الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل إسرائيل دولة كبرى -- أم صهيونية --

عصام محمد جميل مروة

2023 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


حينما عُقِدت المؤتمرات الكبرى حول الهوية المركزية لما تبقى من اليهود قبل الحرب العالمية الأولى وتزاحم كبار الأغنياء منهم عندما كانوا في وسط اوروبا وبالتحديد في بريطانيا وفرنسا ومن ثم كان التبادل للعائلات التي تُعتبرُ على مَر التاريخ وتنطبق عليهم صفة اغنياء بلا مجهود ولهم مناطق وعقارات في تلك الدول الثلاثة حيثُ من هناك تلقفت مجموعة غير قليلة من الصهاينة اصحاب افكار ونزعات إستيطاتبة تعتمد على تزايد وإرتفاع نصيب اليهود في معظم اعمال البورصة وتحديد بيع وشراء العقارات و التفرقة ما بين العملات الاجنبية حينها ، ورأت مجموعة منهم إن كتابة "" الأعتقاد بالله - على ورقة العملة الامريكية الدولار ""، تسببت بفتح ابواب معتقدات الكنيسة البروتستانتية مع الكنيسة الكاثوليكية وذهبت مجموعة من كبار مفكرين يهود إتخذوا مبدأ صهيوني لا جدال في محاربة كل اغنياء العالم وجعل مَنْ هُم في مواقع المسؤولية وملاحقتهم ، والضغط على ارباب تلك المجموعات لكى يتم سيطرة اليهود بصورة عامة على مصادر الاموال والمصارف والبنوك واخذ ما يخدم مصلحتهم في دعم غير مسبوق لإنشاء دولة خاصة بهم !؟. على غرار مانيفستو مؤتمر بازل في سويسرا قبل نهاية القرن التاسع عشر وقبل تقسيم العالم الى تحالفات مختلفة افرزتها الحرب العالمية الاولى ، مع بداية نهاية سيطرة الامبراطورية العثمانية على مشارف اوروبا . المؤتمر العام لليهود تصدر الصهيوني الاول ثيودور هرتزل في إلمامهِ المعهود حول تلاقى اسماء زعماء اغنياء من كبار رجال اعمال اوروبا حينها وحثهم على إتخاذ قرار بناء دولة ووطن أخير يتم تجميع شمل اليهود بعد المجازر بحقهم عبر التاريخ .
كانت بداية احقية تسمية مكان تجمعهم قد وصلت الى بعضهم في اقامة الدولة على مفترق مهم من منطقة افريقيا حيث إستمدت زعامتهم من امتلاك رجال يهود هناك مراكب تمخر اعباب المحيطات وتعود بأرباحها على زعامة اليهود .
تحددت في المؤتمر تسمية بلاد افريقية في جنوبها وفي شمالها ، وربما كانت الافكار لم تكن نهاية بلورة اخيرة بعد إستدراج هرتزل تلك الزعامات على عدم نسيان رؤية الحاخامات في اهمية العودة الى مكان ظهور بداية افكار الدين اليهودي في قلب ومحيط العالم العربي قبل تسمية بداية "" الشرق الاوسط "" ،
ضاعت فلسطين حينها بين هرتزل المُصر على فكرة بناء ونشوء الدولة في مكانها الصحيح " ارض الميعاد - أور شاليم - معبد الهيكل السليماني المطمور تحت جامع ومسجد القدس الشريف الأن "" .
المشكلة الكبرى كانت فكرة الصهاينة لا تعتمد على مصالحات وتسامح ما بين اصحاب الارض من ابناء فلسطين التي اصبحت محتلة وتم تشريد شعبها وتوزيعهِ على دولة مجاورة في مملكة مصر ايام مشروع الخديوي اسماعيل وورثتهِ ، والى مملكة الاردن صناعة الهاشميين بعد قفز وفرار العثمانية من الجزيرة العربية ، والى مناطق الشام والسواحل وصولاً الى عاصمة الامويين دمشق في سوريا ، والى لبنان الكبير الذي كان طفلاً مدللاً صنعتهُ فرنسا بعد تنازل بريطانيا عن مكتسباتها إزاء تقاسم وترسيم الحدود لدول تتوالد حسب قراءة ثيودور هرتزل ومَنْ حدد لَهُ علاقة مباشرة بلا خوف او نزاع تحضيراً للأستيطان اليهودي الصهيوني الذي سوف يُعَمر طويلاً بعد ذوبان الدول المجاورة والمحيطة مهما تبدل الصراع والتقاسم رغم إحتضان بواطن ارض العرب ثروات لا حدود لها من مياه و ذهب وحديد ومناجم مطمورة قبل اختراع قصة النفط والبترول والغاز.
هل إسرائيل دولة كبرى "" أم صهيونية "" ؟!..
بعد مرور اكثر من قرن على فتح ابواب فلسطين امام زعامة الصهاينة الذين يهددون ويتوعدون كل من يوجه توبيخاً لهم على إقترافهم الاحتلال اولاً والمجازر ثانية وعلى تحديد مزعوم لديهم ان اليهود ابناء الله فقط وليس هناك اشقاء لهم مطلقاً حسب نظريات وافكار اسفار التكوين في التوراة منهج التلمود الأعلامي الذي يخدم قضيتهم منذ قرون وقرون ؟
ولم يكن مؤتمر بازل اخر بدع افكارهم بل ظلوا طِوالاً يتحايلوا على المجتمع الدولى الى حين تقبلت الولايات المتحدة الامريكية في تنظيم و تشكيل حركات صهيونية علنية تتدخل مباشرة في رؤية ادارة العالم عبر الحكومات المخفية خلف كواليس الكونغريس الامريكي ، كما إن هناك إتفاقات كبرى ممنوحة لليهود ولزعامة الصهاينة في السيطرة على مقدرات العالم اجمع خصوصاً في ما يخص عوائد الثروات الكبرى وإن كانت لغة النفط والبترول هي الصاعدة في مقدمة الأعتماد على انتاجها وتوزيعها و حراسة منابع اصلها في العالم العربي المسلم ، الذي يرفض رفضاً قاطعاً تشريد الشعب الفلسطيني طيلة "" ثمانين عاماً "" الى اللحظة دون التوصل او تقبل قادة الاحتلال برنامج إقامة حق الدوليين من منظار انساني .
إذن ، الصهيونية العالمية هي التي توزع ورقة توزيع الحصص بعد إمساكها مانيفستو تقسيم العالم كما تراهُ مجموعة من الحاخامات الخطيرة في معتقداتهم لإمتلاكهم العالم مهما كلف ذلك من حروب ومجازر وما شاكل .
لدى صهاينة إسرائيل مختبرات تحميها الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وبريطانيا وكندا وحتى المانيا المتهمة في ابادة الملايين من اليهود إبان مرحلة الحرب العالمية الثانية "" الهولوكوست "" ، كان الفوهرر هتلر النازي الوحيد الذي غرد حول قطع رأس الافعى اليهودي الصهيوني قبل الإلتفاف على رقبة المجتمع الدولى وإمتلاك مصير وتحدى العالم اجمع .
مع كل حرب كانت إسرائيل تخوضها منذ اوائل سنوات مشروع حماية مصالح بريطانيا وفرنسا مباشرة بعد بوادر إقامة مشروعهم الاحتلالي ، خاضوا حروباً كثيرة وإرتكبوا مجازراً اكبر مما نسمع عنها ،كفر قاسم ، حولا ، الخيام - صبرا وشاتيلا ، لكنهم لم ولن يُحاكموا وليس بمقدور أحداً مقاضاة هذا السفّاح او ذاك ودليلنا كان منذ البداية يعتمد على مبدأ و نظرية تكوين دولتهم حتى لو درجت الدماء على ارض فلسطين ودول الجوار ،
إسرائيل دولة مسخ ولقيطة وربيبة وجاثمة على ارض فلسطين بكل خبث ، إنها نزعة خطيرة في تقبل العالم المتحضر والمجتمع الدولى الذي يتغنى بطروحات تقارب الحضارات ، و نسف كل حقوق ألشعب الفلسطيني في عرض الحائط مع تزايد وإرتفاع درجة تحكم وتعسف ادارة نيتنياهو الجديدة التي تُفتحُ لها مجالات افعال مدمرة بحق كل من يقاوم وجودها المغضوب عليه قلباً وقالباً .
يقول واحد من كبار حاخاماتهم إن التكوين الضخم والكبير للدول لا ينبغي ان يخرج عن فكرتهم الرئيسية الاساسية التي يتعصب لها الصهاينة اينما كانوا في وجود نيَّة واحدة لقيادة العالم او إطاعة مزاعم لو ادت الى أخطاء جمة في تدمير العالم وإبقاء نفوذ ابناء ارض الميعاد وفردوسهم الطاغي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات