الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطة جاك أتالي لاستخدام فناني الRap والPop والHiphop ضد أولياء مراهقي الضواحي: نهاية الاتفاق مع أئمة الإسلام البرجوازي، وبداية النوماخيا Noomakhia حروب العقل

عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)

2023 / 7 / 22
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


خطة جاك أتالي لاستخدام فناني الRap والPop والHiphop ضد أولياء مراهقي الضواحي: نهاية الاتفاق مع أئمة الإسلام البرجوازي، وبداية النوماخيا Noomakhia حروب العقل
*************************


خرج وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانيان بتصريحه "المغلف" في البرلمان، عكس وزير العدل العنصري إيريك موريتي، في سياق إدانة المحرضين على التظاهر، ترك دارمانيان المهمة لموريتي، ولعب كل منهما لعبة سرية تخفي مسؤولية مغني الراب نينيو Ninho الذي أصدر في 07 جوان الماضي فيديو كليب سبق قتل نائل Nahel في 06 جويلية الجاري، يرسم الفيديو كليب تماما مراحل الواقعة مع الرموز (السيارة الصفراء، مطعم MacDo ماكدونالد، استحداث الشرطة، ثم الأحداث المأساوية)..، لم تقم أية وسيلة إعلامية فرنسية بإدانة نينيو Ninho، الذي تمنى في حوار بالراديو "الهدوء، والسلام لبقية الأحياء!".. فهل يحضى نينيو بالحماية والحصانة!!.
يقوم محققون من جاليتنا بالتحقيقات المحترفة، وتوصلت عمليات تدقيق وفحص الحقائق إلى إظهار إسم يونس بوريماش YounessBourimech، المقاول الذي أنشأ مؤسسة Music Therapy التي تربطه بجاك أتالي، ولا أحد أدان فيديو نينيو واتهمه بالتحريض على ضرب رجال الشرطة أو تدمير الممتلكات العامة والخاصة..

استضافت قناة RFi وفرانس24fr قبل أسبوع، المغني نينيو، قالت جولييت مضيفة البرنامج أن Ninho محقق الأرقام الفرعونية، راهن على مبدأ "أن المصير العظيم، ليس محض صدفة، بل مسألة اختيار".. الرابور نينيو محصن تماما من قبل الإعلام الفرنسي ولن يدينه أحد!!. هذا ما زاد شكوكنا حول دور مغني الراب في قتل نائل.

*- كيف بدأت المشكلة؟: نقطة البدايات المدهشة

قبل قتل نائل Nahel في 06 جويلية الجاري، أصيب في 21 مارس الماضي شاب فرنسي من أصول جزائرية يسمى نادير Na--dir--، يبلغ من العمر 19 عاما أصيب بنوبة قلبية وهو يجتاز إختبار الباكالوريا في ثانوية غاستون-بيرجي Gaston Berger، ورفض المعلمون إستدعاء الإسعاف، تاركين الولد يعاني سكرات الموت بعيدا عن والديه وبدون طبيب!، قام والد نادير في 08 أفريل الماضي بمقاضاة معلمي إبنه والمشرفين على المؤسسة التربوية، دون جدوى!!.. وبمقارنة الواقعتين يتأكد لنا أن السلطات الفرنسية خططت لقلب الوضع على الآباء، وتحميلهم كل المسؤولية عن غياب الدولة في الضواحي، حيث تسكن من يسميهم نيكولا ساركوزي مذ كان وزيرا للداخلية في عهد جاك شيراك ب:" النفايات البشرية" (الراكاي).

يمكننا أن نتذكر بسهولة قانون (23 فبراير 2005) لتمجيد الإستعمار، وفرض تدريس الفترة الكولونيالية الفرنسية كحقبة لمحاسن وإيجابيات الإستعمار. لكن المثال الضاغط، هو واقعة رفض طلبة ثانوية فرنسية دراسة نص أدبي للكاتب الفرنكو-جزائري آكلي تاجر Akli Tadjer، حيث قامت الأستاذة بدعوة الكاتب عبر الايمايل لإقناع الطلبة لدراسة النص الأدبي لروايته، فإصطدم آكلي تاجر برفض الطلبة، وخرج بتضريح ناىي مفاده أن "هؤلاء المراهقين، يمينيون متطرفون مثل آبائهم"..

جاك أتالي Jacques Attali نسخة سلطوية مستترة مقارنة بإيريك زمور Éric Zemmour وبرنارد هنري ليفي BHL Bernard-Henri Lévy، الذين يتحدثان عن خططهما قبل وأثناء تنفيذها!، أتالي ينفذها سرا ولا يكشف عنها إلا عبر تصريحات مبطنة بعد عدة تصريحات متفرقة لاحقة لا يمكن للجماهير ربطها بسهولة. السيناريو المسبق لقتل الشاب Nahel هو ببساطة ضمن أعمال يونس بوريماش Youness Bourimech لتمويل الراب Rap كخطة للتحكم في الضواحي، بعد فشل خطة جاك أتالي في فرض وصاية من البرجوازية اليهودية على أئمة الضواحي، لنسخ ومحاكاة تجربتهم في تأسيس "إسلام برجوازي جيد!" ينبذ العنف. فكيف خطط جاك أتالي لهذه الوضعية التي يدين عبرها وزير العدل الآباء والأمهاء في الضواحي والأحياء الفقيرة، واتهامهم بسوء التربية وفقدان السيطرة على أبنائهم.

وبالبحث عن يونس بوريماش، لا يظهر سوى فيديوهات إشهارية قصيرة في يوتيوب لا يسمح فيها بالتعليق للمشاهدين، يقدم فيها بوريماش نفسه كمقاول مباني، ولا يعترف اطلاقا برئاسته لشركة موسيقية تنتج أغاني الRap، سوى عبر صفحته في Linkidin.. لكن تعليقات بعض الفرنسيين في فيديوهات أخرى تسمي يونس بوريماش بمساعد الايديولوجي المري جاك أتالي المدعو "السرطان الايديولوجي لفرنسا / Le Concer ideologique de la france".
بالعودة إلى Rap، قام المغني كاريس Karis واسمه الحقيقي okou Gnakouri من أصل ايفواري، قام بتحية يونس بوريماش في راديو الRap، لقد أصبحت فاشية الرابور السود تستخدم تحت شعار (الجهل، هو التميز الجديد)، لتصبح "اليد الصغيرة" لجاك أتالي بالوكالة، كما أستخدم السود في الحرب العالمية الأولى والثانية وأنتج لن الفرنكفونيون الأفارقة نماذج مثل رئيس السنغال السابق ليوبولد سيدار سينغور L. Sengor، الذي قال عنه البروفيسور الكيني باتريك لومومبا أنه كان محروسا عن قرب من قبل زوجته الفرنسية.!!
كليب بموسيقى ثقيلة على القلب، نينيو مواليد 1996 في لونجومينو فرنسا، واسمه الحقيقي وليام نزابا زولا، عندما تبحث عنه سيصادفك وليام williamDjsnake و soolking في الجزائر، ومغنيتي البوب Pop زاهو Zaho من الجزائر و Marwa Loud من أصول مغربية، فهل قام يونس بوريماش بتمويل كل هؤلاء ايضا!!.
لا أنكر أنني أشدت سابقا باستخدام بوتين للراب Rap الروسي ضد المتصيدين Trolls القادمين من الغرب، لقطع الطريق على تدخل الغرب في الشأن الداحلي الروسي، ولن انكر أيضا أنني متفق مع موقف الحكومة الجزائرية للتعامل مع المشكلة بوصفها ملفا داخليا فرنسيا، مع الاحتفاظ بحق الفرنسيين الحاملين الجنسية الجزائرية في التقاضي ضد الحكومة الفرنسية انطلاقا من الجزائر، إذا رغبوا. لكن عموما، يمكنني القول أن الجزائر دخلت في معركة فردية ضد (الاستعمار، الإرهاب، الفساد) لكنها مضطرة للمشاركة في مواجهة ظواهر (العنصرية، الإسلاموفوبيا، الراب Rap) في الاستخدامات السلطوية للحكومة الفرنسية، ضد الجالية والمغتربين الجزائريين في فرنسا.

كان قتل نائل كارثيا، رغم أن المراهق قد خضع طوعيا لغسل دماغ ممنهج، جعله يدخل نوادي الRap بدل المسجد، بسبب غياب والده الذي اختفى من حياته ل20 عاما بعد دخوله السجن. هناك إستخدام واضح لهذا الطفل الذي شاهد فيديو كليب نينيو Ninho.
حصد فيديو نينيو Ninho في يوتيوب 58 مليون مشاهدة في أقل من شهر، وحصد في مجمل مشاهداته 03 مليارات مشاهدة تجعله الأشهر أوروبيا وداخل فرنسا. جعلت مضامين فيديو كليب أغنيته الشياطين مرئيين أكثر من المعتاد Les démons plus visibles que d habitudes. يتهم خبراء الموسيقى أن الكليب مصمم على تردد ثقيل، يدفع المستمع للاكتئاب، وبالتأكيد، يدفع المراهق للتمرد، وضرب رجال الشرطة!!. فلماذا لا يؤخذ برأي المتخصصين في الموسيقى لإدانة نينيو!!. إلا إذا كان جاك أتالي قد صمم وهندس وضعية زعزعة الاستقرار بدعاية مشبعة وتلاعب واسع النطاق، لتقديم وضع الجالية مثل الآبوريا Aporia (كوضع داخلي لا يمكن حله نهائيا أو الفصل فيه بنص أو نظرية أو قانون أو صفقة)..
كما أدت الحوادث الدرامية إلى التغطية على قوانين قاسية يتم تمريرها من قبل موريتي وزير العدل، قوانين عنصرية تدين أولياء المراهقين في الضواحي، ولم يعد التركيز على إصلاح الإسلام كما كان عندما استخدم جاك أتالي الأئمة كحجة لإدانة مسلمي فرنسا وتحميلهم مسؤولية التطرف، كانت خطته لوضع الأئمة تحت وصاية البرجوازي اليهودية لإنتاج إسلام صالح لفرنسا islam 2.0 لا يتصادم مع قيم علمانية الجمهورية.. إسلام يمكنه الإندماج على يد أئمة أمثال حسن شلغومي (من أصول تونسية) صاحب كتاب "إسلام فرنسا"، الذي تولى محاورة المتطرفين في السجون، وقام بزيارة الكيان الصهيوني. لكن، يبدو أن مشكلة استيعاب تيار الإخوان المسلمين في سويسرا وبلجيكا في الجوار قد أثر بشكل كبير، بعد أزمة طارق رمضان Tareq Ramadan (إخواني من أصول مصرية أدين بتهمة التحرش) و حسان ايكوسان Hassam iquossen (إخواني من أصول مغربية تم طرده من بلجيكا). هذا ما يذكرنا بأعمال أوليفيه روا Olivier Roy و فرنسوا بورغا François Burgat، حيث يسخر أوليفيه روا من قدرة الإسلاميين على الحكم ويتهمهم بالفشل في الحكم بصورة مقبولة والنجاح في التطرف ونشر العنف وآدانة الإسلام بوصفه دينا للعنف، في حين لا يزال فرونسوا بورغا يراقب احتمالات استخدام الإسلام كحجة لحرب عالمية ثالثة للتحول نحو النظام الدولي الرابع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية القادمة


.. اعتداء واعتقالات لطلاب متظاهرين في جامعة نيو مكسيكو




.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب


.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما




.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم