الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع التوسع العمراني في بعض المحافظات العراقية وسبل المعالجة والأصلاح

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 7 / 21
العولمة وتطورات العالم المعاصر


اولا: مقدمة:
تعاني المدن العراقية من مشكلة الزحف العمراني نتيجة الزيادات السكانية السريعة سواء أكان في السكن المنتظم او غير المنتظم ، وان ذلك ادى الى زيادة الطلب على ألأراضي الزراعية وايجاد خلل في التوازن البيئي ، كما ان لحركة التوسع العمراني للمدن نتائج سلبية تتمثل في تقليص الأراضي الزراعية وزيادة مساحات التصحر وتزايد التدهو البيئي والتلوث والذي يؤدي بدوره الى التدهور ألأقتصادي.
ان تزايد الازدحام في وسط المدن ادى الى زيادة عملية التوسع العمراني بأتجاه الأطراف ، وان هذا التوسع في هذه الأتجاهات تسبب في ضياع مساحات واسعة من ألأراضي الزراعية ، وازدادت عملية تجريف الاراضي الزراعية وتحويلها الى دور سكنية سواء أكانت بتنظيم عمراني او تكون خالية من اي تنظيم عمراني ومتجاوزة على الخدمات على الرغم من وجود قوانين تمنع التجاوز على الاراضي الزراعية مما ادى الى امتداد المدن وتوسع حجمها بشكل هائل.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق من خلال الأطلاع على البحوث والدراسات المنجزة من قبل الجامعات العراقية في هذا المجال .
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق كما شخصتها البحوث والدراسات في الجامعات العراقية.
2- التعرف على البحوث المنجزة في هذا المجال من اجل معالجة المشكلة
3- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (8) ابحاث ودراسة صادرة عن الجامعات العراقية المنجزة والتي تم فيها تشخيص واقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق
رابعا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للأبحاث والدراسات الصادرة عن الجامعات العراقية فيما يتعلق بواقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- واقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق.
2- اهم الدراسات والبحوث المنجزة في العراقية لمعالجة المشكلة
3- المقترحات للأصلاح والمعالجة.




خامسا: النتائج:
1- واقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق
بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق هو مايلي:
التوسع العمراني لمدينة بغداد:
• خضع المخطط الأساس لمدينة بغداد الى اجتهادات القائمين على تنفيذه مما أثر وبشكل واضح في ارباك التنفيذ
• ان عدم الأستقرار في الجوانب التشريعية والتخطيطية والتنفيذية جعل الجهات التنفيذية المسؤولة عن المخطط الأساس تضع اهدافا عدة وآليات متعددة.
• ان النمو الحضري المتسارع لمدينة بغداد اثر بشكل سلبي في استعمالات الارض نتيجة الحراك الأجتماعي
• تعرضت بغداد الى النمو الحضري لأسباب عديدة منها اقتصادية وسياسية بسبب التوزيع غير المتوازن للأنشطة ولأسباب سياسية نتيجة للحروب واسباب اخرى
• ان الكثافة السكانية التي تعيشها بغداد ولدت مشاكل اسكانية وعمرانية مما اضطر بعض المواطنين الى الغاء حدائقهم وانشاء وحدات سكنية فيها
• لم تستطع الجهات المسؤولة رسم سياسات تخطيطية اسكانية لاستيعاب الزيادة السكانية لمدينة بغداد
• ان حالة ألأرباك في القرارات الخاصة بتحديد السكن في بغداد واطلاقها بشكل كامل سيلحق الأذى بالمدينة
• ان النمو الحضري المتسارع والعشوائي في مدينة بغداد اثر وبشكل كبير في التوازن الحضري للمدينة
• ادى التوسع الحضري سواء المخطط وفق القرارات او العشوائي الى الزحف نحو الأراضي الزراعية مما ادى الى تقليص الرقعة الخضراء
• اخفاق الجهات التنفيذية في تنفيذ السياسات المقترحة بأستيعاب النمو السكاني في بغداد
• عجز الجهات التنفيذية عن تنفيذ المخطط الأساس فيما يخص المناطق الخضراء لأسباب عديدة منها ضعف الكوادر العاملة في هذا المجال وعدم اعتماد سياسة بيئية واضحة
• تعرض المخطط الأساس لمدينة بغداد الى تجاوزات من المواطنين وعلى المناطق الخضراء بشكل خاص دون اي رادع يذكر بل خضعت امانة بغداد الى ضغوطات المواطنين مما ترتب على ذلك تمليك بعضهم لهذه التجاوزات
• ان تغيير استعمالات الأرض معظمها جاءات وفق آليات بيروقراطية لاتمتلك رؤية مستقبلية واضحة
• تأثر المخطط الأساسي بقرارات امانة بغداد بتغيير استعمالات الأرض من سكنية الى تجارية
• اصدار قرارات عديدة من الدولة اجازت بموجبها البناء والتشييد في ألأراضي الزراعية سواء أكان سكنا او صناعة مما وفر ارضية مناسبة للتجاوزات ألأخرى
• ان تنفيذ قرار 117 لسنة 2000 الخاص بتوزيع الأراضي على القادة العسكريين ادى الى الزحف العمراني على المناطق الخضراء
• انحسار الرقعة الخضراء في مدينة بغداد اثر تأثيرا مباشرا من الناحية المناخية .
• ان الزحف على المناطق الخضراء وانحسار رقعتها ونتيجة لما تنفثه الصناعة والسيارات من غازات سامة ومنها ثاني اوكسيد الكربون قد يزيد من التلوث الجوي
• ان تردي الأراضي الزراعية واهمالها والزحف عليها نتيجة العمران سبب زحف مظاهرالصحراء عليها من رمال وغبار
• ان ألأستخدام غير الرشيد لموارد الطبيعة ومنها النباتات سيعرضها للأستنزاف
• ان المناطق الخضراء لها اهمية كبيرة في الجوانب البيئية والمناخية والجمالية وألأقتصادية والأجتماعية والترفيهية
• عدم كفاية ووضوح ألأطار المؤسساتي الذي يشرف على المخطط ألأساسي فيما يخص المناطق الخضراء وينفذه
• ضعف الوعي البيئي لدى الجهات المسؤولة والمواطنين
• عدم وجود سياسة بيئية واضحة لدى الدولة ومؤسساتها.
• عدم وجود تصاميم ومخططات اساسية للتوسع الحضري للمدينة وتحديد اتجاهات النمو العمراني وفق معايير تخطيطية مؤهلة
• عدم وجود تقدير للحاجات الحاضرة والمستقبلية للسكان وتقييم قدرة الأرض على توفير هذه الحاجات وايجاد الحلول القائمة
• عدم وجود اية تجديد حضري بأزالة الأجزاء المتدهورة من المدينة واعادة بنائها وفق الحاجات الجديدة والتي تتلائم مع متطلبات الحياة العصرية
• عدم وجود سياسات خاصة لأدارة البيئة الحضرية للمدن والتي يتم من خلالها تطوير الأداء البيئي التي تشهد توسع حضري
• عدم وجود القوانين والتشريعات التي تتعلق بتنظيم المدن وادارة استعمال الرض داخل المدن وماحولها
• عدم توجيه التوسع الحضري المستقبلي الى المناطق غير المنتجة زراعيا وتشجيع المزارعين العمل في الأراضي الزراعية.
• ان الزحف العمراني مشكلة خطيرة تهدد الحياة الزراعية والحزام الأخضر المحيط لمدينة بغداد
• هناك عدة اسباب تؤدي الى الزحف العمراني وهي الزيادة في نمو عدد السكان بشكل كبير
• ضعف القوانين الرادعة وألأبتعاد عن العمل الزراعي مما يؤدي الى اهمال الأراضي واستخدامها في البناء فضلا عن العوامل المادية وعامل الهجرة وان الزحف العمراني يؤدي الى القضاء على الحزام الأخضر الضروري بتنقية البيئة لمدينة بغداد
• ان للدوائر البلدية وامانة بغداد دورا للحد من الزحف العمراني بالتقليل من اعطاء رخص البناء والعمل على توعية المواطنين عن مشكلة الزحف العمراني والحد منها ومتابعة التجاوزات على استعمالات الأرض الزراعية
• ان القوانين التنظيمية لها دور في التقليل من التجاوز على استعمالات الأرض الزراعية كونها تعمل كرادع قوي امام المتجاوزين ،
• ان هناك طرقا للحد من الزحف العمراني كبناء البيوت بشكل عمودي للتقليل من مساحة الأرض المستخدمة في البناء والبناء في الأراضي الوعرة غير الصالحة للزراعة بدلا من الأراضي الخصبة.
التوسع العمراني لمدينة الموصل:
• شهدت مدينة الموصل 1957-2008 زيادة سكانية واسرية والتوسع العمراني المذهل ونتج عن ذلك اختفاء الساحات الخضراء والأراضي الزراعية والقرى واختفاء الكثير من الساحات المفتوحة داخل المدينة اقترن ذلك بزيادة كمية المخلفات السكنية والتجارية الصلبة المولدة في المدينة
• ان التلوث البيئي التي تعيشه المدينة هو جزء ا لايتجزأ من النمو السكاني والتوسع العمراني.
التوسع العمراني لمدينة سامراء:
• ان العلاقة بين النمو العمراني ومستوى الخدمات غير متوافق
• ان التطور العمراني داخل المدينة خلق فجوة واضحة بين النمو العمراني ومقدار حجم الخدمات المقدمة داخل المدينة سواء كانت العامة او البنى التحتية بسبب سوء التوزيع او التغير الحاصل في التصميم
• شهدت المدينة تدهورا واضحا وانها غير كفوءة حسب المعايير التخطيطية
• تعاني المدينة من سوء خدمات الكهرباء والصرف الصحي.
التوسع العمراني لمدينة الزبير:
• ان مدينة الزبير ومن خلال توسعها العمراني هي مدينة جاذبة للسكان لتوفير فرص العمل الصناعي والزراعي فضلا عن التجاري
• ان المنطقة تتوسع باتجاه الجنوب الغربي باتجاه محور الزبير – سفوان نتيجة لوجود محددات باتجاه المحاور الاخرى
• وجود العجز السكاني نتيجة لزيادة الحجم السكاني السريع.
التوسع العمراني لمدينة الكوفة:
• ان الزيادة في عدد السكان والزيادة في عدد وسائل النقل واعتمادها على مشتقات النفط كوقود هي من اهم اسباب تلوث المدينة.
• هناك علاقة طردية بين نمو السكان وزيادة اعدادهم مع التوسع العمراني
• ان زيادة السكان يؤدي الى ارتفاع معدل الكثافة السكانية وبالتالي يؤدي الى امتداد النسيج العمراني على حساب الأراضي الزراعية المجاورة وبالتالي تحول استعمال الأراضي من زراعي الى سكني
• ان الكثافة السكانية ترتفع في بعض الأحياء بسبب صغر مساحتها السكنية او بسبب وجود أكثر من عائلة في المسكن الواحد
• ان التركيب العمري مهم وتظهر اهميته في تحديد الحاجة لمختلف الخدمات وتقويم الواقع الخدمي والأقتصادي
• ان اهم اسباب التلوث في المدينة هو وجود النشاط الصناعي ووجود معامل ألأسمنت والجلود وهذه ألأنشطة الصناعية اسهمت في تلوث البيئة
• ان النشاط التجاري ادى الى التوسع العمراني للمدينة
• ان التزايد في اعداد المركبات ادى الى العديد من المشاكل على الطرق واهمها زيادة الحوادث وتلوث البيئة
التوسع العمراني لناحية الصقلاوية / الأنبار:
• ان لظواهر السطح اثر في التوسع العمراني نظرا لما توفره الأراضي السهلية المنبسطة من سهولة البناء والتنقل والزراعة
• وجود مقومات طبيعية وبشرية تساعد على ألأنتاج الزراعي بشكل كفوء
• ان هناك تفريط في التربة الخصبة لحساب انشاء الوحدات السكنية دون الرجوع الى الجهات الرسمية
• اثر التوسع العمراني سلبا على مساحات الأراضي الزراعية وادى الى تقليصها بشكل واضح
• عزوف الكثير من المزارعين على ألأعمال الزراعية بسبب وجود الأعمال الأخرى في اجهزة الدولة كالوظائف والأجهزة الأمنية ،
• ساهم عامل الأرث على تفتيت الملكيات الزراعية وتحويلها الى الأستعمال السكني بدلا من الأستعمال الزراعي
• عدم وجود قوانين تحد من عملية البناء العشوائي مما شجع المزارعين للزحف نحو الأراضي الصالحة للزراعة.

2-بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع التوسع العمراني في بعض محافظات العراق هي مايلي:
اسم الدراسة او البحث اسم الباحث اسم الجامعة تاريخ الأصدار اهم النتائج
الآثار البيئية للتوسع العمراني على استعمالات الارض الزراعية لمدينة بغداد عباس عبد الحسين المستنصرية/ كلية التربية ألأساسية 2017 توصل الباحث الى: عدم وجود تصاميم ومخططات اساسية للتوسع الحضري للمدينة وتحديد اتجاهات النمو العمراني وفق معايير تخطيطية مؤهلة، عدم وجود تقدير للحاجات الحاضرة والمستقبلية للسكان وتقييم قدرة الأرض على توفير هذه الحاجات وايجاد الحلول القائمة، عدم وجود اية تجديد حضري بأزالة الأجزاء المتدهورة من المدين واعادة بنائها وفق الحاجات الجديدة والتي تتلائم مع متطلبات الحياة العصرية ، عدم وجود سياسات خاصة لأدارة البيئة الحضرية للمدن والتي يتم من خلالها تطوير الأداء البيئي التي تشهد توسع حضري، عدم وجود القوانين والتشريعات التي تتعلق بتنظيم المدن وادارة استعمال الرض داخل المدن وماحولها ، عدم توجيه التوسع الحضري المستقبلي الى المناطق غير المنتجة زراعيا وتشجيع المزارعين العمل في الأراضي الزراعية.
النمو السكاني ، التوسع العمراني وكمية المخلفات السكنية والتجارية الصلبة في مدينة الموصل 1957-2006 ابي محمد الوتار الأدارة والأقتصاد / جامعة الموصل 2011 توصل الباحث الى : شهدت مدينة الموصل 1957-2008 زيادة سكانية واسرية والتوسع العمراني المذهل ونتج عن ذلك اختفاء الساحات الخضراء والأراضي الزراعية والقرى واختفاء الكثير من الساحات المفتوحة داخل المدينة اقترن ذلك بزيادة كمية المخلفات السكنية والتجارية الصلبة المولدة في المدينة ، ان التلوث البيئي التي تعيشه المدينة هو جزء ا لايتجزأ من النمو السكاني والتوسع العمراني.
النمو العمراني لمدينة سامراء وأثره في كفاءة الخدمات العامة والبنى التحتية وآفاقها المستقبلية اياد عاشور، رياض عبد الله جامعة بغداد 2013 توصل الباحثان: ان العلاقة بين النمو العمراني ومستوى الخدمات غير متوافق ، ان التطور العمراني داخل المدينتين خلق فجوة واضحة بين النمو العمراني ومقدار حجم الخدمات المقدمة داخل المدينة سواء كانت العامة او البنى التحتية بسبب سوء التوزيع او التغير الحاصل في التصميم ، شهدت المدينة تدهورا واضحا وانها غير كفوءة حسب المعايير التخطيطية ، تعاني المدينة من سوء خدمات الكهرباء والصرف الصحي.
الزحف العمراني على المناطق الخضراء وآثاره البيئية على مدينة بغداد حيدر كمونة، وداد داود معهد التخطيط الحضري والأقليمي/ جامعة بغداد 2009 توصل الباحثان الى مايلي: خضع المخطط الأساس لمدينة بغداد الى اجتهادات القائمين على تنفيذه مما أثر وبشكل واضح في ارباك التنفيذ، ان عدم الأستقرار في الجوانب التشريعية والتخطيطية والتنفيذية جعل الجهات التنفيذية المسؤولة عن المخطط الأساس تضع اهدافا عدة وآليات متعددة، ان النمو الحضري المتسارع لمدينة بغداد اثر بشكل سلبي في استعمالات الارض نتيجة الحراك الأجتماعي، تعرضت بغداد الى النمو الحضري لأسباب عديدة منها اقتصادية وسياسية بسبب التوزيع غير المتوازن للأنشطة ولأسباب سياسية نتيجة للحروب واسباب اخرى، ان الكثافة السكانية التي تعيشها بغداد ولدت مشاكل اسكانية وعمرانية مما اضطر بعض المواطنين الى الغاء حدائقهم وانشاء وحدات سكنية فيها، لم تستطع الجهات المسؤولة رسم سياسات تخطيطية اسكانية لاستيعاب الزيادة السكانية لمدينة بغداد ، ان حالة ألأرباك في القرارات الخاصة بتحديد السكن في بغداد واطلاقها بشكل كامل سيلحق الأذى بالمدينة، ان النمو الحضري المتسارع والعشوائي في مدينة بغداد اثر وبشكل كبير في التوازن الحضري للمدينة، ادى التوسع الحضري سواء المخطط وفق القرارات او العشوائي الى الزحف نحو الأراضي الزراعية مما ادى الى تقليص الرقعة الخضراء، اخفاق الجهات التنفيذية في تنفيذ السياسات المقترحة بأستيعاب النمو السكاني في بغداد، عجز الجهات التنفيذية عن تنفيذ المخطط الأساس فيما يخص المناطق الخضراء لأسباب عديدة منها ضعف الكوادر العاملة في هذا المجال وعدم اعتماد سياسة بيئية واضحة، تعرض المخطط الأساس لمدينة بغداد الى تجاوزات من المواطنين وعلى المناطق الخضراء بشكل خاص دون رادع يذكر بل خضعت امانة بغداد الى ضغوطات المواطنين مما ترتب على ذلك تمليك بعضهم لهذه التجاوزات ، ان تغيير استعمالات الأرض معظمها جاءات وفق آليات بيروقراطية لاتمتلك رؤية مستقبلية واضحة، تأثر المخطط الأساسي بقرارات اامانة بغداد بتغيير استعمالات الأرض من سكنية الى تجارية ، اصدار قرارات عديدة من الدولة اجازت بموجبها البناء والتشييد في ألأراضي الزراعية سواء أكان سكنا او صناعة مما وفر ارضية مناسبة للتجاوزات ألأخرى ، ان تنفيذ قرار 117 لسنة 2000 الخاص بتوزيع الأراضي على القادة العسكريين ادى الى الزحف العمراني على المناطق الخضراء، انحسار الرقعة الخضراء في اية مدينة يؤثر تأثيرا مباشرا من الناحية المناخية خصوصا المناطق الحارة الجافة مثل بغداد، ان الزحف على المناطق الخضراء وانحسار رقعتها ونتيجة لما تنفثه الصناعة والسيارات من غازات سامة ومنها ثاني اوكسيد الكربون قد يزيد من التلوث الجوي، ان تردي الأراضي الزراعية واهمالها والزحف عليها نتيجة العمران سبب زحف مظاهرالصحراء عليها من رمال وغبار ، ان ألأستخدام غير الرشيد لموارد الطبيعة ومنها النباتات سيعرضها للأستنزاف ، ان المناطق الخضراء لها اهمية كبيرة في الجوانب البيئية والمناخية والجمالية وألأقتصادية والأجتماعية والترفيهية، عدم كفاية ووضوح ألأطار المؤسساتي الذي يشرف على المخطط ألأساسي فيما يخص المناطق الخضراء وينفذه ، ضعف الوعي البيئي لدى الجهات المسؤولة والمواطنين ، عدم وجود سياسة بيئية واضحة لدى الدولة ومؤسساتها.
دور الزحف العمراني على استعمالات الأرض الزراعية المحيطة بمدينة بغداد شهباء احمد الجامعة المستنصرية / كلية الهندسة 2014 توصلت الباحثة الى: ان الزحف العمراني مشكلة خطيرة تهدد الحياة الزراعية والحزام الأخضر المحيط لمدينة بغداد، هناك عدة اسباب تؤدي الى الزحف العمراني وهي الزيادة في نمو عدد السكان بشكل كبير ، ضعف القوانين الرادعة وألأبتعاد عن العمل الزراعي مما يؤدي اهمال الأراضي واستخدامها في البناء فضلا عن العوامل المادية وعامل الهجرة وان الزحف العمراني يؤدي الى القضاء على الحزام الأخضر الضروري بتنقية البيئة لمدينة بغداد، ان للدوائر البلدية وامانة بغداد دورا للحد من الزحف العمراني بالتقليل من اعطاء رخص البناء والعمل على توعية المواطنين عن مشكلة الزحف العمراني والحد منها ومتابعة التجاوزات على استعماللات الأرض الزراعية ، ان القوانين التنظيمية لها دور في التقليل من التجاوز على استعمالات الأرض الزراعية كونها تعمل كرادع قوي امام المتجاوزين ، ان هناك طرقا للحد من الزحف العمراني كبناء البيوت بشكل عمودي للتقليل من مساحة الأرض المستخدمة في البناء والبناء في الأراضي الوعرة غير الصالحة للزراعة بدلا من الأراضي الخصبة.
اتجاهات ومحددات التوسع العمراني لمدينة الزبير قاسم مطر كلية الآداب / جامعة الكوفة 2015 توصل الباحث الى مايلي: ان مدينة الزبير ومن خلال توسعها العمراني هي مدينة جاذبة للسكان لتوفير فرص العمل الصناعي والزراعي فضلا عن التجاري، ان المنطقة تتوسع باتجاه الجنوب الغربي باتجاه محور الزبير – سفوان نتيجة لوجود محددات باتجاه المحاور الاخرى ، وجود العجز السكاني نتيجة لزيادة الحجم السكاني السريع.
التوسع العمراني وأثره في استعمالات الأرض الزراعية في ريف ناحية الصقلاوية مقاطعة ( ابو سديرة) انموذجا اسماعيل محمد جامعة ألأنبار / كلية التربية 2016 ان لظواهر السطح اثر في التوسع العمراني نظرا لما توفره الأراضي السهلية المنبسطة من سهولة البناء والتنقل والزراعة، وجود مقومات طبيعية وبشرية تساعد على ألأنتاج الزراعي بشكل كفوء، ان هناك تفريط في التربة الخصبة لحساب انشاء الوحدات السكنية دون الرجوع الى الجهات الرسمية، اثر التوسع العمراني سلبا على مساحات الأراضي الزراعية وادى الى تقليصها بشكل واضح ، عزوف الكثير من المزارعين على ألأعمال الزراعية بسبب وجود الأعمال الأخرى في اجهزة الدولة كالوظائف والأجهزة الأمنية ، ساهم عامل الأرث على تفتيت الملكيات الزراعية وتحويلها الى الأستعمال السكني بدلا من الأستعمال الزراعي ، عدم وجود قوانين تحد من عملية البناء العشوائي مما شجع المزارعين للزحف نحو الأراضي الصالحة للزراعة.
اثر السكان على النمو العمراني في مدينة الكوفة علي مهدي، اوراس مجيد جامعة الكوفة / كلية التربية للبنات - توصل الباحثان الى : ان الزيادة في عدد السكان والزيادة في عدد وسائل النقل واعتمادها على مشتقات النفط كوقود هي من اهم اسباب تلوث المدينة، هناك علاقة طردية بين نمو السكان وزيادة اعدادهم مع التوسع العمراني، ان زيادة السكان يؤدي الى ارتفاع معدل الكثافة السكانية وبالتالي يؤدي الى امتداد النسيج العمراني على حساب الأراضي الزراعية المجاورة وبالتالي تحول استعمال الأراضي من زراعي الى سكني، ان الكثافة السكانية ترتفع في بعض الأحياء بسبب صغر مساحتها السكنية او بسبب وجود أكثر من عائلة في المسكن الواحد، ان التركيب العمري مهم وتظهر اهميته في تحديد الحاجة لمختلف الخدمات وتقويم الواقع الخدمي والأقتصادي، ان اهم اسباب التلوث في المدينة هو وجود النشاط الصناعي ووجود معامل ألأسمنت والجلود وهذه ألأنشطة الصناعية اسهمت في تلوث البيئة ، ان النشاط التجاري ادى الى التوسع العمراني للمدينة، وان التزايد في اعداد المركبات ادى الى العديد من المشاكل على الطرق واهمها زيادة الحوادث وتلوث البيئة

سادسا: المقترحات للمعالجة والأصلاح
1. العمل على لجنة وطنية عليا للحفاظ على المناطق الخضراء ترتبط بمجلس الوزراء، ويقع على عاتقها مهمة وضع أستراتيجية بيئية للمحافظة على المناطق الخضراء الموجودة وزيادة رقعتها من خلال الاهتمام بالمخططات الأساسية والآلتزام بتنفيذها على وفق معايير مدروسة.
2. بناء قاعدة معلومات اساسية من خلال اجراء مسح ميداني للتجاوزات الحاصلة على المدن العراقية ومعالجة ذلك.
3. تنمية القدرات البشرية العاملة في هذا المجال للاشراف على الأستراتيجية من خلال اقامة الدورات التدريبية والأعتماد على المتخصصين في الجانب البيئي.
4. وضع سياسات اسكانية لمدينة بغداد لتحجيم الكثافة السكانية الوافدة اليها بأتباع السياسات المقترحة ضمن المخطط الأساس مع ألأخذ بنظر ألأعتبار التوزيع المتوازن للانشطة لعموم المحافظات لتقليل الزخم على مدينة بغداد
5. تشجيع اجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالحفاظ على البيئة وخصوصا المناطق الخضراء ودعمها ماديا ومعنويا بهدف الوصول الى بيئة تحفظ حق الأجيال القادمة.
6. عقد مؤتمر وطني يتناول التوسع العمراني في المدن العراقية وتأثيراته السلبية من النواحي الأقتصادية والأجتماعية ، والخدمية وغيرها.
7. وضع تصاميم ومخططات اساسية للتوسع الحضري في المدن وتحديد اتجاهات النمو العمراني وفق معايير تخطيطية مؤهلة اقتصاديا واجتماعيا تساعد على ايجاد بيئة وحياة افضل للسكان.
8. وضع سياسات خاصة لأدارة البيئة الحضرية للمدن من خلال ايجاد نظم مصممة ومحددة لهذا الغرض حيث يتم من خلالها مراقبة وتطوير الأداء البيئي للمناطق التي تشهد توسع حضري.
9. وضع القوانين والتشريعات التي تتعلق بتنظيم المدن وادارة استعمال الأرض داخل المدن وماحولها.
10. توجيه التوسع الحضري المستقبلي الى المناطق غير المنتجة زراعيا وتشجيع المزارعين العمل في الأراضي الزراعية.
11. الأهتمام بدراسة الريف والمدينة من حيث خصائصها ومشكلاتها ومقوماتها وامكانية توفير المزيد من ألأستقرار ضمن سياسة تشمل التنمية الريفية – الحضرية في الميادين الأقتصادية والأجتماعية.
12. اقامة المباني متعددة ألأدوار للتقليل من التوسع الأفقي وزحفها بأتجاه الأراضي الزراعية المحيطة بالمدن.
13. توعية المواطنين بمشكلة التوسع العمراني التي تؤثر على المناطق بشكل كبير وتؤدي الى اضرار على كل من الأراضي الزراعية والأنتاج وبالتالي على المواطنين.
14. ايقاف القوانين المسؤولة عن تغيير جنس ألأرض في التصاميم الآساسية من زراعي الى طابو سكني والتي يتم تغييرها ضمن اللجنة العليا للتصميم ألأساس التابعة الى المحافظة.
15. وضع ضوابط وتعليمات في الامور التي تتعلق ب( منح الأجازة، متابعة التشييد، ضبط المخالفات، متابعة الأستعمال بعد الأنجاز، ضمان عدم حصول التجاوزات.... الخ) ودعم الجهات المسؤولة في هذا ألأتجاه.
16. الغاء العقود الزراعية في المناطق السكنية للحد من عملية تقسيمها وتحويلها الى سكنية من قبل المتجاوزين.
17. ايلاء ألأهتمام بالمناطق المحيطة بالمدن من مناطق زراعية للحفاظ على هويتها ولضمان عدم توسعها العشوائي خارج نطاق التوسع المرسوم وبما يساعد على خلق حزام اخضر للحفاظ على الأراضي الزراعية وتصفية الجو من الغبار وتقليل درجات الحرارة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -