الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا لا يكون المحامي مخولاً شرعياً ؟

وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)

2023 / 7 / 23
دراسات وابحاث قانونية


نقابتنا الموقرة اطرح بين ايديكم ما كتبه الزميل " مثنى الحويطي " حول موضوع مهم جدا يستوجب مفاتحتكم مجلس القضاء الاعلى الموقر حول توجيه المحاكم بصدده حيث جاء بمقال الحبيب مثنى ما يلي :
" الكثير من المحامين فرّطوا بدورهم أو الأحرى لم يحوطوا علماً بحدود مهنتهم مما أدى بهم إلى التنازل عن الكثير من الأعمال بحجة عدم اختصاصهم ، فلو سألتَ أي محامٍ هل أنت معقب أم لا ؟
سيتبادر إلى نفي هذه التهمة - حسبما يتصورها - عن نفسه ، و يتعالى عن عملٍ يؤديه يومياً ، جاهلاً أن قانون المحاماة أشارَ إلى التعقيب صراحة ( ... و تعقيب المعاملات لدى المراجع القانونية .. ) م / ١٩ - ٢ - أولاً .
- المخول الشرعي كما يُسمى لم يخوله أحد بالعادة ، و الكثير من الناس يعتقدون خطأً إنه مخول من المحاكم التي لا تعترض على وجود الكثير منه عند أبوابها ، و يقوم بجميع الأعمال المتعلقة بــ عقود الزواج و الطلاق التي تدخل ضمن أعمال المحامين و المحاكم .
- الكثير من المحامين لا يملكون عملاً بل رزقاً ، و لم يُقدم أيُ أحدٍ لهم شيئاً ، سوى ٱتخامهم بدورات عن كيفية العمل و هم لا يملكون عملاً .
- القضاة سابقاً يتولون إبرام عقود الزواج و لم يكونوا يسألوا الزوجين السؤال اللاقانوني ( عقدتوا يم الشيخ لو لا ؟ ) لأن الإشارة بالإيجاب من قبل الزوج يعني إقرار بٱرتكاب جريمة إبرام عقد الزواج خارج المحكمة م / ١٠ فــــ ٥ ، و الآن تقوم المحاكم بإيقاع الطلاقات ، فهذا العمل امتداد لعمل المحاكم و جزءً منه .
- من السهل التنسيق مع المحاكم لاعتماد الأوراق التي سيُصدرها المحامون الذين يُفترض أن تنظر اليهم المحاكم كــ جهة موثوقة أكثر من بعض ما يُسمون مخولين و الذين لا يجيد بعضهم القراءة او الكتابة و يستعين بأشخاص لذلك الأمر .
- افتحوا منافذاً لأرزاق المحامين خصوصاً الشباب منهم ، و حاولوا انتشال أعداد هائلة من البطالة بإعادة التفكير بالأوراق المتاحة ، فالتنظيرات لن تصبح مجدية بعد اليوم و الأفكار القديمة هدمتْ مهنةً لم تعد مهنة بالنسبة لأكثر المنتمين لها "
انتهى كلام زميلنا الباحث الدائم عن صحيح القانون في كتاباته و أتفق معه تماما ، هل يكون الجاهل الذي لم يكمل دراسة حوزوية او اكاديمية مختصاً بأجراء مراسم الزواج والطلاق اكثر ممن اكمل دراسة القانون واصول الفقه و امتلك خبرة قانونية وفقهية من خلال ممارسته عمله امام مختلف المحاكم وفي مختلف الدعاوى .
انه مطلبٌ مهم ان يُوّجه به لان المحامي اكثر خبرة و قدرة وصلاحية من غيره في مراجعة المحاكم والدوائر و الوزارات والمؤسسات واجراء مختلف التصرفات القانونية ومن بينها التصرفات الشخصية للناس وان يُبعد المتاجرين بمشيخة الطلاق والزواج وهم لم يخرجوا من فيافي حوزة دينية ولا يفهموا حرفاً في القانون وما قضايا الطلاق والزواج سوى قضايا فقهية وقانونية تحتاج الخبرة لا يتبناها من يهرف بما لا يعرف.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع


.. تونس: إجلاء مئات المهاجرين و-ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية- و




.. ما آخر التطورات بملف التفاوض على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلا