الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الخرطوم الكبري آخر الحروب السودانية

ايليا أرومي كوكو

2023 / 7 / 19
الارهاب, الحرب والسلام


حرب الخرطوم الكبري اخر الحروب و من ثم سيسود السلام الكامل و الاستقرار الدائم يعم كل ربوع السودان الوطن العزيز
اللهم لا شماته لكنه الحقيقة المرة جداً
فلا بالقوة و لا بالقدرة البشرية او بكل انواع الاسلحة الحديثة ، يمكن تحقيق النصر
بل بالتفاوض و تواضع السودانين و بروح الله و قدرته سيتحقق السلام في السودان و ينعم كل السودانيين بالسلام و بخير السودان .
ليت كل السودانيين من بعد هذه الحرب الخرطومية بأمتياز هذه الحرب اللعينة العبثية .
يا لها من حرب الداحس والغبراء ،و يا لها من حرب البسوس سمها ما تشاء .
فهي تشبه في عنفها و التشفي من قتل و نهب و اغتصاب كل الحروب في الجاهلية
هذ الحرب التي تدور رحاها في ولاية الخرطوم او العاصمة السودانية المثلثة كما يحلو للسودانيين تسميتها .
الحرب التي بدأت في الخامس عشر من نيسان ابريل من 2023م الحالي و لا زالت نيرانها تستعر و تشتعل بضرواة و هي تأتي علي الاخضر و اليابس تماماً .
تدك البنايات من منازل و مشافي بمن فيها ، تطرد السكان وتحتل المنازل تغتصب النساء حرب ليس في قاموسها ادني أداب الحروب هذه ان وجدت للحروب ادباً
حرب الخرطوم التي شغلت كل حكومات العالم و منظماتها الدولية و الاقليمة وايضاً المحلية . و بالتالي كما استحوذت علي المنابر الاعلاميه كلها في القنوات الرسمية و الوسائط والرأي العام العالمي بحذافيره .
هذه الحرب بالطبع ليست حرب سودانية ميه المية و ان قادها الجنرالين البرهان و حميتي فهما في هذه الحرب يكاد يمثلون فيها دور الأرجوازات فقط تلعب بهم خبث لأيادي خفية المجرمة . تلك الايادي الأنتهازية تلعب بهم و تنفذ من خلالهما الاجندات و المصالح الداخلية و الخارجية معاً . و الجنرالين الضحايا يدرون او لا يدرون لكنهم في النهاية بالاحري الان قد بدأوا يدركون مدي تورطهم و حمقهم . فالجنرالين حمتي البرهان اخيراً يستشعرون و يتحسسون مدي المؤامرات التي احيكت لهم جيداً و انهم قد ابتلعوع الطعم او اكل السم في الدسم براضاهم .
قلت الخرطوم تحترق بنيراها الصديقة و هذا يحدث بدقة متناهية جداً .
فما المخرج بعد خراب الخرطوم التي تشبه الي حدما خراب سوبا في التاريخ السوداني . و لا أظن ان خرب سوبا القديمة كانت مختلفة كثيرة عن خراب اختها الخرطوم الذي يحث اليوم بالنقل المباشر في سباق نقل الاخيار كأثارة و دعاية اعلامية كسبق صحفي ليس الا .
اللهم لا شماته أهل الخرطوم الذين كانوا يمييزون انفسهم علي حساب سائر أهل اقاليم و مدن السودان و ريفه الحبيب بكل شيئ في الصحة و التعليم و تقديم الخدمات و يسر و سهولة الحياة بل الرفاهية علي حساب الولايات و الاقاليم .
و تلك احدي الاسباب الرئيسة نمت و حسدت عليها الخرطوم و بالتالي تراكمت الاحتقانات و الضغائن و الشعور بالتهميش و التغبيش و الاضطهاد . بمرور الايام و السنين تكاثرت و توالدت و كبرت و من ثم تسلحت و تفجرت في قلب الخرطوم حرباً لم تزر.
الخرطوم التي عرفت بأنها مكان الرئيس ينوم و الطيارة تقوم هذه الروح المتمادي في الخيلاء و الكبر هو قمه الفخر بالرفاه و الانتشاء و اللذة المتعة من جانب و من الاخر الجهر بالسخرية و الازدراء و الاستحقار و التعالي .
أهل الخرطوم الذين عرفوا بأزدراء النازحيين من بني جلدهم و احتقارهم و النيل منهم قهراً و ظلماً باتوا اليوم مشردين نازحين و مهاجرين و لاجئيين نتمني يكرموا حيثما وجدوا او رحلوا و حلو . و بعلما الجميع فيما معني و تلك الايام يتداولها الناس عبر و دروس و مواعظ للبشر . اليوم لك افرح به مادمت حياً لكن لا تتبجح و لا تتكبر علي من دونك فانت انسان اذا بدأ ان اليوم فقد يكون الغد القريب عليك .
و لم يستدرك الرئيس السابق عمر البشير ولا خلفه اللاحق عبد الفتاح البرهان و الاثين معاً هما اصدقاء حمدان دقلو و اسباب خلقه ووجوده من العدم كما يقولان . لم يستدركا الخطر المبكر المحدق بهما . ذاك الخطر الذي صرح به محمد حمدان دقلو في لقاء عبر فضائية الخرطوم 24 . هذا ان كانت معلواتي و ذاكرتي الضعيفة صحيحين . فقد ذكر دقلو في ذاك اللقاء مع الطاهر التوم فيما معناه الصريح .
فقد قال حميدتي ان الخرطوم اذا فكت او اطلقت فيه طلقة او رصاصة واحدة فعماراتها ديل الا يسكنها الكدايس و الطير . و ها الايام تصدق نبؤات حميدتي بالملي و السنتي و قذ يصدق المنجمون احياناً .
الحروب ابداً ليست حبابه ابداً ابداً . في السلام دائماً خير الكثير علي الجميع و فيه نفع لكل البشر .
اطلبوا السلام مادام يوجد اسعوه علي افشائه في ارجاء وطنكم بكل السبل فخيارات السلام كثيرة و متاحةً لا تكلف شيئ الا لمن ابي .
التحاور و التفاض هي اقصر الطرق لتحقيق المطالب و المكاسب و ارضاء الخصوم و اقناعهم الاخر علي الطاولة المستديرة بالحجة و المنطق و طق الحنك ببلاش .
فمن قال انا مظلوم فقد صدق او غلب و الله دائماً مع المظلوم و ضد الظالم .
لماذا لا نسعي الي حل خصوماتنا و العداوت بالتفاوض و لماذا لا نجبر المظالم بالطرق و الحلول السلمية .
فلا تكاليف باهظة و لا خسائر تذكر عند اتباع الحلول السلمية الودية بالتراضي .
كلفة الحروب باهظة جداً و اثمانها لاتقدر كما ان نتائجها مجهولة و غير مضمون و لا مأمونة ابداً علي اوجه كل الصعد
قد تدخل الحرب و انت بطل في عز و عنفوان قوتك ، لكنك قد تخرج منها مهزوم مغلوب قد تخرج بدون رصيد بموصوم بلق انت خائن او قد لا تخرج منها ابداً و انت حي ز
انقضت ازمنة البطولات و العنتريات و العضلات الطبش في كل العالم و لكم في روسيا بوتن عبره و درس عصر مجاني . للأسف لا تزال الروح ملكيه حصرية عند الحكام السودانيين .
ما خسره و يخسره السودان طوال عمره الطويل في الحروب كان كفيلاً بمعالجة كل مشاكله المزمنة بالتنمية العادلة المتساوية لكل ارجاء و بالتقدم في العدالة و المساواة في الحقوق و الوجبات . و بهذه يعم الازدهاره و الرفاهيته و تنتفي كل اسباب التهميش و الظلم و تنتهي مبررات الحروبات و الاقتتال .
و علي سبيل المثال ليس حصرياً نأخذ مثال بسيط
أذا كانت خسائر الحرب السودانية الاخيرة تتجاوز التقدير الذي جاء ادناه
حصاد حرب السودان في 3 شهور: خسارة 45 مليار دولار ))
عاصم اسماعيل الخرطوم : اقتصاد عربي
لست اقتصادي و لا علم لي بعالم المال و الاقتصاد و لكنه مبلغ ضخم كفيل بجبر كسور الحرب لو صدقت النوايا .
ما نخسره من حر مالنا و نسرقه من وطننا تدمير و تخريب الان في الحرب سنحتاجه غداً مجبرين علي الشحدة لأصلاح ما دمرناه بأيدينا .
فكم هي تكاليف الحروب السودانية منذ العام 1956م . اي منذ فجر ميلاد السودان الدولة في الفاتح من العام 1956 م
أظنها كانت قادرة علي السمو بالسودان الرقيئ به الي مرافيئ الدول المتقدمة في افريقيا و اسيا فانظر أين السودان الان من تلك الدول .
فالامارات التي كانت يبغي و يتمني أميرها ان تكون دبي كالخرطوم تقدمت وتطورت هي التي توجه اليوم بوصلة الخرطوم حرباً و سلماً .
فيا للمفارقات تدمعي و تبكي و تحزن . و لله في خلقه شئون .
تلك هي الامارات التي يتراكض اليها القادة السودانيين متسابقين بسبب و بدون سبب
الامارات التي قال عن احدالخبراء الأروبيين العارفين بشأن و تاريخ السودان . فقد وصف دولة الامارات بالنسبة لدولة السودان شعبه و تاريخه و تميزه المتفرد بانها تساوي فقط محطة وقود في مكان من من جغرافية السودان.
قلت حرب الخرطوم هي اخر حروب السودان متمنياً مؤمناً مخلصاً صادقاً .
اقول هذا كسوداني غيور يحب وطنه و يعتز به و يتمني له كل الخير في التقدم و الازدهار الرفاه لأجياله القادمة .
و أي انسان في كل مكان في الكورة الارضية يحب وطنه و يتمني له الخير .
أوقفوا هذه الحرب اللعينة العبثية هو خير لكم و للشعب السوداني و الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف ستتعامل الإدارة الأميركية المقبلة مع -تهديد- كوريا الشما


.. النبض المغاربي : أي دور تلعبه أسرة حفتر في مشاريع إعادة إعما




.. عشية انطلاق حملة الرئاسيات في تونس، المعارضة تتظاهر


.. مشاهد لانفجار سيارة في مدينة عكا




.. لحظة شن غارة جوية إسرائيلية على دير البلح بقطاع غزة