الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هكذا تحكم الشعوب ياحكام بغداد

يعقوب يوسف
كاتب مستقل

(Yaqoob Yuosuf)

2023 / 7 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يقول الشاعر الكبير المتنبي وابن الفرات الاوسط (وإذا خلا الجبان بأرض طلب الطعن وحده والنزال)
دولة تدعي الديمقراطية فيها مجلس وطني وفيها رئيس جمهورية وفيها رئيس وزراء وفيها محكمة عليا ... وفيها وفيها، وفيها كل ما في الأنظمة التي تسمى بالديمقراطية ويقال فيها
(حقوق للإنسان)
ودولة فيها أحزاب منتخبة .... من الشعب طبعا
وبقيادة أحزاب
إسلامية
وليست أحزاب علمانية ولا دينية لا تعترف بالأديان
.
لكنها ويا للأسف دولة لا تملك مصداقية حتى في (قوانينها التي وقعتها) وحتى التي
ذات الطابع الشكلي والوطني.
المعروف ان الدولة قانون واحترام السلطة للقانون جزء من هيبتها واحترامها لنفسها،
الم تشبعكم ميزانية البلد وثرواتها القادرة على اثراء أكثر من خمس دول بحجم العراق، والعراقيين ممزقين حفاة مسلوقين من الحر!
.
في واحدة من أكبر جرائم العصر لم تحدث منذ العصر العباسي
لعبة محبوكة بشكل خبيث وعلى الاغلب تم رسمها خارج العراق لأنها تحتاج الى عقول .....
.
مجرد مشكلة داخل البيت المسيحي.
مسيحي يقال له شيخ، والكل يعرف أن الكلدان ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة لم يعرفوا القبلية والمشيخة، يرفع دعوة على مسيحي آخر، أنه الاب الروحي والزعيم الشرعي المنتخب والمعترف به دوليا لقيادة الكنيسة الوطنية.
وشيخ مطلوب دوليا في (جرائم)!
.
يقال وانا غير متأكد ان الشيخ هو من بلدة القوش، هذه المدينة العريقة التي دفعت ثمنا غاليا جدا في محافظتها على ايمانها المسيحي والوطني معا، وكان رافدا رائعا على مر العصور للإكليروس الكهنوتي، وفي تقديري، فإن اختيار هذا الارعن لم يكن محض صدفة وانما خطة منظمة لتدمير المسيحية في العراق.
وانا أوكد على عبارة (المسيحي والوطني) لان المؤمنين المسيحيين كانوا دوما المخلصين في وطينتهم.
.
من جهة أخرى حيث الغدر في اعلى درجاته، رئيس جمهورية ينتمي الى حزب عشائري رئيسه ومؤسسه والأب الروحي له على قرابة عائلية معه، وبعد 10 سنوات اكتشف عبقري زمانه ان رئيس حزبه الاقدم ونسيبه كان على خطأ، ومن دون دراسة قانونية وبلا خجل اتخذ قرارا بإلغاء (القرار الرقم147 لسنة 2013) وهو الحزب الوحيد الذي احتفل بالبطرياك الجديد وجرت مراسيم رسمية في السليمانية لاستقباله بالورود.
هل فعلا الغنيمة كبيرة، والمال يعمي، ام استغلال ضعف شخصية هذا الرجل امام سلاطين الحكم وثرواتهم)
واعيد الى الذاكرة ما قاله السيد هوشيار الزيباري عند محاربتهم له اثناء ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية
(انهم لا يريدون شخصية قوية ....)
وانا متأكد من أن هذه أيضا لعبة مزدوجة لتمزيق العلاقة الأخوية الصادقة والحقيقية بين المسيحيين والاكراد اللذين ساندوا المسيحيين وخاصة أيام التهجير الداعشي للمسيحيين الامنين في وطنهم، والشيء بالشيء يذكر، الا يكفي انكم تجاهلتموهم مع إخوانهم الايزيديين والمندائيين وغيرهم ولم تقفوا الى جانبهم والان تريدون نهب أموالهم،
.
وبالتأكيد في ظل الانفلات السياسي المنظم الذي تديره شريعة المؤمنون الفاسدون ينصبون (كبش فداء) شخص فاسد مثلهم (وكما يقال بالعامية بايع ومخلص مقابل ما يلقى له من فضلات الفتات، هذا إذا حصل عليها أساسا) لتولي المهمة الى أن ينفضح امره، وحينها يتم اخفاؤه او تصفيته علنا باسم القانون كما حصل في لعبة ما سمي بجريمة القرن، (لعبة كش أحمق او كش عميل المعروفة لدى العصابات ولدى المخابرات) ولكن بعد فوات الأوان، أي بعد ان يكون كل شيء قد انتهى وتوزعت الغنائم واختفت.
.
فهل هناك جريمة بشعة أكبر من هذه؟
.
الا تستحق هذه الجريمة يا سيد مقتدى الصدر التظاهر ضدها كما فعلت في مسرحية حرق القرآن المصطنعة من قبل أحد كلابكم في السويد، الم يكن هذا الشيخ صنيعتك الذي قدمته للأعلام بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة، لماذا انت ساكت عليه حتى بعد ان نقل الى مشروع الخزعلي!
.
وما اشبه اليوم بالبارحة، عندما لعب الرئيس السادات (رحمه الله) نفس اللعبة في إهانة الاقلية المسيحية في مصر، واضطر بابا الاقباط ان يترهب في الدير، وإن كانت الأهداف مختلفة فالسادات لم يكن لصا، ولكن الجريمة واحدة هي اذلال وتدمير الوجود المسيحي في المنطقة، وكأن المسيحيين العقبة في تقدم هذه البلدان وليس العكس تماما والتاريخ والوقائع تشهد على ذلك، وهي كثيرة لا تحصى رغم محاولات طمسها.
.
لهذا ادعوا كل المفكرين والشرفاء والخيرين ان لا يتوقفوا عن التصدي لهذه الهجمة الشرسة، واللذين فعلا قدم العديد موقفا تدل على اصالتهم ونبل اخلاقهم.
في موقف نبيل من قناة الشرقية قدمت .السيد الكاردينال والذي حاول ان يتماسك من شدة الصدمة القاسية للأسف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!