الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العيب فينا.. ام بالنظام

شكري شيخاني

2023 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


نعم تربينا في وطننا ان نسجد للحاكم ونسبح بحمده صباحا" ومساء ...ونختم بالموافقة على كل اقواله وافعاله. وهذا من الخطأ تماما" ..بل هو غباء سياسي ...شرق أوسطي..مستحكم بنا عندما نربط أعياد الشعوب ومناسباتها بقادة أو زعماء أو حكام أو رؤساء.. لأن هذه المناسبات والأعياد هي صنيعة الشعوب ومن خلال حدث ما مر بحياة هذه الشعوب. ومن خلال تجاربها على مر العصور. منذ مئات السنين فلذلك من الخطأ تماما" أن نربط عيد قومي أو إجتماعي أو حتى ديني بقائد أو زعيم ما .. وننسب له كل هذا التاريخ فنرفع صوره في الساحات ونضع تماثيله في الميادة وعلى مفارق الطرقات وكأن هذا الزعيم او الحاكم هو من أوجد هذه المناسبة أو الحدث.. بينما تكون المناسبة أو العيد قبله بمئات السنين .. فأحيانا" ومن باب النفاق نجد أنه في عيد الأم مثلا" يرفعون صورة زوجة الحاكم او الزعيم ..بينما المفروض ان ترفع صور أمهات الشهداء.... وفي عيد الاستقلال يرفعون صور الرئيس او الحاكم بينما المفروض ان ترفع صور الثوار والذين ضحوا بأرواحهم فداء" للوطن .. فنجد أن القائد او الزعيم أو الحاكم المغرور بشخصه يختصر في شخصه الزائل هذه المناسبات ,بينما الباقي هو الشعب...... والشىء بالشىء يذكر فلا يمكن لحزب او حركة او تيار أن يدجعوا تمثيلهم لشعب ما أو قومية ما ...فهذا الحزب او الحركة أو التيار انما يمثلون فئة معينة من الشعب وليس كله. فقط الأحزاب الشوفينية الشمولية العفنة, والتي تحتكر الفكر والرأي , وتصادر الحريات هي من تفعل ذلك .. لهذا وجب التنبه لذلك من خلال المخاطبة أو المناظرة أو القاء الكلمات كأن يقول المتحدث ياسم الشعب كذا وكذا .....رئيس البلاد والمنتخب شرعيا" بدون تزوير او تلفيق هو فقط من يحق له ان يتكلم باسم الشعب عامة .
تحية محبة واكبار وإجلال للشعب الكوردي في كل مكان على هذه الكرة الارضية بمناسبة عيد النوروز ورأس السنة الكردية المجيدة.. وكل عام والجميع بألف خير ومحبة وسلام
بينما نرى الحاكم في العالم الاخر هو بمثابة موظف فقط له مدة زمنية محددة ... ومثالنا هنا
الانسانة الراقية ميركل .....فهكذا يعبر القادة عن حبهم واحترامهم وخوفهم على شعوبهم
اسقطت المستشارة الالمانية ميركل جميع صفاتها السياسية والحزبية ، كما منصبها الرفيع ، عن نفسها ، وعادت ، في خطابها المؤثر والبليغ قبل قليل ، إلى جذرها الأول : سيدة عاطفية ورصينة تخاطب شعبها بقلق الأم وحرصها.. وجسارتها ، والأم جسورة عادة وقوية حين يلزم الامر .
تحدثت ميركل عن التضامن ، عن الحب والاخاء.. عن الاهل والجيران . عن المصاعب الجادة إلتي ’’ لم تعرف المانيا ولا الكون مثلها من قبل ’’ ، واعتذرت عن ’’ الاجراءات الصارمة وغير الديموقراطية إلتي فرضتها الظروف علينها جميعاً ’’ : منع السفر والتجمع وممارسة الاشكال المعروفة للحياة ، واخبرتنا ، بين تفصيل وأخر ، بالحقيقة إلتي نعرف ونخشى : الاحوال سيئة وقد تزداد سوءاً يوماً إثر يوم .
استمعت للخطاب ثم عدت وقرأته مطبوعاً ، وأعتقد ، وربما ما زلت تحت تأثير جوهره العميق ، بأنه الخطاب الاكثر مسؤولية وشمولية ودقة في هذه الاحوال البائسة إلتي نعيش.. وهو الاكثر قرباً ، بالمعنى الانساني الشفيف ، من المشهد الكوني القائم الان . ولعل الاجيال القادمة ملزمة ، حين ترغب بقراءة احوالنا هذه ، بالعودة اليه .
قائدة ومسؤولة تستحق الاحترام والتقدير والمديح.... ولن نستطيع ان او نحلم بدولة ديمقراطية حرة مادمنا نسجد كل صباح امام تمثال الحاكم في الميادين والساحات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مفاجآت الجولة الثانية!


.. غداة الانتخابات التشريعية.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يقدم ا




.. رغم إصراره.. اجتماع لكبار الديمقراطيين لبحث مستقبل بايدن


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - أبو عبيدة: عززنا القدرات الدفاعية




.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهوري