الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفكار جديدة حول الماضي والمستقبل ، ما تزال بمرحلة الحوار المفتوح ...

حسين عجيب

2023 / 7 / 23
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أفكار جديدة ما تزال في مرحلة الحوار المفتوح ....
( ما العلاقة الحقيقية بين الماضي والمستقبل ؟! )

1
لو كانت العلاقة بين الماضي والمستقبل أو العكس سهلة الحل ، وبسيطة لما بقيت مجهولة إلى اليوم 23 / 7 / 2023 .
بالمقابل ، لو كانت مستحيلة الحل ، لكانت أهملتها الثقافة العالمية وبقية الثقافات المحلية مثل مشكلات كثيرة ، وخطيرة ، ستبقى بلا حلول لسنوات وقرون ، مثل الفقر والمرض والخوف وغيرها كثير .
لنتخيل سنة 1111 ، حين كنا ، الكاتب والقارئ _ة مع بقية الأحياء في مرحلة ما قبل الولادة ، أو بمرحلة الوجود بالقوة ، المزدوجة بين الماضي والمستقبل ( الموقف الحالي الذي يعتبر أن المستقبل فقط موجود بالقوة والحاضر موجود بالفعل خطأ ، أو ناقص ويلزم تصحيحه وتكملته ) .
قبل ولادة الفرد ، يكون منقسما وموزعا بين الماضي والمستقبل ، حيث يكون عمره الفعلي وحياته في الماضي عبر سلالات الأجداد ( الجسد والمورثات مع العمر الكامل ) ، وبالعكس تكون بقية عمره أو زمنه ووقته في المستقبل ( بقية العمر الكاملة ، والزمن الذي سيوجد فيه ) .
لنتخيل بالمقابل سنة 3333 ، حيث سنكون جميعا الكاتب والقارئ _ة مع بقية الأحياء في مرحلة ما بعد الموت ، أو مرحلة الوجود بالأثر فقط .
....
ما هو الماضي ؟
ما هو المستقبل ؟
الماضي اسم مفرد ، واحد ، وبسيط يطلق على شيئين ، أو عنصرين ومكونين ، مختلفين بالفعل : الزمن والحياة ، ومثله المستقبل . وهذه المشكلة الأساسية " المشكلة اللغوية المشتركة والعالمية " .
( هل يفكر عاقل_ ة أن الحياة هي نفسها الزمن ؟!
الجواب محير ، لكن نعم في الحقيقة ، الموقف الثقافي العالمي الحالي يعتبرهما واحدا بالفعل ! ) ؟
2
لو استبدلنا التسميات بالرموز : الماضي = س ، والمستقبل = ع .
بالوضع اللغوي الحالي ، بالعربية وغيرها ، يتعذر الحل .
لأن الفرضية الأساسية خطأ .
لكن ، بعد تصحيح الخطأ المشترك ، والموروث ، بالبديل المناسب :
ماضي الحياة = س .
ماضي الزمن = ع .
مستقبل الحياة = ص .
مستقبل الزمن = ع .
الماضي س + ع ( بدل ماضي الزمن وماضي الحياة ) .
والمستقبل ص + ف .
تطبيق ذلك ، على السنة 1111 :
كانت حياتنا في الماضي وكان زمننا في المستقبل .
س أو الحياة جاءت من 1110 ، وع أو الزمن جاء من 1112 .
تتكشف الصورة بشكل واضح ، بعد تطبيق ذلك على سنة 3333 وغيرها :
خط الحياة : جاء من س إلى ص .
خط الزمن : جاء من ف إلى ع .
أين المشكلة في هذه المناقشة ؟
1 _ العلاقة بين الحياة والزمن ليست مجهولة بالكامل ، بل نعرف أنها جدلية عكسية : الحياة + الزمن = 0 .
2 _ العلاقة بين الحياة والمكان ، أو بين الزمن والمكان ، مبهمة ومجهولة بطبيعتها . ( على نقيض الزعم الثقافي الحالي ، ضمنه موقف العلم والفلسفة ) .
بعد حل المشكلة اللغوية ( المشتركة بين جميع اللغات ) بشكل صحيح ومناسب ، تتكشف العلاقة بين الزمن والحياة مباشرة . وبعد ذلك ، يسهل حل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل .
بكلمات أخرى ،
الحاضر والماضي والمستقبل ، هي تسميات ثانوية ( تشبه ألقاب الفرد ) لعناصر الواقع أو مكوناته الأساسية : المكان والزمن والحياة .
هذه المشكلة الأساسية _ وهي مركبة لكنها لغوية بالمستوى الأول _ بعد حلها ، نكون قد انتقلنا بالفعل إلى المستوى الثقافي الجديد .
3
نحن نعرف حديثا الحركة الموضوعية للحياة ، والحركة التعاقبية للزمن ، مع أننا لا نعرف طبيعة الزمن وماهيته ، ولا نعرف ماهية الحياة أيضا .
هذه المعرفة ، بالإضافة للجدلية العكسية بينهما ، مهمة ولكنها غير كافية لمعرفة العلاقة ( الحقيقية ) بين الماضي والمستقبل .
4
لم يتطور فهم الانسان الحالي 2023 للزمن كثيرا ، عن فهم زينون وسقراط وفيثاغورث وأغستين وغيرهم من فلاسفة العصور القديمة . وربما سنة 2222 أو 3333 أيضا ، يكون الوضع الثقافي العالمي شبيه بدرجة البؤس الثقافي العالمي ( الحالي ) في مشكلة الزمن ، والحاضر خاصة .
المشكلة لغوية بالدرجة الأولى ، والخطوة الأولى للحل لغوية بالتأكيد .
وهذه المشكلة لا تخص لغة بعينها ، بل هي مشكلة إنسانية وشاملة بالفعل .
بعد تصحيح المشكلة اللغوية ، واستبدال كلمات ( الحاضر والماضي والمستقبل ) الدغمائية وغير الكافية _ بل والمضللة ، وانا أعتقد أنها أساس المشكلة _ بالبديل المناسب ، يتغير الواقع الثقافي ومعه الموقف العقلي للقارئ _ ة والكاتب _ة الجديد _ ة أيضا .
بدل ثلاث كلمات ، حاضر وماض ومستقبل ، نحتاج إلى ستة كلمات جديدة على الأقل :
1 _ حاضر الحياة 2 _ حاضر الزمن 3 _ ماضي الحياة 4 _ ماضي الزمن 5 _ مستقبل الحياة 6 _ مستقبل الزمن .
....
ملحق
تسعينات القرن الماضي ، شاركت بمسابقة أدبية :
( تحرير الماضي من المستقبل
تحرير المستقبل من الماضي )
هكذا كان الإعلان في جريدة النداء اللبنانية ، صورة طبق الأصل .
كتبت أكثر من خمسين صفحة ، وأرسلتها للعنوان في ألمانيا ....
ولا أتذكر منها اليوم فكرة واحدة !
باستثناء جملة عن الحاضر : في اللحظة نفسها يكون الماضي ، ثم أعود وأكتب : في اللحظة نفسها يكون المستقبل ...
خلاصة ما أريد كتابته الآن : أنني كنت في موقع وموقف القارئ _ة اليوم . وأفهم بوضوح الفارق بين الموقف الثقافي السائد ، التقليدي أو الحديث ، وبين الموقف الجديد الذي أحاول صياغته ، والذي سيتكشف خلال هذت القرن كما أعتقد .
وربما بأسرع مما نتخيل ... القارئ _ة والكاتب ؟!
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس