسياحة البيئية المتخصصة سواء أكانت قرى سياحية او فنادق بيئية تخدم قطاع السياحة البيئية
• ضعف التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة البيئة ووزارة الموارد المائية
• قلة وجود كادروطني كفوء ومؤهل
• عدم ألأهتمام او الأستغلال من قبل المهتمين بصناعة السياحة في العراق بوجه خاص.
• عدم توفر قاعدة بيانات لمختلف الكائنات الحية في ألأهوار ومتابعة التغيرات الحاصلة فيها والوقوف على اسبابها
• عدم وجود المحميات الطبيعية للحفاظ على انتاجية الموارد واعادة تكوين مخزونها والحفاظ على التباين في الموارد الطبيعية
• عدم وجود الكوادر المتخصصة في ادارة المحميات وعدم الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة.
• بروز ظاهرة التصحر وتقلص المساحات الخضراء اذ ان مايقارب 92% من الأراضي المجففة غير صالحة للأستثمار الزراعي مما يؤدي الى تركها وتعرضها للتصحر والتملح
2-بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع الأهوار في بعض محافظات العراق هي مايلي:
اسم الدراسة او البحث اسم الباحث اسم الجامعة تاريخ الأصدار اهم النتائج
دور الثقافة والتعليم في تطوير حياة سكان الأهوار محمد حمود مركز ابحاث الأهوار / جامعة ذي قار 2007 توصل الباحث الى: ان المجتمعات المحلية التي تسكن في اعماق الهور او على ضفافه هي بحاجة ماسة وحقيقية لعمليات تغييرية على كافة الصعد والأتجاهات، ان هذه المجتمعات تعيش في ظروف شاقة ومأساوية لاتتناسب مع الحياة الآدمية بأية حال من الأحول، تلعب الأمية وتدني المستوى التعليمي دورا مهما في نكوص المسيرة الأجتماعية وفي تعطيل عملية التغيير الأجتماعي والثقافي وألأقتصادي، ساهمت الثقافة التقليدية ولازالت تساهم في بقاء سكان الأهوار خارج عجلة التاريخ، ارتفاع نسب الفئات العمرية الصغيرة بسبب كثرة المواليد في ظل انعدام تام او شبه تام لوسائل الحياة الصحية والأجتماعية والثقافية في حدودها الدنيا، هناك رغبة عارمة وكبيرة لدى السكان الأهوار في تغيير حياتهم نحو الأفضل، ايمان النسبة ألأكبر من سكان الأهوار بضرورة التغيير ودور التعليم متمثلا في حلقته الرئيسة المدرسة في احداث هذا التغيير ، ارتفاع نسبة ألأمية بين سكان ألأهوار طرديا مع زيادة في نفوسهم ادى الى بقاء الأجيال الصغيرة والشابة خارج العملية التربوية الأمر الذي ادى الى انخفاض الوعي ألأجتماعي والأستسلام للأطر الفكرية والثقافية التقليدية ، الهجرات المتكررة وقمع اجهزة النظام العسكرية وألأمنية للسكان وانعدام الخدمات والبنى التحية والصحة والتهميش الثقافي الذي تواجههم به المجتمعات المحلية الاخرى في الريف والمدن ساهمت جميعها في تكريس حالة التخلف والنكوص الاجتماعي
المحميات الطبيعية واثرها في حماية التنوع الأحيائي في منطقة الأهوار عباس عبد الحسين المستنصرية / التربية ألأساسية - توصل الباحث الى: ان فقدان التنوع الحيوي له تأثير كبير على قدرة الأنظمة البيئية في تحقيق التوازن البيئي ، صعوبة اعادة غمر كل اراضي الأهوار المجففة بسبب قلة الوارد المائي، ارتفاع نسبة الملوحة والتلوث المائي وعدم وجود سياسة مائية مع سلسلة من المشاريع والسدود على حوض دجلة والفرات ، عدم توفر قاعدة بيانات لمختلف الكائنات الحية في ألأهوار ومتابعة التغيرات الحاصلة فيها والوقوف على اسبابها ، عدم وجود المحميات الطبيعية للحفاظ على انتاجية الموارد واعادة تكوين مخزونها والحفاظ على التباين في الموارد الطبيعية، عدم وجود الكوادر المتخصصة في ادارة المحميات وعدم الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة.
اتجاهات سكان مناطق الاهوار نحو عمليات اعادة غمر الاهوار بالمياه عبد المطلب عباس مركز ابحاث الأهوار/ ذي قار 2010 توصل الباحث الى: ان سكان مناطق الاهوار عموما سواء من كان منهم يمتهن العمل الزراعي او من هم في عمق مناطق الهور كانوا متفقين على ضرورة اعادة الحياة الى الاهوار وضرورة تأهيلها، وان غالبية السكان وحتى الذين تغيرت مهنهم نتيجة هجرتهم او اضطرارهم الى ممارسة مهن اخرى ومنها ممارسة العمل الزراعي قد كانت رغبتهم اعادة غمر مناطق الاهوار واعادة الحياة اليها.
تحريات المياه الجوفية في منطقة الأهوار حسين العيبي الجامعة التكنولوجية 2017 توصل الباحث الى: تتميز منطقة الاهوار العراقية بوفرة المياه الجوفية ، تمتاز تراكيز الأملاح المذابة الكلية في المياه الجوفية بمستويات مرتفعة جدا حيث لايمكن الأستفادة منها في ألأغراض ألأنسانية والزراعية والحيوانية وحتى الصناعية، عدم امكانية استخدام المياه الجوفية بشكل عام للأغراض المختلفة ومنها البشرية والزراعية.
تطوير واقع السياحة البيئية في جنوب العراق / منطقة ألأهوار سعد ابراهيم المعهد التقني/ نينوى 2009 توصل الباحث الى : عدم وجود البنى التحتية اللازمة للسياحة البيئية ، عدم ألأهتمام بالسكان المحليين القاطنين بالقرب من المناطق السياحية، قلة وجود مرافق للسياحة البيئية المتخصصة سواء أكانت قرى سياحية او فنادق بيئية تخدم قطاع السياحة البيئية ، ضعف التنسيق بين وزارة السياحة ووزارة البيئة، قلة وجود كادروطني كفوء ومؤهل، عدم ألأهتمام او الأستغلال من قبل المهتمين بصناعة السياحة في العراق بوجه خاص.
تحليل جغرافي لطبيعة الأهوار المجففة جنوبي العراق حسن خليل مركز علوم البحار/ جامعة البصرة 2006 توصل الباحث الى: بروز ظاهرة التصحر وتقلص المساحات الخضراء اذ ان مايقارب 92% من الأراضي المجففة ذات ظروف املاح ومسامية غير صالحة للأستثمار الزراعي مما يؤدي الى تركها وتعرضها للتصحر والتملح، نقص ايرادات المياه اليها ادى الى تدهور نوعية المياه وارتفاع تراكيز الأملاح والأيونات المختلفة مع نقص التصريف، ادى تجفيف الأهوار واستخدام اساليب ري تقليدية في المناطق المجففة الى ارتفاع تراكيز الاملاح في نهري دجلة والفرات وشط العرب وساعد على تعميق السنوات الجافة والشديدة الجفاف، وضعف تغذية المياه المتسربة الى الخزانات الجوفية من جهة وتردي نوعية المياه الجوفية ، ادت عملية التجفيف الى اقامة قرى زراعية ورافق ذلك استخدام الاليات الزراعية ووسائط النقل ومواد البناء واستخدام المبيدات الزراعية مع ظروف البزل غير الملائمة حيث يتم تصريف الفضلات البشرية والزراعية الى مجاري الأنهار الرئيسة.
تجفيف الأهوار وأثره في اختلاف الخصائص المناخية لجنوبي العراق يوسف محمد كلية التربية / بغداد 2009 توصل الباحث: حصل تجفيف لمساحات واسعة من الاهوار اذ تم تجفيف 90% من المساحة ألأصلية ، ان عملية التجفيف ادت الى رفع نسبة بخار الماء في الهواء ، وارتفاع مقدار الرطوبة النسبية في محطات رصد الديوانية والناصرية، حدوث ارتفاع في معدلات الحرارة العامة.
تجفيف الأهوار من وجهة نظر العاملين في القطاع الزراعي طارق عكلة الكلية التقنية / المسيب 2006 توصل الباحث الى: ان غالبية العاملين في القطاع الزراعي والفلاحين والموظفين الزراعيين في جنوبي العراق مع عودة ألأهوار ضد تجفيفها بأعتبارها بيئة حياتية متكاملة تخدم العراق ومجتمعها الفرعي الموجود فيها، التجفيف ساهم في الحد من المناظر الطبيعية الجميلة للأهوار والتي كانت تشكل احد المعالم الرئيسة للسياحة، التجفيف اضاع الثروة السمكية ، التجفيف أضر بالثروة النباتية كالقصب والبردي ، التجفيف ساعد على بناء قرى ومجمعات سكنية، التجفيف أضر بالبيئة حيث ساعد على ارتفاع درجة الحرارة نتيجة لقلة الغطاء النباتي، التجفيف ساهم في زيادة البطالة، التجفيف ساهم في تغيير التركيبة الأجتماعية للمجتمع المحلي في جنوبي العراق، التجفيف ساهم في خفض المساحة المزروعة بالشلب وخاصة العنبر، التجفيف قضى على الطيور المائية، التجفيف ساهم في الغاء وتقليل بعض العادات والتقاليد الأجتماعية، التجفيف ساهم في نقص الثروة الحيوانية وخاصة الجاموس
سيناريوهات استثمار الأهوار المقترحة ومتطلبات النجاح دراسة حالة في اهوار ميسان علي السوداني الأدارة وألأقتصاد / بغداد 2018 توصل الباحث الى: عدم توفر البنى التحتية بما يساهم نجاح استثمار الاهوار ، عدم وجود الأعفاءات والتسهيلات الكمركية على الآلآت والمواد الأولية التي تعد مشجعة لأستثمار الأهوار، لاتتوافر المبالغ الكافية في الموازنة الأستثمارية العامة للدولة تفي بمتطلبات استثمار الاهوار ، عدم توفر التمويل والقروض من البنوك لدعم استثمار ألهوار ، وجود الجماعات الضاغطة والأحزاب والقوى المتشددة يؤثر سلبا على المشروعات الأستثمارية في ألأهوار ، عدم وجود تشكيل اداري لأدارة ألأهوار ويساهم في نجاح استثمارها، ان مستوى الفساد المالي وألأداري في المؤسسات الحكومية يمثل عائقا امام المنافسة بين المستثمرين للاهوار ، عدم توفر خرائط استثمارية مدروسة عن الفرص الأستثمارية تعطي للمستثمرين معلومات وافية عن طبيعة الأستثمار في الأهوار، عدم توفر الترويج الكافي لأهمية استثمار ألأهوار ، لايمتلك المستثمرون معلومات واضحة عن الحالة الأقتصادية والأجتماعية والسياسية للأهوار، عدم توفر الأنضباط والآلتزام بالقوانين والانظمة والتعليمات الحكومية بما يجذب الاستثمار اكثر للأهوار، عدم الأستفادة من تجارب الدول في جذب ألأستثمارات بما يساهم في نجاح استثمار ألأهوار، عدم اتخاذ الجهات المختصة الاجراءات الكافية لضمان استمرار توافر الحصة المائية للاهوار ، عدم توفر الأستقرار الأمني والقضاء على الجريمة والسرقة بما يحقق الطمأنينة للمستثمرين، لاتتوافر لدى المحافظة الأمكانيات الكافية لفرض الامن والاستقرار في مناطق الاهوار ، توجد في المحافظة خروقات أمنية كبيرة تؤثر على نجاح استثمار ألأهوار.
سادسا: المقترحات للمعالجة والأصلاح
1. تشكيل هيئة مستقلة لأدارة ملف ألأهوار على ان تتكون من مهنيين ومتخصصين ومن ابناء المحافظات التي تقع فيها الأهوار.
2. تشكيل لجان متخصصة للعمل كفريق في كل مجال من مجالات الملف في التعليم ، والصحة، والبيئة، والزراعة، والموارد المائية ، والبيطرة، والسياحة، والحماية والأمن وغيرها.
3. توفير مرافق الحياة الاساسية كالمدارس والمستشفيات والمراكز البيطرية والخدمية فضلا عن بناء الفنادق السياحية والترويحية.
4. العمل على انشاء واستغلال المحميات الطبيعية وخاصة في المناطق الصحراوية والأهوار.
5. العمل على انشاء واستغلال الموارد البيئية الطبيعية واستثمارها لأغراض السياحة البيئية.
6. تاهيل كادر متخصص يقوم بالارشاد والتوجيه للسياح لممارسة ألأنشطة المتعددة للسياحة البيئية في الأهوار.
7. انشاء موقع الكتروني خاص بسياحة مناطق الأهوار والبيئة.
8. انشاء مرافق سياحية مؤهلة للسياحة البيئية ومن المواد ألأولية المتوفرة بالمنطقة كالقصب والبردي وغيرها.
9. التوعية والتثقيف البيئي السياحي للسكان المحليين وايجاد مشاريع اقتصادية توفر لهم مردودا من خلال تطوير صناعة السياحة لتحسين ظروفهم المعاشية.
10. اصدار القوانين التي تنظم دخول وخروج السياح ومتطلبات المحافظة على البيئة والقوانين التي تحمي السائحين والبلد المضيف.
11. التعرف على الاضرار الناجمة عن غمر الاهوار المجففة وخاصة المساحات المستثمرة بالزراعة.
12. المحافظة على الأراضي اليابسة والمحاذية لضفاف الأهوار للأستفادة منها للأغراض الزراعية من قبل الفلاحين المتعاقدين مع دوائر الزراعة.
13. اقامة المعالم السياحية في الاهوار لجذب السواح من مختلف مناطق العالم
14. انشاء صندوق لدعم مشاريع تنمية مناطق الاهوار في المحافظات الجنوبية.
15. التوسع بمساحة الأراضي الرطبة والمغمورة بالمياه بما يضمن اعادة الأراضي لمساحات ماقبل التجفيف.
16. تعزيز الثروة السمكية وذلك بالتوسع باستزراع المسطحات المائية من الأسماك.
17. الحفاظ على النباتات الطبيعية التي تنمو في الأهوار وضفافها بما يضمن استدامة الحياة الحيوانية في مناطق ألأهوار.
18. تعزيز التنمية المحلية لمنطقة ألأهوار وجعلها مراكز استقطاب للسكان المحليين ألأصليين عن طريق امداد شبكات المياه النقية وتعزيز خدمات الكهرباء والخدمات المجتمعية والصحية والتعليمية.
19. الأستفادة من الدراسات العلمية المنجزة في الجامعات العراقية وخاصة في مجال البيئة لتحسين بيئة ألأهوار والمحافظة على التنوع البايولوجي فيها.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أزمة جديدة بسبب تيران وصنافير
.. إذا سيطرت الفصائل المسلحة على حمص.. كيف ستتغير المعادلة في س
.. غارة روسية تدمر جسر الرستن في حمص
.. المعارضة السورية المسلحة: سيطرنا على كامل مدينة درعا
.. غارة إسرائيلية تدمر معبرا حدوديا بين لبنان وسوريا