الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أحجيات زينون مسائل تقبل الحل العلمي ؟!

حسين عجيب

2023 / 7 / 22
العولمة وتطورات العالم المعاصر


حل مفارقة زينون
( الحل العلمي المنطقي ، والتجريبي أيضا كما أعتقد )

استهلال
أعتذر عن تكرار بعض الأفكار ، والأمثلة ، وقد تكون مملة للقارئ _ة المتابع ، لكنها ضرورية كما اعتقد للفهم ، ولتجنب سوء القراءة والتفسير .
....
في مختلف الكتب التي تدور حول الزمن ، أو موضوعها المشترك هو الزمن ( أو مشكلة الزمن ، والحاضر ، بتعبير أكثر دقة وموضوعية ) ، توجد بعض الأفكار والأحداث المشتركة ، لعل أبرزها أحجيات زينون .
1
أدرك زينون مشكلة الزمن والواقع ، والحاضر أو العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن أو الوقت . وقبل القديس أوغستين بعدة قرون .
لكن باستثناء عبارة " لا أعرف " الجميلة والمهمة جدا ، التي تركها لنا الاثنان _ والصالحة اليوم وغدا وبعد ألف سنة _ لا تتوافر مراجع أو دراسات بالعربية ، حول فهم زينون للمشكلة .
أغلب الظن ، وهذا شكل من التفكير بصوت مرتفع ، كان الاثنان يحملان نفس الموقف العقلي ( المشترك ) والمستمر إلى اليوم ، والذي يتلخص بفكرة التمدد الكوني ، الحالية :
( الماضي هو البداية لكل شيء ، للزمن والحياة والمكان ، والمستقبل هو النهاية المقابلة لكل شيء ) .
ما يزال هذا الموقف المشترك ، والموروث ، يجمع بين ستيفن هوكينغ وباشلار وأرسطو وغيرهم . بالإضافة إلى أنه يجسد الموقف العقلي المشترك ، إلى اليوم بالنسبة للقارئ _ة العام خلال القرن الحالي أيضا .
هذه الفكرة خطأ ، وتتضمن فكرة قديمة ، لاواعية أو مضمرة ، تعتبر أن الواقع ، والوجود والكون ، أحادي البعد ويتكون من مادة بسيطة ومفردة .
بينما الواقع ، أو الكون ، ثلاثي البعد والطبقات في الحد الأدنى ويتكون من المكان والزمن والحياة ، وهي تمثل المكونات الأولية المختلفة بطبيعتها . للأسف ما تزال هذه الفكرة ، أو الموقف العقلي والثقافي ، الجديدة تقابل بالرفض ، وبدون أي رغبة لفهمها أو مناقشتها !
....
لا يوجد في العربية ، على حد علمي ، كتاب واحد أو نص يعالج أحجيات زينون بشكل منطقي أو تجريبي .
ولا توجد نصوص تعرض ( المشكلات ، أو الظواهر ) التي أشار إليها زينون بشكل واضح .
....
الحل الصحيح لمفارقات زينون ، يبدأ بتغيير الموقف العقلي المشترك ( السابق والتقليدي ) الأحادي ، واستبداله بالمنطق التعددي .
بكلمات أوضح ،
فكرة أو فرضية ، أن الزمن والمكان والحياة واحد ، أو في اتجاه واحد خطأ مشترك وموروث .
البديل الصحيح ، المنطقي على الأقل ، المكان والزمن والحياة ثلاثة مكونات أساسية للواقع ( أو الوجود أو الكون ) لا تقبل الاختصار مطلقا .
وأعتقد أن الثلاثة ، المكان والزمن والحياة ، ثلاثة أنواع مختلفة من الطاقة .
المكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ، وهو ثابت ومنتظم .
بينما الحياة وعكسها الزمن ، أو الزمن وعكسه الحياة ، جدلية عكسية تتمثل بنوعين متعاكسين من الطاقة وتجمع بينهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = 0 .
2
بعد تبديل الموقف العقلي التقليدي بالموقف الصحيح ( المنطقي والتجريبي _ أو المنطقي على الأقل ) ، يسهل فهم وحل المفارقة ، ويسهل أيضا فهم العلاقة بين الحياة والزمن .
....
الواقع ثلاثة أنواع ، أو مكونات : مكان وزمن وحياة .
المسافة أيضا ثلاثة أنواع : مسافة المكان ، ومسافة الزمن ، ومسافة الحياة .
مثال تطبيقي ومباشر :
المسافة بين لحظة ولادتك ، وبين هذه اللحظة ( خلال قراءتك ) ، تتمثل بثلاثة أنواع من المسافة :
1 _ مسافة المكان ، هي الخط الذي يصل بين مكان ولادتك ، وبين مكانك الحالي الآن ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
وهذه مشكلة فيزيائية سهلة الحل ، ولا أعتقد أنها تمثل مشكلة فعلية في الثقافة والعلم .
2 _ مسافة الزمن .
3 _ مسافة الحياة .
المسافتان الحياة والزمن أو العكس ، هي نفسها مزدوجة عكسية ، وأدعو القارئ _ة لتأمل ذلك بدلالة الحياة الشخصية والعمر الشخصي .
....
نحن نجهل طبيعة وحقيقة مسافة الزمن ، والحياة .
عملية التقدم في العمر ( من الصفر إلى العمر الكامل ) ، تمثل حركة الحياة الموضوعية ، والمشتركة بين جميع الأحياء . وعكسها تناقص بقية العمر ( من بقية العمر الكاملة إلى الصفر ) ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن .
مثال مباشر ويقبل التعميم ، التاريخ بين العامين : 2020 و 2022 ، هو نفسه بالنسبة لكل الأحياء الذين ولدوا قبل 2020 ، وسيموتون بعد 2022 .
والاستثناء ، الوحيد ، يتمثل بالأحياء الذين حدثت ولادتهم ( أو موتهم ) في هذا التاريخ المحدد .
ولا أظنها مشكلة صعبة الحل ، مثل سابقتها .
3
أعتقد أن حل المشكلة ( أحجيات زينون ) بشكل علمي ، صار ممكنا بالفعل ، ويشبه الحل الفلسفي لمشكلة الأرض ( مسطحة أم كروية ؟ ) :
اكتشف فلاسفة اليونان القديمة ، الحل المنطقي قبل أكثر من 22 قرنا ، عبر ثلاثة دلائل منطقية ( وتجريبية ) :
1 _ الغياب التدرجي للشمس ، دليل على كروية الأرض .
لو كانت مسطحة ، لكان الغياب دفعة واحدة .
2 _ الظل الثابت ، والموضوعي ، مع اختلاف الأمكنة .
لو كانت الأرض مسطحة ، لكان الظل عند أطرافها لا نهائي .
3 _ ظاهرة الخسوف والكسوف الجزئيين .
لو كانت مسطحة لكان الخسوف والكسوف بالحالة الكاملة دوما .
....
بالنسبة للقارئ _ة المتهم ، والمتابع .
اكتمل الحل ....
عدا ذلك مشكلة عقلية .
الخلاصة
اللحظة الزمنية هي نفسها لحظة الحياة ، تتساويان بالقيمة المطلقة ، ولكن تتعاكسان في الاتجاه والاشارة دوما ( لا نعرف لماذا وكيف ) .
وهذا خلاصة ما نعرفه ، إلى اليوم 21/ 7 / 2023 ، عن العلاقة بين الحياة والزمن : كيف يلتقيان ، ولماذا ، وإلى متى ؟! وغيرها من الأسئلة الجديدة ، والتي ما تزال خارج دائرة اهتمام الثقافة العالمية الحالية ، والمستمرة منذ عدة قرون . وخارج مجال اهتمام الفلسفة والعلم معا .
وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ؟!
حيث يستبدل ذلك الجهل الثقافي العالمي ، والمشترك ، بالادعاء المضمر عبر التواطؤ بين القارئ _ة والكاتب _ بأن الجميع يعرف حقيقة الزمن والحاضر ، وتوضع أسماء أينشتاين وهايدغر وستيفن هوكينغ وغيرهم ، على شكل سواتر دخانية اعتباطية !!!
....
....
الموقف الثقافي العالمي الحالي من الزمن _ بين نيوتن واينشتاين
( ملخص عام ، ما يزال في مرحلة الحوار المفتوح )

ما هو الزمن ، وما العلاقة الحقيقية بين الزمن والساعة ؟
لو توجهت بهذا السؤال اليوم ، إلى أي فيلسوف أو عالم أو كاتب مشهور ، وبصرف النظر عن اللغة والثقافة :
سوف يكون الجواب متشابها ، وربما هو نفسه الجواب الذي أحاول صياغته عبر هذا النص ، أو يشبهه لدرجة تقارب التطابق .
( موقفي من مشكلة الواقع والزمن والحاضر خاصة ، قبل 2018 هو نفسه الموقف الثقافي السائد ، العالمي ، لا العربي فقط .
ويتلخص بعبارة :
" الماضي هو الأصل والبداية ، بينما المستقبل هو النتيجة والنهاية لكل شيء ، وضمنها الزمن والحياة بالطبع .
الماضي مصدر الحياة بالفعل ، لكن المستقبل مصدر الزمن وبدايته .
وهذا محور النظرية الجديدة ، واختلافها الجذري عن الثقافة السائدة " ) .
....
الموقف الثقافي العالمي ، الحالي ، من الزمن والوقت مشترك بين مواقف نيوتن وأينشتاين وستيفن هوكينغ ....وهايدغر وباشلار وغيرهم بالطبع .
لكنه يعتمد أولا على موقف نيوتن ، وفرضياته المستخدمة إلى اليوم :
1 _ الاهتمام بالعلاقة بين الزمن والمكان ( المبهمة بطبيعتها ) ، واهمال العلاقة الحقيقية والمباشرة بين الزمن والحياة . ( وهذا الخطأ المشترك مع اينشتاين ، ويستمر في الثقافة الحالية ، وربما لزمن يطول ! ) .
العلاقة بين الزمن والمكان مبهمة وغامضة بطبيعتها ، وفرضية اينشتاين حول ( الزمكان ) عقبة معرفية _ لا أكثر ولا أقل _ كما اعتقد .
بينما العلاقة بين الحياة والزمن ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . وهي تتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر .
أو
س + ع = 0 .
2 _ سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
هذه الفكرة مقلوبة ، وتحتاج إلى العكس فقط :
حيث تتجه الحركة الموضوعية للحياة من الماضي إلى المستقبل بالفعل ، ولكن الزمن أو الوقت بالعكس تماما ، ويتجه من المستقبل إلى الماضي ( يتمثل ذلك بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر لحظة الموت ) .
3 _ قيمة الحاضر لا متناهية في الصغر ، وتقارب الصفر .
4 _ الزمن موضوعي ، ومطلق بطبيعته .
هذه خلاصة مساهمة نيوتن في الموقف الحالي من الزمن ، أخذ منها اينشتاين ما يناسبه ( ثنائية الزمن والمكان _ الزمكان _ كمثال ) ، وعارض بعضها مثل قيمة الحاضر ، اللانهائية على النقيض تماما من موقف نيوتن . ناقشت هذه الفكرة في نصوص سابقة ومنشورة ، وخلاصتها أن كلا الموقفين يتضمن نصف الحقيقة أو الواقع ، وهما يكاملان بعضهما ويتكاملان بالفعل . ( وهذا من ضمن ما تحاول النظرية الجديدة مناقشته ) .
والفكرة الثالثة ، موضوع الخلاف الأعمق " والأشهر " بين الموقفين حول نسبية الزمن أو موضوعيته ، وهي أيضا جدلية متكافئة بين الموقفين كما اعتقد ، حيث أن الحاضر نسبي ، واتفاق اجتماعي _ ثقافي بطبيعته . لكن ، الماضي الموضوعي ، قبل الحياة والانسان مطلق وغير نسبي ، ومثله المستقبل الموضوعي ، بعد الحياة والانسان . وبالمختصر ، الزمن ليس نسبيا فقط ( وهذا خطأ الثقافة العالمية الحالية ) ، وليس موضوعيا فقط .
النظرية الجديدة تمثل محاولة ، وخطوة جديدة كما أعتقد ، على طريق حل مشكلة " طبيعة الزمن " وعلاقته بالوقت ، بالإضافة للعلاقة الأهم وهي بين الزمن والحياة .
....
....
العلاقة الحقيقية بين الساعة والزمن ؟!
( التفكير من خارج العلبة ، محاولة جديدة )

قد تؤدي بعض الأفكار أو الممارسات الجديدة خاصة ، إلى اتجاهات غير متوقعة ومغايرة لكل ما سبق .
هل تختلف الساعة كأداة للقياس عن الميزان ، والمتر ، وغيرها ؟!
سوف أتوسع بمناقشة هذا السؤال خلال الفصول القادمة .
....
أحد اكبر أخطاء الثقافة العالمية الحالية ، بلا استثناء ، الخلط بين أنواع المسافات الثلاثة ، المسافة المكانية بين نقطتين 1 و 2 مثلا . بينما المسافة الزمنية بني حدثين 1 و 2 مثلا ( الولادة والموت مثلا ) . والمسافة الحياتية تمثل النوع الثالث وتجسده بالفعل . هي نقيض المسافة الزمنية بالكامل ، تجمع بينهما المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر دوما .
لا أحد يعرف ، إلى اليوم ، ما هي المسافة الزمنية : طبيعتها ، وحدودها ، ومكوناتها ، وغيرها من ( المحددات ) الأساسية والأولية للمعرفة العلمية خاصة . ومثلها المسافة الحياتية .
نحن نجهل بشكل شبه كامل : العلاقة بين الحياة والزمن .
كما نجهل طبيعة الزمن ، والحاضر خاصة .
نجهل أيضا الواقع ومكوناته ، ...
ما الذي نعرفه بالفعل ، وبشكل دقيق وموضوعي !؟
....
ويستمر الحوار المفتوح بالرغم من موقف اللامبالاة ، والاهمال .
لا أحد يعرف حدود جهله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك


.. إسرائيل -مستعدة- لتأجيل اجتياح رفح بحال التوصل -لاتفاق أسرى-




.. محمود عباس يطالب بوقف القتال وتزويد غزة بالمساعدات| #عاجل


.. ماكرون يدعو إلى نقاش حول الدفاع الأوروبي يشمل السلاح النووي




.. مسؤولون في الخارجية الأميركية يشككون في انتهاك إسرائيل للقان