الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطبقة الأهلاوية !!؟

حسن مدبولى

2023 / 7 / 23
عالم الرياضة


انا لست مشجعا متعصبا للزمالك،فلا انا اتابع النتائج بشغف ، ولا ادخل فى حوارات تفصيلية حيال الفوز أو الهزيمة، لكنى بالأدق مشجعا إيجابيا له ضد الأهلي، بمعنى إنى متحمس لمساندة الزمالك لأنه اقرب فريق يمكنه التصدى للنفوذ الإحتكاري الذى يمثله النادى الآخر، ولو إختفى الزمالك لأى سبب لن أتحول لتشحيع الأهلى لكنى سأسارع بتشجيع أقوى الفرق التى لديها القدرة على فضح وايقاف استمرار تلك الهيمنة الغير منطقية الموجهة بتعمد لحساب هذا النادى ، واعتقد أن ميل وتعاطف غالبية المصريين الزمالكاوية لدعم نادى بيراميدز كان يدور فى هذا الإطار ،
ولو توقف معظم المصريين من مشجعى الأهلى قليلا مع أنفسهم وابتعدوا عن السطحية والهوى،وتمعنوا فى أسباب ما هم فيه من ضنك وقهر ( فعلى) لسارعوا بفض وإنهاء عاطفة تشجيع ناديهم الإسطورى المفضل،و لطالبوا هم انفسهم بنظام أكثر تنافسية وعدالة، ولقاتلوا كل من يشيع التمييز والانحياز الفاضح فى المجتمع ،،
فما تعانى منه الأغلبية الكاسحة من الناس فى مصر ناتج عن تركيز السلطة وموارد القوة والمال (بشكل كاسح) بيد شريحة أو فئة أو طبقات بعينها، وبمرور الوقت تتراكم الثروة ويتغول النفوذ ويعمل لحساب تلك الفئات أو الطبقات المحظوظة على حساب الغالبية العظمى من الشعب المصرى،وهناك آلاف المبررات التى يمكن أن توضع كمسوغ للتفوق المالى والسلطوى لتلك الفئات الأقلوية المحظوظة التى تحتكر كل شيئ وتتوارثه وتتبادله تحت عناوين مؤسسية أو سلطوية قانونية تمييزية أو فى اطار تحالفات وشراكات اقتصادية متشابكة داخليا وخارجيا ،
ويعتقد منتسبوا تلك الشرائح أو الفئات النافذة انهم أوتوا تميزهم وتفوقهم وتفردهم وعلو مقامهم فوق جميع فئات المجتمع بسبب علمهم و عبقريتهم وقداسة شخوصهم !؟ وأن توارث ذلك النفوذ لأجيال وراء أجيال ناتج بسبب تفرد رجالهم وقداسة النطف التى أنجبتهم!!؟
و الأهلي كمؤسسة رياضية يعتبر نموذج آخر لتلك الفئات ذات السطوة التمييزية الاحتكارية المتفرعنة التى تتسيد مجتمعنا قسرا وقهرا ويحميها القانون ، لكن مع تعديل جوهرى يميز تلك الطبقة أو الشريحة الأهلاوية، ففى حالة طبقة الأهلى تكون السلطة والمال والمناصب والنفوذ بيد أقلية قليلة من الأعضاء النشطين البارزين بما يتطابق مع قواعد ونظم تداول الثروات داخل الأقليات الفئوية الأخرى المحظوظة و المميزة التى تنهب خيرات المجتمع ،بينما يتم توزيع ما يمكن أن نطلق عليه (الثروة المعنوية ) المكونة من التيه والفخر والسعادة والإنتشاء والشعور الكاذب المزيف بالتفوق، على قاعدة كبيرة جدا من الأعضاء المنتسبين ( المشجعين ) الذين لا يستفيدون أبدا من المكاسب المادية الهائلة التى تنهال بإسمهم، بل انهم فوق ذلك يدفعون من جيوبهم ثمنا باهظا للبضاعة الوهمية التى توزع عليهم و التى لا تغنى ولا تثمن من جوع ، بل تضمن إستمراره !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نوران جوهر: سعيدة بالتتويج بلقب الجونة ومستعدة لبطولة العالم


.. علي فرج: سعيد بالتتويج ببطولة الجونة وأشكر الجماهير على الدع




.. تحدي الأبطال - نهائي Legends of Runeterra


.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر




.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس