الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكام والرؤساء والملوك العرب :نحن لا نرى ،لا نسمع ،لا نتكلم ولا نهتم

ناديه كاظم شبيل

2006 / 11 / 4
حقوق الانسان


يحلم اطفالنا بكوابيس تقض مضاجعهم فيصرخون في منتصف الليل ،تهرع الأم أوالجدة لنجدة الصغير :ماذا حلمت ياصغيري الحبيب ؟ تمسح على رأسه الصغير وهي تقرأ له سورة يس او المعوذتين يشعر الطفل الذي لم يتعد الخامسة بحياء من ان تذل رجولته ، يمسح الدمع بكفه ويقول لا شئ انه حلم .في الصباح تدعوه امه لتناول الفطور ،يرفض الصغير ان يتناول شيئا ،يقدم اعتذارا واهيا : اشعر بألم شديد في بطني يا أمي.تحاول الام ان تمسح على بطنه او تقبله في موضع الالم المزعوم الصغير ببعض الامان ،ينظر الى امه وسؤال يرتسم على الشفاه البريئه تتشجعه الام :تكلم ياصغيري ماذا حلمت ليلة الامس ؟ يجيبها وعلامات الاضطراب والخوف ترتسم في العيون الجميله :لقد حلمت بأن الامريكان قد فجروا رأسي .تخنقه عبرة يحاول ان يتظاهر بالشجاعه : انه حلم يا أمي تضمه الام بلهفة الى صدرها وتطلب منه ان يكف عن مثل هذا الكلام ،شئ من الخوف والقلق يولد في اعماقها ويكبر فجأة حتى يملأوجدانها ،ترى ما بال الأهل والأحبة في العراق ؟ تتصل في الحال ليرد عليها شقيقها بأن الخطر قد زايله وبأنه الان على ما يرام ،تضرب يدها على صدرها وتسأل مرعوبة :وهل اصابك مكروه ؟ يجيبها :لقد انهال الامريكان الاوغاد بالرصاص على سيارتي واصابوني في رأسي اصابة بالغة والسبب هو لأنني لم انتبه الى انهم قد اشاروا لي بالتوقف فواصلت القياده ثم كان ما كان.اخبرته شقيقته بحلم صغيرها فاجابها بان هذا ما كان قد شعر به بالضبط ،انفجار هائل في الرأس . الفضائيات العربيه لا تنقل لنا الاّ المآسي التي يتعرض لها الاهل في العراق وفلسطين ولبنان ،كأني بشعوب هذه البلدان وقد اصبحت الاضاحي التي تنحر في الاعياد وفي المناسبات السعيده والحزينه لتدفع خطايا الملوك والرؤساء والحكام العرب ا لذين ينطبق عليهم ما قاله الشاعر العربي المتنبي : ومن يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت ايلام
امن الرجولة والشهامة ان يتعذب الطفل الصغير فيجافيه النوم وهو يحمل هموم الأهل في وطن التفخيخ والخوف والقتل والسلب وتنام عيونكم نوما عميقا ؟ارجو الله ان لا تستفيقوا منه الى ابد الابدين ،وان يستبدلكم الله بابطال لا يخافون في الحق صواريخ الامريكان ولا قنابل الصهاينة التي تفصل الرأس عن الجسد وتقطع اعضاء ابطال الحجارة الذين تأكد لهم بأنكم امواتا فلا ترتجى منكم راجيه .نعم لقد ضرب الفلسطينيون اروع المثل في البطولة والشجاعة ،ولقد وصلت حجارتهم الى السويد منذ عدّة سنوات ،فعندما حضر بوش اول مؤتمر قمة له في مدينة يتبوري السويديه ،فوجئ اهالي المدينة بالاف الشباب السويدي وهم ملثمون باليشماغ الفلسطيني الأحمر ويقذفون الحجارة على الفندق الذي يسكنه راعي الصهاينه، فلقد هدّمت صخور الشارع وقذف بها على الغرفة التي يسكنها بوش وهدّمت كذلك جميع المحلات الامريكيه وهشّم زجاج واجهاتها ودمّرت المحلات التي تساند الصهاينه ،والقوا باثاثها وبكل مافيها من ملابس او اطعمة او اجهزة في الشوارع ملطخة بالاوحال تدوسها اقدام المارة واحرقوا صور بوش والعلم الامريكي ،ولقد استمر غضب اشبال السويد اياما عديده، ولقد حاول بعضهم تسلق جدران الفندق الا ان البوليس السويدي منعهم من ذلك . نساء بيت حانون يواجهن بصدورهن الرصاص الاسرائيلي ،ويتساقطن صريعات مضرجات بدمائهن الطاهرة بينما نسائكم ترفل بالأمن والسعاده يتمنون موتكم ليحتلوا كراسيكم المشؤومه وانتم تمنيكم الاماني ولا تعلمون بان الموت اقرب اليكم من حبل الوريد ، وزير الاشغال العامه السيد عبد الرحمن زيدان يخطف من منزله من قبل قوات الاحتلال الصهيوني ولا تهتز للعرب نخوة بينما هدّمت لبنان الأباء والصمود امام اعينكم على رؤوس اهلها الكرام الأبطال لاجل جندي اسرائيلي مجرم جبان يقتل رياحيننا بدم بارد. وحصل العدوان نفسه للسبب نفسه في مدينة المقدسات فلسطين الجريحة التي لا بد وان تندمل جراحها العميقة التي ما المت ضمائركم،ولا خدشت حيائكم ،اطفال فلسطين الذين هم في عمر الزهور يقتلون برصاص القناصة الاسرائيليين والاسرائيليات ،وتذرف شعوب الأرض الدموع دما وانتم امواتا لا تشعرون . فتحتم موانئكم لأساطيل امريكا كي تحتل العراق وتقتل اطفاله وتحاصر مدنه مدينة بعد اخرى ومنطقة بعد اخرى ما همها ان كانت سنيه او شيعيه بل ان جل همها ان تقتل المسلمين. و في افغانستان قامت قيامة امريكا لاجل اصنام هدّمت ولذا احتلت افغانستان لتقتل اهله الابرياء بحجة نشر الديمقراطيه ، هذه هي ديمقراطية امريكا بشر مقابل الاصنام، الم توجهوا ولو سؤال واحد لاسيادكم الامريكان :هل تراكم وجدتم الاسلحة الكيمياوية والجرثومية التي حاصرتم بسببها العراق سنين طويله وقتلتم بذلك اطفال ونساء العراق ثم اعقبتموها بالحرب التلاثينيه العدوانيه؟الا توجهوا السؤال الذي لا يسبب لكم اقل زحزحة عن كراسيكم :ترى ما ذنب نساء واطفال فلسطين لتقتلوهم في كل يوم وتدموا القلوب والضمائر الحيه ؟ احذركم ايها العملاء الاشرار بأن امريكا ليست هي القوى العظمى وانما الشعوب خاصة عندما تؤازرها قوة الله العلي العظيم قاصم الجبارين الذي يهلك ملوكا ويستخلف اخرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة تدرج قوات الأمن والجيش الإسرائيلي ضمن قائمة من


.. تدفق النازحين من مالي يزيد الضغط على المصالح الصحية




.. أبرز تعديلات -حماس- لمقترح صفقة تبادل الأسرى والهدنة مع إسرا


.. حقن بمواد غريبة سببت تشوهات على أجسادهم.. شهادات من معتقلين




.. الأمم المتحدة: 120 مليون لاجئ ونازح قسراً حول العالم بسبب ال