الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يقول الفيلسوف الألماني نيتشه : ليست العظمة أن تخضع لأحكام الضرورة وتحبها. ولكن وا أسفاه ما أسهل القول وأصعب العمل

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


إن المقصود بالإصلاح هو تحسين وتعديل ما هو خطأ وسلبي في العمل السياسي والاقتصادي الذي يؤدي إلى الفشل والانتكاسة السياسية والاقتصادية ويفرز السلبيات في المجتمع بعكس النجاح الذي يفرز التقدم والتطور في المجتمع وهذه الشخصية يأتي تفسيرها وتحليلها ودراستها من خلال نشأت ونوعية وعي الإنسان وثقافته وتجربته والبيئة التي تكون فيها وتأثره بها وانعكاسها على سلوكه ومسيرته في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وعندما ننظر إلى السوداني ونشأته ومرجعيته السياسية والاقتصادية والاجتماعية نجدها تتجسد وتتمحور في الأحزاب والكتل السياسية وفشلها وسلبياتها التي تستمد من فترة حكم على مدى عشرين عاماً قام على وفق نهج المحاصصة الطائفية والفساد الإداري وأفرز الفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح وتفشي المخدرات والانتحار والعنف الأسري واقتصاد ريعي وشعب استهلاكي غير منتج وأضخم جهاز وظيفي بلغ عدده أكثر من أربعة ملايين موظف ومستخدم وأفرز البطالة المقنعة والفضائيين وجعل إنتاج الموظف من عمله البالغ ثمان ساعات سوى نصف ساعة في اليوم ولذلك إن السوداني مهما بلغت به النزاهة والنظافة والإخلاص لابد من تأثره قليلاً أو كثيراً بالبيئة التي نشأ وتكون بها وهي الأحزاب والكتل السياسية التي كان حزب الدعوة الذي ينتسب إليه السوداني أحد أركانها الأساسية ويعتبر رئيسه المالكي المهندس والمخطط لسياسة الإطار التنسيقي وائتلاف إدارة الدولة ... وحينما نتفحص وندرس الأسباب والدوافع لتكليف السوداني بمنصب رئاسة الوزراء بعد عملية الالتفاف الاحتيالية ضد التيار الصدري واختياره دون غيره نلاحظ ذلك من أجل أن يحمل شهادة حسن السلوك للشعب العراقي من أجل تنزيه وتزكية الإطار التنسيقي الذي تحول وتكون من الأحزاب والكتل السياسية وكأنه بهذا التحوير والتبديل يمكن نسيان المآثر المأساوية الفاشلة للأحزاب والكتل السياسية يقول السيد السوداني في إحدى تصريحاته : (أنه الرجل المسؤول الأول في الحكومة ويتصرف حسب مشيئته ولا يخضع لمشيئة أحد) إلا أننا من خلال فترة الحكم التي قضاها كرئيس وزراء قد تأثر بالبيئة التي نشأ وعاش بها مع الأحزاب والكتل السياسية من خلال صمته وسكونه عن شحة المياه بسبب قطع رقاب الأنهار من قبل تركيا وإيران وعن الاقتصاد الريعي الذي جعل العراق بدون صناعة وزراعة وجعل العراق مجرد سوق لتصريف المنتجات الإيرانية والتركية وغيرها والسكوت عن سرقة القرن واسترجاع المسروقات والموازنة الثلاثية التي جاءت تفتقر للعدالة الاجتماعية وما قام به أعضاء البرلمان وحشر المادة (16) القاضية بإطفاء سلف الوزراء والنواب والدرجات الخاصة من المتنفذين السابقين وصمته عندما حدد صرف سعر الدولار بمئة وثلاثين ألف دينار والآن أصبح سعره مائة واثنان وخمسون ألف دينار وما أعلنه في السابق عن المهلة التي حددها لتقييم وزراء حكومته بستة أشهر بينما التزم الصمت ولم تجر عملية التغييرات في مجلس الوزراء بسبب تأثيرات من قبل الإطار التنسيقي ونفس الشيء مع المحافظين واستبدالهم ومن خلال ذلك وغيرها نستدل ويراودنا الشك والظن من خضوع السوداني وتأثره بالقوى التي رشحته لمنصب رئاسة الوزراء ومن خلال هذه الصورة فإن السوداني لا يستطيع أن يقدم للشعب العراقي ما ينقذه من تراكمات وسلبيات حكم الأحزاب والكتل السياسية ولذلك أصبح من الضروري القيام بعملية البديل الذي يتمثل بحكومة مدنية ديمقراطية تحمل راية الإصلاح والتغيير للشعب العراقي والحياة الحرة والكريمة والمستقبل الأفضل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن تتحدث عن زخم جديد بصفقة التبادل.. ما أبرز ملامحه؟


.. غوتيريش يقول إن على أميركا منع إسرائيل من اجتياح رفح.. محذرا




.. تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا…


.. سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع




.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك