الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اِفْعَلْهَا، أَيُّهَا آلسَّلَمُونُ، قَبْلَ يَفْعَلُوهَا بِكَ

عبد الله خطوري

2023 / 7 / 19
الادب والفن


ولأن يومك كليلك كلحظاتك كلها فقاعة فقاعااات تتفسخ بشخخ كفسوة صبي مضحكة لا تسمن لا تغني من جوع مجرد قرف جدام لا غير، قررتَ ربما ما قررتَ .. احمل حقيبة طفولتك آجعلها فوق ظهرك كما كانت عادتك أيام الخوالي آقصد أقرب محطة إلى زحل أو عطارد أو حتى أقصى مجرة في كونك آلمتناسخ .. فر من نفسك إلى نفسك .. لا تردد آفعلها قبل يفعلوها بك .. فلا شيء يستوجب آنخراطك المياوم في روتين تواتر الأيام والليالي .. فلم يحدث في المسماة حياتك ما يمكن أن يتذكره آمرء أو يذكره أو يتحدث عنه .. عمل بسيط قضيت أكثر من ربع عمرك تخدم الآخرين في وظيف سمج سخيف معتقدا أنك تؤدي مهنة نبيلة معطاء ههه صدقتَ نفسك يا مغفل آمنتَ بسذاحة مفرطة أنك من تلك الطينة التي قيل عنها يوثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة .. تبا .. إنك أنتَ الخصاصة عينها والفاقة والعوز والفقر النفسي والمعنوي ذاته لا همة لك لا جأش لا عنف لا عنفوان .. خرقة مهلهلة ملقاة في قارعة فراغ كنت لا تزال ستبقى عثرة من عثرات وجود لا يلين لا يرحم .. لم تكمل دراستك منيتَ النفس انك بقراءتك ذاك الركام المتراكم من الكتب والمؤلفات عبر تلك السنين التي خلت، قد تسوي شخصية خاصة ببصمة خاصة "فشي شكل" نوعية مميزة لا يفهمها الآخرون، وارتحتَ لهذا التوصيف هذا السيناريو البليد والإخراج الفج للأشياء كيف تقع أو كيف يجب أن تقع مترفعا ظللتَ عن شهاداتهم الدراسية ومستوياتهم الورقية، انكفأتَ آرتحتَ في آنكفائك أيها آلساذج آستمرأتَ التوقفات والانتظارات والتسويفات والتوقعات الخاطئة بالزعط كنتَ تنجح بالكاد كنت تفلت بمعدل موسمي يُخول لك الاستمرار في مؤسساتهم بالكاد كنتَ تتكيف وأجواءهم وتعليماتهم وقوانينهم بالكاد كنتَ تحصل متعبا مرهقا معرقا على أرقام نقط سوية تمكنك من الانتقال من قسم لآخر، لم تكن أبدا تلميذا نجيبا ولا طالبا مبرزا متفوقا رغم المكابدة التي كنت تلقي نفسك في أغوارها بلا فائدة بلا نتيجة بلا فعالية .. كنت كطاحونة قرون تصدر جعجعة بلا طحين، وجعجعتك يشهد تاريخك المجدب أنها كانت صموتة بلا صدى بلا قعقعة بلا هدير، وبكثييير من التقريع كنتَ توكله لنفسك بلا هوادة توبخها تؤنبها تعنفها لا لشيء الا لأنها كانت هي هي دون مساحيق دون مجاملات دون مقدمات دون ديباجات دون تمثلات وهم مزيفة .. أنا أناي لا أنا سواي .. جعلَتْ تقنعك بسمْتِها بخصوصية تميزها دون ترضخ لها باذلا جهدا سلمونيا تحبو فيه ضد التيار والنتيييجة : زفرة زفراااات تنفثها لَهاتك رئتك وكل الكيان .. مهما كنتَ تعمل وترمي بعَنتك ونَصَبك كله في أشغالهم لم تك تحصل الا على مزيد من الخيبات وجرعات مضاعفة من سوء التقدير الذي أضحى مع مرور الوقت قدَرا مقدرا استكنتَ رضيتَ بتفاصيله حتى إنك لم تعد رغم كل ما يمكن أن يحدث أو لا يحدث لم تعد تكترث لم تعد تكترث لم تعد لم تع .. اوووف أيها آلسلمون .. لا تنتكس الآن .. هي محطتك الأخيرة .. هكذا أرادوها .. انتفض .. انتشل غبارك من يحمومهم .. اعقب زفراتك بشهقة يصعد فيها النفَس عميقا إلى آلسماء اجعل محفظة طفولتك على ظهرك وآبدَإ السفر .. لا تتردد، فعملية آلتخلص من آلأنسجَة آلعنكبوتية التي تطوقك، تستوجب جرأة خاصة للتضحية بذوات تحوم حولك تسكنك، لكن يعتراها زيف آلمجاملة وآلمداراة، غشتها حُجب آلعادة وآلاِعتياد بصدإ حماقة آلحياة .. خِلتَها لغرارتك لكثرة أُلْفَتِك لها وبها أصولا ثوابت لا تتغير؛ بينما هي صور أطياف ظلال مُوهِمَة وَهِنة مُوهِنة تغتال لب حقائق آلأشياء وسرها آلطبيعي .. هذا أكيد ليس ربما .. فلا داعي للتردد للندم .. ابدأ مسارا جديدا، خذ كتابك بقوة، خط مجراك الخاص بزعانفك بغلاصمك بحراشفك بأسنانك أيها آلأدرد افتح صفحات ما تبقى من كينوتنك بيديك أنت لا بيديْ غيرك، انظر وراءك في غضب انسَ حتى إذا بقي شيء أو أشياء من حتى .. اِستئصلْ أدران مخلفات ما فاتَ .. لا تثقل بها ما سيقدم من لحظات تشهد مصائر آلأناااام أنها قصيرة عابرة مارقة خاطفة لا تستحمل ثقل جاذبية أو قماءة بيولوجية مضاعفة؛ فافعلها أيها آلسلمون آفعلها قبل يفعلوها بك ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا