الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إتجاهات البطولات الكروية من الإحتلال إلى الثورات !!

حسن مدبولى

2023 / 7 / 24
عالم الرياضة


الملاحظ تاريخيا أن البطولات الرياضية الكروية فى عهد الاحتلال الإنجليزى لمصر بداية من كأس السلطان حسين (كأس مصر) ثم بطولة منطقة القاهرة ، وصولا لبطولة الدورى فور بدايته عام 1948 (عام نكبة فلسطين) هذه البطولات ظلت فى معظمها تتجه نحو خزائن نادى واحد فقط هو النادى الأهلى ،
وظل ذلك التفوق الكروى الأهلاوى مستمرا طوال زمن( الاحتلال) حيث فاز ببطولة القاهرة ستة عشر مرة وفاز ببطولة الدورى إحدى عشر مرة ، إلى أن توقف كل ذلك عام1962 (بداية القرارات الثورية لثورة 23 يوليو وتحقيق الإستقلال الحقيقى إقتصاديا وإجتماعيا )
فمنذ عام 1962 وحتى عام 1975- عاشت مصر إستقلالا وطنيا فعليا ، وحققت انجازات كبرى على طريق العدالة الإجتماعية، وأقامت انشاءات وصروح ضخمة كالسد العالى ، ثم توجت كل ذلك بتحقيق انتصارات إكتوبر المجيدة -
وخلال تلك الفترة المجيدة التى تلت فترة الإحتلال الأجنبى ، لم يفز ذلك النادى بأى بطولة للدورى العام، بينما فازت فرق أخرى كالزمالك والاسماعيلى والترسانة والاوليمبى والمحلة وظهرت فرق أخرى كالسواحل والسكة الحديد والقناة والسويس والمنصورة والشرقية وطنطا ،
لكن الوضع تغير فى عهدى (السادات ومبارك ) عقب الإطاحة بثوابت ثورة يوليو وبداية الإنفتاح وسحق الفقراء وخصخصة الشركات والغاء قوانين الاصلاح الزراعى وبداية عهد مافيا رجال الأعمال، والمضى قدما على طريق الخيانة القومية و تطبيع والعلاقات مع إسرائيل ، وفتح الأبواب أمام تغلغل الهيمنة الأمريكية فى الشئون المصرية ، حيث فاز فريق الأهلى خلال تلك الحقبة السوداء- ببطولة الدورى لما يزيد عن الخمسة وعشرين مرة ، بالاضافة الى بطولات كأس مصر ، ودخول عهد البطولات الأفريقية ؟
ثم توقف الأمر مرة أخرى عقب ثورة يناير 2011 عندما تم توجيه تهم الفساد واستغلال النفوذ لقادة ورموز ذلك النادى مع العديد من القادة السياسيين، لكن الأحداث تتابعت ودخلنا فى كوارث دموية كانت جماهيره طرفا أساسيا فيها مما ساهم فى إفشال الثورة الينايرية وانحسارها،وعودة الرموز القديمة بعد تبرئتها، فعاد نفس ذلك النادى لاحتكار البطولات مرة أخرى،
وكان الأمر متواكبا هذه المرة مع بروز كارثة سد النهضة،
وأزمة تيران وصنافير ، والتفريط فى الحديد والصلب وغيره من الصروح التى تم انشائها بعرق ودماء المصريين عقب ثورة 23 يوليو، وأيضا مرحلة التعديلات الدستورية ،
ثم إزداد الصراخ الاحتفالى بالبطولات الكروية المحلية والافريقية مع تغول الآثار الكارثية للتعويم ،والارتفاع الجنوني الفاحش فى أسعار السلع والخدمات، وافتقاد الغالبية العظمى من المصريين إلى الأمل فى مستقبل أكثر إشراقا !؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نوران جوهر: سعيدة بالتتويج بلقب الجونة ومستعدة لبطولة العالم


.. علي فرج: سعيد بالتتويج ببطولة الجونة وأشكر الجماهير على الدع




.. تحدي الأبطال - نهائي Legends of Runeterra


.. بعد حصولها على لقب بطولة الجونة للاسكواش سيدات ..نوران جوهر




.. من داخل ممرات ستاد القاهرة جماهير الأهلى تتوعد الترجى التونس